• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

أبناء مترفيها (قصة)

أبناء مترفيها (قصة)
حميد بن خيبش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/5/2016 ميلادي - 15/8/1437 هجري

الزيارات: 3751

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبناء مترفيها


كعادته منذ أن غادر سلك الجندية، يصرُّ "با عُمر" على أن يكون النِّظام سيد كل حركة وسكنة في الضيعة، هناك، حيث يبدِّد الحاج ضجره من المدينة وأهلها، يبدو كل شيء متناسقًا ومُغريًا بالدعة؛ الشجيرات مرصوصة مثل كتيبة في ساحة الحرب، والأُصص الطينية تحرس مداخل البيت وشرفاته الثلاث في رونق يحرِّك غيرة جيرانه من المُلاك، ولا يحدث تغيير ملحوظ في الإيقاع اليومي للضيعة إلا حين يطرقها الحاج ليلًا بمفرده، فمُنيته التي ينشدها هنا هي النوم بسلام حتى توقظه جراء "لايكا"، كلبته المدللة التي كاد صهره المَخمور يدهسها بعد مشادَّة بذيئة مع زوجته! "لايكا" تحفظ له قدرًا من الوفاء لا يُبديه أبناؤه إلا حين يردُّهم شباك المصرف على أعقابهم مفلسين!

 

لا يُخفي با عمر تبرمه من أبناء الأغنياء، إنهم مجرد كائنات رخوة لا تُطيق حر الشمس أو لسعات البرد القارس، همُّ الواحد منهم لا يعدو اللهو بحاسوبه، وحضور الحفلات الصاخبة! ما قيمة المرء إن لم يتصبَّب جبينه عرقًا وهو ينحت بصبرٍ سلَّم مجده في صخرة الحياة؟ ودَّ مرارًا لو يُفصح للحاج عن امتعاضه مما يَحدث في الضيعة نهاية كل أسبوع: خمر، وصخب، وأغانٍ بذيئة، وصَغيرات يَعبثْن بالترتيب العسكري للحديقة.

 

• أنت مجرد حارس حقير، إن لم يرُقك ما يجري هنا فاحزم أمتعتَك وعُد إلى الثكنة لتنعَمَ بلدغِ العقارب!

 

امتدَّت الكف الخشنة لتصفع خدًّا ناعمًا وتُلقي بالغلام أرضًا! هي الكف ذاتها التي لوَّحت مُهدِّدة بالذبح كل من يجرؤ على العبث بأغراضه الخاصة مذ كان تلميذًا في الصف الرابع، والكف التي استلَّت خَنجرًا وهمَّت بطعن ضابط بعد سيل مِن الشتائم القذرة التي لوثت نسبه الموقر.

 

• "لا يُمكنك العيش إلا وكفُّك مغلولة إلى عنقك!" بهذه الكلمات شيَّعه رفاقه بعد استدعائه من لدن المحكمة العسكرية، ثمَّ العزل من سلك الجندية في ظرف قياسي؛ لأن احترام الرتب العليا مقدم على عزة نفسه.

 

• كرامة الجندي سلاحه، والسلاح لا يُشهَر إلا في وجه عدو!

 

أمضى ليلته أرقًا وهو يَستعرض سيناريوهات الغد، الحاج رجل عركته السنون، وسيتفهَّم الأمر، لكن، ماذا لو أصرَّ على التنكُّر لكل ما أبداه مِن تفانٍ وقرَّر طرده؟ ألن يكون من الأجدى ترك الكفِّ تُقرِّر بدلًا عنه؟ لاح أمام ناظريه مرأى الحاج وهو يتوسَّل بعد أن أمسكت الكف بياقة قميصه، عيناه جاحظتان وقلبه المنهك يَخفق بشدة.

 

قرَّر أن يعتذر، لكنه لن يسمح بكلمة واحدة تقلب موازين العدل.

 

غلام طائش ومزهوٌّ بثروة أبيه لا يحق له أن يتطاولَ على مَن أفنى عمره مُرابطًا في الصحراء.

 

لو يعلم أمثاله ما يفعله لهيب الصحراء وليلها المُوحش بمن يَحرسون أمن الوطن للحس تراب قدمَيه.

 

تفنى الأعمار في الثغور متوجِّسة كل ليلة مِن طلقة بندقية طائشة أو لغم ناسف، بينما لا ينشغل هو وأقرانه بغير العلف والسُّكْر واللهو بالصَّغيرات.

 

هل حقًّا نحرس الوطن، أم نَحرُس ترفهم ونذالتهم؟

لاح مِن شقوق النافذة بياض الفجر، فصبَّ جام لعناته على الشيطان، ثمَّ قام ليتوضأ ويُباشر دوره في تحويل مجرى الساقية إلى الأخاديد التي تَروي الشجيرات وأحواض الخضر.

 

انساب الماء كأُفعوان بين الشجيرات، ومعه انسابت ذكريات با عمر، عيناها وهي تُسلم الروح بعد حادثة دهس مروعة تطرقان منامه كلما انحل رباط جأشه:

• عِدْني أن تكف عن رعونتك! زينب "بنت الناس" وستشدُّ مِن أزرك حين يتقوَّس الظهر!

 

سيارة دفع رباعي يَجلس خلف مقودها ابن مدلَّل لأحد المترفين ألقت بجسدها النحيل لأمتار عديدة، تم تكييف المحضر مع الوضع الحساس للوالد المُترف، فكانت مصاريف الدفن وخيمة العزاء تعبيرًا عن الامتنان للجندي الباسل المؤمن بالقضاء والقدر! كم يُحسن هؤلاء المترفون العبث حتى بمصائبنا!

 

بكى يومها كما لم يَبكِ رجل من قبل، لم يكن جزعًا كما خُيِّل لمن هبوا للنجدة أو الفُرجة، بل تكفيرًا عن حصص اللطم والركل وكسر الضلوع، بكى لأنَّ لحمها ظل لسنوات إسفنجًا يمتصُّ غضبه ويأسه، وما إن تهدأ ثائرته حتى تُسارع لاحتضانه وحثه على لعن الشيطان الذي يَفرح إذا خبا في قلب المؤمن سراج الأمل!

 

حوَّل مجرى الماء إلى الضيعة المجاورة، ثمَّ ألقى بمعوله في المرآب.

 

بدا الغلام المترف متردِّدًا وهو يهمُّ بالخروج، أعاد الهاتف الجوال إلى جيب سترته وألقى ببضع كلمات وهو يَرمقه خلسة:

• أبي يَطلُب منك أن تُرسل له ما يوجد في قن الدجاج من بيض هذا الصباح.

 

تلقَّف الكلمات ببرود، ثمَّ انحنى على سلَّة مهترئة في الجوار وألقاها باتجاهه:

• تولَّ جمعَه بنفسك!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • باعروب ( قصة )
  • التاكسي ( قصة )
  • جنان القرمود ( قصة )

مختارات من الشبكة

  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يا معشر قريش، احفظوني في أصحابي وأبنائهم وأبناء أبنائهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • ابن النجار وابنه تقي الدين ابن النجار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ابن بطة الأب وابن بطة الابن(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من تراجم المنشئين: الخوارزمي - ابن العميد - ابن عبد ربه - ابن المعتز - الجاحظ - الحسن بن وهب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والحافظ ابن رجب (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والحافظ ابن رجب (WORD)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • نداء إلى أبناء المسلمين وبناتهم في القرن الخامس عشر الهجري ولا سيما أبناء الجزيرة العربية(مقالة - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • جلوس زوجة الابن مع أبناء الأسرة على الإفطار أو اجتماع العائلة(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • أثر العامل الفكري في فكر الإمام ابن مفلح(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/12/1446هـ - الساعة: 17:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب