• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سلسلة دروب النجاح (7) بناء شبكة العلاقات الداعمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التوفيق من الله
    أسامة طبش
  •  
    ظاهرة التظاهر بعدم السعادة خوفا من الحسد: قراءة ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير التأملي
    دعاء أنور أبو مور
  •  
    "اجلس فقد آذيت": خاطرة تربوية تأصيلية في ضوابط ...
    د. عوض بن حمد الحسني
  •  
    لماذا يدمن الشباب؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    كيف تستجلب الفكرة الإيجابية؟
    أسامة طبش
  •  
    الانهيار الناعم... كيف تفككت الأسرة من الداخل
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    مناهجنا التعليمية وبيان بعض القوى المؤثرة في ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سلسلة دروب النجاح (6) العقلية النامية: مفاتيح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قاعدة الأولويات في الحياة الزوجية عندما يزدحم ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    التربية الإسلامية للأولاد: أمانة ومسؤولية شرعية
    محمد إقبال النائطي الندوي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (5) دعم الأهل: رافعة النجاح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المشاكل الأسرية وعلاجها في ضوء السنة النبوية
    مرشد الحيالي
  •  
    الدخول المدرسي 2025 وإشكالية الجودة بالمؤسسات ...
    أ. هشام البوجدراوي
  •  
    المحطة الرابعة والعشرون: بصمة نافعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

عروس النواعير

أديب قبلان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/2/2010 ميلادي - 3/3/1431 هجري

الزيارات: 6236

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
أستغرب لقلمي! كلَّما هاجت نفسُه بالأشواق بدأ يصرفُها إلى الكتابة عن دمشق، وهل أعزّ من دمشق على قلبي؟! ربَّما كان هذا هو السَّبب الَّذي يصرفني عن الكتابة عن موطِني الأصلي.. حماة.

كلَّما يمَّمتُ شطْرها أحسستُ بقلبي يرقص طربًا خلف ضلوعي، وتهيج نفسي بالخواطر وتتداعى أصْداء أفكاري لتجمع الأوراق؛ لتسجيل أجْمل الذِّكْريات للعوْدة إليها في حالة البعد والجفاء، والعين تدمع للقاء الأوَّل بعد مضي أشْهُر على الرَّحيل فتصبح النفس في نشْوة تجمع الفرح والدموع، وتَحكي قصص الطُّفولة والصِّبا على مداخل العاصي، ونغمات النَّواعير الَّتي غدت سيمفونيَّةً أزليَّة تغني أغاني عُرفت منذ آلاف السنين، وتحكي قصص أقْوام حطُّوا رِحالَهم حولها، وأقاموا أزمنةً وأعمارًا مديدة، كلَّما سمعتُ نغماتها التي تتنقل على سلَّم موسيقي لن تَجد مثيلاً له، أنصتُ كلّي إلى قصصها وحكايتها، تحمل الماء الَّذي ما زالت تحمله منذ أن وجدت تحمله في صناديقها، التي ما عرف المؤرِّخون لها عمرًا لتفرغه في الأعلى، وإن تتبعتَ بنظرك رأيتَ مجْراه يحفر في تلك الجدران القديمة طريقًا معبَّدًا ليصل إلى الزُّروع، فيُخرج أحلى الأثمار وأروعها جمالاً ومنظرًا، وأزْكاها طعمًا ورائحةً.
يَا حُلْوَةَ العَاصِي وَمَجْدُكِ بَازِغٌ        وَالعِلْمُ   فِيكِ    مُوَثَّقٌ    وَمُقَوَّمُ
ليستْ حماة هي ماء العاصي أو أشكال نواعيره، إنَّما هي الرُّوح الَّتي أُودعت في العاصي، والقصص التي تُحكى على لسان النَّواعير، فها هو العاصي يمرُّ عابرًا مسرعًا يشق وسطها ويُخبر بما تيسَّر له من أخبار حمص وما قبلها، ويعد بالمزيد، ولكن عجلته بسبب فصل الشتاء ستضطرُّه للرحيل، وها هي النَّواعير تختزن قصصَ الأوَّلين ممَّن دخلوها، ولا تزال تحكيها ليلاً ونهارًا دون كلل أو ملل: بطولاتهم، أفراحهم، أحزانهم، كلها أخبارها عند النَّواعير، مَن جالس إحْداها طفق يتملْمل كثرة الحديث عن الأوَّلين، فيقول لها: هاتي ما عندَك من حديث الآخرين، فتُجيب ووجْهُها ممتلئ بالحسرة والألم: وأيّ آخِرين؟ لقد جهلوا قيمَتي فباتوا غارقين في أوْحال السيَّارات، وعالقين في أوْهام التكنولوجيا والمتطوّرات، فلم يعد لهم أيّ نظر للآثار والذِّكْريات!

وقلعتُها تلك الجاثمة في قلبها، كلَّما مررتَ بجانبِها تشعر وكأنَّها تتمْتِم بغريب القصص والحكايات، جمعتها من أمواج السنين التي تكسَّرت على سفوحها، وإنْ رأيتها أو قرأتَ عنْها تتخيَّل قول ابن خفاجة في وصف الجبل:
وَأَرْعَنَ  طَمَّاحِ   الذُّؤَابَةِ   بَاذِخٍ        يُطَاوِلُ  أَعْنَانَ  السَّمَاءِ   بِغَارِبِ
يَسُدُّ مَهَبَّ الرِّيحِ عَنْ كُلِّ وِجْهَةٍ        وَيَزْحَمُ   لَيْلاً   شُهْبهُ   بِالمَنَاكِبِ
وَقُورٍ  عَلَى  ظَهْرِ  الفَلاةِ   كَأَنَّهُ        طَوَالَ اللَّيَالِي مُفْكِرٌ فِي العَوَاقِبِ
هذه هي حماة، كلَّما زارها زائر أو حطَّت قافلةٌ رحالَها فيها، كانتْ كآلِ طيئ في الكرم والجود، وأمرت لهم بالذَّبائح إكرامًا وإجلالاً، وهل أعزُّ على قلْب حماة من زوَّارها؟! فهنيئًا لي بهذه الرُّوح الَّتي لا أزال أتلاعب في أحضانها، أسمو في مراتب حبِّها وأحطُّ بقلْبي على قلبها لأتحسَّس نبْضَها الحيَّ، الَّذي يجري في عُروقي مجرى أشعَّة شَمس الغسَق في أرْجاء السَّماء بِهدوئِها وتؤدتِها، ومن صَميم هذا القلب أَهذي بحُبي لهذه البقعة التي احتلَّت مكانَها في قلبي، ودقَّت خيامها، وأشعلت نيرانها في شراييني، فإنْ غابت عنِّي، آلت الدنيا إلى عجوزٍ متَّشحة بالسواد، تجمع أغراضها لأنَّها أحسَّت بقرب الخاتمة، وتفترش سريرَها منتظرة نهاية حياتها، وإن تبدَّت لي من بعيد فهي كالعروس في ركْبها أتَوا بها إلى عريسِها الَّذي تحوَّلت دنياه إلى سواء بعد غيابها، أليست هي عروس النواعير؟!

هذه هي حماة، إن ذكرتَها تبدَّت لك بطولات رجالاتِها منذ أن فتحها أبو عُبيدةَ بن الجرَّاح - رضِي الله عنْه وأرضاه - أمينُ هذه الأمَّة كما وصفه رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - إلى قتال العجم الفرنسيِّين، كلّ بطولة منها تسطر كتبًا من نور، وتحفر في القلوب ذِكْراها قبل الأوراق والألواح.

هذه هي ابنة بغْداد، وحفيدة دمشق، وأُخت حمص وحلب، وأمّ تدمر والقدموس، أسماء عريقة تتضمَّنها شجرة عائلة مدينة حماة، هذه المدينة السَّاحرة بوجودها الدفَّاق الَّذي يفيض على أهلها فيضانَ العاصي في فصل الشِّتاء، وقد صدق فيها الشَّاعر العراقي الشَّقيق أحمد صافي النجفي:
هَذِي  حَمَاةُ   مَدِينَةٌ   سِحْرِيَّةٌ        وَأَنَا  امْرُؤٌ  بِجَمَالِهَا   مَسْحُورُ
يَا لَيْتَ شِعْرِي مَا أَقُولُ بِوَصْفِهَا        وَحَمَاةُ  شِعْرٌ   كُلُّهَا   وَشُعُورُ
إِنْ قَصَّرَ الإِنْسَانُ  فِي  تَعْمِيرِهَا        فَمِنَ   الطَّبِيعَةِ   كُلُّهَا    مَعْمُورُ
أَنَّى   مَشَيْتَ   فَجَنَّةٌ   وَخَمَائِلٌ        أَوْ أَيْنَ  سِرْتَ  فَأَنْهُرٌ  وَجُسُورُ
لم أكتب هذه الكلِمات ولا جمعتُها لأعرفكم - إخواني القرَّاء - بهذه المدينة؛ فتاريخُها عريق قديم، قصصه محفورة في الصخور وعلى أوراق الأشجار وفي الضلوع، وإنَّما كتبت هذه الكلِمات لما أحسستُ به من عتاب منها، فإنَّني كلَّما قابلتُها نأت عني تبْكي وتشكو هذا الجفاء، فما كان مني إلاَّ أن جمعتُ أوراقي وأمسكت القلم، فإذا به قد سطر هذه الكلمات بدُموعه وقلبي المنفطر دون استئذانٍ، معنونًا المقال "عروس النواعير".




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أسرار دمشق عاصمة الثقافة 2008م
  • الطريق إلى دمشق

مختارات من الشبكة

  • تركيا: عروسان يقيمان مأدبة زواجهما لإطعام اللاجئين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من تجليات سورة الرحمن عروس القرآن (8)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من تجليات سورة الرحمن عروس القرآن (7)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من تجليات سورة الرحمن عروس القرآن (6)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من تجليات سورة الرحمن عروس القرآن (5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من تجليات سورة الرحمن عروس القرآن (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من تجليات سورة الرحمن عروس القرآن (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من تجليات سورة الرحمن عروس القرآن (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من تجليات سورة الرحمن عروس القرآن (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصيتي لابنتي العروس(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
1- أحببت حماة وما رأيتها
Magda El Shanawany - مصر 13/07/2011 12:54 PM

ماشاء الله ما هذا الجمال ممتاز فعلا أديب أحببتنى فى بلدك وبرعت فى تصويرها وأتمنى عودتك إليها

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة
  • مركز ديني وتعليمي جديد بقرية كوياشلي بمدينة قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/3/1447هـ - الساعة: 10:36
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب