• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

سيزيف .. من صخرة العذاب إلى مائدة الطعام!

محمد حسن جباري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/4/2015 ميلادي - 16/6/1436 هجري

الزيارات: 4162

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سيزيف

من صخرة العذاب إلى مائدة الطعام!


كما في كل يومٍ، سيزيف يُقرفص مسندًا ظهرَه إلى الجدار، غارقًا في أطماره البالية، التي لم يبق منها سوى "شَراشف"، يسيل من خلال شقوقِها جلدُه الشاحب، وينبعث من بقايا جسده المهترئ رائحة نفَّاذة، تزكم الأنوفَ.

 

لم يكن يَرى من الشمس سوى أشعَّتها الحارقة، وحرارتها الملتهبة التي تصفع صلعتَه الممردة مع كلِّ صباح، ولم تكن زقزقة العصافير تعني له أكثر من صَلصلةٍ مُزعجة، تُقلق راحتَه، وتعكِّر عليه صفو هدوئه.

 

أما الشيء الذي كان يمقتُه أشدَّ المقت، فهو هذه الحركة الدَّؤوبة التي يفتتح بها الناسُ صباحَهم كلَّ يوم، وهم يضربون في جنبات الأرض، يقرعون أبواب الرِّزق، ويُلقون بشباكهم في لُجَّته الغامرة، آملِين في أن تعود عليهم بما يرضي آمالهم.

 

لم يكن يدرك من ذلك كلِّه سوى غلالة الغبار التي تخلفها أقدامُهم القذرة، وهم يجرُّون أجسادهم المتهالكة التي أضناها التَّعب والشقاء.

• ثم ماذا؟ لا شيء!

(قال لنفسه):

على مقربة منه، أبصر نملةً تعالج حبَّة قمح لترفعها، كانت تنتقل في نشاطٍ رائع من جانبٍ إلى آخر، باحثة عن نقطةٍ مناسبة لرفع الحَبَّة، وهي تفتل من خيوط الفَشل حِبالاً متينة من العزيمة لمعاودة الكَرَّة مرة بعد أخرى.

 

• ثم ماذا...؟!

رفع قدمَه، وسحقَها بنِقمة بالغة.

 

• لماذا قتلتَ النملة المسكينة يا عمَّاه؟

نظر سيزيف صوبَ الصوت، فرأى شابًّا يافعًا، تشعُّ من وجهه علائم النجابة والذكاء، ركَّز فيه نظَرَه، وحدَّق في عينيه الصافيتين بإمعان، أرسل تنهيدةً عميقة، تَشِي بما يعتمل في نفسه من قلقٍ واضطراب، ثم قال:

• لو كان الأمر بيدي لأعدمتُ العالمَ كلَّه!

 

ثم أضاف:

• ما الذي يعجبك في هذا العالَم؟ أهو هذا الفقر المدقِع الذي يسربل بأسماله هذه الحياة التعيسة، أم هو هذا الظلم الذي ينوء بكلكله على دنيا الناس، أم هو هذه الأمراض المستعصية التي تنشب مخالبها وتغرز أنيابَها في تلك الأجساد البريئة، فتطحن فيها أزاهيرَ الصحة، وأكاليلَ العافية؟!


ثم ضرب سيزيف بكفِّه على بطنه، وقال وهو يغادر مكانه:

• لقد حانت ساعة الغداء، وبدأت ثعابِين الجوع تنهش بطني الضامر.

 

نظر الشابُّ إلى بقايا النملة التي اختلطت بفُتات حبَّة القمح، وتفكَّر في شأن سيزيف وهو ينهز خطاه إلى مائدة الغداء، حرَّك رأسه يمنةً ويسرة، وقد ندَّ عن شدقه ابتسامة استخفاف وتعجب!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كناطح صخرة فلم يضرها!!
  • حوار ديمقراطي مع "سيزيف"

مختارات من الشبكة

  • إطعام الطعام من أفضل الأعمال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: الطعام بالطعام مثلا بمثل(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • "عذاب عظيم... أليم... مهين... مقيم... شديد"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معجزات الرسول ودلائل نبوته .. تسبيح الطعام ونبوع الماء من بين أصابعه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مكانة إطعام الطعام في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: عدم الإسراف في تناول الطعام والشراب(مقالة - ملفات خاصة)
  • مسلمون يطلقون بنكا للطعام في مدينة إيكالويت الكندية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • سنن وآداب الطعام والشراب (آداب الأكل)(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/1/1447هـ - الساعة: 15:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب