• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

كالسكر في الشاي!

كالسكر في الشاي!
عبدالرحمن صبري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/8/2018 ميلادي - 15/12/1439 هجري

الزيارات: 4994

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كالسكر في الشاي!


بالأمس بعد منتصف الليل، قُمْتُ لأُعِدَّ لنفسي فنجانًا من الشاي، ولفَتَ نظري جِدًّا بياضُ السُّكَّر وسوادُ الشاي، تَبايُنُ اللونينِ ذكَّرني بتبايُنِ طَعْمِيهما، فالأوَّلُ حُلْوٌ والآخرُ مُرٌّ، وكلاهما وحدَهُ لا يُجزئُ، فذلك المعشوقُ المصريُّ الأسمر ينشأُ باتِّحادِهما معًا؛ بل بامتزاجِهما سويًّا، وبالأحرى ذوبانُ الكلِّ في الكُلِّ، فيصيرانِ شيئًا واحدًا، ولحْمةً واحدةً، وبُنيانًا متماسِكًا، وكأنهما مقطوعةٌ كلاسيكيةٌ من الشِّعْر القديم، لا تكون إلَّا بوزنٍ وقافيةٍ، والخَلَل في أحد الركنين خَلَلٌ في الكُلِّ!

 

كأنهما مُخلصان تَعاهَدا معًا على البقاء أو الفناء، فبقاءُ أحدِهما بقاءُ الآخر، وفناءُ أحدِهما فناءُ صاحبه!

 

ترتشفُ الشاي يا صاحِ، فلا تتميَّزُ أي الجزيئات السُّكَّر، وأيها صاحبه ذو البشرة الخشنة السوداء، فقد اتَّحدا اسمًا ورسْمًا، ثم أقسما على الاتِّحاد مَخْرجًا وصِفةً!

 

قُلتُ لنفسي: تلك معادلةُ الحياة؛ فنحن نُولَد على الفطرة كمياه الشاي قبل أن تُستخدَمَ لغرضِهِ، ثم تمتزج بنا الألوان كُلُّها، وهي على اختلافِها، ذاتُ مغزًى صريحٍ ورسالةٍ موجَّهةٍ، فكُلُّ لونٍ لهُ معنًى، وكلُّ معنى له لون!

 

وكما أن أحدهم لا بُدَّ أن يُقلِّب المياه لتمتزج المحتوياتُ وتتوحَّد ويخرج الشاي بشخصيته الغامضةِ المعقَّدة بطريقة ما، فهو ساخِنٌ؛ لكنَّه مستساغُ الشُّرْبِ، غامقٌ؛ لكن ليس بالقاتِم، لا بالُحلْوِ المحْضِ ولا هو حامِضٌ، فنحن نتقلَّبُ في حوادث الدهر، وفَلَك الأقدار، يُحدِثُ بنا هذا الموقف نَدْبةً، وتلك المصيبةُ علامةً، وهذا التصرُّفُ لونًا!

 

وكلما كَبر الإنسانُ وازدادتْ خبراتُه، زادتْ تعاريجُ وجْهِهِ، فأنت حينما تُقابِل شيخًا كَهْلًا قد تكرمَش جِلدُه، وارتسَم على وَجْهِه خريطةٌ عشوائيةٌ تُظهِر بعض التضاريس، فلن تحتاج عالِمًا في الجغرافيا ليشرح لكَ مدلول الخريطة؛ بل تعرف من تلقاءِ نفسِكَ أنها خريطةُ التجاربِ والمواقف!

 

حياتُنا في المجمَلِ سُكَّرٌ وشاي، أو بالأحرى الأشياءُ ونقائضُها، فنحن دومًا نعيش معركة الأضداد، وصراع الأضداد؛ سعادةٌ وشقاء، وفِراقٌ ولقاء، لؤمٌ ونقاء، أعداءٌ وأصدقاء، مرضى وأصِحَّاء، أغنياءُ وفُقَراء، راحةٌ ونَصَب، استرخاءٌ وتعب، جافٌّ ورَطِبٌ، استقامةٌ وقتَب، خيرٌ وشَرٌّ، جميل وقبيح، أبيض وأسود، صالح وطالح!

 

حتى نحن كجنس بشري نتكونُ من متناقضين، أو بالأدق من مختلفين، فنحن ذَكَرٌ وأُنْثى، ولا بقاء لأحدنا إلَّا بالآخر!

 

لكن هذا التناقض يَصقُلُ الإحساسَ بجواهر الأشياءِ وماهيَّاتِها، فلله درُّ الذي قال "الضدُّ لا يُعرَف إلَّا بضدِّهِ، ويُخَرَّجُ بتعريفِ ضابطِه وحدِّه"، فإذا لم يُجرِّب أحدُنا لوعة الفِراق، فلن يستشعر حلاوة اللِّقاء، ولو لم يعرف أحدُنا الشقاء، فلن يُحِسَّ بطَعْمِ الراحة والاسترخاء، فبغير المتناقضات تُصبِح الحياةُ رتيبةً مملَّةً خاليةً من المعاني؛ لذا قالوا: لا يعرف الصِّحَّةَ إلَّا صاحِبُ السَّقَم!

 

واعلم يا صاحِ أن علامةَ البقاءَ التقَلُّبُ، فالشاي باقٍ لطالما يَد أحدِهم تُقلِّبُهُ، فإذا انتهى من طور التقليب، كانت تلك إشارةُ الفناء؛ حيث يُسارعُ أحدُهم بارتشافِه، ويُضحي عَدَمًا تُنْكِرُه الموجوداتُ... وكذلك نحن!

 

فنحن نظلُّ نتقلَّبُ بين الألوان والمعاني، ونختبر المواقف، ونكتسب الخبرات، حتى إذا أُغْلِقَتْ نوافِذُنا عن العوالم الجديدة، وأُوْصدت أبوابُنا دون التجربة، وتوقَّفَتْ نفوسُنا عن اختبارِ المجاهيل، وقلوبُنا عن الامتزاج بمشاعر مختلفة... كانت تلك النهايةُ قبل النهاية، والفناءُ دون الفناء، والعدمُ رغم رمقِ الحياة!

 

يا صاحِ، تقبَّلْ تناقُضاتِكَ، وامتزِجْ بها، واحترقْ معها وفيها، واعشقْها لتتجاوَزَها، قل لآلامِكَ: أهلًا لتشعُرَ بعدها بجمالية العافية، صافِح ابتلاءاتِكَ مصافحةَ الرجل للرجل، فتمضي وترتحل بلا رجعةٍ إن شاء الله، عِشْ نهارَكَ بطريقة، وليلَكَ بطريقةٍ أخرى، فتختلف عندك المتشابهاتُ، وتتخلَّصُ مِنْ كُلِّ رَتابةٍ ومَلَلٍ، تقبَّل شايَكَ قبل سُكَّرك، وسوادَكَ قبل بياضِكَ، وسَقَمَكَ قبل صِحَّتِكَ، وإيَّاك ثم إيَّاك أن تنسى ثلاثًا:

• المهام لا تنتهي.

• الواجبات لا تنقضي.

• لا راحة إلَّا في الجنة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشاي .. فوائد وأضرار
  • الشاي في السكة (قصة قصيرة)
  • الشاي

مختارات من الشبكة

  • المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هولندا: سكاكر حلال جودي كود ستوف(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الشاي: مسائل ونوازل (PDF)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • الشاي الأخضر وفوائده(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسالة في الشاي والقهوة والدخان لعلامة الشام جمال الدين القاسمي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشاي: مشروب الصحة السحري (PDF)(كتاب - موقع د. محمد السقا عيد)
  • لماذا لا نزرع الشاي ؟ ( قصيدة )(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • عرض كتاب الشاي ( ماذا تعرف عن صناعته؟ )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • بريطانيا: مظاهرة ضد مسجد تنتهي بتناول الشاي ولعب الكرة مع رواد المسجد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أشجار الشاي في بلادي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/12/1446هـ - الساعة: 18:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب