• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العشرون: البساطة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    ضبط سلوكيات وانفعالات المتربي على قيمة العبودية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    تأملات في المساواة والعدالة الاجتماعية في القرآن ...
    د. منى داود باوزير
  •  
    التعليم الإلكتروني والشباب: نقلة نوعية أم بديل
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قواعد قرآنية في تقوية الحياة الزوجية
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

دموع (قصة)

د. عبدالحميد محمد بدران

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/7/2010 ميلادي - 6/8/1431 هجري

الزيارات: 6573

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

أنهيتُ صلاتي وأنا لا أُدرِكُ على وجه اليقين كم رَكعة صليتُ، كل ما أعِيه أني كنتُ متلهفةً للجلوس في الغُرْفة المجاورة، كانتْ تنبعث منها أصواتُ التلبية، عذبة ورتيبة، كما تنبعث روائحُ الشواء، فتفعل في جوف الجائع الأفاعيل، (لبَّيْك اللهمَّ لبَّيْك، لبَّيْك لا شريكَ لك لبَّيْك)، وهرولتُ سريعًا تجاه الصوت، كانتِ اللهفةُ في الوصول إلى مصدر الصَّوْت كفيلةً بأن تنسيني طعامي الذي وضعتُه من قبلُ على شعلة (البوتجاز)، كانت الكعبة ماثلةً أمامي، وملائكة في ثياب بيض يُتابِعون الطواف حولها، اليوم يوم حشْر، ضجيج وصَخَب، دُموع وندم، حنين وشوق، فراق ولِقاء، تزايدتْ دقَّات قلْبي - وما أزال أمسك مقبضَ الباب - أكاد أسمعها بأذني، وأشعر بجَسَدي النحيف وهو يتجاوب معها في طَرَب، وكأنَّه طفل صغير يهتزُّ لسماع ترتيل القرآن.

 

لماذا يا رب.. لماذا يا رب؟ إني أحبُّك، وأحب نبيَّك - صلَّى الله عليه وسلَّم - اللهمَّ إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أُبالي.

 

ما زلتُ أذكر فاصلاً من طفولتي المعذَّبة، صورة أمِّي التي فارقَتْني، وأنا لا أعْرِف كيف أصير أُمًّا وأختًا، وخادمةً لأبي القعيد، وليلة العيد التي كنتُ أتوق فيها - مثل كل أطفال القرية - لأنْ أقول: (بابا وماما)، كانتْ فرحتهم بالعِيد تمزِّق فيَّ كلَّ معاني الطفولة، التي لم أستطعْ أن أعيشَها، وصورة الجزَّار الذي اغتال أبي في غُرْفة العمليَّات بعد أن بِعْنا من أجل العمليَّة كلَّ غالٍ ورخيص، آه!

 

حتى أنت يا زوجي العزيز، تركتَنِي للوحدة تنهشني مرَّةً بعد مرَّة، كلَّما سقط أخٌ من إخوتي، ومِن ورائه ضحايا مِثلي، يطلبون الطعامَ والكساء، وأيَّام الشتاء التي لا ترِقُّ على حال أطفال أيتام، يفترشون الأرضَ، ويلتحفون أسقفَ منازلهم التي ما عادتْ تَقدِر على حجز مياه المطر، مطر! آه! مطر في الصَّيْف!

 

كان صوتُ التلبية قد انقطع تمامًا، وأحسستُ بجسمي وهو يرتعِد كما يرتعِد المحمومُ من مَسِّ البَرْد، وكان المطر دموعًا تنهمر من عيني، ثم تسقط على يدي سريعةً ودافئة، ووجدتُ ابنتي تضمُّني بحرارة، نسيتُ معها كلَّ أحضاني التي فقدتُها بموت أمِّي، كانتْ تبكي هي الأُخرى، وهي تصرُخ فيَّ:

حرام عليك، يا أمي يكفي هذا، يكفي!، إنْ شاء الله تكون قُرعةُ الحج السَّنَة القادمة ستكون مِن نصيبك - إنْ شاء الله - يَقيني بالله يقول لي: إنَّ ربنا لن يضيع تعبَك، صدِّقيني.

 

واحتضنتُها جيدًا، كان الدِّفْء الذي أحسُّه بضمِّها يمحو كلَّ هذه الذكريات الصَّعْبة، ويزيل ارتجافاتِ قلبي المتزايدة، فلا أحسُّ إلا دقَّات قلْبها المتصاعِدة، وبرد يديها، تديرهما حولَ رقبتي، ويستقرُّ رأسها على كَتِفي، فأربت على كتفها، وأنا أداعِبها كما كنت أفعَل معها وهي صغيرة: (هيه... نام نام يا حمام... هيه).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ولا زال الأمل .. سلوان – قصة
  • على قارعة الطريق (قصة)
  • تغريبة الدماء الباردة (قصة)
  • من الحياة (قصة قصيرة)
  • الرسالة (قصة قصيرة)
  • الشرفة (قصة قصيرة)
  • دموع العصفور الذهبي (قصة للأطفال)
  • دمعي بوزن طموحي
  • عيناه تذرفان ( قصة )
  • دموع على أخاديد الحياء (قصة)
  • يحيا الشغف (قصة)
  • رزق (قصة)

مختارات من الشبكة

  • أجابتها دموع الشيخ (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دموع الخشية من الله عز وجل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دموع الورد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دموع الحروف (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دموع الرحمة على الشيخ غلام الله رحمتي 1355-1442هـ 1937-2021م(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دموع الخاشعين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دموع في القرن الإفريقي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دموع المذنبين والغفران(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دموع الألفاظ في وداع دورة الحفاظ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دموع مسافر(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- دكتورنا الفاضل تقبل رأيي
انتصار - السعودية 17/07/2010 11:47 PM

السلام عليكم و رحمة الله

مستوفية و بحق يطلق عليها قصة قصيرة.. تتبع نفسي جميل، الخاتمة جاءت حقا مفاجِئة، باغتت مشاعرنا التي كانت تتصاعد منذ بداية الموقف، أعتبر أن هذه هي الخاتمة:

يا أمي يكفي هذا، يكفي!، إنْ شاء الله تكون قُرعةُ الحج السَّنَة القادمة ستكون مِن نصيبك - إنْ شاء الله -

و لو أن القصة انتهت عند هذه الكلمات لكان أبلغ لأنها المباغتة التي أضاءت لنا كل محيط القصة. أما المشهد الجميل الذي جاء بعدها فكنت أتمنى أنه قبل.

قصة قصيرة فعلا و تثلج الصدر.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • برينجافور تحتفل بالذكرى الـ 19 لافتتاح مسجدها التاريخي
  • أكثر من 70 متسابقا يشاركون في المسابقة القرآنية الثامنة في أزناكاييفو
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/1/1447هـ - الساعة: 0:27
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب