• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / مكتبة المخطوطات / الببليوجرافيات والفهارس
علامة باركود

القند في ذكر علماء سمرقند للنسفي

يوسف الهادي صادق العبادي

المصدر: مجلة عالم الكتب، المجلد السادس والعشرون، العددان: الأول والثاني (عدد مزدوج)، رجب – شعبان / رمضان- شوال، سنة 1425هـ، تنشر باتفاق خاص مع المجلة.

تاريخ الإضافة: 18/3/2007 ميلادي - 28/2/1428 هجري

الزيارات: 24357

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
ضمن سلسلة "تراث ما وراء النهر" صدر كتاب "القند في ذكر علماء سمرقند" لنجم الدين عمر بن محمد بن أحمد النسفي (461- 537هـ) في طبعة بتحقيق يوسف الهادي، بواسطة مركز نشر التراث المخطوط في طهران (1420هـ/ 1999م).

وقد أهدى المحقق الكتاب لحمد الجاسر (المقدمة ص 7)؛ لما لاقاه منه من تعاون في هذا المجال، يقول المحقق: "وإذا كان لي أن أشكر أحداً فهو الأخ الكريم الأستاذ حمد الجاسر، الذي بادر متفضلاً؛ فأرسل لي مصورة من مخطوطة مكتبة طرخان والده سي، مشفوعة بالنسخة المطبوعة منه في الرياض، مما مكنني من إتمام عملي بيسر" [المقدمة ص 40].

وقد اعتمدت طبعة طهران على مخطوطتين:
1- مخطوطة المكتبة الوطنية بباريس، وتحتوي على تراجم الأشخاص الذين تبتدئ أسماؤهم بالحروف من الألف حتى الجيم وهي تراجم غير موجودة في مخطوطة إستانبول التي نشرت سنة 1412هـ في السعودية، حيث تضيف مخطوطة المكتبة الوطنية بباريس 192 ترجمة لم تنشر في طبعة الرياض.
2 - مخطوطة إستانبول التي اعتمدت عليها طبعة الرياض، مكتبة الكوثر عام 1412هـ بتقديم محمد نظر الفاريابي.

والذي دعا المحقق إلى إعادة تحقيق هذا الكتاب؛ أولاً: إكمال أعلام النسخة الأولى (حروف الألف إلى الجيم). ثانياً: وجود عدة ملاحظات أساسية على طبعة مكتبة الكوثر في الرياض: فمخطوطة استانبول التي نشرت في الرياض بتحقيق محمد نظر الفاريابي، وهي طبعة عليها مآخذ (ص11) ومن ذلك سقوط سبع تراجم منها، ذكرت أسماء أصحابها في آخر صفحة 566 من طبعة الرياض وهي غير موجودة في نص الكتاب إضافة إلى أخطاء وقعت خلال نسخ الكتاب وطبعه مما جعل النص غامضاً أحياناً إلى درجة يستحيل معها فهم النص. ولقد كان ينبغي لمن يقدم على طبع أو تحقيق كتاب كهذا أن تكون له معرفة بعلم الرجال والتاريخ وجغرافية البلاد التي دارت تراجم الكتاب مدارها. كما احتوت على أخطاء طباعية أدت إلى ضياع الرسم الحقيقي لاسم الموضع أو النسبة التي نسب إليها المترجم له. فقد ذكر اسم علي السنكباتي (في صفحة 87 من طبعة الرياض) ثم ذكر باسم السكاني (في صفحة 129) والحقيقة أن الرجل هو السنكباثي (انظر صفحات 219، 221، 240، 241 من طبعة طهران) [المقدمة ص 12].

ويعزو يوسف الهادي محقق هذه الطبعة كثيراً من الأخطاء المطبعية إلى أنها جاءت من منضد الحروف الذي لم يطبعها بالشكل الصحيح، ويبدو أن خط المخطوطة الجميل هو الذي دفع ناشرها إلى تسليمها إلى منضد الحروف الذي لم يكن يعرف شيئاً خارج نطاق عمله، فطبع الكلمات بالشكل الذي رآه هو صحيحاً، وأن دور محمد نظر الفاريابي قد اقتصر على كتابة المقدمة (ص 12)، وقد أحصى المحقق مجموعة من الأخطاء المطبعية التي حرفت المعلومات الصحيحة وذكرها في المقدمة، ثم يقول: فإذا أضفنا إلى ذلك الأغلاط التي حرفت المعلومات الصحيحة وذكرها في المقدمة، ثم يقول: فإذا أضفنا إلى ذلك الأغلاط التي حدثت في فهرسي الكتاب (فهرس التراجم، وفهرس الأحاديث) إضافة إلى الأخطاء في الترقيم المذكور حيث يحال إلى رقم معين فلا نجده ينطبق على الرقم المذكور في أول كل ترجمة [المقدمة ص 15].

سمرقند وأهميتها الجغرافية والعلمية:
قال المؤرخ المجري فامبري وهو يصف بخارى وسمرقند: "ظلت بخارى مركز الثقافة القديمة وفنون العلم هي وسمرقند التي ذاع صيتها بما حبتها الطبيعة من جمال وفتنة" [تاريخ بخارى، 147] وقال بارتولد: "إنها ظلت من حيث الرقعة وعدد السكان أولى مدن ما وراء النهر قاطبة حتى تلك العهود التي كانت فيها بُخارى عاصمة للبلاد، كما حدث في عهد السامانيين، وهذه المكانة التي نالتها سمرقند إنما ترجع قبل كل شيء إلى موضعها الجغرافي الفريد، عند ملتقى الطرق التجارية الكبرى القادمة من الهند (مارة ببلخ) ومن إيران (مارة بمرو) ومن أراضي الترك، كما أن ما امتازت به المنطقة المحيطة بها من خصب فوق المألوف. جعل من الميسور لعدد هائل من السكان أن يجتمعوا في بقعة واحدة، (تركستان، 170)، ووصفها ابن المنذر الشيباني (18 – 97هـ) وكان مع قتيبة بن مسلم الباهلي في ما وراء النهر فقال: "كأنها السماء للخضرة، وقصورها الكواكب للإشراق، ونهرها المجرة للاعتراض، وسورها الشمس للإطباق". (المسالك والممالك) [المقدمة، ص 33].

وقد كانت سمرقند مركزاً من مراكز العلم، وفيها كان يُصنع ورق الكتابة ذو الجودة الفائقة وبه اشتهرت، وقال السمعاني في صناعة الكاغد: "وهو لا يعمل في المشرق إلا بسمرقند " [الأنساب، 5 / 18]، وبحكم كون سمرقند مدينة تقع على ثغور البلاد الإسلامية وهي عرضة أبداً للهجوم من شتى الطامعين، فقد استدعت الضرورة أن تعزز حاميتها بالمقاتلين الذين كان كثير منهم من المطوَّعة الذين كانوا يأتون من بقاع العالم الإسلامي تطوعاً للجهاد في تلك الثغور، ونجد لقب "المطوَّعي" يتردد كثيراً في كتاب القند، وهذا الموقع للمدينة هو الذي جعل البعض يبالغ في مدح سمرقند دفاعاً عن ثغور المسلمين وتشجيعاً لحمايتها، ويشكك محقق الكتاب في بعض الأحاديث المروية في ثنايا الكتاب والمنسوبة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - عن سمرقند وفضائلها [المقدمة، ص 35].

وقد جاء في ديوان ابن الفتح البُسْتي وهو يردُّ على من يساوي بين سمرقند وبلخ:
لِلنَّاسِ  فِي  أُخرَاهُمُ   جَنَّةٌ        وَجَنَّةِ    الدُّنيَا     سَمرقَندُ
يَا مَن يُسَوِّي أَرضَ بَلخٍ بِهَا        هَل يَستَوِي الْحَنظَلُ وَالقَندُ
واستمرت سمرقند في ممارسة دورها الحضاري، إلا أن تعاقب الغزوات وخاصة المغولية قد أدت إلى نهبها، وطرد الكثير من سكانها، لكنها استعادت عافيتها عندما اختارها تيمورلنك في 771هـ عاصمة لدولته واهتم بها الملوك من بعده، إلى أن احتلها القياصرة الروس أول مرة عام 1480م، وقاموا بالقتل واستباحة الدماء والتنكيل وحروب الإبادة الشاملة التي شنت ضد المسلمين وخاصة في عهد إيفان الملقب بالرهيب (1530- 1584م) فكان على المسلمين أن ينتصروا أو يتركوا أوطانهم ويهاجروا، واستمرت هذه السياسة في عهد خلفائه وخاصة أسرة روانوف في القرن السابع عشر، وقد نهب الروس خيرات المنطقة وثرواتها الاقتصادية وسيطروا على المراكز التجارية في سمرقند وطشقند (ص 36).

وخلال عهد السيطرة الشيوعية (1917– 1991م) لبلدان آسيا الوسطى، جرى التركيز على تدمير أوزبكستان وحواضرها التاريخية سمرقند وطشقند وبخارى، خصوصاً مدارسها ومساجدها التاريخية، ففي العهد الشيوعي أغلقت المعاهد الدينية، وفرضت ضرائب على المساجد وحولت ألوف المساجد إلى مواخير ونواد وإسطبلات، وحولت جامعة سمرقند إلى نادٍ، وصودرت جميع أراضي الأوقاف الإسلامية، ودمرت مطبعة في قازان كانت تطبع القرآن الكريم، ووضعوا قيوداً على أداء فريضة الحج، ومنع المسلمين من أداء الزكاة وحتى منع الصوم بحجة أنه معطل للإنتاج، وتم تهجير المسلمين إلى مناطق ثانية، وجلب الروس واليهود والمسيحيين إلى مناطق المسلمين لتضييع الهوية الإسلامية مما أدى إلى خفض عدد المسلمين بشكل كبير (سمرقند، تاريخها وحضارتها، 34).

مصير العرب في سمرقند:
وقد ذكر مؤلف كتاب (المسلمون المنسيون في الاتحاد السوفياتي) عام 1959م: أوردت الإحصائية السوفيتية أن هناك 7987 عربياً يستوطنون في الأساس وادي زرفشان الأسفل بين سمرقند وبحيرة قرة كول وهناك مجموعات منهم أقل أهمية تعيش في أوزبكستان الجنوبية، وكانت الجالية العربية في طريقها إلى الدمج السريع بالسكان المحليين، وقد امتزجت الأوزبكية والفارسية إلى حد كبير بلغتهم التي يتكلمون بها، وأخذوا يستخدمون الأوزبكية كلغة أدبية، يتكلم 34% منهم بالعربية و 34% الطاجيكية و28% الأوزبكية، وأخيراً لم يُمثل العرب في قوائم القوميات التي أعدتها السلطات السوفياتية في إحصائياتها خلال عامي 1970 و 1979م (المسلمون المنسيون في الاتحاد السوفياتي ص 146، نقلاً عن مقدمة القند، ص 38).

مؤلف كتاب القند:
أما مؤلف كتاب القند في ذكر علماء سمرقند فهو حسب ما ذكره أبو سعد السمعاني: "أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن لقمان النسفي، السمرقندي، الحافظ من أهل نسف، سكن سمرقند، إمام فقيه فاضل عارف بالمذهب والأدب، وصنف في الفقه والحديث ونظم كتاب الجامع الصغير (للشيباني المتوفى 189هـ) ودُفن بسمرقند، أما شيوخه فكثيرون، قال السمعاني تليمذه: " كتب لي بالإجازة وقال: " شيوخي خمسمائة وخمسون رجلاً. ذكر ابن النجار بقوله: " قدم بغداد حاجاً. توفي سنة 537هـ ودفن بمقبرة وصفها أبو طاهر السمرقندي بقوله: تقع داخل مدينة سمرقند في طرف القسم الشرقي فيها، وكانت في الأصل بستاناً، وفي الطرف الغربي صحن توجد فيه حضيرة المفتين، يقال: إنه مدفون فيها أربعمائة من المفتين، ويحتمل إنها هي تل أصحاب الحديث التي ترد الإشارة إليه كثيراً في كتاب القند بوصفه مدفناً لأصحاب الحديث (ص20).

من آثار النسفي وكتبه:
قال ابن النجار: "كان فقيهاً فاضلاً مفسراً أديباً متفنناً، وقد صنف كتباً في التفسير والحديث والشروط... ولعله صنف مائة مصنف (ذيل تاريخ بغدد 20/99)، وقد كتبت على بعض كتبه الشروح، ودعاه أصيل الدين الواعظ (ت 883هـ) مفتي الثقلين، وهذه بعض آثاره المخطوطة والمطبوعة والمفقودة:
1 - الإجازات المترجمة بالحروف المعجمة.
2 - الإشعار بالمختار من الأشعار.
3 - الأكمل الأطول، في تفسير القرآن، 4 مجلدات.
4 - بعث الرغائب لبحث الغرائب.
5 - تاريخ بخارى.
6 - تطويل الأشعار لتحصيل الأخبار.
7 - تعداد الشيوخ لعمر، جمع فيه شيوخه وهم خمسمائة وخمسون شيخاً.
8 - تفسير نسفي بالفارسية، حققه عزيز الله جويني وطبع بطهران 1997م اعتماداً على ثلاث مخطوطات من خراسان وأفغانستان وتركيا.
9 - التيسير في التفسير.
10 - منطومة الجامع الصغير.
11 - شرح الأصول، شرح كتاب الأصول لابن دلال الكرخي.
12 - طلبة الطلبة، في الاصطلاحات الفقهية على مذهب الحنفية، طبع مراراً في مصر وبيروت.
13 - عقائد النسفي أو العقائد النسفية، مختصر في علم التوحيد، طبع عدة مرات.
14 - في بيان مذهب التصوف وأهله، مخطوطة بإستانبول بالفارسية.
15 - المختار من الأشعار في عشرين مجلداً.
16 - مشارع الشارع في فروع الحنفية.
17 - مطلع النجوم ومجمع العلوم، دائرة معارف في شتى العلوم.
18 - معجم شيوخ النسفي.
19 - النجاح في شرح أخبار كتاب الصحاح.
20 - القند في ذكر علماء سمرقند.
وكتب أخرى مخطوطة أو مفقودة (انظر مراجعها في المقدمة، ص 21 - 24).

أهمية الكتاب:
وكتاب القند في ذكر علماء سمرقند مرجع هام لحوالي 1232 من الرواة والمحدثين والتابعين والأعلام والأمراء الذين عاشوا وسكنوا أو مروا بسمرقند، وكذلك يحتوي الكتاب على جملة من الأحاديث النبوية، ومعلومات عن البلدان والمدن والقرى وبعض الوقائع والحوادث التاريخية.

والكتاب يحتوي على عدد من الأحاديث النبوية المروية عن النبي - صلي الله عليه وسلم - وقد جمعها المحقق في نهاية الكتاب مع رواتها (ص 713 - 748)، ورغم الأهمية الخاصة التي يتمتع بها كتاب القند في كونه مرجعاً ينقل عن مصادر لم يعد لها أثر اليوم، ويذكر مواقع وقرى ويترجم لأشخاص لا نعثر على مجموعة كبيرة منهم في كتب التاريخ والرجال المتوفرة، إلا أن بعض الأحاديث المروية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، يوجد في بعضها ما يشير إلى ضعف أسانيدها (ص 25)، وقد نقل المحقق بعض هذه الأحاديث مشفوعة بمصادرها (ص 24-29).

قال حاجي خليفة في مادة تواريخ سمرقند: ألف فيه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري (350 – 432هـ) وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي (ت 405هـ) والذيل عليه لأبي حفص عمر بن محمد النسفي ومنتخب القند لتلميذه محمد بن عبدالجليل السمرقندي (كشف الظنون 1/296)، وهناك كتاب القندية المدون بالفارسية لمحمد بن عبدالجليل السمرقندي الذي يتحدث فيه عن مقابر مدينة سمرقند، والذي توجد مخطوطاته في مكتبات آسيا الوسطى.

وأما عن اسم كتاب القند الذي فيما نحن فيه فيرد أحياناً باسم القند في ذكر علماء سمرقند، وأحياناً القند في تاريخ سمرقند وفي أحيان أخر تاريخ سمرقند، ويقال اختصاراً القند (ص30).

وقد اعتمد المحقق في هذه الطبعة على نسختين؛ الأولى: نسخة محفوظة بالمكتبة الوطنية بباريس برقم 6284 ناقصة الأول والآخر، مضطربة الأوراق، تضم التراجم التي تبدأ أسماء أشخاصها بحرف الألف حتى حرف الجيم، وبعض من العين. وتقع في 173 ورقة تحتوي على 22 سطراً، وقد كتبت بخط النسخ بيد كاتبين اثنين. الثانية: نسخة محفوظة بمكتبة طرخان والده سي بإستنبول برقم 2972 وعدد أوراقها 98 ورقة، معدل الأسطر 22 سطراً بالخط النسخي الجميل المشكول وهي تضم التراجم التي تبدأ أسماؤها بالحروف من الخاء حتى الكاف (ص 31).

ويبدو أنه توجد نسخة منه بالفارسية، أفاد منها بارتولد، في كتابه تركستان، وهذه النسخة هي فعلاً مختصر القند.

طريقة تحقيق الكتاب:
لقد اعتمد المحقق في هذه الطبعة على مخطوطتي المكتبة الوطنية بباريس ومكتبة طرخان والده سي بإستانبول - كما ذكرنا سابقاً - وقد ذكر في الهوامش ما اتفق واختلف بينهما، كما عرف بالمترجمين، فإذا لم يجد للمترجم ذكراً أشار إما إلى شيخه أو تلميذه الذي روى عنه مع شيء يدل على الزمن الذي عاش فيه كسنة ولادته أو وفاته.

أما عن الألقاب والكنى فقد حاول المحقق ذكر كل ما عثر عليه من لقب وكنية وذكرها في الفهرس الموضوعي آخر الكتاب، ذلك أن بعض هؤلاء عُرف بلقب آخر أو نسبة غير ذلك أو تلك التي وردت في كتاب القند، فبقي الاسم واللقب كما هو في المتن أمانة للنص، أما في الفهارس فقد ذكرت كل الألقاب الأخرى (ص 39).

لقد اقتضى تحقيق الكتاب قراءة كتاب الأنساب للسمعاني إضافة إلى كتبه الأخرى، ثلاث مرات لضبط النسب ومعرفة ما يمكن العثور عليه من المترجمين في القند، وقد التزم ضبط السمعاني للنسب نظراً إلى أنه ذهب إلى ما وراء النهر وزار أغلب المدن والقرى التي ذكرها، وأفاد من مكتباتها العامة والخاصة، والتقى بابن النسفي نفسه واستعار منه المؤلفات والكراسات، كما اعتمد المحقق على كتاب توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (ت 842هـ) بسبب اعتماده على كتاب مهم في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم مؤلفه أبو العلاء محمود بن أبي بكر البخاري الكلاباذي الفرضي المولود ببخارى (644هـ) والمتوفى بماردين التركية (ت700هـ)؛ مما يكشف عن المجهود الطيب والواسع الذي بذله المحقق لإخراج هذا الكتاب إلى النور.

الفهارس:
ولقد ضم الكتاب في دفتيه عشرة فهارس، شاركت في إعدادها بشرى مشكور، والفهارس هي:-
1 - فهرس الآيات القرآنية.
2 - فهرس الأحاديث القدسية والنبوية.
3 - فهرس الأعلام والمترجمين.
4 - فهرس الخلفاء وأئمة المذاهب والملوك والولاة والقضاة.
5 - فهرس الأنساب والألقاب والصفات.
6 - فهرس الأقوام والجماعات والأمم والقبائل.
7 - فهرس البلدان والمدن والمواضع.
8 - فهرس الكتب الواردة في المتن.
9 - فهرس الوقائع والحوادث.
10 - فهرس المصادر والمراجع.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مخطوطة القند في ذكر علماء سمرقند (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القند في ذكر علماء سمرقند(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التوضيح في شرح مقدمة الصلاة لأبي الليث السمر قندي (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • عشرون ذكرا من أذكار الصباح والمساء مع ذكر بعض فضائلها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: من خير خصال الصائم السواك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أذكار المسلم وما يتعلق به من النوافل: أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم وما بعد الصلاة، وأذكار تفريج الكربات وقضاء الدين، وأذكار المسلم اليومية ونوافل الصلاة المندوبة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من فوائد ذكر الله تعالى (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في تفسير قوله تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه: إذا ذكر عمر ذكر العدل (4)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إعراب قوله تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
4- مساعدة
الألوكة - السعودية 09-01-2010 09:33 AM
الأخ الكريم/ عبدالأكبر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد
فشكرا لك على تواصلك مع موقع ((الألوكة))،
ونفيدك أنه يمكنك الحصول على بغيتك بزيارة منتديات ((المجلس العلمي))
التابع للموقع على الرابط التالي:
http://majles.alukah.net/
والتسجيل فيها، ثم زيارة ((منتدى مكتبة المجلس))؛
إذ فيه كثير من الأعضاء يستطيعون تلبية طلبك،
أو بإمكانهم أن يدلوك على مكان حاجتك!.
3- اريد الكتاب اذا ممكن
عبد الاكبر - uzbekistan 09-01-2010 06:44 AM
شكرا أخانا
بارك الله فيك
 أرجو المساعدة للحصول على الكتاب
2- بارك الله فيكم
علي جاموس - سوريا 06-11-2009 10:12 PM
بارك الله فيكم على هذه المعلومات القيمة والرجاء المزيد من المعلومات عن آثار النسفي الأخرى والتي مازالت مخطوطات أو التي تم تحققها والمطبوعة منها وأهم الطبعات وأماكن تواجدها وغير ذلك من المعلومات وجزاكم الله خبراً .
1- جزاكم الله خيرا
غادة البغدادي - مصر 03-05-2008 04:49 PM
جزاكم الله خيرا على هذه المعلومة والتي تعتبر بالنسبة لي فى غاية الأهمية، وسبب إرسالي لكم هو السؤال عن الكتاب كيف أحصل عليه ؟هل توجد منه نسخ في مصر؟ وإذا كان متاحا في مصر ففي أي المكتبات؟
وشكرا
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب