• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العشرون: البساطة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    ضبط سلوكيات وانفعالات المتربي على قيمة العبودية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    تأملات في المساواة والعدالة الاجتماعية في القرآن ...
    د. منى داود باوزير
  •  
    التعليم الإلكتروني والشباب: نقلة نوعية أم بديل
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قواعد قرآنية في تقوية الحياة الزوجية
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

شريفة (قصة)

شريفة (قصة)
الزهرة هراوة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/5/2017 ميلادي - 28/8/1438 هجري

الزيارات: 5396

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شريفة

 

• ينبغي عليَّ أن أعود، ما كان عليَّ أن أُوافق، ما كان عليَّ أن أسمع كلامها.

كيف لي أن أغيب عن بيتي ساعات؟ وكيف سيمرُّ الوقتُ على أبنائي؟

كم كنتُ ضعيفة ساعة قبلتُ بخروجي!

إنَّه اليوم الأول مِن رمضان، ورؤية أولادي يتضوَّرون جوعًا تَزيدني ضعفًا على ضعف.

 

• أربعة؛ مَن يُطعمهم؟ مَن يَكسوهم؟ من يتكفَّل بمصير علاجهم؟

أثقلتني الهمومُ وتكالَبتْ عليَّ.

كنت قانعة بشظف العيش؛ أنزع اللقمةَ مِن فِي لأطعمها صغاري وأتظاهرُ بالشِّبَع راضيةً كل الرِّضا، ويَشتكي جسدي آلامًا عدَّة، متظاهرة بالصحَّة والقوَّة؛ فقط من أجل أبي العيال بألَّا أضيِّق عليه، يكفيه ما يلاقيه حتى يتحصَّل على القوت!

 

بيت به غُرفة واحدة، يفتقر لأدنى مَظاهر الحياة الكريمة؛ هذا ما تمَكَّنَّا مِن الحصول عليه طيلة عشر سنوات عجاف مِن التقشُّف والادِّخار.

وما أن سكنَّاه حتى أُصيب زوجي بحادث كاد يودي بحياته لولا فَضل الله علينا، لكنَّه رغم ذلك أُصيب بإعاقة كُلِّيَّة.

ها قد أُصيب عائلُ الأسرة الوحيد! وليس له تأمين ولا تقاعد؛ مَن يعولنا الآن؟!

 

تذكَّرتُ عملي السابق الذي استَقلتُ منه ما أن بدَأتْ حياتي الجديدة كرَبَّةِ بيت وراعية لأسرتي، فهُرِعتُ إلى مدير المؤسَّسة حاملة شهادتي، لكنَّه أظهر لي عدم إمكانيَّة رجوعي له لأنَّني استقلتُ وتخلَّيتُ عنه بمحض إرادتي، ومع ذلك نظر إليَّ نظرةَ الذِّئب إلى الفريسة، ساوَمني بشَرفي بأنَّه قد يجد حلًّا إن مكَّنتُه من نفسي؛ أسرعتُ للباب خارجة رافضة اقتراحَه واصفةً إياه بأسوَأ الصِّفات، باكية على نفسي وما حدَث لي، داعية المولَى عزَّ وجل أن يعينني ويثبِّتَني على الطَّريق الصحيح.

 

جرَّبتُ كلَّ الحلول، وطرقتُ كلَّ الأبواب، وأنا بذلك أضع رِضا الله أولًا ودائمًا؛ لكننا في زمن الذِّئاب والوحوش المفترسة، التي لا هَمَّ لها إلَّا قضاء نزواتها مستغلَّة ظروف المرأة الماديَّة وحاجتها الماسَّة للمال الحلال الذي تأبى أنفسهم الدَّنيئة إلَّا بتلويثه! فأرجع دائمًا خائبة.

إلى أين أتَّجه؟ أهلي؟! مَن كنت أعولهم ذات يوم ولا يَزالون بحاجة لِمن يعولهم! أم إلى أهل زوجي؟! وأفضَل مساعدة قدَّمتْها لي عمَّةُ الأولاد أن يتمَّ توزيع الأبناء عليهم وأن أعود إلى بيت أهلي تمامًا كما غادرتُه أوَّلَ مرة!

 

أيُّ أمٍّ ترضى بأن تتخلَّى عن أبنائها؟!

رفضتُ طلبَها بأدب شاكرةً لها معروفها.

وعُدتُ أتجرَّع الهمومَ وحدي.

 

• ها هو أبو الأبناء بحاجة لأدوية وعلاج!

• ها هم الأولاد بحاجةٍ للغذاء واللِّباس، وللكتب والأدوات المدرسية.

• وها هي الأفواه الستة بحاجة لِمن يطعمها.

 

قضيتُ عامي الأول أحيك مِن الصُّوف كنزات وجوارب وأغطية، أبيعُها وأَشتري ما أحتاج إليه، لكنَّه عمَلٌ مَوسميٌّ سرعان ما توقَّف بحلول الصَّيف؛ فما العمل وقد ازدادت متطلبات الحياة؟!

يا أيها الناس، يا مَن تتحدَّثون مِن أبراجكم العاجية، ووُلدتُم وملاعق الفضَّة في أفواهكم، هلَّا تنازلتم ورأيتم أمثالَنا؟! مِن النِّساء مَن تقبع في بؤس وشقاء الحياة! مَن تُشَلُّ يدها قبل أن تمدها لطلب الصَّدَقة، وتموتُ هي وأولادها قبل أن تأكل بشرفها!

 

وحَلَّ الصَّيفُ، وحلَّ معه رمضان؛ وأظلمتِ الدنيا في وجهي، وضاقت بي؛ لتأتي جارةٌ لي وتلحُّ عليَّ بأن أرافقها للذهاب لمطاعم الرَّحمة، وتوصيني بأن نغادر المنزلَ باكرًا حتى نجد مكانًا لنا في الطابور؛ لأنَّ الناس من شروق الشمس تتوافد على المطاعم منتظرة لحظة توزيع الوجبة التي عادةً ما تكون قبلَ صلاة العصر.

 

أيُّ بؤسٍ هذا الذي يجعل مِن الناس يتحمَّلون قيظ الصيف، ولفح الشمس، والتمترس عند حائط المطعم الخيري طيلةَ ساعات للظفر ببعض الطعام؟!

بدأ عددُ الناس يتزايد مع مرور الوقت، ومن حينٍ لآخر نسمع أصواتًا تَرتفع من هنا وهناك وشجارًا ينشب؛ لأنَّ أحدهم لم يحترم الدور!

يا له مِن زمن! ويا لها مِن حياة!

 

ويقولون:

• "الفقر يصنع الرِّجال"! لا يرون معاناتهم.

وما إن يبتسم أحدُهم إلَّا وسارعتْ كاميرا الفضوليين بالتِقاط الصُّور مذيلة إيَّاها بأنَّ السعادة لا تُشترى بالمال، مستكثرين عليه تلك البَسمة التي قد تكون عادة من القهر!

ها قد اقترب موعدُ العصر، وها قد سادت روائحُ الطعام الشارعَ الذي كثر فيه أمثالي.

 

وما إن كاد الباب يُفتح حتى قدمت سيارةٌ فارهة تدرك مِن خلالها أنَّ صاحبها من أثرياء البلدة دنت منِّي جارتي قائلة:

• هذا في كلِّ رمضان يأتي - يوميًّا - وهو مَن يفتتح المطعم.

 

قلت:

• تبارك الله! بارك الله في ماله! الحمد لله؛ لا يزال الناسُ بخير.

 

كادت جارتي تقَع على قفاها مِن الضَّحك عليَّ، وهي تقول بصوت متقطع لكثرة الضحك:

• أيتها الساذجة، هل ظننتِ أنه هو صاحب المبادرة الخيريَّة؟!

بالعكس هو يأتي ليأخذ قفَّتين ممَّا لذَّ وطاب، ويتوقَّف كعادته كل مرَّة أمامَ أقرب حاوية قمامة ليرمي الخبزَ فيها وينطلق كالسَّهم!

لم أصدِّق أذنيَّ، ولم أصدق عينيَّ أيضًا؛ ذلك أنَّ الشخص لما نزل كان هو مدير المؤسَّسة التي كنتُ أعمل بها ورفض توظيفي مرةً أخرى!

 

بقيت أردِّد:

• ويحدث أن يزاحم الأغنياءُ الفقراءَ على مطاعم الخير وقفة رمضان!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وعد قلم (قصة)
  • إلى الشام (قصة)
  • حديث قعيد! (قصة)
  • حبيبة (قصة)
  • حسرة (قصة)
  • غريب (قصة)

مختارات من الشبكة

  • كثرة تلاوته صلى الله عليه وسلم القرآنَ على فراشه وفي بيته(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القريب، المجيب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القدوس، والسلام)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج البحث في علم أصول الفقه لمحمد حاج عيسى الجزائري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في عيادة الطبيب ( قصه قصيرة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصه حدثت للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحريم الاستغاثة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • برينجافور تحتفل بالذكرى الـ 19 لافتتاح مسجدها التاريخي
  • أكثر من 70 متسابقا يشاركون في المسابقة القرآنية الثامنة في أزناكاييفو
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/1/1447هـ - الساعة: 0:27
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب