• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

العلاقات الدلالية بين ألفاظ الطبيعة في القرآن الكريم

آلان سمين مجيد زنكَنة

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: العراق
الجامعة: جامعة بغداد
الكلية: كلية التربية للبنات
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: أ.د. كَاصد ياسر الزيدي
العام: 1423هـ - 2002م

تاريخ الإضافة: 18/6/2022 ميلادي - 18/11/1443 هجري

الزيارات: 9238

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

العلاقات الدلالية بين ألفاظ الطبيعة في القرآن الكريم

 

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المتفضِّل على عباده بنعمه السابغة، والمنعم عليهم بمننه الكاملة، المبدع الخلق بقدرته، المتقن آياته بحكمته، الذي خلق أصناف الخلق، وفضّل بعضهم على بعض درجات.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله البرّ الكريم، الرؤوف الرحيم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الهادي إلى صراط مستقيم، والداعي إلى دين قويم، صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين، وعلى آله وصحبه وسائر الصالحين.

 

وبعد، فحين ننظر إلى المستقبل، ويحدونا الطموح إلى غدٍ أفضل، لا بد لنا من العودة إلى الأصول، وفي مقدمتها الكتاب المجيد، إذ لا يشفي غليلنا ولا يشبع نهمنا غير كتاب الله تعالى - القرآن الكريم - الذي تتسارع كلماته إلى القلوب، لتنير العقول وتهذب النفوس، وتهدي إلى سواء السبيل، إذ إن كلماته حياة نابضة بالمعاني الجليلة، ونبراس علم وعمل.

 

وبعد، فبتوفيق من الله - سبحانه - وتسديده وقع الاختيار - بعد المذاكرة مع أستاذي الدكتور كاصد ياسر الزيدي - على موضوعٍ قرآني دلالي، لم أجده مطروقًا سابقًا، وهو (العلاقات الدلالية بين ألفاظ الطبيعة في القرآن الكريم).

 

وكنت تواقة إلى الجمع بين الدرس القرآني والدرس الدلالي منذ دراستي التحضيرية في الماجستير، مستندةً في ذلك إلى حث القرآن على التأمل في آياته البيّنات وألفاظه الساطعات، بقوله تعالى أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا، وقوله جل ثناؤه: ﴿ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ﴾ [الإسراء: 45]. فأما الذين آمنوا فهم الذين ينعم - سبحانه - عليهم بصدق التوكل، وصحّة التأمل، وسداد الفهم، وقد أنعم الله عليّ بكثير من ذلك حين منًّ عليّ بمشرفٍ له في هذا العلم - علم الدلالة القرآني - قدم راسخة، وفهم سديد. فاستفدت من علمه وتوجيهه.

 

فبدأت - بعد التوكل على الله - بجمع ألفاظ الطبيعة المختلفة في السياقات التي وردت فيها في القرآن الكريم، وبعد إتمام إحصائها وضعت خطتها ودرست ألفاظها دلاليًا، لمعرفة معانيها الإفرادية والتركيبية بالبحث عن العلاقات الدلالية القائمة بينها، وجمعت الألفاظ المرتبط بعضها ببعض بعلاقةٍ دلالية واحدة، سواء أكانت هذه العلاقة قائمة بين اللفظتين خارج السياق. أم قائمة بينهما في نفس السياق، كاشتمال السياق على لفظتين متعاطفتين، أم كانت إحداهما صفة للأخرى، أم مقابلةً لها بالضد أم بالخلاف، أم كانت مبينة لها وما إلى ذلك، مما يقع في السياق، إذ قد تكون العلاقات قائمة دلاليًا بين ألفاظ ليست في سياقٍ واحد، إلا أنها يرتبط بعضها ببعض بعلاقة دلالية، من حيث النسق التعبيري وطرق الإسناد. ثم وضعت كل مجموعة منها تحت عنوان عام واحد - أي علاقة واحدة- وبذلك قامت الدراسة في فصولها الخمسة على ألوان متعددة من العلاقات الدلالية. وقد سبق ذلك تمهيد عام، اشتمل على ثلاثة مباحث، الأول: في تحديد مفهومي العلاقة، والدلالة وبيان أنواعها، والثاني: في تحديد مفهوم القرينة الدلالية وبيان أنواعها، وحدّد الثالث مفهوم الطبيعة وأنواعها.

 

أما الفصل الأول فقد تناول بالدراسة: (علاقة التماثل)، وكان في مبحثين سبقهما تمهيد عن مفهوم هذه العلاقة، وقد تحدث المبحث الأول عن: علاقة التماثل الدلالي بين ألفاظ الطبيعة القريبة، وتحدث الثاني عن: علاقة التماثل الدلالي بين ألفاظ الطبيعة البعيدة.

 

أما الفصل الثاني فتناول: (علاقة التناظر) وهو في مبحثين أيضًا سبقهما تمهيد، في مفهوم هذه العلاقة. تحدث المبحث الأول عن: علاقة التناظر بين ألفاظ الطبيعة القريبة، والثاني عن: علاقة التناظر بين ألفاظ الطبيعة البعيدة.

 

وخُصّص الفصل الثالث: لـ(علاقة التقابل)، وكان في مبحثين يسبقهما تمهيد في مفهوم التقابل الدلالي وبيان أنواعه، تناول المبحث الأول منهما: تقابل عناصر الطبيعة (الصامتة والحية)، وتناول الثاني: التقابل بين ألفاظ الظواهر الطبيعية.

 

ودرست في الفصل الرابع: (علاقات التعدد المعنوي)، فكان في مبحثين: الأول في: (علاقة الاشتراك). التي تتناول بيان مفهوم الاشتراك، مع عرض طائفة من ألفاظ الطبيعة المشتركة دلاليًا، أما الثاني: فتحدثت فيه عن: (علاقة التضاد)، وقد تضمن: مفهوم التضاد، وطائفة من ألفاظ الطبيعة المتضادة دلاليًا.

 

واتّسم الفصل الخامس بالعموم والشمول، فتناول: (علاقات أخرى)، فاشتمل على ثلاثة مباحث، كان الأول في: (علاقة الرمزية)، والثاني في: (علاقة الصِغَر والكِبَر)، والثالث في: (علاقة الإبهام والبيان، والإجمال والتفصيل).

 

وأوجز الجهد في البحث وخصائصه بخاتمة اشتملت على النتائج العامة التي انتهى إليها.

 

وقد سرت على منهج موحدٍ عمومًا في جميع فصول الرسالة، يمكن تلخيصه بالآتي:

أولًا: بيان المعنى اللغوي العام للألفاظ المتعلقة بالمادة اللغوية ذات الصلة بالطبيعة وألفاظها المختلفة.

 

ثانيًا: ذكر الاستعمال المجازي الذي انتقلت إليه ألفاظ الطبيعة نتيجة التوسع اللغوي، وبيان معانيه اللغوية.

 

ثالثًا: بيان الاستعمال القرآني للمادة اللغوية المتعلقة بموضوع الدراسة، وإحصاء مرّات ورودها في القرآن الكريم، وبيان صيغها ودلالالتها المختلفة التي نطق بها القرآن.

 

رابعًا: الالتفات إلى الظواهر الصرفية والنحوية والصوتية والبلاغية المتعلقة بألفاظ الطبيعة المدروسة ضمن سياقها القرآني الخاص.

 

خامسًا: بيان الفروق الدلالية الدقيقة القائمة بين ألفاظ الطبيعة المرتبطة دلاليًا ومعنويًا من خلال ملاحظة السياقين العقلي والحالي. وقد تطلبت طبيعة الموضوع ذلك؛ لتمييز لفظة من أخرى، وتقسيمها على العلاقات الدلالية وفقًا لهذا التمييز، مستعينة بالله المتفضِّل من الخطأ والزلل.

 

سادسًا: بيان أوجه قراءات اللفظة، إن وجدت، وبيان أصحاب تلك القراءات وحججهم على ذلك.

 

سابعًا: وقد عملت جهدي على ترجيح ما هو أرجح من الآراء، مستندةً في ذلك على القرائن الدلالية ولا سيما السياقية منها.

 

أما مصادر الدراسة، فكانت منوعة، بحسب الحاجة، فمنها:

المعجمات اللغوية، كالعين، وجمهرة اللغة، وتهذيب اللغة، والصحاح، ومقاييس اللغة، ولسان العرب وغيرها.

 

ومنها الكتب اللغوية للقدامى والمحدثين، ولا سيما ما يتعلق منها بالبحث الدلالي مثل: تأويل مشكل القرآن، وغريب القرآن لابن قتيبة، وغريب القرآن للسجستاني، والفروق اللغوية لأبي هلال العسكري، ومفردات ألفاظ القرآن للراغب، وتحفة الأريب بما في القرآن من غريب لأبي حيان. ومنها كتب علوم القرآن: كالبرهان في علوم القرآن للزركشي، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي.

 

ومن كتب معاني القرآن: معاني القرآن للفراء، ومجاز القرآن لأبي عبيدة، ومعاني القرآن للأخفش، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج. ومن كتب الأشباه والنظائر: كتاب مقاتل بن سليمان البلخي، وكتاب هارون بن موسى، والتصاريف ليحيى بن سلام، وإصلاح الوجوه والنظائر للحسن بن محمد الدامغاني، وكشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر لابن العماد.

 

أما كتب القراءات، فمنها غير المشهورة مثل: مختصر في شواذ القرآن لابن خالويه، والمحتسب لابن جني، ومنها المشهورة مثل: الكشف عن وجوه القراءات السبع للقيسى، والنشر في القراءات العشر لابن الجزري.

 

ومن كتب الأضداد، ثلاث كتب في الأضداد للأصمعي والسجستاني وابن السكيت، وكتاب الأضداد في الكلام العرب لأبي الطيب اللغوي، ورسالة الأضداد للمُنشي.

 

ومن التفاسير القديمة: جامع البيان للطبري، والتبيان للطوسي، والكشاف للزمخشري، ومجمع البيان للطبرسي، والتفسير الكبير للرازي، والبحر المحيط لأبي حيان، وتفسير ابن كثير.

 

ومن الحديثة: التحرير والتنوير لابن عاشور، وتفسير روح البيان لإسماعيل حقي البُروسوي.

 

ولا بد من الإشارة بعد هذا العرض الموجز إلى الصعوبات التي واجهتني في دراستي هذه، ففضلًا عن طبيعة موضوعي القرآني وما يوجبه من الجدّ والتأني في القول، وإيراده بالدليل والحجة، فإنّ صعوبة الحصول على المصادر والمراجع كانت عقبة أخرى في طريقي، غير أنّ العون الإلهي، ومن ثم توجيه أستاذي الفاضل الدكتور كَاصد ياسر الزيدي مهّدا لي السبيل لتخطي هذه الصعاب.

 

وبعد، فهذا بحثي القرآني الدلالي، بذلت فيه قصارى جهدي، فإن وفقت لما أردت، ووفيت ما قصدت، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وإن تكن الأخرى، فالخير أردت، والجهد بذلت، ومنه التوفيق والعون، -سبحانه- الذي لا يضيع أجر من عمل خدمةً لكتابه الجليل، وألف صلاةٍ وسلامٍ على رسوله الأمين، وعلى آله أئمة الطيبين، وأصحابه الغُر الميامين، والحمد لله رب العالمين.

 

الخاتمة

لا بد في نهاية كل بحث من خاتمة تذكر فيها النتائج التي انتهى إليها البحث بفضل الله تعالى ومعونته. وفيما يأتي أهمها:

1. تبين من دراستي لأنواع العلاقات الدلالية داخل المجال الدلالي الواحد -ألفاظ الطبيعة- أنَّها من أهم الظواهر المتعلقة بعلم دلالة الألفاظ والتراكيب، وقد تتباين تلك العلاقات وفقًا لأسباب عدَّة منها: اختلاف الألفاظ باختلاف معانيها المقصودة، وإيحاءاتها الثانوية التي يظهرها السياق اللغوي أو القرينة الدلالية، لما يؤديانه من دور بارز في إعطاء الألفاظ والتراكيب القيم الدلالية الجديدة بتخليص اللفظة من دلالتها الماضية وإعطائها دلالة جديدة تناسب السياق القرآني الذي ترد فيه، وتعد هذه الدقة في انتقاء الألفاظ سمة من سمات النظم القرآني في اختيار الألفاظ ومناسبتها في موضعها المؤدي إلى إصابة المعنى المراد الذي يُحققه ذلك الأثر اللغوي في سياقه الخاص.

 

2. لا يتم (التماثل الدلالي) بين اللفظين إلا إذا كان اللفظان متحدين ومتفقين ومتساويين تمامًا في الدلالة والماهية، بحيث يمكن الاستغناء عن اللفظ الأول ليحل الثاني بديلًا عنه مثل (العين) و(الينبوع) الدالين على نفس الذات، ويعد هذا التماثل بين ألفاظ الطبيعة مظهر من مظاهر التعبير القرآني في عرض مشاهد الطبيعة.

 

3. استعمل القرآن ألفاظ الطبيعة للاستدلال على البعث والنشور، فالأجسام الطبيعية قد تفقد الحياة، وسرعان ما تنبض بها من جديد، وتخرج من باطن الأرض بعد أن كانت حُطامًا بفضل الماء النازل من السماء، وقد عبّر القرآن عن ذلك باللفظتين المتماثلتين (هامدة) و(خاشعة)، وكذلك دلّ على حصول الحياة الأبدية السرمدية، بعد انقضاء الحياة الدنيوية السريعة عندما ربط بعلاقة الصِغر والكِبر لفظتي (ثمر) و(ينع).

 

4. تُرد طائفة من ألفاظ الطبيعة بالصيغة المفردة، ويُراد بها الجمع، إذ أنَّها تُشعر بالجمع الكثير، بعمومها وتنكيرها، وهذا ما يُلمس مثلًا في لفظتي (ماء) و(سحاب)، فلم تُجمعا في القرآن، إذ ليس فيه (مِياه) و(سُحُب).

 

5. عمد القرآن الكريم إلى عناصر الطبيعة باعتبارها آية من آيات قدرته -سبحانه- مُتبعًا في ذلك أسلوبًا من أساليب التناسق الفني في عرض مشاهد الطبيعة وهو أسلوب (التشخيص الفني)، فانبرى يخاطب تلك العناصر مخاطبة الذي يفهم ويعقل، وخلع عليها صفات المخلوقات النابضة بالحياة. وقد ارتقت هذه الحياة في مواضع أصبحت فيها صفات إنسانية مثل لفظتي (هامدة) و(خاشعة) اللتين وصفت بهما الأرض الميتة، وصيغة اسم الفاعل المجموعة (ساجدين) التي وصفت بها عناصر الطبيعة البعيدة الصامتة وهي (الكواكب) و(الشمس) و(القمر)، وكذلك خلع الحياة على الصبح بلفظة (تَنَفَّس) في قوله جلّ شأنه: (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) فعُومل معاملة الكائن الحي الذي يتنفس شهيقًا وزفيرًا.

 

6. يعد (التناظر الدلالي) مظهرًا آخر من مظاهر التناسق الفني في الأسلوب القرآني، ويدل على تشابه وتقارب الألفاظ في المعنى، مع وجود فرق يسير بين الألفاظ الواردة في سياق واحد مثل (الحَبّ) و(النَوى) في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى، أو في سياقات مختلفة مثل (أسفَر) و(تَجلَّى) و(تَنَفَّس).

 

7. أقسم الله تعالى بكثير من مصنوعاته ومفعولاته الطبيعية مُتخذًا من هذه العناصر والظواهر مواد حيّة دالةً على عظيم خلقه، مُشعرة بجليل آيات القرآن ونفعه وبركته، فأشرك -سبحانه- الطبيعة في تبيان هذه الحقيقة الدينية بقوله: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴾ [التكوير: 15 - 18]. واستدل بالقسم بتلك العناصر والظواهر الحيّة والصامتة، والبعيدة والقريبة على وجود خالق حكيم مقتدر يصرّف أمور هذا الكون، استدل بها آيات دالة على وحدانيته وملوكته، كالذي في قوله: ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴾ [الشمس: 1 - 4]. وقد يستدل -سبحانه- بالقسم بظواهر الطبيعة لبيان صحة نبوة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وتصديقه كقوله: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ [الضحى: 1، 2] فهذا قسم دلّ على النبوة والمعاد.

 

وقد تُساق آيات الطبيعة بأسلوب القسم لأغراض أخرى، منها: تعظيم عناصر الطبيعة وتفخيمها وعلوّ شأنها عن باقي المخلوقات كقوله تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ ﴾ [الطارق: 1 - 3]، والدليل على ذلك أنّه تعالى جعل تلك الأقسام فواتح افتتح بها عددًا من السور.

 

8. إنّ القرآن الكريم يصف ورود الصباح وظهوره بالفعلين المضارعين (أسْفَرَ) و(تَنَفَّسَ)، وقد أوردهما بالصيغة المضارعة دون غيرها من الصيغ، لإفادة استمرار هذه النعمة وتجددها حالًا بعد حال، وهذا ضرب من التناسق في اختيار الألفاظ واستعمالها بهذه الدقة المتناهية.

 

9. يعد (التقابل الدلالي) بأنواعه من أهم العلاقات الدلالية بين الألفاظ المرتبطة بعضها ببعض في سياق واحد، فلم ترد الألفاظ المتقابلة في سياقين مختلفين.

 

10. وكان أسلوب التقابل الدلالي وسيلة من وسائل الإيضاح المهمة التي يسلكها القرآن؛ لكثرة التأثير في النفوس الإنسانية من خلال الربط بين المتقابلين في سياق واحد.

 

11. يجمع القرآن أحد المتقابلين، ويفرد الآخر مع ورودهما في سياق واحد، -وقد علَّلت ذلك في مواضعه- مثال ذلك، ورود (السماوات) بصيغة الجمع مع أنّها مقابلة دلاليًا (للأرض) المفردة في جميع مواضع تقابلهما، وكذلك الحال في مواضع تقابل (الظلمات) المجموعة مع (النور) المفرد. فهذا أسلوب من أساليب القرآن في التعبير.

 

12. قد تتنوع أنماط الألفاظ المتقابلة دلاليًا، لتشتمل على متقابلين أحدهما مثبت والآخر منفي، كتقابل (معروشات) و(غير معروشات) في قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ ﴾ [الأنعام: 141]، أو متقابلين مكونين من مركبين اسميين، فيكون تقابلًا تركيبيًا مزدوجًا كقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ)، وقد يُعبر عن أحد المتقابلين بالاسم وعن الآخر بالفعل كلفظتي: (صافات) الاسمية المتقابلة مع لفظة و(يقبضن) الفعلية.

 

13. أشعر التقابل الدلالي بين (يابسات) وبين (خضر) في قوله تعالى: ﴿ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ﴾ [يوسف: 43] بأنّ الخُضر لا تتعلق باللون المرئي بالعين، بل تتعلق بطبيعة تلك السنابل، فهي طريّة ليّنة وليست جافة صلبة.

 

14. وقد يسلك القرآن سبيل التقديم والتأخير بين الألفاظ المرتبطة بعضها ببعض بالعلاقات الدلالية، فيقدم لفظًا على آخر داخل السياق، فيحقق هذا التقديم غرضًا من الأغراض التي يقصدها الباري عزّ وجلّ، كبيان أهمية المتقدم وتفاضله في التكوين والإنشاء على المتأخر، كالذي في قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [المؤمنون: 80]. فقُدم لفظ (الليل) على (النهار) لذلك السبب، وقد يقدم لفظ على آخر لفائدته وعظم الانتفاع به كتقديم (الحَمُولة) على (الفَرْش) في قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا ﴾ [الأنعام: 142].

 

وقد يكون التقديم والتأخير لمراعاة التسلسل المنطقي والأصل والعرف الاجتماعي كتقديم (الأرض) على (السماء) في أغلب مواضع تقابلهما.

 

15. يظهر القرآن الحالات النفسية والمعنوية في صور حسِّية مستوحاة من الطبيعة بعناصرها وظواهرها، كالذي في قوله جلّ ثناؤه: ﴿ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ﴾ [يس: 37] مصورًا بذلك مشهد تلبس الليل بالنهار وتعاقبهما، بورود الفعل المضارع (نسلخ).

 

16. يستعمل (التقابل الدلالي) في القرآن؛ لإفادة غايات عدَّة منها: التعبير عن مدى إحاطة قدرته -سبحانه- بهذا الكون الواسع وشمولها له، كالذي قوله تعالى: ﴿ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [البروج: 9]، أو لإثبات الخالق والاحتجاج بالمتقابلين للدلالة على ربوبيته، أو للدلالة على القدرة المُبدعة المُنشئة لهذه العناصر العجيبة، وغيرها من الغايات التي كان الغرض من بيانها: (التحذير والتطمين).

 

17. استدل القرآن الكريم بعناصر الطبيعة وظواهرها، حيَّة وصامتة، بعيدة وقريبة، على وجود خالق حكيم مقتدر، مستدلًا بذلك على وحدانيته تعالى وملوكته، فقد سيقت هذه الألفاظ في أغلب مواضعها ثنائية، مرتبط بعضها ببعض بالعلاقات الدلالية المختلفة؛ للاستدلال والتفكر، كلفظتي (بَرّ) و(بَحْر) في قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾ [يونس: 22]، وغيرها كثير.

 

18. كان غرض الترغيب والترهيب من أوضح الأغراض في وصف الطبيعة وعناصرها المختلفة وظواهرها المتغيرة في الدنيا، فتدل سياقاتها التي وردت فيها على عجز الإنسان وقهره وعدم مساواته بها، ولا سيما عند ارتباط ألفاظها بالعلاقات الدلالية، خصوصًا علاقتي التناظر والتقابل الدلالي (كالبر والبحر) و(الليل والنهار) وغيرها. فيلفت نظر منكري البعث بهذه الألفاظ الثنائية، بما فيها من دلالة على القدرة الإلهية العجيبة. فاختلاف هذه الألفاظ غير بعيد عن اختلاف الموت والحياة.

 

19. بما أن اللفظة المتضادة دلاليًا تحمل معنيين أحدهما ضد الآخر، إلا أنَّ هذين المعنيين قد يرجعان إلى دلالة أصلية واحدة، مثل لفظة (صريم) الدالة على (الليل) و(النهار)، فكلاهما ينصرم عن صاحبه، فدلالتهما اللغوية واحدة وهي: القطع والانفصال.

 

20. يُلحظ أنَّ ألفاظ الطبيعة المتضادة دلاليًا لم تستعمل في القرآن استعمالات معنوية، بل كانت جميع استعمالاتها حسِّية. فقد اعتمد القرآن في تصويرها على الحواس كالذي في: (طَلَع) و(عَسْعَسَ) و(مَسْجُور) وغيرها.

 

21. إن علاقة (الصِغر والكِبر) القائمة بين ألفاظ الطبيعة، يراد بها معنيين:

الأول: أنّها تدل على الصِغر والكِبر في حجم الجرم، مثل لفظتي: (ثمر) و(ينع).

 

والثاني: أنّها تدل على الصِغر والكِبر في السن، مثل: (فارض) و(بكر) و(حَمُولة) و(فَرْش).

 

22. قد تتدرج ألفاظ الطبيعة -وخاصة الحيَّة منها- من الصغير إلى الكبير، وترد هذه الأوصاف وفقًا لما يقتضيه سياق الحال، فيكون استعمالها القرآني في غاية الدقة، مُراعً في ذلك متطلبات الموقف، كاستعمال لفظ (ثُعبان) لبيان قوة المواجهة والتحدي، في حين استعمل القرآن لفظ (جان) لإثارة الخوف وإلقاء الرُعب في النفوس.

 

23. تبين أنَّ القرآن قد يسلك سبيل الإبهام والبيان، والإجمال والتفصيل لتحقيق أغراض معينة ومقصودة، منها: الإثارة والتهويل والتخويف، وذلك بإبهام ماهية (شجرة الزقوم) وبيانها في سياقات أخرى. والذي ساعد على استشعار هذا المعنى وتأثيره في النفوس، جرس لفظة (الزقُّوم) وإيقاعها الشديد.

 

ومن تلك الأغراض: بيان عجيب القدرة ولطيف الحكمة الإلهية، وذلك ما استشعره إبهام (الطارق) وبيانه بعد ذلك في السياق مباشرة بوصفه بـ(النجم الثاقب). وكذلك لغرض الاختصاص وتفضيل المبيِّن والمفصَّل، ويتجلى ذلك في قوله تعالى: ﴿ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ﴾ [الرحمن: 68]. فأجمل تعالى القول بذكره (فاكهة)، ثم خصصه بقوله: (نخل ورمان) فأفردهما؛ لفضلهما وكرامتهما على باقي الفاكهة المُجملة.

 

فهذه خلاصة موجزة لبحثي: (العلاقات الدلالية بين ألفاظ الطبيعة في القرآن الكريم)، واختتمه بالحمد لله، الذي جعله فاتحة تنزيله وخاتمة أهل جنته. والصلاة والسلام على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله الطيبين، وأصحابه الغُر الميامين.

 

فهرس المحتويات

الموضوع

رقم الصفحة

- المقدمة

أ - هـ

- تمهيد     ( تحديد المفاهيم )

1

- المبحث الأول: ( مفهوم العلاقة، ومفهوم الدلالة وأنواعها )

1

(أ) مفهوم العلاقة.

1

(ب) مفهوم الدلالة وأنواعها.

2

- المبحث الثاني: ( مفهوم القرينة الدلالية وأنواعها )

12

(أ) مفهوم القرينة الدلالية.

12

(ب) أنواعها.

12

- المبحث الثالث: ( مفهوم الطبيعة وأنواعها )

17

الفصل الأول: ( علاقة التماثل ).

21-44

- تمهيد: مفهوم التماثل الدلالي.

21

- المبحث الأول: ( علاقة التماثل بين ألفاظ الطبيعة القريبة الصامتة )

23

- المبحث الثاني: ( علاقة التماثل بين ألفاظ الطبيعة البعيدة الصامتة )

38

الفصل الثاني: ( علاقة التناظر )

45-91

- مفهوم التناظر الدلالي

45

- المبحث الأول: (التناظر الدلالي بين ألفاظ الطبيعة القريبة الصامتة )

47

- المبحث الثاني: (التناظر الدلالي بين ألفاظ الطبيعة البعيدة الصامتة )

60

الفصل الثالث: ( علاقة التقابل )

92-166

- تمهيد: مفهوم التقابل الدلالي.

92

- المبحث الأول: ( التقابل بين ألفاظ عناصر الطبيعة )

98

(1) تقابل عناصر الطبيعة الصامتة.

98

(2) تقابل عناصر الطبيعة الحيَّة.

118

- المبحث الثاني: ( التقابل بين ألفاظ ظواهر الطبيعة )

132

الفصل الرابع: ( علاقات التعدد المعنوي )

167-192

- المبحث الأول: ( علاقة الاشتراك )

167

- المبحث الثاني: ( علاقة التضاد )

180

الفصل الخامس: ( علاقات أخرى )

193-226

- المبحث الأول: ( علاقة الرمزية ).

193

- المبحث الثاني: ( علاقة الكِبر والصِغر )

207

- المبحث الثالث: ( علاقة الإبهام والبيان والإجمال والتفصيل )

227

(1) الإبهام والبيان.

227

(2) الإجمال والتفصيل والعكس.

232

- الخاتمة والنتائج.

237

- المصادر والمراجع.

244





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • قاعدة ذهبية للمحافظة على جودة ومتانة العلاقات البشرية بين أطراف العلاقات(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • بيني وبين فتاة علاقة عاطفية وعرف أهلها ما بيننا(استشارة - الاستشارات)
  • الوقائع القرآنية .. بين الحدث ذاته ورمزية الدلالية(مقالة - ملفات خاصة)
  • معجم النص الأدبي بين السياق والحقول الدلالية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • تدبير علاقة الصائم مع غيره(مقالة - ملفات خاصة)
  • تسويق العلاقات(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العلاقات الدولية بين الوفاق والصدام (الجزء الرابع) رؤية نقدية للنظريات التفسيرية للصراعات الدولية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العلاقات الدولية بين الوفاق والصدام (الجزء الثالث) النظريات التفسيرية للصراعات الدولية بعد الحرب الباردة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العلاقات الدولية بين الوفاق والصدام (الجزء الثاني) النظريات التفسيرية للصراعات الدولية قبل الحرب الباردة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العلاقات الدولية بين الوفاق والصدام (الجزء الأول)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب