• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    رصيد العلاقات.. كيف نبني علاقات قوية في زمن ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    الاستمرارية: فريضة القلب في زمن التقلب
    أحمد الديب
  •  
    الشباب والعمل التطوعي: طاقة إيجابية تصنع الفرق
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يا معاشر المسلمين، زوجوا أولادكم عند البلوغ: ...
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاحتفاء بالمتفوقين بامتحانات البكالوريا يعيد ...
    أ. هشام البوجدراوي
  •  
    الذكاء الاصطناعي والتعليم
    حسن مدان
  •  
    أساليب التربية في ضوء القرآن والتربية الحديثة
    محمد أحمد عبدالباقي الخولي
  •  
    مفترق الطرق: قرارات مصيرية في عمر الشباب
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    القائد وضجيج الترند
    نهى سالم الرميحي
  •  
    التساهل في المنازل من أسباب المهازل
    شعيب ناصري
  •  
    المحطة العشرون: البساطة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    ضبط سلوكيات وانفعالات المتربي على قيمة العبودية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    تأملات في المساواة والعدالة الاجتماعية في القرآن ...
    د. منى داود باوزير
  •  
    التعليم الإلكتروني والشباب: نقلة نوعية أم بديل
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قواعد قرآنية في تقوية الحياة الزوجية
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

افعلها كما فعلها إبراهيم

افعلها كما فعلها إبراهيم
د. محمد حلاوية

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/1/2013 ميلادي - 11/3/1434 هجري

الزيارات: 7412

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

افعلها كما فعلها إبراهيم


تسلَّقتْ دَرج الدار، اقتربتْ، نادتْني، أفقتُ من تحليقي المغرد؛ حيث اعتدت أن أتسللَ يوميًّا بعد صلاة العصر، أدفن جسدي المكتنز في كومات "القش"، التي تعتلي سطح دارنا الممتشقة مثل عود القصب الهزيل، وسط الشجيرات الحُبْلى بثمرات الباذنجان الأسود.

 

جاءت فاطمة فقط لتناديني بصوت خافت: محمد، محمد .. "أين أنت؟، أبوك يبحث عنك".

 

كانت دارُنا وسط القرية، فوق تبَّة عالية، وكنت كلما اعتليتها، أجدني كراكبِ المنطاد، أرى دائرةَ الحقول، وشجرات التوت والصفصاف، وهي تعانق أشجار الجزوارين والكافور، فأحلق على دندنةِ ماكينة الطحين، وتخبو رويدًا رويدًا عن ناظري كلُّ الروعة، وتتوارى مئذنةُ المسجدِ الصغير.

 

أعيش ساعات أسيرًا لخيالي، لا أسمعُ أعتى الضجيج، ولا تُوقِظني حتى دوريات طائرات "الميج" المنطلقة من قاعدة المنصورة الجوية، لتحلق في سماءِ قريتنا، طوال سنوات حرب الاستنزاف، لا شيء كان قادرًا على انتزاعي من خيالاتي، سوى همساتِ و"دغدغات" أناملِ "فاطمة" الرَّقيقة؛ لتستردَّني من غفوةٍ مسترخية حالمة بين كومات القش.

 

لا تغترَّ بي؛ فدارُنا لم تكن برجًا يناطح السَّحاب، ولا دوارًا يمتلئ بنعيق بقرٍ حلوب، أو صهيل خيل جامح، أو حتى نباح كلبات جربة، فقط كانت دارنا عامرة "ببنيات" حمامات هادلة، متناثرة على درج السلَّم، وزوجينِ من الأرانب المتوالدة، الناعسة في "عشة" من "البغدادلي" المتهالك، ولكنها بكل كوماتِ القشِّ العتيقة، لم تحرمني من ركوب الفضاء، ولم تكنْ يومًا بكل ما فيها من مزارعِ الخنافس الكسيحة حائلاً بيني وبين الحُلم.

 

لم أستهِنْ يومًا بدارنا، ولم تستهنْ دارُنا بي، تحمَّلتني بتواضعِها، وحملتني بخنافسِها وقشها، حتى وبعد أن رحلنا منها لنعيش في أخرى على أطراف القرية، كنت أَتُوق دومًا لها، وبعدما انتقلت للعيش بالقاهرة، كنت أندهش ممن يتنكَّرون لأصلهم ودُورهم.

 

كنت دومًا أردد - وما زلت -: لا تستهِنْ بدارك الهزيلة، ولا بعيشتِك الضئيلة، فوخزاتُ البعوض القروي هي من تستنهضُ فينا الوعي، وتُلهِب فينا إصرارَ المواجهة، وتصنع منَّا ثمة رجلاً بنَّاءً.

 

كُوخُك الوديع، هو من يجعلك تحلم حُلم صديقي "إبراهيم"، الذي انفجر ضاحكًا، عندما كنا نذاكر معًا ذات يوم، فتهاوت "سرسبات" المطر عبر سقف داره؛ لتُغرق لنا وريقات "الهستولوجي"، فامتشق إبراهيم فوق كتفي، يبني سدًّا عاليًا، فقط بخرقة من قماش معتَّقة بـ: "هبابات الكانون"، يسد الشق؛ لنستمرَّ في المذاكرة، فيصبح هو بروفسيرًا في الطبِّ، وأنا "باش حكيم"، أخطُّ الحكمة، وجرعات الدواء للمحمومين بكريات الميكروب السبحي.

 

كنا كجرادات هَزْلى، فابتسمنا، ولم نرضَ أن نبقى كصراصيرَ ضالة، تعبث في دياجيرِ البلاعات.

 

كنا كيرقات ذَبْلى، فابتسمنا، ولم نقنعْ بالعيش داخل حصارِ شرانقنا الخانقة.

 

كنا كديدان حُبْلى بطين الأرض المر، فابتسمنا، لم نرضَ أن نظلَّ كثيرًا في خنادقنا، نعتز بمصادقةِ الجهل وبلاهة الخرافة.

 

كنا ديدانًا، نعم، ولكننا كنا الأجدرَ بامتصاص رحيق أجساد مَن سبقونا، نَنْعَم بوجبات عقول فاضتْ بالحكمة، وقلوبٍ كم هامت عشقًا وإيمانًا، نتأمل بقايا أنامل لطالما رسمت، بل وعزفت لنا يومًا أعزب الألحان، تعفَّفْنا أن نَطْعَمَ بقايا أيدي مَن دقوا طبول الحرب، واجتنبنا ارتشافَ بعضٍ من نفوسٍ ماتت كمدًا بالأحقادِ والحسد الذَّميمِ.

 

فلا تحتقر ذاتك، بل انتزع المجدَ من كبد المعاناة، لا تكبِّلْ رُوحَك، بل امتطِ صهوةَ الحُلْم المشروع، ابتسم وأنت تحاول، اضحك عندما يخجل الآخرون، افعلها كما فعلها إبراهيم: ضَعِ الخرقةَ البالية في شق السقف، ثم انحنِ على كتاب: "الهستولوجي"، تمعَّنْ أنسجةَ عضلات لطالما حملت الفأسَ، وخلايا قلوبٍ تطهَّرت بالعشقِ والإيمان، ودهاليز جماجم كم أفرزت إنزيماتها، حِكمًا للبشرية، ولتصعد معها وبها لمدارج السماء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المقعد 32 واي.. والمضيفة الحسناء
  • الصفات التي اتصف بها إبراهيم الخليل -عليه السلام-
  • محطات تربوية في سيرة نبي الله إبراهيم ( أسلوب الوصية والموعظة )
  • دعوة إبراهيم عليه السلام لأبيه (1)
  • تتمة القول في منهجية إبراهيم في الدعوة إلى الله
  • كما صليت على إبراهيم: وفاء وإجابة دعاء!

مختارات من الشبكة

  • افعلها ولا تتردد(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل أفعلها؟(استشارة - الاستشارات)
  • تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إكرام الله شرف عظيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: "أنتم أعلم بأمر دنياكم"‏(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من علامات النصب: الفتحة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • العادة السرية دمرت حياتي(استشارة - الاستشارات)
  • المحطة التاسعة عشرة: الصبر(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • {وشاورهم في الأمر}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل
  • تيوتشاك تحتضن ندوة شاملة عن الدين والدنيا والبيت
  • مسلمون يقيمون ندوة مجتمعية عن الصحة النفسية في كانبرا
  • أول مؤتمر دعوي من نوعه في ليستر بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة إسلامية
  • بدأ تطوير مسجد الكاف كامبونج ملايو في سنغافورة
  • أهالي قرية شمبولات يحتفلون بافتتاح أول مسجد بعد أعوام من الانتظار
  • دورات إسلامية وصحية متكاملة للأطفال بمدينة دروججانوفسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/2/1447هـ - الساعة: 21:56
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب