• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

البرتقالة (قصة قصيرة)

عبدالواحد الصيفي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/4/2010 ميلادي - 1/5/1431 هجري

الزيارات: 11930

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ألقى الليل بعباءته على رأس السماء، والظلام يتابع دموع المدينة المحترقة، آهاتها،  صرخات نسائها وشيوخها المؤلمة، بينما يبقى ثَمَّةَ شيءٌ متكورٌ تحت أحد جُدْرانها المتزلزلة، لا بد وأنه فتًى صغيرٌ فَقَدَ عائلته أثناء الغارة الأخيرة على مدينته، تُمزق فؤادَه تلك الوحشةُ الصعبة، يشعر بالغُرْبة وهو لا يزال في شوارعها التي تهدَّمت، منازل أكلتها القنابل بمن فيها والجيش لا يستريح.

 

يشعر بالمطاردة فيقوم من رَقْدته مرعوبًا ترتجف ضروسه، فيسير في الحارات مُترنِّحًا كالمغشي عليه وسط الظلام المتناثر في كلِّ مكانٍ، ربَّما يسمع صرخات الشهداء تحت الأنقاض، لكنه لا يستطيع فِعْلَ شيءٍ، يكاد يسمع صوت مِذْيَاع يصرخ: "محاولات الجيش لتهويد المدينة ما زالت مستمرَّة، وسط الصمت العربي الفاضح" يبتسم ابتسامة ساخرة يملؤها البكاءُ ثم يمضي.

 

بعد رحلة مُضْنية من السير في أحد الشوارع يجد مكانًا - إلى حَدٍّ ما - آمنًا، يُلقي بجسده بجانب أحد المنازل التي لم تَنْهرْ بعدُ، تتمزق أحشاؤه جوعًا، يحاول النوم، لكن كيف لجائع أن ينام؟! طاردته الذكريات من جديد رغم صوت القنابل والدبابات المرعِب، أخذتْه ذكرياتُه بعيدًا إلى شجرة "الزيتون" التي كان يتسلقها مع إخوته الصِّغار،: يااااه، أخيرًا ينام.

 

لم تمضِ دقائق حتى وجد يدًا ما تُوقظه من رَقْدته تلك، يفتح عينيه الصغيرتين في فَزع.

 

♦ لا تفزع يا صغير.

♦ من أنت؟

قالها بعد أن رأى في وجه مَن يحدِّثه نورًا لم يرَ مثيلاً له في الوجود، ذو جسدٍ قوى متماسك كالبنيان، وفى ركن بعيد ينتظره فرسه الذي يصدر صهيلاً عذبًا كأنَّه من ألحان الجنة.

 

♦ خُذْ هذه يا صغير، هي لك.

تفحَّص فيها فوجدها برتقالة ذات شكلٍ غريب، التقفها من يده بسرعة البَرْق من الجوع، ضحك ذلك الفارس ضحكة رائعة، ثم ربّت على كتف الصغير، لكنه كان منشغلاً في أمر البرتقالة.

 

كان الفارس قد ركب فرسه ثم تحرَّك، وقبل أن يختفي صرخ الصبي بغرابة متجهًا نحوه.

 

♦ هل أنت هو؟ نعم، نعم، أنت هو، هل جئت تحرِّرها؟

♦ حنانيكَ يا صغير، فليقضِ الله أمرًا كان مفعولاً.

♦ نحن ننتظركم جميعًا، هم لن يفعلوا شيئًا، إنهم يحبون النوم يا سيِّدي، نحن في انتظارك.

 

قام الصبي من رَقْدته مفزوعًا؛ فالدبابات أمامه بالضبط تزلزل أرضيَّة الشارع، كأنه كان حُلْمًا، لكنه شعر أن الجوع قد رحل عنه والخوف أيضًا، والعجيب أن البرتقالة لا تزال في يده.

 

الدبابة الأولى تقترب من جسده الذي لا يكاد يُرى في الظلام، والمذياع ما زال يردد: "الشهداء يتراكمون بالمدينة وسط صمت عربي متخاذل"، بينما الصغير يحتضن الشهادة في فرح، يمدد ذراعيه لأقدام الدبابات، ناظرًا إلى السماء ضاحكًا مستبشرًا، يتذكر شجرة "الزيتون" ووالديه وأقرانَه وإخوته الصغار، وما زال المذياع يبكي، وما زالت أقدام الدبابات تقترب رويدًا رويدًا؛ حتى تمزق جسده وسط الشارع المظلم، ولم يبقَ في يده إلا تلك البرتقالة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نريد آباء يزرعون البرتقال !
  • البرميل الرابع (قصة)
  • المدينة (قصة)
  • بِره (قصة قصيرة)
  • العهدة (قصة)
  • البرتقال: رمز السعادة ومكمن الفوائد

مختارات من الشبكة

  • البرتقالة التي استوقفتني!!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دلو برتقالي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • برتقال ودجاج يدمران البشر(مقالة - موقع د. أحمد البراء الأميري)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- شكر
جود 18-04-2010 08:54 PM

قصة طيبة أين من يعيها .

1- قصة مؤثرة ومعبرة
حسين - السعودية 15-04-2010 03:50 PM

قصة مؤثرة ومعبرة تدمي لها القلوب قبل أن تراها وتدمع العيون نسال الله أن يثبتنا على الإيمان ويوحد المسلمين على ما يحبه ويرضاه

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/12/1446هـ - الساعة: 15:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب