• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الانهيار الناعم... كيف تفككت الأسرة من الداخل
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    مناهجنا التعليمية وبيان بعض القوى المؤثرة في ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سلسلة دروب النجاح (6) العقلية النامية: مفاتيح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قاعدة الأولويات في الحياة الزوجية عندما يزدحم ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    التربية الإسلامية للأولاد: أمانة ومسؤولية شرعية
    محمد إقبال النائطي الندوي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (5) دعم الأهل: رافعة النجاح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المشاكل الأسرية وعلاجها في ضوء السنة النبوية
    مرشد الحيالي
  •  
    الدخول المدرسي 2025 وإشكالية الجودة بالمؤسسات ...
    أ. هشام البوجدراوي
  •  
    المحطة الرابعة والعشرون: بصمة نافعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (4) إدارة الوقت: معركة لا تنتهي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الإدمان في حياة الشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    طاعة الزوج من طاعة المعبود، فهل أديت العهد ...
    حسام الدين أبو صالحة
  •  
    المحطة الثالثة والعشرون: عيش اللحظة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (3) الفشل خطوة نحو القمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أطفال اليابان رجال الميدان
    بدر الدين درارجة
  •  
    الآباء سند في الحياة
    شعيب ناصري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

نريد نصيباً من ذاك الحب المباح

محمد السوافيري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/6/2008 ميلادي - 25/6/1429 هجري

الزيارات: 10771

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
علاقاتي بها بدأت منذ زمن بعيد، منذ أبصرت عيناي أحجار مسجدها العتيق وأسرجته الكازيّة اللامعة..

ومضيت وحبي يزداد لها مع كل تكبيرة أذانٍ أسمعها.. أتلهف شوقاً لأُسمعها صوتي لعلي أفوز بأن أكون رفيقها إلى أن ألقى ربي..

لم أتأخر عن ذلك أبداً، وبدأت أسعى إليها بكل ما أملك.. فسارعتُ بخطواتي نحوها بعد أن سننت حنجرتي النديّة لأنطلق بها مكبراً بخشوع وتدبر "الله أكبر.. الله أكبر"، لأُعلن للناس جميعاً بأن: وقت فرضكم قد حان.

لم يدرْ بخلدي يوماً أن ذاك الوسام الرفيع والشرف العالي سيبقى معلقاً كالقلادة الماسية على صدري أباهي به الخلق على مدار اثنين وثلاثين عاماً، غير أن فرحي يزداد يوماً بعد يوم بأنني لازلت على عهدي يزداد بعد أن طبع الله على قلبي الأذان وأصبحت بصمة صوتي واحدة لا تتغير منذ أن عرفت الطريق إلى مسجدنا الأثري العتيق "كاتب ولاية"، وإلى مئذنته الشاهقة الجميلة التي يصلي الناس عندها مع كل تكبيرة تخرج من بين أحجارها الطوبية الحمراء.

"أبو العبد"... ثلاثٌ وخمسونَ مضت من عمري وأنا لازلتُ أسكن بجوار ذاك المسجد الطيّب. أحببته كحبي لأحد أبنائي، غير أن مئذنته كانت أكثر ما أحب فيه بجمالها الأثري، إلى أن أصبحت علاقتي بها علاقة روحانية أبدية لا يفرقنا سوى موتي أو هدمها –لا قدر الله–. غير أن موتي أهوَنُ عليّ بأن أراها مهدمة أو قد مسها شرٌّ قط.

لا أبالغ إذا ما قلت بأن لحظات حبي لها تتقارب.. وتتسارع معها دقات قلبي بألاّ يسرق حبها مني أحدٌ حتى لو كان ذاك الأحد هو ابني ومن صُلبي, كانوا يزاحمونني على حبها ويتمنون مرافقاتها بأذان واحد في اليوم ولسان حالهم يقول: "نريد نصيباً من ذاك الحب المُباح"، وكنت بالتأكيد أرفض ولكن في أحيانٍ نادرة كنت أستجيب لطلبهم غير أنني أكون حزيناً في تلك اللحظات كما لو أني انقطعت عن أحد فروضي, ولكن سرعان ما أستعيد بسمتي بأذان آخر.

أيتها المئذنة الحبيبة العتيقة.. اشهدي بأنهم خيروني في أحد الأيام بين حبك والأذان وبين الوظيفة والجاه والمال.. ماذا ترينني اخترت؟!

فوالله لو خيروني بين ملك الدنيا وبين أن أستمر في علاقتي وأذاني من خلالك أيتها الحبيبة...

فهنا يعجز لساني عن الإجابة!!

إليك أنت، لتفصحي عما يجول بصدري وبقلبي، ولا تتحدثي بكلماتٍ كثيرة، واعلمي أن علاقة الروح لا ينزعها إلا موت الروح.. وأخبريهم مع كلّ تكبيرة أذان ومع كلِّ صلاة بأن كل ذرة تراب في أحجارك الطوبية العتيقة حفظت صوت أذاني العجمي، ففي كل يوم خمس مرات شاهدة من أذان الفجر إلى أذان العشاء.

مئذنتي.. 

ترى هل يعرف الناس شعوري وأنا أطلق أذاني عبرك يا حبيبتي؟ أكاد أجزم أنهم لا يعلمون شيئاً عن هذا الشعور. فلو علموا به وأيقنوه لنازعوني على الأذان في كل صلاة، وقد تصل بهم الحال لأن يقاتلوني عليه..

يااااه!

إنه شعور رائع جميل. فو الله لا يضاهيه شعور بهذه الدنيا الفانية.. لأن الأذان في مسجدنا العتيق يدخلني في عالم آخر بعيد عن كل ملذات الدنيا الفانية.

ويبقى عهدي ووعدي مادمت حياًّ بألاّ أفارق ذاك المنصب الخالد الذي منحني إياه حبك أيتها المئذنة الخالدة بخلود الأذان, ولكن ما يحزنني بأني سأفارقك في أحد الأيام وسأرحل عنك ولن تسمعي صوتي بعدها.. ليس ذلك من نفسي ولا خلفاً لوعدي الذي قطعته على نفسي، ولكني مجبر بأن أرحل كما رحلوا من قبلي إلى هناك، حيث لا أذان ولا دعاء ولا صلاة, سأرحل -محبوبتي- كما رحل بلال بن رباح ذاك المؤذن المشهور الذي عرفته كل مآذن الدنيا قبل أن تعرفيني.

ولكن.. تُرى لو أجازوا لي بأن أُدفن تحت تربتك الحناوية فهل تأذنين لي بذلك؟!

أعتقد أن الحب الذي طالت أيامه وأذانه بيني وبينك لم يمنعك بأن تجيبي بتكبيرة حزينة على الفراق مرحبةً بقدومي ولكن بشكل مختلف هذه المرة.

أيا مئذنتي الجميلة..

ترى لو طلبوا مني أن أكشف عن حالي بعد رحيلي عنك.. فماذا تتوقعين أن أكون فاعلاً؟

فلن أجد غير البكاء على فراقك.. ولكن لا تحزني، فأحبابي وأحباب بلال بن رباح كُثر وهذه هي سنة الحياة.

وتبقى وصيتي من بعد رحيلي لأبنائي وأحفادي بألاّ يتركوا طريق العشق الروحاني الأبديِّ الذي خطَوته بصوتي قبل قدمي, وأن يتعلموا من مدرسة الحب الذي تعلم فيها جدهم وأبوهم، وأن يشقوا مشوارهم من أول يوم بألاّ يسرق أحد هذا المنصب الذي لا يضاهيه منصب دنيوي.

وأخيراً..

ربما عملت جاهداً بنفسي لأصلَ لذلك المقام بأن أبقى مؤذناً طوال حياتي، لكن هذا لم يأتِني هكذا، ولكن كان من دافع حبي لأن أكون من أصحاب النور والرقابِ الطويلة بطولك -أيتها المئذنة الحبيبة- كما وعد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، لذا أسأل الله بأن أنول ما كنت أسعى، وأن نشرب جميعاً شربة ماءٍ من يد حبيبنا النبيِّ لا نظمأ بعدها أبداً.. بإذن الله.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هيا نرابط ودًّا
  • دنيا الحب (قصيدة)
  • هندسة فاتن القلوب
  • معنى الحب الحقيقي
  • خذوا نصيبكم من تركة هؤلاء الأنجم الغر
  • أين طهارة الحب؟!!
  • تعريف المباح ومسائل حوله
  • الحب أم الضمان الاقتصادي

مختارات من الشبكة

  • صديق والدي يريد خطبتي(استشارة - الاستشارات)
  • أريد أن أتزوجها دون علم زوجتي(استشارة - الاستشارات)
  • أريد ترك كلية الطب(استشارة - الاستشارات)
  • تخريج حديث: إذا أراد أحدكم أن يتبول فليرتد لبوله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مائة من أسماء الصحابيات لمن أراد تسمية البنات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحديث الأول: تصحيح النية وإرادة وجه الله بالعمل وحده لا شريك له(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بداية العام الجديد وقول الله تعالى (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تفسير: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المرأة التي نريد(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
4- سلمت أناملك
يحيى ابو البراء - سوريا 04/01/2009 01:43 PM
الاذان يذكر الناس بالحقيقة الكبرى ألا وهي فناء الدنيا وكلما نازعتهم الدنيا جاء الاذان ليرفعهم من هذه الوهدة الى حقائق التوحيد ويعرفهم مآل هذا الكون فكأنك ياأخي من عالم البقاء أتيت لتذكرنا بألايغرنا عالم الفناء
3- ونحن نريد نصيباً من ذلك الحب
أبو مارية الصغرى - الإمارات 29/06/2008 01:18 PM
لا يعرف متعة الأذان إلا من رفعه وتغنى به وأطلقه في جنبات الفضاء مدوية مجلجلة بالنداء الخالد معلناً ولوج الوقت ودنو الصلاة .
أنا يا أخي إمام ومؤذن طربت لما قرأت وأحسست أنك عني وعن مسجدي ومئذنتي تتحدث .
بارك الله فيك يا أخي
2- هنيئا لتلك المئذنة!
عائشة 29/06/2008 10:21 AM
صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال:
(إن من البيان لسحرا!)...
هذا أقصى ما يمكنني أن أقوله وأنا أقرأ سحرا كهذا..
لعله سحر غزة وأهل غزة المشرقين..
بارك الله فيك وأطال عمرك على طاعته..وجعلك من أصحاب الرقاب الطويلة..
1- كلام زين
حمد بن مطيع - السعودية 29/06/2008 09:48 AM
ما شاء الله تبارك الله .. كلام زين وايد ربنا يديم هذا الحب علينا ويبارك فيك يخوي وفي قلمك وإن شاء الله للأمام
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة
  • مركز ديني وتعليمي جديد بقرية كوياشلي بمدينة قازان
  • اختتام فعاليات المسابقة الثامنة عشرة للمعارف الإسلامية بمدينة شومن البلغارية
  • غوريكا تستعد لإنشاء أول مسجد ومدرسة إسلامية
  • برنامج للتطوير المهني لمعلمي المدارس الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/3/1447هـ - الساعة: 2:4
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب