• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

(اللندة أم بلبلة) قصة قصيرة

(اللندة أم بلبلة) قصة قصيرة
حسن عبدالموجود سيد عبدالجواد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/10/2021 ميلادي - 4/3/1443 هجري

الزيارات: 2075

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(اللندة أم بِلْبِلَة)

قصة قصيرة

 

(اللندة أم بِلْبِلَة) قصة قصيرة

 

هكذا يسمونها في بلدي

وأيضًا هي كما يقولون

اللندة أم عويل

أو كما كان يقول جدَّي سيد (اللندة أم بربور).

 

عاشت (اللندة أم عويل) في قريتي البسيطة "قحافة الفيوم" منذ ما يزيد عن أربعة عقود، وأدت دورها بكل إخلاص وتفانٍ؛ فبدَّدت ظلام قريتنا المخيف، وقتلت البعوض والبراغيث!

 

عشتُ في أواخر هذا العهد الذي كان فيه هذا المصباح العجيب (اللندة أم بلبلة) سببًا في أمن أطفال قريتي ... بل وخوف أهلها وإحراق منازلهم أيضًا!

 

كان سمكري قريتنا (أبو صباح) بارعًا في صنع هذا المصباح البسيط في شكله المعقد للغاية في صناعته؛ فقد كان يحتاج إلى صبر طويل، ومهارة ودقة عاليتين.

 

كان يصنع لنا (اللندة أم بِلْبلَة) وهي في أغلب الأحيان من علب السالمون أو علب المبيدات الحشرية، التي يجمعها سمكريُّنا الهمام من قمامات البندر، لا من قماماتنا نحن؛ فهي تخلو تمامًا من أي نوع من المعلبات!

 

كنا نجلس بالساعات نراقب (أبو صباح) في كفاحه الطويل من أجل الملاليم، وهو يقوم بصنع غطاء خاص لهذه العُلب بعد نزع الغطاء العلوي الموجود بها، ويصنع ثقبًا في وسطه، ويصنع عنقًا حول هذا الثقب، ثم يصنع غطاءً محكمًا لهذا العنق به ثقب أيضًا، وفي هذا الثقب يثبت البِلْبلَة؛ وهي أنبوب دقيق من الصاج يمر به (العويل)، الذي كنا نصنعه من القطن، ثم يصنع لها يدًا تساعدنا على حملها.

 

عندما كانت تغرب شمس قريتنا الكادحة، ويعود فلاحوها إلى ديارهم المظلمة كانت أمي رحمها الله تنزع غطاء (اللندة)، وتملؤها بالجاز، ثم تغطيها وتشغل العويل، فيبدد ضوؤها ما يحمله لنا ليل القرية من ظلام مرعب!

 

كانت (اللندة أم عويل) تعمل كصائدة حشرات ناجحة للغاية أيضًا!

 

فعند غروب الشمس في قريتي المظلمة التي كانت معظم بيوتها من الطوب اللبِن (الطوب المصنوع من الطين والتبن)، كنا نعود من الحقل بين المغرب والعشاء؛ حيث كنا ننتقل من ظلام الحقل إلى ظلام القرية التي كانت بيوتها الوطيئة تشبه مقابرنا المتراصة في سكون مرعب إلى حدٍّ كبير!

 

لم يكن يبدد ظلام قريتنا إلا ذلك المصباح العجيب الذي تم اختراعه قبل اختراع مصباح الكيروسين (اللندة أم إزازة) ومصباح الغاز (الكُلوب).

 

كان أهل القرية يضعون أمام منازلهم هذه (اللندة)، ويشعلونها في موعد عودة الفلاحين من حقولهم، فتخفف من وطأة الظلام، وتضيء الطريق للعابرين، وتصطاد البعوض الذي ينشط بطبيعته ليلًا في قرية كانت تقبع في حضن بقعة من الأراضي الزراعية، وتحوطها المياه من كل اتجاه.

 

فكان البعوض يضع بيضه – كعادته - فوق مياه ترعة قحافة، أو الخلجان المتفرعة منها داخل القرية؛ فتمتلئ شوارع قريتنا بالبعوض الذي يجد في أجساد الفلاحين المساكين ومواشيهم فرائسَ يمتص منها مايشتهي من دماء!

 

كانت (اللندة أم عويل) أمام المنازل في المساء معينًا لنا على اصطياد هذه الحشرة المزعجة؛ حيث تطير أسراب البعوض نحو ضوء (اللندة) فتحترق في فتيلها المشتعل.

 

ثم نُدخل هذه (اللندة) المكافحة لتكمل عملها داخل المنزل؛ فقد كنا نستعين بها أيضًا في اصطياد البراغيث!

 

فقد ساعدت طبيعة الأرض الطينية الرطبة داخل منازلنا على وجود كم هائل من البراغيث، التي كانت تقتات من دمائنا كإخوانها من البعوض والبقِّ، تلك الحشرة التي تحتاج إلى قصة مستقلة لوصف ما كانت تفعله بنا من أذًى واشمئزاز ورعب!

 

كنا نأتي بوعاء واسع (صينية أو طبق)، ونضع فيه ماء مخلوطًا بالكيروسين، ونضع (اللندة أم بلبلة) في وسطه، ثم نترك الوعاء في وسط الغرفة فتنطلق جموع البراغيث نحو الضوء، فتقع في الماء المخلوط بالكيروسين، فتكون صديقتنا (اللندة) سببًا في إنقاذنا من ليلة مزعجة مع أعدائنا البراغيث!

 

كانوا أيضًا يسمونها (اللندة أم بربور)؛ لأنها بعد عملها الشاق مع البعوض والبراغيث، وحملها للتنقل من غرفة لأخرى أو للإضاءة لأمي رحمها الله حين تحلب الجاموسة أو البقرة، كان عويل اللندة (فتيلها) القطني يحترق ويتدلى على البلبلة كتدلي المخاط من أنف طفل صغير.

 

آن للندة المكافحة أن تستريح وتنطفئ لتشعل أمي رحمها الله مصباح الكيروسين (اللندة أم إزازة)؛ حيث كان هذا المصباح الأكثر تطورًا يعلق في الجدار ليضيء بفعل تاجه الزجاجي بشكل أفضل، ويكون أكثر أمانًا بناره المحاطة بالزجاج من (اللندة أم بلبلة) ذات النار المكشوفة التي تسببت في الكثير من الحرائق في قريتنا المظلمة، التي غزاها الآن مستعمرٌ عجيب اسمه الكهرباء!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صائد الثعالب - قصة قصيرة
  • ليلي المتناقض - قصة قصيرة
  • سماعة الجَدَّة (قصة قصيرة)
  • وذُبح إسماعيل مرتين..! (قصة قصيرة)
  • أشرف انتحار (قصة قصيرة)
  • أرواحنا تآلفت (قصة قصيرة جدًّا)
  • لست وحدي (قصة قصيرة)
  • عربة كارو (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • السماء والأرض في قصائد ديوان "بلابل الشوق" للشاعرة لطيفة العصيمي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حزن البلابل (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الفؤاد في قصائد ديوان "بلابل الشوق" للشاعرة لطيفة العصيمي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • بلبلة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دموع البلابل (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فلسطين والبلبلة الفكرية(مقالة - موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض)
  • تركيا: تنافس بلابل القرآن الكريم في أغدير(مقالة - المسلمون في العالم)
  • نشيد لحن البراءة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الهدية (قصة للأطفال)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • لمحة (4)(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/12/1446هـ - الساعة: 17:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب