• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

رغيف أم سعيد ( قصة )

فاطمة بلحاج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/2/2014 ميلادي - 26/4/1435 هجري

الزيارات: 5307

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رغيفُ أمِّ سعيد


أمسكَت أم سعيد العجين بين أصابعها، دعكته مرات عدة، فبعد موت زوجِها لم يعد لها دخل سوى صنْع الرغيف وبيعه، التفَّ حولها صغارها، وصاروا يَخلطون العجين معها بأناملهم الصغيرة، فصرخت عليهم مُزمجِرة:

• ابتعدوا يا عفاريت! قلت لكم: ابتعدوا!

 

تركوا العجين إلا أصغرهم فقد أَبى، ودعك العجين مُبتسمًا، انشرح صدره لرؤية المزيج اللاصق بأنامله الصغيرة، فأدخل رأسه بالقصعة وأطلق ضحكة بريئة وهو يَخلط العجين؛ بينما اللعاب يَسيل على القصعة، اقتربت منه ولطمته على خدِّه، فهُرع إلى حِضْن شقيقه سعيد يَصرُخ مناديًا: بابا.. بابا.. حاول سعيدأن يُسكته، لكن من دون جدوى، انسلَّ من حضنِه وحشَرَ نفسه في دولاب مُنكمِشًا على نفسه.

 

تذكَّرت أم سعيد، أن دمعة اليتيم لها صوت تُردِّده السماء والأرض، فتركَت العجين واتَّجهت إليه لمُواساته، أخرجته من الدولاب ومسحَت دموعه بكفِّها وضمَّته إلى صدرها لبرهة، فعادت البسمة على وجهه البريء، حين ذاك رأى الصغار أمَّهم منشغلة بإسكات شقيقهم، فانفردوا بالقصعة، وصاروا يكزون العجين بأصابعهم الصغيرة؛ ليُشكِّلوا لوحة فنية، فوجوههم البريئة مليئة باللعاب، وهو يتساقط في القصعة كقطرات الندى، لمحتهم الأم فهُرعت مُسرعة إليهم وهي تلعَن:

• الله يلعن الشيطان!

 

ألا تدرون أن بهذا العجين ندفع أجرة الغُرفة، ومنه تعليمكم وتطبيبكم؟!

 

هرب الصغار واختفوا عن أنظارها، فعادت للعجين وأنهَت ما بدأته، ثم جهّزت الأرغفة حتى استوت، وسلَّمتها لابنها سعيد ليَبيعها في السوق.

 

حمل سعيد فوق رأسه آنية ملأىبالأرغفة، واتجه إلى السوق الشعبيِّ القريب من مكان إقامتهم، أنزل الصينية من على رأسه، ثم وضَعها فوق طاولة صغيرة، ووقف يُنادي ويغري المارَّة بالثمن الرخيص للرغيف.

 

• رغيف طري وساخن.. نظيف ونقي، وبأرخص الأثمنة.

 

وأمام طاولته الصغيرة، نزلت سيدة أنيقة من سيارتها، حاملة مظلة تَحتمي بها من المطر، ثم تقدمت نحوه بخطى مُتثاقلة وصارت تقلّب الأرغفة بين كفَّيها وتعبَث بها، ثم حدقت بسَعيد بنظرات غامضة، زمَّت شفتيها ووشوشت بألفاظ لم يَستوعبها:

• هذا نضَجَ أكثر من اللازم والآخر ما زال عجينه طريًّا و... و... أَخبِرْني أيها الصغير مَن تَعجن هذا الرغيف؟

 

رفع سعيد رأسه الصغير وقال وهو يَنظر إليها بنظرات خَجلى:

• أمي.

• قل لأمك يا ولد أن تصنع عجينًا أفضل من هذا؛ إذا أرادت أن يكون لها زبناء دائمون.

 

طأطأ الولد رأسه صامتًا وصار يُراقِب سلوكها، وبعد عبثٍ طويل بالأرغفة، مُحدِثة بخيلائها صوتًا شغل البائعين عن بضاعتهم، وصاروا يتفحَّصونها بأعينهم، اختارت أجود الأرغفة ودفعت له النقود بتكشيرة أرهبتْه، ثم راحت إلى حال سبيلها، ولم تمرَّ سوى لحظات حتى اصطفَّ أمام أحمد؛ طابور طويل من النِّسوة.

 

وفي يوم شتوي بارد، والمطر يَتساقط على المدينة، اضطر سعيد إلى الاحتماء تحت سقف بيت آيل للسقوط يَقيه المطر هو وأرغفته، وبدأ بلفِّالأرغفة بغطاء بلاستيكي، وقد احمرَّت وجنتاه من شدة الصقيع، حشر يدَيه الباردتين في جيب الجاكيت المرقَّع، وبدا عليه السكون في حضرة الشتاء، ومن حين إلى حين كان يُخرِج يده اليُمنى ليَمسح أنفه بأكمام قميصه، والابتسامة الخفيفة تضيء ملامحه، يوزِّعها على المارَّة لعلَّ أحدًا يرأف لحاله؛ فيَشتري الرغيف كي يعود للبيت، ومع ارتعاشه سقط من يده المُرتجفة بعض الدراهم، فانحنى لالتقاطها، وحين استقام واقفًا تبيَّن له اختفاء بعض الأرغفة، تذكَّرَ تعب أمه فبكى بحرقة، رأت سيدة بدوية تفترش بضاعتها على الرصيف المقابل ما حدث، فأشفقت عليه وعوضته بقنينة لبن هدية لأمه مقابل الرغيف المسلوب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رغيف.. ورغيف..! (قصة)
  • قلب أمّ - قصة تربوية
  • رأس بلا جسد (قصة واقعية)
  • أم تحب (قصة قصيرة)
  • فاطمة والمبشر ( قصة )
  • قطة هيفاء ( قصة )
  • رغيف الخبز الحار (قصة)

مختارات من الشبكة

  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (قصة صاحب الرغيف)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرغيف المسروق (قصة قصيرة)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • فرط المغرب في رغيف العقل!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رغيف بالدم (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/12/1446هـ - الساعة: 11:34
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب