• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

المرايا (قصة قصيرة)

المرايا (قصة قصيرة)
د. شادن شاهين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/3/2016 ميلادي - 12/6/1437 هجري

الزيارات: 11855

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرايا


ارتديتُ فستاني الأسود ذا الأكمام الطويلة والياقة العالية، عقصتُ شعري لأعلى وزَيَّنتُه بزهرتي البيضاء المفضلة، دسستُ قدميَّ في حذائي الأسود اللامع ذي الكعب العالي الرفيع، تأكدتُ من مظهري الدرامي المتقن، وقررتُ النزول.

 

كانت الساعة الخشبية الكبيرة تدق معلنةً انتصاف الليل تمامًا، وراح البندول الذهبي العتيق يتراقص يمنةً ويسرةً، مُصدرًا صوتًا خفيضًا، وكأنه يهددني ويُذكرني في كل لحظة، أنني تأخرتُ عن موعدي ثانية، ثانيتين، ثلاث ثوان، وأكثر.

 

تجاهلتُ إشارات البندول الخبيثة، ووضعتُ أصابعي في أذني كي أُفوِّت عليه فرصة تحطيم أعصابي.

 

نزلتُ درجات السلم الخشبي ببطء، ترددتُ قليلًا، ثم اقتربتُ مِن مرآة البهو الكبيرة بحذر شديد، كان صوت وقْعِ أقدامي على الأرض الخشبية، يتردد صداه، كسقوط مطرقةٍ ثقيلة على صفيح الخوف، كنت أعلم جيدًا ما يمكن أنْ يَحدُث لي إذا نظرتُ للمرآة، لكنني قررتُ المواجهة، فلا بد منها.

 

• "لن أسمح للمرآة بهزيمتي، سوف أسحق كل مخاوفي الآن". قلتُ في إصرار.

 

"لم أرَ وجهي منذ أعوام، قيَّدني الخوف إلى سارية العزلة".

 

قفزتْ إلى ذاكرتي فجأةً ذكريات ذلك اليوم المشؤوم، حين خلعتُ فستان زفافي الأبيض؛ لأرتدي ذلك الفستان الأسود، في تلك اللحظة نظرتُ للمرآة، فسقطتُ بداخلها، وظللتُ أسقط، وأسقط، دون أنْ أجد أرضًا أتهشم عليها، أو بحرًا يبتلعني.

 

• "كان سقوطًا إلى اللاقرار". قلتُ وأنا أرتجف.

 

بعدها، كانوا يعاملونني كمريضة نفسية، لم يصدقوا أبدًا أنني سقطتُ بداخل المرآة، لم يفهم أحدهم ما حدث لي أبدًا، وأغرقوني - رغم أنفي - في دوّامة المهدئات، أولئك المجانين، وحرموني منذ ذلك الوقت من النظر إلى المرآة، كان ذلك منذ أكثر من خمسة عشر عامًا.

 

• "آن الأوان أنْ أتحرر". قلتُ محاولةً بثَّ الثقة في نفسي.

 

وصلتُ في تلك اللحظة إلى مكان المرآة الكبيرة، لم أكن بعدُ قد رفعتُ رأسي عن الأرض، وقفتُ أمامها لحظاتٍ، والعرق يتصبب من جبيني وجسدي كله، حاولتُ أنْ أرفع رأسي، لكن عنقي كانت مدقوقة بمسمار إلى صدري، صرختُ بكل قوتي:

• "هياااا".

رفعتُ رأسي فجأةً، وعيناي جاحظتان تبحلقان بشراسة وتحدٍّ استعدادًا لمواجهتها، تلك المرآة القاتلة.

 

لكنّ عيني ارتطمتا بالحائط الأسود.

 

• "لاااا". صرختُ من الصدمة، وسقطتُ مغشيًّا عليَّ.

 

في الصباح وجدتُ نفسي في حجرة غريبة، ممدَّدةً على فراش أبيض، مغطاةً بغطاء أبيض كذلك، وعلى الفراش المجاور لفراشي، سقطت رأسُ عجوزٍ مُتعبَة، يبدو أنها قضتِ الليل كله تراقبني في صمت.

 

• "مسكينة". همستُ في إشفاق.

تذكرتُ دفعةً واحدةً كل أحداث الليلة الماضية، وتذكرتُ الساعة الكبيرة، والحائط الأسود، اعتدلتُ في فراشي قليلًا وبدأتُ أفكر.

 

كان ذهني صافيًا جدًّا، لم يكن يومًا بذلك الصفاء، عاودتُ تذكر الحائط الأسود.

 

• "نعم، أنا متأكدة مما رأيت، يبدو أنَّ أحدهم قد بدَّل مكان المرآة، لم أَنزل إلى البهو منذ سنوات، لا بد أنَّ ثمة أشياء قد حدثت في غيابي". قلتُ محاولةً تفسير ما رأيت.

 

أزحتُ غطاء الفراش برفق؛ كيلا أزعج الرأس المتعبَة، خلعتُ ملابس النوم وعدتُ لارتداء نفس الفستان الأسود، الفستان الذي ارتديتُه يوم زفافي إلى الحزن.

 

تسللتُ خارجةً من الحجرة، أغلقتُ الباب بخفة، ونزلتُ على السلم دون أنْ يشعر بي أحدهم، أدرتُ عيني في البهو في لهفة عارمة، فاكتشفتُ أنه لا مرايا فيه بالمرة!

 

انتابتني نوبة سخط عارمة، عُدْتُ أدراجي مسرعةً لأعلى، جريتُ إلى أول حجرة صادفتُها، فتحتُ بابها في عنف، وفتشتُ بعيني في المكان، فلم أجد أي مرايا.

 

صفقتُ الباب وجريتُ إلى أخرى، لم أجد مرايا أيضًا!

 

هكذا فعلتُ في كل الحجرات، حتى سقطتُ على ركبتي منهكةً، يدق قلبي في صدري بعنف.

 

هدأتْ أنفاسي قليلًا، فقمتُ عائدةً إلى حجرتي، وكُلِّي غضب من أولئك الذين أزالوا مرايا البيت كلها، كنت حائرةً، لا أعرف أين أجد مرآةً، فكرتُ أنْ أسأل تلك العجوز التي كانت نائمةً في حجرتي.

 

أدرتُ المقبض بحرص، وفتحتُ الباب بهدوء، دلفتُ إلى الحجرة، فلم أجد أحدًا على فراشها، تراجعتُ للخلف في ذعر، نظرتُ حولي، فرأيتُها، تقفُ بجواري تمامًا، وتنظر إليَّ، ترتدي نفس الفستان الأسود، والزهرة البيضاء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عملة نادرة (قصة قصيرة)
  • الراكعة (قصة قصيرة)
  • الحساء (قصة قصيرة)
  • المفاجأة (قصة قصيرة)
  • المعمول (قصة قصيرة)
  • المرايا: إلى كل فتاة تؤمن بالله (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • حديث المرايا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خداع المرايا (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • في عيادة الطبيب ( قصه قصيرة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصه حدثت للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخلاق وفضائل أخرى في الدعوة القرآنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العلاج النفسي والضعف الجنسي(استشارة - الاستشارات)
  • الأرض السليبة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تحريم الاستغاثة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (2)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/1/1447هـ - الساعة: 9:57
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب