شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | أسرة تربية روافد من ثمرات المواقع

علامة باركود

خير الصحب (قصيدة)

خير الصحب (قصيدة)

عبدالله بن محمد بن مسعد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/6/2022 ميلادي - 6/11/1443 هجري

الزيارات: 4133

خَيْرُ الصَّحْبِ

أَلَا إِنَّ خَيْرَ الصَّحْبِ حَقًّا مَن اهْتَدَى

يَمُدُّ إِذَا احْتَاجَ الصَّدِيقُ لَهُ يَدَا

وتَهْنَا إِذا جَادَ الزَّمَانُ بِصَاحِبٍ

عَلَى مِثْلِهِ تَبْدُو السَّمَاحَةُ والنَّدَى

سَرِيعٌ إِلى المَعْرُوفِ إِنْ حَانَ وَقْتُهُ

وإِن رَامَ قَوْلًا كَانَ فِيهِ المُسَدَّدَا

مَشُورَتُهُ فِي الأَمْرِ عِنْدَ اشْتِبَاهِهِ

كَمَا البَدْرِ فِي الَّليْلِ البَهِيمِ إِذَا بَدَا

تَرَى البِشْرَ فِي عَيْنَيْهِ مِنْ قَبْلِ لَفْظِهِ

تُسَابِقُ بِالتَّرْحِيبِ مَنْ رَاحَ أَو غَدَا

فِدَا هَذِهِ العَيْنَيْنِ كُلُّ مُقَطِّبٍ

يَمُنُّ بِحُسْنِ القَولِ رَدًّا ومُبْتَدَا

فَمَا كُلُّ مَنْ لَاقَيْتَ أَبْدَى بَشَاشَةً

ولَا كُلُّ مَنْ ظَنَّيْتَ قَالَ وأَسْعَدَا

ولَكِنَّهَا تِلْكَ الطِّبَاعُ تَبَايَنَتْ

فَشَخْصٌ كَمَا أَلْفٌ يَظَلُّ مُمَجَّدَا

وشَخْصٌ عَدِيمُ النَّفْعِ إِلَّا لِنَفْسِهِ

فَلَيسَ لَهُ نَفْعٌ وإِنْ كَانَ وَاجِدَا

أَبَى الجُودُ إِلَّا أَن يُجَاوِرَ أَهْلَهُ

ويَنفِرُ مِمَّنْ كَانَ لِلبَابِ مُوْصِدَا

وأَكْثَرُ مَا يَشْقَى بِهِ المَرْءُ جَهْلُهُ

تَرَى فَهْمَهُ عِنْدَ التَّحَاوُرِ جَلْمَدَا

وَمَا الجَهْلُ فِي الإِنْسَانِ إِلَّا نَقِيْصَةٌ

فَكَمْ جَاهِلٍ رَامَ الصَّلَاحَ فَأَفْسَدَا

وشَرُّ صُنُوفِ الجَهْلِ مَن ظَنَّ نَفْسَهُ

عَلِيمًا وفِيهِ الجَهْلُ أَرْغَى وأَزْبَدَا

وَمَا العِلْمُ إِلَّا كَالسَّحَائِبِ نَفْعُهُ

فَيَحْيَا بِهِ مَا كَانَ بِالأَمْسِ أَجْرَدَا

هُوَ النُّورُ لِلأَفْهَامِ مَا عَمِلَتْ بِهِ

وَلَا تَذْهَبُ الأَوْقَاتُ فِي شَأْنِهِ سُدَى

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة