• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سلسلة دروب النجاح (7) بناء شبكة العلاقات الداعمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التوفيق من الله
    أسامة طبش
  •  
    ظاهرة التظاهر بعدم السعادة خوفا من الحسد: قراءة ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير التأملي
    دعاء أنور أبو مور
  •  
    "اجلس فقد آذيت": خاطرة تربوية تأصيلية في ضوابط ...
    د. عوض بن حمد الحسني
  •  
    لماذا يدمن الشباب؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    كيف تستجلب الفكرة الإيجابية؟
    أسامة طبش
  •  
    الانهيار الناعم... كيف تفككت الأسرة من الداخل
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    مناهجنا التعليمية وبيان بعض القوى المؤثرة في ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سلسلة دروب النجاح (6) العقلية النامية: مفاتيح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قاعدة الأولويات في الحياة الزوجية عندما يزدحم ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    التربية الإسلامية للأولاد: أمانة ومسؤولية شرعية
    محمد إقبال النائطي الندوي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (5) دعم الأهل: رافعة النجاح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المشاكل الأسرية وعلاجها في ضوء السنة النبوية
    مرشد الحيالي
  •  
    الدخول المدرسي 2025 وإشكالية الجودة بالمؤسسات ...
    أ. هشام البوجدراوي
  •  
    المحطة الرابعة والعشرون: بصمة نافعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر
علامة باركود

مناجاة أم

مناجاة أم
الزهرة هراوة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/1/2017 ميلادي - 24/4/1438 هجري

الزيارات: 6461

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مناجاة أم


صغيري...

أي حياة تنتظرك؟

وما الذي تنتظره منك الحياة؟

صغيري...

أأكون أنانية إن أحطتك بسياج مكهرب وسور عالٍ لا يمكن لأي كان أن يتخطاه، فلا يعكر صفو حياتك مخلوق؟

أأمنع عنك كل ما يفسد بهجتك، ويحيلها إلى بؤس وشقاء؟

أأقرِّب إليك كل لذائذ الدنيا حتى التخمة؟

 

أأجعل منك ذلك الولد الذي لا يعرف غير السعادة والبحث عنها، ويظن أنه لا يجدها إلا في اللهو والعبث، وأن كل ما يكدر عيشك عليَّ أن أخفيه عنك؟

 

أن أخفي عنك الأحداث التي تدور حولك، فلا تعي ما يحدث، بل تصبح لا يهمك ذلك؟

أأجعلك تعيش لأجل نفسك - ونفسك فقط - فلا يهمك الآخرون، وما يحدث لهم طالما أنت سليم معافًى؟

 

أأكون بذلك الأم المثالية؟!

أم علي يا صغيري أن أضحي بك لأجل الحياة، أن أقدمك قربانًا لها؟

أن أبث في رُوعك كل يوم أنك خُلقت لأجل شيء عظيم، هو إعادة الحياة لهذه الحياة؟

 

إنني كلما تذكرت أمي أتردد.

ضحَّت بإخوتي للحياة، فما كان إلا الموت خيَّم علينا، وجثم على صدورنا طيلة عقود، ولا يزال.

كأني به يمر بنا هازئًا كل ليلة، وهو يرانا ويرى عبث محاولاتنا.

هو لم يسأم، رغم أن السأم بدأ يتسلل إلينا.

كلما زرعنا الحياة أسرع لاجتثاثها.

كلما أضأنا مصابيحَ الحرية أطفأها.

وكلما وُلدت لنا أقلام حرة، أسرَع لوَأْدِها.

صار الموت هو الذي يحكم.

يتحكم في مصائرنا.

إني أتخيَّله يكاد يقع على قفاه من الضحك علينا.

وكأنه يقول:

ازرعوا ما شئتم اليوم، فلن يرى النورَ زرعُكم.

قدموا ما شئتم للحياة، فلن ترَوْها أبدًا.

 

إني أتمثله يهمس في أذني كل ليلة: اتركي صغيرك يتلذذ بما يعتقد أنه حياة، اتركيه يلهو بين خرائب الموت، ودياجير الظلام، وإن رفضتِ فلن تحصدي إلا ما حصدَتْه أمُّك.

أمَا رأيتِها قد قدمت أبناءها الواحد تلو الآخر لأجل أن تشرُقَ الشمس فهل شرَقَتْ؟!

خفافيش الظلام كُثر، وكل يوم يزداد عددهم.

 

وتزداد قوتهم.

ولن يسمحوا للشمس أن تشرُقَ.

ولن يسمحوا للحياة أن تدِبَّ من جديد.

إنك ترهقين نفسك، وترهقين ابنك.

ألا تتعظين من أمك؟

أين إخوتُك؟ أين أهدافهم وطموحاتهم؟

كلها ذهبت أدراجَ الرياح.

كأن أيًّا منهم لم يكن.

لا تكابري! وامنَحي ابنَك جرعةَ يأس من الحياة.

اتركيه يغرِّد كما يغرِّد جيله، يعيش كما يعيش أترابُه.

يحلُمُ أحلام الحُمْلان.

ويعيش حياة النَّعام.

لا تحكي له عن الأُسود؛ فقد كُبِّلت كلها.

 

قُيِّدت وأدخلت الأقفاص، ولن تخرج منه إلا ذليلةً يسُوسُها أضعف الخَلْق.

ألتفتُ إلى ما يقول.

أخشى أن النور وهمٌ موجود فقط في مخيلتي.

أن أمي مَن اختلقَتْه وجعلتنا نصدِّقها، ونبذل المُهَجَ والأرواح لأجل ما توهمناه حقيقةً.

 

وأن الأصل هو الظلام، والخفافيش هي التي يجب أن تتحكم فينا، وأن ننصاع لأوامرها، وما نتطلع له إنما هو مجرد ريبٍ وشك توسوس به لنا أنفسُنا الأمَّارة.

أكاد أنثني عما نذَرْتُ نفسي له.

 

فألوذ بالصمت.

وأعاهد نفسي ألا أتكلم، ألا أنبِسَ ببنتِ شَفَة.

أعاهد نفسي ألا أكون مثل أمي.

التي ضحَّت وضحَّت، وما رأَتْ إلا طيور المنايا تنعِقُ فوق الجُثث.

التي بكت حتى ابيضَّتْ عيناها، وذهب نورُهما، ثم ما فتِئَتْ أن لحقت بهم.

 

بل أن أكون أكثر.

فقد تعلمت الدرس جيدًا.

أن أكون تلك المرأة التي تحمل صغيرَها بيُمْناها، وسلاحَها بيُسْراها.

وتقول: هلُمَّ أيها الموت! لست أخشاك، ولن يخافَك ابني بعد اليوم.

أنت جبانٌ رِعْديد، تخشى نور الحق وسطوعه.

ترتعد فرائصك كلما ذُكرت أمامك شمسُ الأحرار.

إن كنت تتبجَّح بالخفافيش وكثرة عددها، فاعلَمْ أن هنالك صقورًا سيقضُون عليها.

 

وإن كنت تسخَرُ مِن الأسود المقيَّدة، فتأكَّد أن الأسود ستظل أسودًا، حتى وإن كانت في غياهب السجون، ولن تُنجِبَ إلا الأسود.

وستنقشع السُّحب الرمادية التي كتمت على أنفاسنا، وتظهر في الأفق شمس الحرية..

فإن كانت دولةُ الظلم ساعة، فدولةُ الحق إلى أن تقومَ الساعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مناجاةٌ بلَيـل
  • مناجاة
  • مناجاة ودعاء
  • مناجاة ربانية
  • مناجاة (قصيدة)
  • ماذا أقول له إذا قمت بين يديه أناجيه؟
  • مناجاة قلب..

مختارات من الشبكة

  • الدخول المدرسي 2025 وإشكالية الجودة بالمؤسسات الثانوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حين تتجافى جنوبهم(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خطبة: حر الصيف عبر وعظات(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/3/1447هـ - الساعة: 16:48
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب