• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد بريش / مقالات
علامة باركود

قبض العلماء وواجب إعدادهم واستنباتهم

د. محمد بريش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/2/2014 ميلادي - 26/4/1435 هجري

الزيارات: 10779

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قبض العلماء وواجب إعدادهم واستنباتهم[1]

 

من الفواجع أن يموت العالم القدوة، ومن المصائب أن يهلك العالم المدرّس، ومن المهلكات أن تقطف المنايا العالم المعلم، ومن البلية أن يتوفى العالم القرآني الصادع بالقرآن والأرض عطشى لمعين علمه، ولما يبرز بعد خليفته في ثغره!

 

ويصعب على مثلي أن يفجع بانتقال أحبة له في الله إلى جوار الله يشكل متلاحق، يلحق بعضهم ببعض سراعا، كأن سنة الله في قبض العلماء قد آذنت من جديد بالتجلي وعلى نحو مثير وفق الحديث الذي قال فيه الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا ينزع العلم انتزاعاً من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسُئلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا". (رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح". وابن ماجة). فلله ما أخذ وله ما أعطى، وإنا لفراقهم جميعًا لمحزونون.

 

ففي أقل من ثلاثة أشهر فقدنا دعاة وعلماء كثراً، أخص منهم بالذكر:

1- رجل لا يعلمه إلا القليل، مغربي الأصل حموي الموطن، تتلمذ على الشيخ الحامد رحمه الله عالم حماة وفقيهها، لكنه تخصص في الطب وبرع فيه، ألا وهو الدكتور البارع عبد الكريم الزعيم تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جناته.

 

لما حلت الفتنة بحماة قبل ثلاثة عقود تقريبا هاجر إلى باريس ثم الرباط، وفيها عرفته، كان طبيبا متميزا في تخصصه، مثقفا ثقافة عالية، ومتخلقا بأخلاق نبيلة، متحملا للصعاب في سبيل دينه وتمسكه بعقيدته. استقر بمدينة نابل (تونس) وبها مات حيث كان طبيبها المتميز، بعد هجرة للإمارات والسعودية لم تدم إلا سنوات.

 

لما كان في مستشفى باريس وهو في أمس الحاجة إلى الممارسة والعمل، صادف في إحدى ليالي حراسته في جناح الولادة أن إحدى المسلمات التي اشتد بها الوجع كانت تصيح من الألم وتقول "يا من أرسل لنا محمدا"، وكان قد نصح أحد الأطباء الفخورين بخبرتهم بأن تجرى لها عملية قيصرية على الفور فرفضت، فلما سأل ذلك الطبيب وهي تستغيث عن ما تقوله أخبروه إنها تدعو محمدا، فأجاب متهكما على رفضها للقيصرية: فليأت محمد إذن ليولدها!

 

فما كان من الدكتور الزعيم إلا أن تجند طيلة الليل لتلد المرأة بشكل طبيعي، فلما وضعت ولدها سالمة ذهب إلى مكتب الطبيب ذي المكانة والسمعة، فقال له بلغة فرنسية بليغة: "إن رب محمد أجاب المرأة المستغيثة به فولدت بشكل طبيعي، والولد في صحة جيدة!". فبهت الدكتور وقال بصوت منكسر: كنت أترقب ذلك!

 

مات في صمت لم نسمع بمرضه حتى بلغنا نعيه، وكم فرطنا في وصاله والاتصال به!

 

رحمك الله أبا الحسن وأحسن مثواك.

2- رجل آخر غادرنا منذ شهرين ونيف، جاري العزيز بمدينة الشارقة وأخي الفقيد في الدعوة، وصاحبي المخلص في إقامتي بكل من الرباط وبروكسيل والإمارات، الشيخ الداعية سعيد الزياني رحمه الله. كان لا يخطئ صلاة بأحد مساجد حينا إلا أن يكون مسافرا، ولا يسمح لأهله وبناته بإطالة الجلوس في بيت إلا بيتي، رجل ظلت الابتسامة على وجهه، ولصقت بمحياه، فلم تغادره لا حيا ولا ميتا، ظل ينطق بالعلم ويدعو بالحكمة.

 

من حكمه المأثورة وصفه لمن لا يبتسم في وجه أخيه، ومن يرى أنه من الهمة أن تكون فظا، بقوله: "ويكأنه يرى أن الأسنان عورة من عظيم الإثم كشفها!!"

 

كانت جنازته رحمه الله مشهودة وموته فاجعة.

 

فرحمك الله أبا سلمان وجعل الجنة مثواك.

 

3- ثم بعد شهر تقريبا غادرنا إلى ربه ومولاه أخونا وزميلنا وحبيبنا الأستاذ الدكتور والعلامة الرباني والباحث الأصولي فريد الأنصاري تغمده الله برحمته. وما زلت أذكر آخر زيارتي له ببيته بمكناس حيث لم يتردد في استقبالي لما علم بقدومي رغم أنه حرم على نفسه لما كان يشكو منه من المرض زيارة إخوانه وأصدقائه حتى المقربين منهم إليه.

 

أصر رحمه الله أن يستقبلني بحفاوته، ويكرمني على عادته، فبسطنا في الحديث حتى انشرح وكأنه لا يشكو من شيء، وودعته وأنا كلي اطمئنان إلى أنه سيشفى بإذن الله.

 

وكان مما دار بيننا من حديث سؤالي عن جديد عطائه، واستغرابي لصدور كتابه "الأخطاء السبعة للحركة الإسلامية" وهو الذي انغمس كلياً في علوم القرآن وانتدب نفسه لها، وأنا أعرف أنه امتنع ومنع أن يعاد طبعه ويراه شهادة عابرة أملاها وقتها وسياقها التاريخي، فذكرني مصححاً أن عنوان الكتاب "الأخطاء الستة" لا السبعة، فقلت له مازحاً وملاحظًا: السابعة إصدارك له! فضحك ضحكًا شديداً كمثل ما كنا نعرفه في سلامة جسمه وقوة شبابه.

 

فرحمك الله أبا يحيى وجعل الجنة مأواك، فلقد كانت جنازتك مشهودة وفريدة، وددت لو كنت بالبلد فحضرتها، وموتك فاجعة يا هول أثرها! ووقعها.

 

4- ثم فجعنا بموت عالم كان يحبنا في الله، ويحرص على لقائنا كل ما زرنا بلدنا سوس، ولي أبناء خال في آيت ملول كلما حللت هناك وقد طال بي العهد إلا كان الفقيد من المرحبين والحاضرين المتتبعين، ألا وهو العلامة الدكتور مولاي الحسين ألحيان رحمه الله رحمة واسعة.

 

كان كما هو طبع أهل سوس علامة يرى نفسه على الدوام طالبا، خدوما لمحبي العلم ورجاله وأهله، أصوليا متميزا، عاش شابا في العلم ومات فيه شابا، تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جناته.

 

ومما يطمئن القلب له على مرارة الفواجع، أن هؤلاء العلماء وغيرهم من علماء المغرب أصبح لهم اليوم ذكر وصيت بالمشرق غير مدوّ ولا عال النبرة، لكنه موجود غير مفقود. فقد مضى زمن لا تكاد نجوم المغرب تسطع إلا في دوائرها الجغرافية الخاصة وحدودها الإقليمية الضيقة، يعبر عنهم ابن حزم رحمه الله أجمل تعبير في قوله الذائع الصيت:

أنا الشمس في جو العلوم منيرة ولكن عيبي أن مطلعي الغرب

ولو أنني من جانب الشرق طالع لجد على ما ضاع من ذكري النهب

ولي نحو أكناف العراق صبابة ولا غرو أن يستوحش الكلف الصب

فإن ينزل الرحمن رحلي بينهم فحينئذ يبدو التأسف والكرب

هنالك يدرى أن للبعد قصة وأن كساد العلم آفته القرب

 

نسأل الله أن يحفظنا في علمائنا، وأن يبارك في خطواتهم، ويهيئ لهم الخلف الصالح والتلامذة الكثر، بما يحيي به الدين، ويرفع به راية المسلمين، وأن يتقبل الذين قضى عليهم الكتاب منهم في عليين.

 

﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 23-24].

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



[1] نشر بملتقى أهل الحديث في 16-2-1431هـ الموافق 1-2-2010م تعليقاً على موضوع: خبر: وفاة أستاذنا الدكتور مولاي الحسين ألحيان رحمه الله لمصطفى الشكيري المالكي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وقفات مع موت العلماء
  • موت العلماء
  • رزية موت العلماء (خطبة)
  • لب التعليم المنشود: إخراج العلماء

مختارات من الشبكة

  • كلام العلماء في متن وإسناد حديث التردد في قبض نفس المؤمن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما حكم توكيل المشتري البائع في قبض المبيع؟(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • حديث: قبض الله عز وجل أرواحنا وقد ردها إلينا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة السهم الصايب في قبض دين الغايب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • قبض الأرض وطي السماء يوم القيامة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • معنى تردد الله - سبحانه وتعالى - في قبض نفس المؤمن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة النقل المستور في جواز قبض المعلوم من غير حضور(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • إذا افترق المتصارفان قبل التقايض بطل العقد(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • عشر ذي الحجة وعرفة وأحكام الأضحية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب