• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

هذا الصباح (قصة)

هذا الصباح (قصة)
د. شادن شاهين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/3/2016 ميلادي - 4/6/1437 هجري

الزيارات: 4994

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذا الصباح

 

غمزتْ لي الشمسُ بغُنْجٍ حين حطَّ ذلك السُّنُونو الصغيرُ على كفِّي مطمئنًّا، ورفرفَ بجناحَيْه الرَّقِيقين؛ فانتثرت ألوانُهما على صفحتي البيضاء.

 

غَشِيَتْني خضرةُ البساطِ الذي طالما افترشتُه طفلًا في حقول قريتي الصغيرة، وحُمرةُ درَّاجتي التي طالما ملأتُ بها القريةَ صخبًا وحياة، وزُرقةُ شالِ جدَّتي الذي طالما أدفأني في ليالي الشتاء الباردةِ، وبياضُ عينَيْ جدِّي الذي طالما استبصَر ما لم نكن نراه، وصُفرةُ تلك الكرَّاسةِ التي احتلَّتْ درجَ أبي سنين عددًا، ولم يعلَمْ أحدُنا أبدًا سرَّ ابتسامتِه حين كان يُطالعُها بينَ الفَيْنةِ والأخرى، وسوادُ جدائلِ أمي الحريريَّةِ الطويلةِ، كم مرةٍ سمحتْ لي بنَقْضِها والعبثِ بخصلاتِها، بينما أنا جالسٌ على فَخِذها، غارقٌ بضحكاتي! وبرتقالُ الفلَّاحين واليوسفي في مواسمِه، مُزهرة فرحتهم في عيونِهم، تداعبُ أنوفَنا رائحتُه المُنْعِشة!

 

سكَنَ جناحا السُّنُونو؛ فسكَنَ تلاطمُ أمواج ذكرياتي، انكمشتْ قطراتُ الألوان في صفحتي وقفزتْ عائدةً كلٌّ إلى ريشتها، كأن لم تعبثْ بكِياني.

 

كَفْكَفْتُ دمعاتي، ووشوشتُ السُّنونُو: أنْ رفقًا حين ترحلُ؛ فبينَ رِيشاتِك خبَّأْتُ أحلى أيامي.

 

ومشيتُ إلى طرفِ القرية.

 

وهناك، كان الأطفالُ مجتمعين، يلفُّ المكانَ صياحُهم وضَحِكاتُهم ونداءاتُهم الحماسيَّة، جميعهم مُتشابهون، متَّسِخةٌ ثيابُهم، حافيةٌ أقدامُهم، مصبوغةٌ بشرتُهم بلون الشمس، ضاحكةٌ وجوهُهم بنكهة الحريَّة، يتسابقون إلى جَمْع الأحجار من جوانب الطريقِ، وقذْفِها في مياه النهر الصغيرِ، أيُّهم يقذف أبْعد.

 

وجدتُ قدميَّ تسوقانِني لأجلسَ بينهم على السور الحجري القديم، نظروا إليَّ بدَهْشة! وكأن أحدَهم قد أدرك ما يعتملُ في نفسي، فمدَّ يده إليَّ بحجرٍ، وعلى وجهه ابتسامة كبيرة:

• هيَّا، ارمِ.

حاولَ الطفلُ تشجيعي.

 

أمسكتُ الحجر بأصابعي المُرْتعشة، تلفتُّ يَمنةً ويَسْرةً، عدلتُ غطاءَ رأسي، كي أخفيَ شعري الأبيضَ، وإنْ كانت تجاعيدُ وجهي ويدي كفيلةً بالوِشايةِ بعمري، على كلِّ حال، قبضتُ على الحجر بما تبقَّى من قوّتي، رميتُه بحماسٍ إلى أبعدِ ما أستطيعُ، بينما تتابعُه عيناي ويصرخ الأطفالُ حولي، فيتوهُ بينَهم صراخُ الطفل السجينِ، الذي حرَّرْتُه لتوِّي... ونسيتُ ما عدا الآن.

 

وقفتُ مثلَهم على السور، طامحًا إلى رَميةٍ أبعدَ، مُطلقًا صيحاتٍ تُشبهُ صيحاتِهم، محرِّرًا ضَحِكاتي الحقيقيَّة من مَعْقلِها السرِّيِّ، كاسرًا كلَّ القيود.

 

رميت حجرًا ثقيلًا هذه المرة، فتحوَّل هدوءُ المياه فجأةً إلى مهرجانٍ من موجاتٍ مُتَدافعةٍ، تحاصرُها الدَّوَّامات، التي تبدأ ثائرةً وتنهكُ كلما ابتعدَتْ.

 

أما لونُها الأزرقُ الهادئُ، فتحوَّل فجأة إلي خليطٍ من درجات اللون، يتناثر ثائرًا في قلب النهر، ذلك القلب اللَّاهف إلى الثورة!

 

لا أعرفُ بالضبط سرَّ اللذة التي اعترَتْني وأنا أقذفُ الأحجارَ، فأُثير بها ساكنًا، وأعيد تشكيلَ السطحِ.

 

لا أعرفُ بالضبطِ سرَّ النَّشْوة التي تسلَّلتْ إلى روحي، مع قفزاتِ قطراتِ المياه كنافورةٍ صغيرة، أتابعُها بشَغَفٍ، وأبحثُ عنها وهي تتسلَّلُ بمكرٍ، عائدةً إلى نسيجِها الأصلي، مندمجةً به كأن لم تَنفَجِرْ منذ لحظات.

 

ترى هل تُشبعُ تلك الانفجارات الصغيرةُ رغبةً قديمةً كامنةً في روحي للثورة والتغيير؟ ترى هل مرأى الحجرِ الساقط بقوة نحوَ الهدف، مثيرًا عاصفة من الإثارة والتصفيق، يُذكِّرني بأهدافي القديمة، التي تسمَّرْتُ عندها سنين، فلم أصوِّب سهامي نحوها أبدًا؟

 

ترى هل يملؤني اندفاعُ المياه نحو السماءِ بالحلم القديم؟

 

لا أعرف بالضبط، لكن المؤكَّد أنَّ اللعبةَ دفعت شِراعَ روحي بأنهار الذكرى، بعيدًا جدًّا.

 

وعندَ الغروب تفرَّقَ الأطفال، وانتهتِ اللُّعبةُ، وسكنتْ كلُّ الأحجار في قاع النهر، وعاد السطح صامتًا، يخبِّئُ تحته أسرارَ ثورتِنا.

 

راقبتُ الأطفالَ من بعيدٍ وهم راحلون، نقاط سوداءُ تتفرَّق بسلاسةٍ؛ لتختفيَ في أعماق القرية، بينما عاد طفلي العابثُ يختبِئُ في أعماقي، معبِّئًا جيوبي بضحكاته وصيحاته، لأستأنفَ طريقي، وحدي!

(تمت)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عندما ضاع الصباح! (قصة)
  • الـخـبء (قصة)
  • الثالثة والربع صباحًا (قصة)
  • بحث عن حسناء! (قصة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير: {لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث سهل: "هذا خير من ملء الأرض مثل هذا"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هذا خير من ملء الأرض مثل هذا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/12/1446هـ - الساعة: 23:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب