• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    قواعد قرآنية في تقوية الحياة الزوجية
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

ذكريات حفيدة (قصة)

أم حسان الحلو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/4/2011 ميلادي - 10/5/1432 هجري

الزيارات: 8298

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

راودت وفاءَ مشاعرُ متباينةٌ، منذ الصباح وطيفُ تلك الجدة الحبيبة يلاحقها، توقفت وفاء قليلاً وتساءلت: لِمَ لَمْ يفارقني هذا الطيف الحبيب؟


آه! ربما لأني رأيتها في منامي قبل أيام، رأيتها تخاطبني بصوت مرتفع، لم أعِ منه الكثير، وأذكر أنها كانت غارقة في ضباب أسود كأنه امتداد ألسنة لهب، صحوت وأنا أردد الآية الكريمة: ﴿ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ [الفجر: 13، 14].


لهف نفسي عليك أيتها الجدة الحبيبة!


انهمرت دموعها ساخنة، فأغرقت وجهها فاتحة صفحات ماضيها القريب.


أذكر جيدًا يوم أن طردتْ أمي جدتي العجوزَ من الفيلا؛ لأنها كانت لا تهتم برونق بيتنا؛ لكثرة وضوئها! وأذكر كيف سكنتْ جدتي غرفةً هوائية على السطح بعد وفاة والدي بأيام، وأذكر، وأذكر جيدًا كيف كانت تلهث في الهجير، وتتجمد في البرد!


وعاد إلى مخيلة وفاء ليلةُ وفاة جدتها، ففي ليلة عاصفة لم تذق فيها وفاءُ طعمَ النوم، شعرت بأن تلك الغرفة القابعة على السطح سوف تقع على مَن فيها؛ لشدة العواصف، حاولت وفاء أن تدفئ نفسها، فلم تستطع؛ فقد كان البرد قارسًا جدًّا.


وتخيلتْ حال جدتها في تلك الغرفة الباردة، إن معاني الجفاف والجفاء والوحدة والبرد قد اجتمعت الليلة على جدتها الحبيبة، فكيف يزور الكرى جَفْنَي وفاء المتعاطفين مع جفني الجدة؟!


تخيلت أن الجدة سوف تفزع إلى الصلاة والتضرع، وستضطر للوضوء بماء شبه مثلج!


حاولت وفاء النهوض من فراشها، لكن التيار الكهربائي انقطع أيضًا؛ مما جعلها تقبع في فراشها خائفة، وحاولت أن ترهف السمع نحو النافذة، فقد يترامى لسمعها نداء أو طلب مساعدة من جدتها، فتناهى إلى سمعها خطوات جدتها الواهنة فوق السطح؛ لكنها ارتجفتْ من قمة شعرها حتى أخمص قدميها، وصرخت مستغيثة عندما سمعتْ صوتَ ارتطام قويٍّ بالأرض، مزَّق سكونَ ليلها، وترجم وجيب قلبها، وكاد أن يفقدها صوابها؛ إذ أيقنتْ أن هناك كارثةً ما قد وقعت، خاصة بعد أن سمعتْ صوتَ أنينٍ ضعيفًا منبعثًا من موقع الارتطام.


هُرعت لتطرق الباب على أمها بخوف وهلع، وبعد لأْيٍ فتحتْ أمُّها الباب، ومسحت عينيها وهي تستمع لابنتها، ثم قالت ببرود:

انتظري حتى الصباح لنستطلع الخبر.

أحست الأم أن وفاء ترفض اقتراحها، فقالت بغضب:

هل تريدين أن نخرج إلى الشارع في منتصف الليل؟ أي اقتراح مجنون هذا؟!


أرسلت وفاء دموعًا متوسلة إلى أمها، لكنها لم تفلح، فأضافت الأم:

اسمعي، أنا أعرف حججك الواهية، تريدين أن تطمئني على تلك العجوز الشمطاء؟ يا لك من فتاة عاقَّة!


جرَّت وفاء خيوط الخيبة والحزن، ودخلت غرفتها عازمة على اللجوء إلى مصلاَّها، والابتهال لبارئها؛ لكن، ماذا؟ حاولت وفاء أن تصغي السمع مرة أخرى، أجل إن باب بيتهم يقرع بعنف.


ركضت وفاء نحو الباب وقد كساها الخوف، فوجدت أمها تسير بخطوات واهنة نحو الباب، وتسأل: من بالباب؟

أجابها صوت أحدهم: جاركم.


وامتزج مع صوته صوت باكٍ حزين، لم يكن غريبًا على وفاء، إنه صوت جارتها.

وقبل أن تطرح الأم سؤالاً آخر، طلب منها الجار فتح الباب بسرعة.


- خيرًا، قالت وهي تفتح الباب.

وإذ بجارهم وجارتهم يحملان الجدة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.


قالت الجارة وهي تخنق دموعها:

يبدو أنها حاولت الاتكاء على عصاها، فوضعتها بجوار السور المنخفض، فاتكأت بكل قوَّتها على الهواء بدل أن تتكئ على أرض صلبة.


استعجمت الكلمات والأنفاس والحركات على فم وقلب وجوارح وفاء، فرأتْ كل من حولها يمد يد المساعدة لجدتها التي لفظت أنفاسها الأخيرة، ودخلت وفاء في غيبوبة.


كانت تلك صفحات ماضٍ قريب، لكن ما شأن ذاك اليوم بيوم وفاء الحاضر؟ إنها تتساءل: ما دلالة هذه الرؤيا الغريبة التي رأتْها لجدتها؟


وما هي إلا لحظات، وإذ بصوت أمها يرتفع صارخًا مذعورًا:

اخرجي يا وفاء بسرعة؛ إن الفيلا تحترق، لقد أكلتْها النيران!


لم يستطع رجال الإطفاء إنقاذ شيء من الأثاث سوى ما كان موجودًا في تلك الغرفة القابعة على السطح، لم تجد أم وفاء بدًّا من الصعود إلى تلك الغرفة هي وابنتها ليعيشا فيها.


ونقشت وفاء على جدارها:

بالأمس احترقت القيم والمعاني الفاضلة، وخرجت جدتي من الفيلا، واليوم احترقت الفيلا، وارتمت رمادًا قاتمًا على رصيف الحياة، واستذكرتْ رؤيا جدتها : ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ [الفجر: 14].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لست ابنتنا (قصة قصيرة)
  • وأقسمت الجدة (قصة)
  • أمينة (قصة قصيرة)
  • ستة أصفار (قصة)
  • أول أيام الشتاء ( قصة )
  • ذكرى لسعة (قصة)

مختارات من الشبكة

  • ذكريات شموع الروضة (8)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • ذكريات شموع الروضة (7) ذكرياتي مع محمد العبدالله الراشد وأبيه رحمهما الله (PDF)(كتاب - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • ذكريات نحو الأم (حملته أمه وهنا على وهن)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • ذكريات شموع الروضة (5) فأصابتكم مصيبة الموت، فقد عالم وفقد محسنة!(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • ذكريات ورحلات في ربوع بلادي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فوائد من كتاب ذكريات للشيخ علي الطنطاوي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ذكريات شموع الروضة (4) ما لا تعرفه عن الشيخ المقرئ أحمد بن جبريل السيسي - رحمه الله(كتاب - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • ذكريات شموع الروضة (3) ركام الحاذية ومزنة رحمها الله(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • ذكريات شموع الروضة (2) سليمان رحمه الله(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • من ذكريات الجامعة (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/1/1447هـ - الساعة: 22:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب