حلية العلماء

حلية العلماء

• العلماء غرباء[1].

• قال الشعبي رحمه الله: لولا النسيان لكان العلماء كثيرين.

• قال ابن القيم رحمه الله: لو كانت الأفهام متساوية لتساوت أقدام العلماء في العلم، ولما خص سليمان بفهم الحكومة في الحرث وقد أثنى عليه وعلى داود بالعلم والحكم [2].

• قال ابن النجار رحمه الله: وليس حد العالم أن يكون حاذقاً بالجدل؛ فالعلم بضاعة والجدل صناعة، إلا أن مادة الجدل والمجادل تحتاج إلى العالم، والعالم لا يحتاج في علمه إلى المجادل كما يحتاج المجادل في جدله إلى العالم[3].

• قال ابن عقيل رحمه الله: كل جدل لم يكن الغرض فيه نصرة الحق؛ فإنه وبال على صاحبه؛ لأن المخالفة توحش، ولولا ما يلزم من إنكار الباطل واستنقاذ الهالك لما حسنت المجادلة. ونعوذ بالله من قصد المغالبة وبيان الفراهة [4].

• قال ابن القيم رحمه الله: الله يحب الإنصاف، بل هو أفضل حلية تحلى بها الرجل خصوصاً من نصب نفسه حكماً بين الأقوال والمذاهب. وقد قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ﴾ [الشورى: 15] فورثة الرسول منصبهم العدل بين الطوائف، وأن لا يمل أحدهم مع قريبه وذوي مذهبه وطائفته ومتبوعه، بل يكون الحق مطلوبه يسير بسيره، وينزل بنزوله، يدين بدين العدل ويحكم بالحجة[5].

• قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: كنت عند مالك وهو يحدثنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلدغته عقرب ست عشرة مرة، وهو يتغير لونه ويصفر وجهه ولا يقطع الحديث فلما تفرق الناس عنه قلت له: لقد رأيت اليوم منك عجباً. فقال: صبرت إجلالاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم [6].

• قال الحميدي رحمه الله: صحبت الشافعي رحمه الله من مكة إلى مصر، فكنت أستفيد منه المسائل، ويستفيد مني الحديث [7].

• قال الدميري رحمه الله: ينبغي أن يكون العالم كالطبيب الحاذق في استعمال الدواء الخطر، لا يضعه إلا في موضعه على قدر الحاجة. فيتعلمه ليدفع به مبتدعاً لا يندفع بغيره فيستعمله عند الحاجة، ويسلك به طريق الحجج الواردة في القرآن[8].

• قال المنفلوطي رحمه الله: الجهلاء مرضى، والعلماء أطباء، ولا يجمل بالطبيب أن يحجم عن العمل الجراحي؛ فراراً من إزعاج المريض، أو خوفاً من صياحه وعويله، واتقاءً لسبه وشتمه؛ فإنه سيكون غداً أصدق أصدقائه وأحب الناس إليه[9].

• قال ابن كثير رحمه الله: كما يجب على ذي العلم السكوت فيما يجهل، يجب عليه الكلام فيما يعلم [10].

• قال الشافعي رحمه الله: العلم كالمال، كلما زاد زادت زكاته.

• العالم الصادق ماء مطلق «طاهر في نفسه مطهر لغيره».

• قال ابن القيم رحمه الله: إذا ظهر العلم في بلد قل الشر في أهله، وإذا خفي هناك ظهر الشر والفساد. ومن لم يعرف هذا فهو ممن لم يجعل الله له نوراً[11].

• قال ابن حزم رحمه الله: غاظني أهل الجهل مرتين من عمري: إحداهما بكلامهم فيما لا يحسنونه أيام جهلي، والثانية: بسكوتهم عن الكلام بحضرتي أيام علمي؛ فهم أبداً ساكتون عما ينفعهم، ناطقون فيما يضرهم، وسرني أهل العلم مرتين من عمري: إحداهما بتعليمي أيام جهلي، والثانية: بمذاكرتي أيام علمي[12].

• قال ابن القيم رحمه الله: ينبغي للمفتي إذا نزلت به المسألة أن ينبعث من قلبه الافتقار الحقيقي الحالي لا العلمي المجرد إلى ملهم الصواب وهادي القلوب أن يفتح له طريق السداد، ويدل على حكمه الذي شرعه لعباده في هذه المسألة؛ فمتى قرع هذا الباب قرع باب التوفيق. وما أجد من أمّل في ربه أن لا يحرمه إياه[13].

• قال ابن المنكدر رحمه الله: إن العالم يدخل فيما بين الله وبين عباده فليطلب لنفسه المخرج[14].

• قال أحمد رحمه الله: على المفتي أن لا يفتي إلا أن يكون له نية، فإن لم تكن له نية لم يكن له نور، ولا على كلامه نور[15].

• قال ربيعة رحمه الله: بعض من يفتي أحق بالسجن من السراق[16].

• قال الشافعي رحمه الله:

العلم من شرطه لمن خدمه ♦♦♦ أن يجعل الناس كلهم خدمه[17]

• العلم لا يقاس بالشهادات والألقاب؛ فأديسون طُرد من المدرسة في المرحلة الابتدائية لكنه اجتهد وجدّ حتى وصل إلى ما وصل إليه[18].

• قال ابن الجوزي رحمه الله: طلب الرئاسة والتقدم بالعلم يُهلِك[19].