• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بين الحب والهيبة..
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم ...
    بشير شعيب
  •  
    التعليم المختلط ومآلات التعلق العاطفي: قراءة في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملامح تربية الأجداد للأحفاد
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    الاتجاه الضمني في تنمية التفكير بين الواقع ...
    د. خليل أسعد عوض
  •  
    الرياضة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    سلسلة دروب النجاح (9) الإبداع.. مهارة لا غنى عنها ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وقفات تربوية مع سيد الأخلاق
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (8) التوازن بين الدراسة والحياة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قتل الرغبات
    ياسر جابر الجمال
  •  
    ماذا بعد الستين؟!
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    أبوك ليس باردا بل هو بحر عميق
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    سلسلة دروب النجاح (7) بناء شبكة العلاقات الداعمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التوفيق من الله
    أسامة طبش
  •  
    ظاهرة التظاهر بعدم السعادة خوفا من الحسد: قراءة ...
    د. محمد موسى الأمين
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

صانع الأسنان

صانع الأسنان
جواد عامر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/5/2021 ميلادي - 15/10/1442 هجري

الزيارات: 4876

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صانع الأسنان

 

كان رجلا قصير القامة، نحيف البينية، كأنه بقيَّة من جسدٍ لا الجسدُ كلُّه، تجَعَّد مُحَيَّاه فلا تكاد تَقْرَأ هندسةً في تقاسيم وجْهٍ ذي عينينِ غائرتينِ كأنما تجدان ملاذَهُما في مَحْجَريْهِما الذَّابِليْن كزهْرةٍ أتَتْ عليها الريح السَّموم ُفي صيفٍ يلفَحُ الوجُوه، شفتان تيَبَّسَتا كقطعتين من أعواد أتتْ عليها سِنون الجدْبِ تتحركانِ في صمْت من تحْت أنفه الأقْنَى كأنهما تتجاوبان مع حركات الخَلْعِ وهو يتفَرَّسُ بعينيه في الأفْواه ِالفاغِرَةِ المُسْتَسْلمةِ لأحد المُرتادين الذين ألِفوا خلْع أضْراسِهم وأسْنانهم التي نَخَرها السُّوسُ وعاث فيها فسادًا، يخْلعها بمهارة منقطعة النظير، أو يُرمِّمَها ترميما لا ينْكَسِرُ له الميناءُ فيمنحَها القوة َوالصَّلابة َمن جديدٍ، لقد كان كل سكان الحي وغيره من الأحياء القريبة يرتادونَ محلَّه الصغير، يجلسون على كراس خشبية تآكلت بفعل الأرضة التي عبثت بها، ينتظرون أدوارهم مطمئنين إلى "الحاج مبارك "، مثلما يطمئن له الآباء على أبنائهم حينما يطلبونه لختان الصبية، فهو صانع الأسنان وخاتنُ الصغار، يسْكُن إليه الكبار ولكن يهلَعُ منه الصغار، فمقصه حاد وكبير يخفيه وراء ظهره حينما يريد أن يشْرعَ في الختانِ، حتى أصْبحت جملته المكذوبة مشتهرةً على لسان الصبية: "انْظُرْ إلى الأعْلى هناك حَمامَةٌ " يقولُها وهُوَ يرْفَع عينيْه الغائرتيْن إلى السَّقْف لتنْطلي الحيلَة ُعلى كل صبي فيَسْتَلّ المقصَّ بخفَّةٍ وبراعَةٍ وينْجِزُ عمَلَه ُغَيرَ مُكْتَرثٍ لصَرَخاتِ الصَّبيِّ الذي يجِد فخِدَيْهِ مُضَرَّجَينِ بالدماءِ ليزداد ذهولُه من صنيعِ" الْحَجَّامْ " .

 

وتتعالى الزغاريد فرحًا بالإنجاز والصَّبيُّ المسكين يُقَلِّبُ عينيْه في الأرْجاءِ وهُما مُخْضَلتَّانِ بالدَّمع يبحث عن أبويه اللذين تركاه وحيدًا بين براثنِ" الحاج مبارك"، فهما لا يستطيعان في أغلب الأحوال النظر إلى فلذة الكبد والمقص الحاد يقطع جزءًا من جسده الغَضِّ لكأنَّما سيقطع أجزاء من جسديهما،... يضجُّ المكانُ كلُّه ويعجُّ بالحركة استعدادًا لتهيئَةِ العَذيرَة في حفل كبيرٍ ينتظرُ الحيَّ كلَّه، ..

 

كان "الحاج مبارك "رغم كبر سنه، ناطقًا بالعافية، لم تأتِ السِّنونَ السَّبعونَ على جَسدِه النَّحيفِ، الذي لازال رغم وَخْطِ المشيب لرأسه الأصْلع ولحيتِه الخفيفة جسدًا نشيطًا ينْبسُ بالحيويَّة والعُنْفوان، فاشتغاله كل يوم أكسبه نشاطًا فريدًا قد لا تُلفِيهِ في أبْناء العشرين والثلاثين، لذلك كان الكلُّ ينْظُر إليه بإعجاب واحترام، يجلس مُرتادُه ُعلى كرسيٍّ إسفَنْجِيٍّ سائلا إيَّاه عن موضِع الضِّرس أو السن التي تؤلمهُ، فيسلط ضوءًا من مصباح كاشف ثم يشرع في تخدير الموضع منتظرا لحظات حتى يسري المخدر في اللثة ويؤدي وظيفته وهو ينظر بعينيه إلى مرتاده فيقرأ فيهما السكينة المدفونة بداخلهما فيهدأَ روعُه ويستشعر أنه بين أياد أمينة ناطقة بخبرة السنين، لا خوفٌ عليكَ فأنت بين يديْ " الحاج مبارك "، لحظات ويُخْلَعُ الضِّرسُ بفنِّيةٍ عالية ودُربَة قلما تجدُها لدى صُناع الأسْنان الآخرين، يُحَرِّك آلة الخلع داخل الفم المفتوح جيئةً وذهابًا وأحيانًا صعودًا ونزولًا فيتحركُ الضرس من موضعه ويستسلم للحاج مبارك الذي يخرجه من مخْبَئِهِ مُعلنًا عن نقله إلى دار الفناء، يضعُ شيئًا من القطن في الفُتحة التي تركها إخراج الضرس لإيقاف النَّزف، فيشعُر صاحبُه بالرحمة الإلهية تتغشَّاه .

 

يضع "الحاج مبارك" أدوات العمل في مكان خاص قصد التعقيم فهو شديد الحرص على سلامة زبائنه، ليحين دور المرتاد الآخر الذي قد يكون من نفس الحي أو من حي آخر، فسمعته تخطت حدود حينا فكان الرُّوادُ يفدون إليه من دواويرَ نائيَةٍ، يقفون منذ الصبح الباكر منتظرين دورهم، فهم يعلمون أن "الحاج مبارك" صانعُ أسنانٍ ماهرٌ وله ُمن التجربَة والحُنْكَة ِفي هذا الميدان عقود طويلة أكسبته تجربةً فريدةً أكسَبَ شَيئا منها بدوره لمن تعلم على يديْه هاتهِ الحِرفة التي لم تكن في زماننا تحتاج ولوجا لمدرسة خاصة تعلم فنَّ صناعة الأسنان بقدرِ ما كانت تستلزم ممارسة عملية يكتسبها الحرفي بمرور السنوات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإعجاز الرباني في الأظافر والأسنان
  • إنسان بلا أسنان

مختارات من الشبكة

  • القليل الذي يصنع الكثير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الاستشراق ووسائل صناعة الكراهية: صهينة الاستشراق(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • الاستشراق ووسائل صناعة الكراهية: الخوف من الإسلام(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق الصحفي(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق الإعلامي(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • من وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق والتنصير(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق والسياسة(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • خاطرة في إصلاح الفكر وبناء إستراتيجية: مَن المفيد لصناعة القرار؛ المخالف في الرأي أم الموافق؟!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشباب والعمل التطوعي: طاقة إيجابية تصنع الفرق(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا
  • أكثر من 150 مشاركا يتعلمون مبادئ الإسلام في دورة مكثفة بمدينة قازان
  • انطلاق فعاليات شهر التاريخ الإسلامي 2025 في كندا بمشاركة واسعة
  • أطباء مسلمون يقودون تدريبا جماعيا على الإنعاش القلبي الرئوي في سيدني

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/4/1447هـ - الساعة: 16:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب