• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    100 قاعدة في المودة والرحمة الزوجية
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    "إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سبهللا لا في عمل ...
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    ملخص كتاب: كيف تقود نفسك للنجاح في الدنيا والآخرة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    القدوة وأثرها في حياتنا
    أ. محاسن إدريس الهادي
  •  
    "إن كره منها خلقا رضي منها آخر"
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي في المجتمع ...
    بدر شاشا
  •  
    إدمان المواقع الإباحية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    بين الحب والهيبة..
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم ...
    بشير شعيب
  •  
    التعليم المختلط ومآلات التعلق العاطفي: قراءة في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملامح تربية الأجداد للأحفاد
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    الاتجاه الضمني في تنمية التفكير بين الواقع ...
    د. خليل أسعد عوض
  •  
    الرياضة
    نورة سليمان عبدالله
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

كالسكر في الشاي!

كالسكر في الشاي!
عبدالرحمن صبري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/8/2018 ميلادي - 15/12/1439 هجري

الزيارات: 5160

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كالسكر في الشاي!


بالأمس بعد منتصف الليل، قُمْتُ لأُعِدَّ لنفسي فنجانًا من الشاي، ولفَتَ نظري جِدًّا بياضُ السُّكَّر وسوادُ الشاي، تَبايُنُ اللونينِ ذكَّرني بتبايُنِ طَعْمِيهما، فالأوَّلُ حُلْوٌ والآخرُ مُرٌّ، وكلاهما وحدَهُ لا يُجزئُ، فذلك المعشوقُ المصريُّ الأسمر ينشأُ باتِّحادِهما معًا؛ بل بامتزاجِهما سويًّا، وبالأحرى ذوبانُ الكلِّ في الكُلِّ، فيصيرانِ شيئًا واحدًا، ولحْمةً واحدةً، وبُنيانًا متماسِكًا، وكأنهما مقطوعةٌ كلاسيكيةٌ من الشِّعْر القديم، لا تكون إلَّا بوزنٍ وقافيةٍ، والخَلَل في أحد الركنين خَلَلٌ في الكُلِّ!

 

كأنهما مُخلصان تَعاهَدا معًا على البقاء أو الفناء، فبقاءُ أحدِهما بقاءُ الآخر، وفناءُ أحدِهما فناءُ صاحبه!

 

ترتشفُ الشاي يا صاحِ، فلا تتميَّزُ أي الجزيئات السُّكَّر، وأيها صاحبه ذو البشرة الخشنة السوداء، فقد اتَّحدا اسمًا ورسْمًا، ثم أقسما على الاتِّحاد مَخْرجًا وصِفةً!

 

قُلتُ لنفسي: تلك معادلةُ الحياة؛ فنحن نُولَد على الفطرة كمياه الشاي قبل أن تُستخدَمَ لغرضِهِ، ثم تمتزج بنا الألوان كُلُّها، وهي على اختلافِها، ذاتُ مغزًى صريحٍ ورسالةٍ موجَّهةٍ، فكُلُّ لونٍ لهُ معنًى، وكلُّ معنى له لون!

 

وكما أن أحدهم لا بُدَّ أن يُقلِّب المياه لتمتزج المحتوياتُ وتتوحَّد ويخرج الشاي بشخصيته الغامضةِ المعقَّدة بطريقة ما، فهو ساخِنٌ؛ لكنَّه مستساغُ الشُّرْبِ، غامقٌ؛ لكن ليس بالقاتِم، لا بالُحلْوِ المحْضِ ولا هو حامِضٌ، فنحن نتقلَّبُ في حوادث الدهر، وفَلَك الأقدار، يُحدِثُ بنا هذا الموقف نَدْبةً، وتلك المصيبةُ علامةً، وهذا التصرُّفُ لونًا!

 

وكلما كَبر الإنسانُ وازدادتْ خبراتُه، زادتْ تعاريجُ وجْهِهِ، فأنت حينما تُقابِل شيخًا كَهْلًا قد تكرمَش جِلدُه، وارتسَم على وَجْهِه خريطةٌ عشوائيةٌ تُظهِر بعض التضاريس، فلن تحتاج عالِمًا في الجغرافيا ليشرح لكَ مدلول الخريطة؛ بل تعرف من تلقاءِ نفسِكَ أنها خريطةُ التجاربِ والمواقف!

 

حياتُنا في المجمَلِ سُكَّرٌ وشاي، أو بالأحرى الأشياءُ ونقائضُها، فنحن دومًا نعيش معركة الأضداد، وصراع الأضداد؛ سعادةٌ وشقاء، وفِراقٌ ولقاء، لؤمٌ ونقاء، أعداءٌ وأصدقاء، مرضى وأصِحَّاء، أغنياءُ وفُقَراء، راحةٌ ونَصَب، استرخاءٌ وتعب، جافٌّ ورَطِبٌ، استقامةٌ وقتَب، خيرٌ وشَرٌّ، جميل وقبيح، أبيض وأسود، صالح وطالح!

 

حتى نحن كجنس بشري نتكونُ من متناقضين، أو بالأدق من مختلفين، فنحن ذَكَرٌ وأُنْثى، ولا بقاء لأحدنا إلَّا بالآخر!

 

لكن هذا التناقض يَصقُلُ الإحساسَ بجواهر الأشياءِ وماهيَّاتِها، فلله درُّ الذي قال "الضدُّ لا يُعرَف إلَّا بضدِّهِ، ويُخَرَّجُ بتعريفِ ضابطِه وحدِّه"، فإذا لم يُجرِّب أحدُنا لوعة الفِراق، فلن يستشعر حلاوة اللِّقاء، ولو لم يعرف أحدُنا الشقاء، فلن يُحِسَّ بطَعْمِ الراحة والاسترخاء، فبغير المتناقضات تُصبِح الحياةُ رتيبةً مملَّةً خاليةً من المعاني؛ لذا قالوا: لا يعرف الصِّحَّةَ إلَّا صاحِبُ السَّقَم!

 

واعلم يا صاحِ أن علامةَ البقاءَ التقَلُّبُ، فالشاي باقٍ لطالما يَد أحدِهم تُقلِّبُهُ، فإذا انتهى من طور التقليب، كانت تلك إشارةُ الفناء؛ حيث يُسارعُ أحدُهم بارتشافِه، ويُضحي عَدَمًا تُنْكِرُه الموجوداتُ... وكذلك نحن!

 

فنحن نظلُّ نتقلَّبُ بين الألوان والمعاني، ونختبر المواقف، ونكتسب الخبرات، حتى إذا أُغْلِقَتْ نوافِذُنا عن العوالم الجديدة، وأُوْصدت أبوابُنا دون التجربة، وتوقَّفَتْ نفوسُنا عن اختبارِ المجاهيل، وقلوبُنا عن الامتزاج بمشاعر مختلفة... كانت تلك النهايةُ قبل النهاية، والفناءُ دون الفناء، والعدمُ رغم رمقِ الحياة!

 

يا صاحِ، تقبَّلْ تناقُضاتِكَ، وامتزِجْ بها، واحترقْ معها وفيها، واعشقْها لتتجاوَزَها، قل لآلامِكَ: أهلًا لتشعُرَ بعدها بجمالية العافية، صافِح ابتلاءاتِكَ مصافحةَ الرجل للرجل، فتمضي وترتحل بلا رجعةٍ إن شاء الله، عِشْ نهارَكَ بطريقة، وليلَكَ بطريقةٍ أخرى، فتختلف عندك المتشابهاتُ، وتتخلَّصُ مِنْ كُلِّ رَتابةٍ ومَلَلٍ، تقبَّل شايَكَ قبل سُكَّرك، وسوادَكَ قبل بياضِكَ، وسَقَمَكَ قبل صِحَّتِكَ، وإيَّاك ثم إيَّاك أن تنسى ثلاثًا:

• المهام لا تنتهي.

• الواجبات لا تنقضي.

• لا راحة إلَّا في الجنة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشاي .. فوائد وأضرار
  • الشاي في السكة (قصة قصيرة)
  • الشاي

مختارات من الشبكة

  • المندوبات في الوصايا عند الحنابلة: دراسة فقهية مقارنة (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الشاي: مسائل ونوازل (PDF)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • الشاي الأخضر وفوائده(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسالة في الشاي والقهوة والدخان لعلامة الشام جمال الدين القاسمي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشاي: مشروب الصحة السحري (PDF)(كتاب - موقع د. محمد السقا عيد)
  • لماذا لا نزرع الشاي ؟ ( قصيدة )(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • عرض كتاب الشاي ( ماذا تعرف عن صناعته؟ )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • بريطانيا: مظاهرة ضد مسجد تنتهي بتناول الشاي ولعب الكرة مع رواد المسجد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أشجار الشاي في بلادي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نواقض الوضوء(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي
  • مسلمو ألميتيفسك يحتفون بافتتاح مسجد "تاسكيريا" بعد أعوام من البناء

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/5/1447هـ - الساعة: 17:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب