• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

حظك اليوم (قصة قصيرة)

مصطفى شيخ مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/4/2010 ميلادي - 21/4/1431 هجري

الزيارات: 8015

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

"طَافَ يَبْغِي نَجْوَةً
مِنْ هَلاكٍ فَهَلَكْ"

هكذا كان حاله كما صوَّرتْه الشاعرة قائلة البيت السابق، فقد خرج هائِمًا على وجهه لا يدري أين يسير.

 

شاب في مقتبل العمر، يتفجَّر حيويَّة ونشاطًا، ولا يدري أين يسير؟!

 

سلَك الفتى الدرب الموصل إلى مركز المدينة؛ ليكون في الموعد مع رفيقٍ له، يسأله عن المسالك والمنافذ التي يمكِن أن توصله لبُغْيَتِه، فرفيقه محمد من الحي ذاته، ومن المنطقة ذاتها، وقد تخرَّج في الجامعة، أمَّا هو فكان على أعتاب التخرُّج.

 

في الحديقة العامَّة كان قد ضرب الموعد.

 

عبدالخالق في السنة الرابعة في الجامعة، وما عليه إلا أن يمضي هذا العام وينجح حتى يكون في العام القادِم خِرِّيجًا يبحث عن عمل، كالآلاف من المعذَّبين أمثاله الذين لفِظَتْهُم الجامعة، فكانوا على طابور الانتظار يتوثَّبون لانتهاز فرصة عمل، يُقِيمون الدورة تِلْوَ الدورة، دورات حاسوب ولغة؛ علَّهم يجدون فرصة عمل مناسِبة.

 

وصَل عبدالخالق إلى الحديقة قبل الموعد بساعتين، فماذا يفعل؟

 

تأبَّط جريدةً من محلِّ الجرائد القريب، وبدأ يتصفَّحها، عناوين كبيرة وبخطوط عريضة حمراء وسوداء بالتناوُب، (الرياضة في خطر)،  فقال عبدالخالق في نفسه: بل الشباب في خطر.

 

في زاوية اللغة كان الحديث عن الكُهَّان والكهانة، وعرج صاحب المقال على أبراج الحظ، فقال فيها قول الجرائد، لم يفصِّل، ولم يبيِّن، ولم يعترض!

 

في الجريدة (حظك اليوم) عنوان عريض، انظر إلى تاريخ ميلادك واقرأ ما سيحصل لك في هذا اليوم!

 

فيما كان عبدالخالق ينتقِل ببصره من عنوان إلى آخر، توجَّه إليه أحدُهم وكان شابًّا في مقتبل العمر، أسمر تعلو وجهه سحابة من كآبة.

 

♦ يا أخ، يا أخ.

♦ عبدالخالق: إيايَ تعني؟

♦ نعم، أيمكنك أن تقرأ لي حظي اليوم؟

♦ عبدالخالق: أين؟

♦ في أبراج الحظ.

♦ عبدالخالق: أنا لا أعرف القراءة.

♦ ولكنك تحمل الجريدة.

♦ لا أعرف قراءة أبراج الحظ، أظنُّ أن قراءتها أمر خَطِر.

♦ أمر خَطِر، لا شكَّ أنك تمزح.

♦ عبدالخالق: ألَم تسمع الأحاديث التي تُبيِّن أن قراءتها أمر خَطِر.

♦ سبحان الله، أين الخطورة؟! وهل تبدأ الحرب الكونيَّة الثالثة إن قرأتها، أعطِنِي هذه الجريدة، برجي (العقرب).

وبصوتٍ عالٍ بدأ يقرأ: عقاربُ كثيرة تعتَرِضك، احترس، تعثُّرٌ يَعترِيك، ولكنها كبوةٌ لا تلبث أن تزول.

♦ عبدالخالق: حسنًا، أعطِنِي الجريدة، ولكلٍّ طريقُه.

♦ أنا غسان، عِلَّتي أنَّني أحبُّ أن أعرف حظِّي و"أتقفَّر" حسن طالعي.

♦ عبدالخالق: لا حول ولا قوة إلا بالله.

 

ضاقَ عبدالخالق ذرعًا بوافده، وتمنَّى لو أنه لم يشترِ الجريدة، فقد ملأ رأسه بالخرافات، وهالَه ما سمع من شابٍّ يُفتَرض أنه يستطيع أن يفصِل بين الحقيقة والخيال، بين الوَهْمِ والضلال وبين الحق المُبِين.

 

كيف يرتجف شابٌّ مثله ذو قوَّة وذو بأس لمجرَّد أن يقرأ في برجِه عن حظه العاثر؟!

 

علاَ صوت عبدالخالق على غسان، وأثار انتباه مَن حوله في المكان، فاقتَرَب رجلٌ جاوَز الأربعين، سمِع بعضًا من الحوار، تدخَّل قائلاً متوجِّهًا لعبدالخالق: وتُنكِر الحظ يا هذا؟!

♦ أُنكِر الحظ، وأبراجه، والعرَّافِين وأشباههم، بالعقل: هي مادَّة لا تعدو أن تكون إلا كذبًا واختلاقًا.

♦ حسنًا ما اسمك؟

♦ أنا عبدالخالق.

♦ أتعرفني يا عبدالخالق؟

♦ عبدالخالق: لا.

♦ الرجل: أأنت الأكبر في إخوتك.

♦ نعم.

♦ الرجل: أنا أعرف ما اسم أبيك بمجرَّد أنْ أسألك بعض الأسئلة.

♦ عبدالخالق: أوَّه! وكيف تعرف؟ هاتِ، اسأل.

♦ كم أخًا لك؟

♦ عبدالخالق: خمسة.

♦ وكم أختًا لك؟

♦ ثلاثة.

♦ ما أسماؤهم؟

♦ عبدالخالق: عبدالسميع، أحمد، حسان، عبدالهادي.

♦ عدد الأعمام.

♦ اثنان: عبدالحليم وعبدالله.

♦ عدد الأخوال؟

♦ واحد.

♦ كم زوجة عند أبيك؟

♦ اثنتان فقط، عبدالخالق: أنا لا أعرف إلا الأشياء العلمية، واحد زائد واحد يساوي اثنين.

♦ أنا لن أقنعك إلا بواحد زائد واحد يساوي اثنين.

 

اجلس يا عبدالخالق، أخرِج قلمًا وورقة، ولنبدأ الحساب.

أريدك أن تُخرِج قلمًا وورقة، وأن تبدأ بإحصاء عدد حروف كل أخ، وتسجل العدد قرب الاسم، وبإحصاء عدد حروف الأم والخالات، وبإحصاء عدد حروف كل خال وكل عم، وكل جدٍّ وكل جدَّة.

 

الآن اجمع عدد أحرف الإخوة، واجمع عدد أحرف الأخوال والأعمام، والجدود والجدَّات، بوِّب ذلك بأعمدة وسُطُور، وعندما تُنهِيها قل لي.

 

أخرَج الرجل غليونه ونظَّارته السوداء التي أخفى عيونه خلفها، وبدأ يسبح بالدخان الذي يتصاعَد من غليونه وينتشر في المكان.

 

♦ هل أنهيتَ ما طلبتُ منك يا عبدالخالق؟

♦ تقريبًا.

♦ تمهَّل، أَضِف مجموع عدد حروف الأخوات (أ) إلى مجموع عدد حروف الإخوة وسمِّ ذلك (ب)، واجمع عدد حروف الأم والخالات وسمِّ ذلك (ج)، واجمع عدد حروف الخالات وسمِّ ذلك (د)، واجمع عدد حروف العمَّات وسم ذلك (ذ)، اجمع (أ) إلى (ب) و(ج) و(د) و(ذ)، اجمع الأصول إلى الأصول، والفروع إلى الفروع، قَسِّم الفروع على الأصول.

♦ عبدالخالق: رأسي بدأ يؤلمني، كل هذا من أجل أن أعرف اسم أبي، ما هذا الخلط؟

♦ الرجل: اقتربنا من النهاية.

♦ عبدالخالق: مللت عمليات الحساب، جمع وطرح وضرب وتقسيم.

♦ الرجل: صبرًا، فأنت على أبواب أن تعرف اسم أبيك.

♦ العملية الأخيرة، قسِّم الأصول على الفروع.

♦ عبدالخالق: لا يمكن التقسيم.

♦ الرجل: عبدالخالق، ظهر بالأعداد اسم أبيك.

♦ هل أعرف اسم أبيك قبلاً؟

♦ عبدالخالق: لا.

♦ هل أعرفك قبل الآن؟

♦ عبدالخالق: لا، قل اسم أبي، كفانَا ضربًا وتقسيمًا وأسئلة.

♦ الرجل: شابٌّ جامعي مثلك ما ينبغي أن يُنكِر الحظ والحظوظ.

♦ عبدالخالق: مللت ذلك، هاتِ، أسمِعني، ما اسم أبي كما تدَّعي؟

♦الرجل: عبدالخالق، اسم أبيك "أبو عبدالخالق".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عقور (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • شرح حديث اتق المحارم تكن أعبد الناس (2) (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصايا هامة لإخواني من الأئمة والخطباء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اليوم العالمي للتضامن الإنساني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نساؤنا واليوم العالمي للمرأة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شذرات من الفضل والتاريخ لشهر المحرم ويوم عاشوراء(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • اليوم الآخر أهوال وفوز وخسران أبديان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما أهم أسباب ضعف المسلمين اليوم؟ وما العلاج؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عمل اليوم والليلة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • الدورة الخامسة والعشرون من مدرسة اليوم الواحد الإسلامية في تتارستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • اليوم أظلهم في ظلي (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- جااااااااااااااااااامد
سوسو - مصر 30/04/2010 05:59 PM

الموضوع جااااااااااااامد مع الشكر

1- جميل جدا
حمود - السعودية 05/04/2010 12:34 PM

بارك الله فيكم وفي أسلوبكم التعليمي الراقي وإيصال الفكرة بالحوار العقلي والمنطقي والواقعي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/1/1447هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب