• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة السادسة عشرة: الاستقلالية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    العنف المدرسي في زمن الحياة المدرسية: من الصمت ...
    عبدالخالق الزهراوي
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

طفولة آخر العمر (قصة)

طفولة آخر العمر (قصة)
فدوى رضوان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/2/2019 ميلادي - 23/6/1440 هجري

الزيارات: 5752

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طفولة آخر العمر


لم يُدرك المحيطون بالسيدة زبيدة، بعد مُشارفتها على سِنِّ الثمانين، أنها الآن طفلةُ العائلة التي تحيا بالاهتمام والحبِّ، وتَذْوي وتجفُّ بالانشغال عنها، وإخراجها من دائرة المشاركة العائلية في الثمانين.

 

أصبحت السيدة زبيدة هشَّةَ العافية، ضعيفةَ التحمُّل، شديدةَ الحساسية، مع أنها في صباها كانت زوجة جندي شارك في الحرب العالمية الأولى؛ ولكنه عاد إليها بعد مدة قصيرة مقطوع الذراع اليسرى؛ فزاد تعلُّقها به، وصار بطلها العائد من الموت، وكانت تفرح بكونها زوجة جندي شجاع مخلص، وكانت تُناديه بـ (بطلي، وفارسي الشجاع، وغير ذلك من صفات البطولة...)، وكلما دخل عليها البيت وسلم قائلًا: السلام عليكم، ترد عليه السيدة زبيدة قائلة مع ابتسامة تشرق في وجهها: وعليكم السلام يا أسد يا ضرغام.

 

لم تشعره يومًا بأنه صار ذا احتياج خاصٍّ، وكانت السيدة زبيدة - التي لم تدخل الكُتَّاب - فتاة ذكية، لديها مهارة الذكاء الاجتماعي والوجداني، لم تتلقَّ دروسًا في علم النفس، ولم تحضر محاضرات في بناء الذات وتنمية الشخصية، ولم تلتحق بدورات دعم نفسي، كان يكفيها إيمانها بقداسة العائلة وأهمية دورها كزوجة تؤدي واجباتها بحبٍّ وسعادة، وتحاول خلق جوٍّ جميلٍ لعائلتها، حتى أصبحت سيدةً يُشار إليها بالبنان بين سيدات الحي والعائلة.

 

كانت تُراقب نفسها باستمرار وكأنها قد وظَّفَت من نفسها رقيبًا عليها، يُرشدها إلى ما يجب فعله ويُؤنِّبها عند حصول خطأ ما، ويرسم لها صورًا في خيالها؛ صورًا جميلة تُشعِرها بسعادة تفيض من عينيها وروحها، وأحيانًا يرسم لها صورًا سيئة عن تصرُّف خاطئ، فتشعُر بالذنب، وتبقى الصورة ماثلةً في خيالها، ولا يمحوها الاعتذار؛ بل تظل تذكِّر نفسها بها.

 

مرَّتِ السنون عليها وهي مستمرة في دور الزوجة الحنون والأمِّ القوية المحبة لعائلتها، فرحت في أعراس أولادها الذين غادروها واحدًا تِلْوَ الآخر، وبدأت مائدة الإفطار والغداء تصغر مع كل ولد يتزوَّج ويغادر بيت العائلة.

 

أقنعت نفسها بأن هذا الأمر سعيد، ويجب أن تفرح لأولادها؛ لأن سعادتهم سعادتها على كل حال، خفَّت واجباتها المنزلية، وصارت كمية الطعام أقل كمية، والغسيل أقل كمية، والكلام والضحكات أقل كمية، والضجة والصخب أقل، كل ذلك كان يُشعِرها ببرودٍ في روحها؛ ولكنها كانت ترى أن هذا شيء جيد، ويكفيها وجود زوجها في حياتها؛ لتكون أسعد امرأة في كل الدنيا.

 

إلى أن جاء يوم وحمل الموت زوجَها على صهوته ورحل به، في ذلك اليوم اجتمع حولها كلُّ من عرفتهم في حياتها؛ ولكنها كانت وحيدةً، بكت وكأنها وحدها في هذا الكون.

 

الآن بعد أكثر من 20 عامًا على رحيل زوجها أصبحت ضيفة في العائلة بعد أن كانت سيدتها، صارت تحتاج إلى المساعدة في بعض الأمور؛ كالطبخ مثلًا، وهنا دخلت روحها في حالة برود جديدة وغربة عن حياتها، فمواعيد الطعام لم تعد كما هي، وأنواع الطعام صارت على مزاج أحفادها، وأصعب ما في الأمر أنها لم يعد لديها مَنْ يسمعها كأنه مرآة روحها، كان عليها أن تحتفظ بمعاناتها وحدها، تحوَّلت إلى طفلة فاقدة لوالديها، ولا أحد يستطيع أن يحتويها بروحه، كانت بحاجة إلى أن تشعُر بأنها طفلة لها متطلَّبات وليس إلى من يقول: لماذا لهذه السيدة المسنَّة متطلَّبات؟!

 

صارت تلتزم الصمت وتدعو أن يعجل الله بجمعها مع زوجها في الجنة، حتى وهي نائمة تدعو وتدعو، فجاء صباح أحد الأيام حاملًا لها رؤيا جميلة؛ حلمت بأن زوجها يصعد على جبل أخضر ويحمل معه خبزًا طازجًا يسنده بذراعه المقطوعة إلى صدره، فنادت عليه أن ينتظرها؛ لأنها تريد أن تذهب معه، فقال لها: أنا أنتظرك، وسوف آكل نصف الرغيف الذي معي، وسأترك لك النصف الآخر لتأكليه معي.

 

استيقظت سعيدةً بتلك الرؤيا؛ فزوجُها حتى في الحلم كان يحتفظ بالطعام ليأكله معها، ليُشاركها به، وليطمئن أنها بخير، فهو الذي يشعُر بأنها طفلته، ولو كانت بعيدةً، وفي الثمانين من العمر هي طفلة قلبه دائمًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مدخل إلى أدب الطفولة
  • مع ديوان شدو الطفولة
  • أدب البكاء وهزيمة الطفولة
  • مدينة.. وأحلام طفولة (قصة)
  • فاقدو الطفولة
  • الطفولة التي نحب
  • النافذة وثلاث عيون (قصة)
  • العمر والموت في شعر عبدالرحمن العشماوي
  • أين طفولة هؤلاء؟
  • المحو والإثبات في الأجل، والزيادة والنقصان في العمر

مختارات من الشبكة

  • الطفولة في ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الطفولة في قصائد ديوان "عطر الناس" للشاعر محمد جبر الحربي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أسئلة أطفالنا العقدية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءة في صفات أدب الأطفال(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • حلم الطفولة (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • سر الطفولة (قصة للأطفال)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • طفولة النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحفاظ على براءة الطفولة: دور الأهل في اختيار الملابس المناسبة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مراحل التدين من الطفولة إلى النضج(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الطائرة والكنز (من ذاكرة الطفولة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/12/1446هـ - الساعة: 15:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب