أبيات لجرير يرجو عمر بن عبدالعزيز ويمدحه

محمد شريف سليم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/5/2014 ميلادي - 18/7/1435 هجري

الزيارات: 123402

أبيات لجرير يرجو عمر بن عبدالعزيز ويمدحه

(ت 110هـ)

كم باليمامة من شعثاء[1] أرملةٍ

ومن يتيم ضعيف الصوت[2] والنظرِ

ممن يعدك تكفي فقد والده

كالفرخ في العش لم ينهض ولم يطر[3]

يدعوك دعوة ملهوف[4] كأن به

خبلاً[5] من الجن أو مساً من البشر[6]

إنا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا[7]

من الخليفة ما نرجو من المطر

أتى الخلافة أو كانت له قدراً

كما أتى ربه موسى على قدر[8]

هذي الأرامل قد قضيت حاجتها

فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر؟[9]

وقال يمدحه:

يعود الفضل منك على قريش

وتفرج عنهم الكرب[10] الشدادا

وقد أمنت وحشهم[11] برفق

ويُعيي الناس وحشُك أن يصادا[12]

وتدعو الله مجتهداً ليرضى

وتذكر في رعيتك المعادا[13]

وما كعب بن مامة وابن سعدي

بأجود منك يا عمر الجوادا[14]

القصيدة مصورة من كتاب: (مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع)

[1] الشعثاء المتبلدة الشعر لما يعلوه من الغبار والوسخ.

[2] ذليل.

[3] عاجز عن الكسب.

[4] المستغيث.

[5] اختلاط العقل.

[6] أي خبلاً من كثرة إيذاء الناس له. أما إذا قرئت «النشر» بضم النون كما في بعض الروايات جمع نشرة وهي الرقى والعزائم فيكون المعنى كأنما أصابه خبل من تأثير العزائم التي تكتب له.

[7] تأخر عنا.

[8] إشارة إلى قوله تعالى: ولبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى واصطنعتك لنفسي، يعني أتيت بحكمي وقضائي.

[9] المسكين المحتاج.

[10] جمع كرية وهي المصيبة.

[11] جعلت حيوان البر آمناً وهذا عبارة عن انتشار الأمن بين الناس.

[12] يعجز الناس عن أن يصيدوا حيوانك لمنعك إياهم بقوتك.

[13] وتخاف اليوم الآخر في الرعية التي تدبر أمورها.

[14] كعب بن مامة كرمه مشهور من إياد وابن سعدي كذلك.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي