• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

مياه النار (قصة قصيرة)

مياه النار (قصة قصيرة)
د. مصطفى عطية جمعة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/1/2016 ميلادي - 25/3/1437 هجري

الزيارات: 4760

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مياه النار


دائما مغلقٌ هذا الدكان، القابع أسفل بيت عم " حليم "، بابه خشبي ذو ضلفات أربعة، مكتوب أعلاه " محل بويات "، دون اسم أو سجل تجاري. أعلم أن صاحبه المعلم " إبراهيم "، ومحله في آخر شارع الروبي المؤدي لميدان المبيضة، ولكنني أجد الأسطى " ربيع " يجلس أمام الباب المغلق، ويدخن الشيشة، وهو ساهم. أتأمل وجهه: آثار السهر راسخة في ملامحه المنتفخة. من الصباح وإلى الظهيرة، يجلس على كرسي من مقهى " زغلول " محشوة مقعدته بعفش الأرز، بآلية يغيّر صبي المقهى حجر الشيشة كلما خبت نارها.

 

الباب مفتوح، وكرسي المقهى خاوٍ، توقفت، كنت في طريقي إلى سوق الخضار لشراء بصل صعيدي. قدمي إلى داخل المحل، ربيع مولٍ ظهره، واصلت التقدم، ضوء المصباح الأصفر يشارك ما تسرب من أشعة الشمس في تبديد ظلام المحل؛ الذي جاء في مكان منزو من الحارة، فينأى عنه قرص الشمس، ولا تفلح في إنارته اللمبةُ الصفراء المدلاة من السقف. الحيطان مقشرة الطلاء، مسودة اللون، وثمة صناديق وعدة براميل وزمزميات بلاستيكية في أركان المحل. منهمكٌ ربيع في صب سائل يفور بالدخان من برميل إلى زمزمية، ثم يغلقها بإحكام. قليلة هي القطرات التي صبها ربيع، واحتلت قاع الزمزمية كما بدت في الضوء ثم حملها الزبون بعدما ناول ربيعا خمسة جنيهات، استكثرت المبلغ على القطرات.

 

الباب يوصَد، وربيع على كرسيه، ودخان الشيشة يصّاعد.

 

تتبعت الزبون، أحسست بشبه بينه وبين ربيع، السؤال في حلقي، أنطق:

• يا عم، يا عم، ماذا في الزمزمية؟

• مياه النار.

 

حملت الإجابة استفساراً إلى جدي، الذي ضحك وهو يقول:

• إنه يشوي الجسم، ويفتت الحديد والنحاس، يذكرنا بشراب جهنم.

 

( 1 )

صرخت زوجة " سيد " بائع البطيخ فيه، وهي تشير إليه:

• يا مرسي، أنت آكل لقمة زيادة عن الناس.

تحلو له الجلسة في مقهى زغلول في ميدان المبيضة، ساعة المغربية، حوله عدد من شباب الحي وقد ارتفعت ضحكاتهم، يفتح أزرار جلبابه المكوي بعناية، وقد عقف كمّيه باستدارة عند رسغيه، وانسدل شعره على جبهته وكتفيه. كنت أشتري حلاوة طحينية شعر من محل " حسن السواح "، آثرت أن أرتكن جانباً، ممسكاً بزجاجة مياه غازية. تلتقط أذني كلمات من حديثه الذي خبا صوته قليلاً، تحدث عن البنات الحلوة اللائي يمشين معه، مقسماً بالأغلظ أيمانا صدق ما حكاه عن البنت التي اختلى بها في بدروم منزلهم، ولما قاومت فتح مطواة " قرن الغزال " عليها، صارخاً: يا بنت.., جسمي نار مولعة.

 

يسأله أحدهم ماسحاً جوخه:

• ماذا فعلت في نقطة الشرطة أمس؟


يضحك مرسي، هازئاً:

• كنت أشرب سيجارة محشية، عند سيد الفكهاني، ومرّت عربة شرطة فيها ضابط عيّل جديد، أنا رميت السيجارة في الأرض، وهو نزل أخذني للنقطة.

• حبسوك.

• ههههه، طلعني الصول " زكي " بعشرين جنيها، وسجلوها قضية.

♦♦♦


في تجمّعهم الليلي أمام منزل القاضي، جلسوا على المصطبة الحجرية، كنت أصغرهم، احتميت بأخي الكبير، تهامسوا عن مرسي:

• قابل البنت " تحية " في العامود، قال لها: لو تكلمتِ يكون جزاؤك "شوية" مياه النار، على وجهك الحلو، يا حلو. البنت كتمت صراخها، وجرت في الشارع.

 

وقال آخر كأنه يفشي سراً:

• واحد من أقاربه، يقولون خاله، أمسكه في البدروم متلبساً، فتح المطواة عليه، وهو محشش، ولولا أن خاله هرب، لقتله.

♦♦♦


يخفي وجهه بشال أبيض، يظهر ليلاً، متسكعا في دكاكين "الخضراوية والجزارين "، همسات الناس:

• انتظرتْه " تحية " عند البدروم، ورشّت عليه.

• ناس تقول إن أخاها هو السبب.

 

رفعت صوته زوجة سيد، وهي جالسة على عربة زوجها الخشبية تنادي على تفاح مائل للحمرة:

• قلت له: لا تأكل أكثر من الناس..، والله البنت تحية مجدع.

 

يضاحكها زوجها:

• والله العظيم، لم يكن فيه بدروم ولا أي شيء، كان يفتح صدره قدام الشباب.

 

( 2 )

يركب الموتوسيكل فارداً ذراعيه ويميل يمنة ويسرة، يفر العيال من أمامه، هذا هو " علي " ابن المعلم " محمود القللي " الجزار، نفس أبيه: سمرة الوجه، والطول الفارع، والجسم الممتلئ. حين وصل مقهى " زغلول "، قال له أحد الشباب، وقد علم السرّ:

• ألا تخاف أن يبلغ أحد عنك وأنت تلعب على المتوسيكل يا علي؟

 

فهم علي الإشارة:

• لا تنس أننا ملوك الحي.

حسرة في نفوسهم، وهم يرون ابن العشرين، قد ذاق النساء من سنين، زوّجه أبوه وأقام فرحا جمع الحي فيه، وغنم عشرة آلاف جنيه من النقوط، بعدها صار الولد يجلس مع الرجال المتزوجين ويغمز لهم، ويهمس، ويرفع صوته للشباب:

• " الرجال تجلس مع الرجال ".

 

تناثرت في الحي أن هناك من أبلغ الجيش عنه، وأنهم قبضوا عليه، وتركوه بـ " واسطة "؛ دبّرها والده.

في الجلسة نفسها، قال علي وهو يمتص عنّاباً:

• الفلوس تشتري أثخن رأس في بلدكم.

♦♦♦


• في المستشفى، بين الحياة والموت.

قالها " زغلول "، للشباب المتجمع على الكراسي أمام مقهاه فاستفسروا منه، ولكنه لوى رأسه، ومضى بصينيته.

التقت الأعين، وتحلقت في دائرةٍ الوجوه، وعلا صوت سيد الفكهاني الواقف أمام دكانه، وقد سدّت عربته الخشبية باب الدكان، وعليها برتقال مرصوص بعناية:

• هذا من ربيع " الكلب "..

 

اقترب منه حسن السوّاح " البقّال " فضحك سيد:

• مسكين الولد، مشى وراء ربيع، أنا قلت له: اقطع إصبعك، وقل لهم طار في ماكينة فرم اللحم في دكاننا، ويعفونك من الجيش وترتاح.

• وماذا حدث؟

• ربيع قال له: نقطة واحدة في أذنك، وتريح نفسك، ثم عملية بسيطة وترجع تسمع مرة ثانية، مادام الضابط الواسطة قال لك: يلزمك عاهة.

• تقصد: نقطة مياه النار!؟

♦♦♦


ضلفات باب الدكان مغلقة، ربيع غارق في شيشته، عيناه ساهمتان في اللاشيء، يبدو وجهه كابيا بين نفثات الدخان، الناس في جيئتها وذهابها، لا يعلمون أنه يعد السويعات كي يذهب لينام ثم يخرج ويبدأ سهرته في دكان سيد، ويعلمون أن مرسي بدأ في السهر معهم لزوم الخدمة , وتدبير أمور الكيف، وأن "ربيعا " أقسم له أن من رشّه كان من حي البارودية، وأنه لم يبع قطرة واحدة لابن القللي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سماعة الجَدَّة (قصة قصيرة)
  • اللعين .. ! (قصة قصيرة)
  • المغرورة (قصة قصيرة)
  • أشرف انتحار (قصة قصيرة)
  • خط العنقز (قصة قصيرة)
  • قرطا أم عطية (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • شرح جامع الترمذي في (السنن) - الوضوء مما غيرت النار، وترك الوضوء مما غيرت النار(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • مشروع النجاة من النار في رمضان: 30 سببا لنجاتك من النار (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • العتق من النار في رمضان وقول الله تعالى: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • العتق من النار في رمضان وقول الله تعالى: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • العتق من النار في رمضان وقول الله تعالى: ( فمن زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز )(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مياه الأمطار المهدرة ثروة يجب الإفادة منها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • افتتاح بئرين مياه للمسلمين بالنيجر ونيجيريا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ترميم مسجد في رواندا وافتتاح بئر مياه للمسلمين في النيجر(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إسعاد المئات بافتتاح 3 آبار مياه جديدة في النيجر وبنين ونيجيريا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • افتتاح 4 آبار مياه جديدة وإسلام 15 في دولة مالاوي(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/1/1447هـ - الساعة: 10:1
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب