• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    100 قاعدة في المودة والرحمة الزوجية
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    "إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سبهللا لا في عمل ...
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    ملخص كتاب: كيف تقود نفسك للنجاح في الدنيا والآخرة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    القدوة وأثرها في حياتنا
    أ. محاسن إدريس الهادي
  •  
    "إن كره منها خلقا رضي منها آخر"
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي في المجتمع ...
    بدر شاشا
  •  
    إدمان المواقع الإباحية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    بين الحب والهيبة..
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم ...
    بشير شعيب
  •  
    التعليم المختلط ومآلات التعلق العاطفي: قراءة في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملامح تربية الأجداد للأحفاد
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    الاتجاه الضمني في تنمية التفكير بين الواقع ...
    د. خليل أسعد عوض
  •  
    الرياضة
    نورة سليمان عبدالله
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال
علامة باركود

نملة آمنة (قصة للأطفال)

محمد حسن بدر الدين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/4/2012 ميلادي - 26/5/1433 هجري

الزيارات: 8048

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خرجَت آمنة من الغرفة بكلِّ سرعتها لا تلوي على شيءٍ، لقد تذكَّرت شيئًا مهمًّا جدًّا، لا بدَّ أن تُخبر به أمَّها، توقَّفت فجأة في البَهو وهي لا تدري كيف حافظَت هذه المرَّة على توازُنها على غير عادتها؟!

 

خُطوتان إلى الوراء ببُطءٍ وحذرٍ شديدين، مَن يدري ما سيكون ردُّ الفعل لهذا الذي يدبُّ على البلاط يَمنة ويَسرة، لو تفطَّن لوجودها؟ تابَعتْه بعينيها الفاحصتين، تتأخَّر في هدوءٍ وصمتٍ إذا اتَّجه نحو قدَميها، تتجرَّأ كلَّما ولَّى عنها.

 

جلست القُرفصاء وأسندَت رأسها إلى كفِّها، ومَنْكبها على رُكبتها، لَم يأْبه بها، تمدَّدت على الأرض، ووضَعت هذه المرَّة رأسها بين كفَّيها، تُواصِل تأمُّلاتها التي أنْسَتها سرَّها الخطير.

 

• أُمي، أُمي، وهي على نفس الهيئة، لا تُغادر قيد أُنْملة ذلك الدَّخيل المتجوِّل في بَهْوها النظيف اللامع.

 

• هكذا على البلاط البارد وأنتِ شبه عارية! احتجَّت الحاجة عائشة في شبه غضبٍ مُفتعل،

 

بَقِيت آمنة على وضْعها واكْتَفت بوضْع سبَّابتها اليسرى عموديًّا على شفَتيها، بجُهد كبيرٍ أخفَت أُمها ابتسامة كادَت تُفسد كلَّ شيءٍ، ابتعَدت السبَّابة عن الشَّفتين، وانضمَّت إليها أربعة أصابع تأمُر الأمَّ بالاقتراب، استُجِيب للأمر.

 

أشارَت السبَّابة نحو الغريب الدخيل، لا جواب، اقتربَت اليد في تردُّد والسبَّابة كالسلاح تُوجِّه نظر الأُمِّ وتُلِحُّ.

 

• يُعطيك....، نملة، ألِهذا رعَبتني؟ تعود الحاجة عائشة من حيث أتَت.

 

لَم يتغيَّر من وضْع آمنة شيء، إلاَّ بعض التجاعيد على الجبين، اطْمأنَّت من موقف أُمِّها، ما كانت لتَتركها مع ...

 

• ماذا قالت أُمي؟ انفرَجت الشفتان عن ابتسامة مكرٍ، ولَمعَت العينان لمعانَ خُبثٍ طفيلي، وتحالَف الإبهام مع السبَّابة، وتراجَعت الثلاثة الأخرى مُنكمشة، وبدَأت الخُطة الحربيَّة.

 

الجنديَّان يُضيِّقان على العدوِّ مساحة تحرُّكاته، آه، آه، جبان، يَنعرج كلَّما اقترَب كثيرًا من أحد البطلين، يَقترب المكتشفان من بعضهما، يكاد العدوُّ يَختنق، أصبَحت سرعته جنونيَّة، يبحث عن مَخرجٍ.

 

• لا مَهْرب لك اليوم، الابتسامة تزداد انفتاحًا، أفرَجت الشفتان عن أسنان صغيرة، أمسكَت بالعدوِّ، يَنثني الذراع؛ ليَحمل السجين نحو العينين لفحْصٍ دقيقٍ، مَن يدري، لعلَّه خبَّأ أسلحة كما يفعل "ديدي"، أو "ميكي"، أو "تيتي"، الذراع في منتصف الطريق.

 

• اترُكِيني!

 

ارتدَّ الذراع مُرتطمًا بالبلاط، وانقشَع الرأس إلى الخلف مُولِّيًا، ووجَم الفم، وضاق الصدر، وانحبَس النفَس، وأسرع القلب في دقَّاته، أحسَّت بدبيبٍ في كفِّها، فاستَرقَت نظرة في وجَلٍ، العدوُّ مُنتصب على ساقَيه الخلفيَّتين، على رأسه "سلاحان" يستهدفان وجْه آمنة، "شيئان" دقيقان حول الفم يتحرَّكان، ذَهِلتْ آمنة، ركَنت إلى السكون على غير عادتها.

 

• لا تَخافي! لَم يتحرَّك عضو من جسد آمنة، ولَم يتبدَّل أمرٌ في وضْعها، حَمْلَقت، فرأَت وسَمِعت.

 

• لا تخافي، أنا لا أستطيع أن أُوذيَك بشيءٍ، أنا صديقتك.

 

انفرَجت الشفتان وتحرَّك اللسان، ولَم تسمع آمنة ما قالته هي: لا، أنتِ لستِ صديقتي، صديقتي خولة، ثم تذكَّرت: جاسر، أسماء، آية، عبير.

 

• وأنا أيضًا صديقتك، وإن شِئتِ أخَذتك إلى منزلي.

 

• وأين هو منزلك؟

 

• هناك، ذلك مدخله، ذلك الثقب الصغير في أسفل الركن، انظري هو أمام عينيك.

 

قطَّبت آمنة جبينَها، وفكَّرت، ثم قدَّرت، وأخيرًا ابتسَمت: أنتِ تَمزحين وتَسخرين مني، كيف يَسعني ذلك الثقب؟

 

• أغْمِضي عينيك، وأسْدَلت آمنة جَفنيها.

 

• افتحي عينيك.

 

ببُطءٍ شديد شرَع الجفن الأيمن في الصعود إلى أن أفرَج عن الحَدقة، لَم تَر آمنة شيئًا، فانقشَع الجَفن الأيسر فجأةً، لا شيء، دَارك مُظلمة، افتحي الشبَّاك، لا، "أسْعفيني ببعض الضوء".

 

• مهلاً، ستتعوَّدين على الظلمة، لا تخافي.

 

فرَكت آمنة عينيها، أدارَت رأسها يَمنة ويَسرة، بدأَت تُميِّز أحجامًا وخطوطًا، تعوَّدت على الظلمة، فرأَت "غرفة" تَعِجُّ بنملٍ كصديقتها، لا شيء يُميِّز بينها.

 

• هل كلُّكُنَّ تَرتدين نفس الملابس؟

 

• لا، لا نرتدي ملابسَ!

 

• اسكتي؛ لئلاَّ تَسمعك الحاجة عائشة.

 

• مَن الحاجة عائشة؟

 

• أمي، وأنت مَن أُمُّك؟

 

• أمي الملكة، أنت "أميرة"؟

 

• تقريبًا، أنا "بابا" حاتم في المستشفى بالمنستير، وأنت؟

 

• "بابا" مات.

 

• مسكين، رَحِمه الله، تنهَّدت آمنة.

 

عندك "أخوات" يا آمنة؟

 

• أخي جاسر.

 

• انظري، كلُّ هؤلاء إخوتي وأخواتي، الكل؟! الكل، تَعالي، هذا بيت الصغار، وهذا نُخبِّئ فيه طعامنا.

 

• وأين "الثلاَّجة"؟

 

• ما الثلاَّجة؟

 

• الثلاَّجة تُبرِّد، الحاجة عائشة تضع فيها الروب، أو الياغرت؟ ضَحِكت آمنة، ثم تراجَعت مُردفة:

 

• ومَن يشتري لكم الخبز واللحم والبطاطا وأبوك قد مات؟

 

• أنا وإخوتي نخرج دائمًا نبحث، عندما رأيتِني في بَهْو دارك، كنتُ أبحث عن فُتات صغيرٍ، أو حبَّة سقَطت.

 

• آه، أنتِ تُعاونين الحاجة عائشة على تنظيف البَهْو؟

 

فجأة كَثُر الدبيب ورأَت آمنة "جيشًا" من النَّمل يُسرع في صفوف مُنتظمة نحو الباب، سأتركك الآن يا آمنة، هذا سارق أو عدوٌّ يريد أن يدخل منزلنا، سأذهب مع إخوتي؛ لنَمنعه، وندافع عن بيتنا، ثمَّ أعودَ إليك.

 

فركَت آمنة عينيها وفتَحتهما واحدة بعد أخرى في حذرٍ شديد، عَلِمت أنَّها على سريرها فاطمأنَّت، سَمِعت صوت أبيها حاتم، فقفَزت إلى الأرض وأسرَعت، وكادَت تَفقد توازُنها.

 

وكالعادة وجَدت نفسها بين ذراعي أبيها يُقبِّلها ويسألها: "عزيزتي، لا بأس".

 

الغداء حاضر، قالت الحاجة عائشة.

 

أثناء الأكل، قالت الأمُّ: كَثُر النمل، اشترِ لي ذلك الدواء، لأَرشَّه، فيُقتل النمل، ونرتاح.

 

• لا، لا، لا، بكلِّ ما تَمتلك آمنة من قوَّة وإرادة، وأجهشَت بالبكاء.

 

تسمَّرت الأعضاء حيث وُجِدت، قطَّب كلٌّ من الأب والأم جَبينَهما، عادت اللُّقمتان إلى الصحنين.

 

• "ما بكِ يا عزيزتي؟".

 

• تحبّ... تموّت... صاحبتي...، في شهيق مرتفع.

 

• ومَن صاحبتك؟

 

• النملة، لَقِيتها في "الصالة"، وذهَبت معها لمنزلها، ورأيت أخواتها.

 

• وتكلَّمتِ معها؟

 

وعلَت قهقهتان، بينما امتدَّت شفتان، وعبَس حاجبان.

 

• أنا لا أكذب، احتجَّت شفتان!

 

• ما شاء الله على عزيزتي، "أمُّونتي"، تَفقه منطق الطير مثل سيِّدنا سليمان - عليه السلام - ، وضمَّ الأب صغيرته.

 

• يا أخي، سيِّدنا سليمان كان يَفهم كلام الطيور؟ تساءَلت الأمُّ استطلاعًا.

 

• ألَم تَقرئي القرآن الكريم؟ أجاب الأب في حزمٍ.

 

• بلى، ولكنِّي أطلب التوضيح لي ولآمنة.

 

• حسنًا اسْمعوا جميعًا: وبدأ الأب يروي قصة سليمان.

 

آمنة جالسة القُرفصاء، ومَنْكبها الأيمن على رُكبتها اليُمنى، وكفُّها يسند رأسها، وهي تَنظر إلى ثُقبٍ صغير في أسفل الرُّكن.

 

"رجاءً، خُذيني إلى منزلك، أنا صديقتك، جِئتُك بطعامٍ وقلتُ لأبي: لا تَشترِ الدواء، رجاءً".

 

نظر كلٌّ من حاتم وعائشة، فشاهدا نملةً صغيرة تسدُّ الثقب، ولا تتحرَّك، وخُيِّل إليهما أن النَّملة تقول: "لن أشتري لك الدواء يا عائشة".

 

وانطلقَت آمنة نحو الذراعين وابتسامة مُشرقة تضيء وجهًا صغيرًا مُتألِّقًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأشجار لا تمشي (قصة للأطفال)
  • السنجاب المخادع (قصة للأطفال)

مختارات من الشبكة

  • نملة قرصت نبيا (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • من عظماء الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التوفيق من الله(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خاطرة في إصلاح الفكر وبناء إستراتيجية: مَن المفيد لصناعة القرار؛ المخالف في الرأي أم الموافق؟!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حديث: دخل رمضان فخفت أن أُصيب امرأتي، فظاهرت منها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • بلقيس وانتصار الحكمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضعف حديث: (أطفال المشركين خدم أهل الجنة) وبيان مصيرهم في الآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: "وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التسبيح والتحميد يملآن ما بين السماء والأرض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المحطة العشرون: البساطة(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
2- قصة رائعة
فدوى الورفي - مصر 27/10/2012 07:37 PM

شكرا جزيلا على نشر مثل هذه القصص التي تنمي اللغة والخيال
أعجبتني القصة من حيث لغتها وبناؤها فهي متماسكة وقوية الوصف والخيال
ويمكن لكل صغير أن يستفيد منها
إضافة الى معانيها الإنسانية والأخلاقية

جزاكم الله كل خير

1- شكر
أحمد سليم عبد الله - فلسطين- خانيونس 17/04/2012 08:52 AM

حياكم الله إخواني وأحبائي على هذه القصة الجميلة والمعبرة والتي إن دلت على شيئ فإنما تدل على عظمة ديننا الإسلامي.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/5/1447هـ - الساعة: 10:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب