• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

رثاء رجل حي (قصة قصيرة)

رثاء رجل حي (قصة قصيرة)
أم حسان الحلو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/4/2012 ميلادي - 9/6/1433 هجري

الزيارات: 9958

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف أفعل ذلك؟! أأقتل رجولتي وأنعَى مروءتي؟! أي حضارة منحدرة تريدها نجوى لي؟! أوَهكذا تكون الزوجة الطيبة؟!

 

استمرَّ السيد رامي في قيادة سيارته بتوتر ظاهر، كاد أن يودي بحياته وحياة زوجته؛ إذ ربما لم يشعر بقيمةٍ لحياته، أو معنى لها، وهو يحدِّث نفسه عن الموضوع، المشكلة التي تصطنعها نجوى.

 

كانت نجوى شاردة النظرات، يبدو أن القلق احتلَّ قسماتِ وجهها، واستعمر الاضطرابُ أطرافَها، إلا أنها لملمتْ بضع كلمات فقالت:

اعلم أن صعود الجبال لا يستطيعه الشعراء؛ بل يستطيعه الأبطال، فردَّ عليها:

وأنا أعرف يا نجوى أن أكثر الناس تنعمًا في رياض الإنسانية هم شعراء الرجال، أردف: وأعدك بأن...

 

تهللت أسارير نجوى؛ فقد اعتقدت أن هذه العبارة الناقصة شارة نصرها الأول؛ لكنها سمعتْه يكمل عبارته:

أعدكِ أن أستمع إليك عندما نصل إلى مرفأ الحضارة العصرية، ونتأمل الشاطئ معًا.

 

تململتْ نجوى وقد بدا عليها الضيق؛ لكنه أوضح لها أنه يريد أن يقود سيارته عبر المنعطفات بهدوء وآمان.

 

وضعت نجوى لسانَها في سجنه، وأخذت تزفر آهاتٍ عميقةً متباعدة.

 

أشلاء أعماقها ممزَّقة، تياراتٌ عنيفة تتقاذفها، تقول لنفسها أحيانًا: لِمَ كل هذه المعاناة؟! يمكنني التعايش مع وضعي الجديد، وتتلمس ماضيَها برضا وقناعة، ثم تُنكر فكرتها الأولى، فتحدث نفسها: لا؛ لقد مللت، أريد أن أنعم بالدنيا وجمالها وبهائها، تلك المرأة حالتْ بيني وبين أسباب السعادة، لا أريدها في بيتنا مهما كان حجم الخطورة الناجم عن إخراجها.

 

أما السيد رامي، فقد بدا وكأنه في بحر مترامٍ، يلملم أشرعته المتكسرة، ويحاول الهرب من غرق قاتل، بدا مضطربَ الجنان، يشدُّه المد، وينتزعه الجزر، تيارات أفكاره أعنفُ من هدير موج البحر الذي يسمع.

 

كم هي مؤلمة صفعات اقتراحاتك يا نجوى!

 

حركت نجوى رأسها بدلال وأجابت:

أعدكَ بأنني سأحملك إلى فردوس الأرض، سنشعر معًا بدفء الحياة وعذوبتها وروعتها، ألا تتمنى يا زوجي العزيز أن تغادر الدموعُ عيني؟! ألا تحب أن ترى السعادة ترفرف على بيتك محتضنةً صغارَك وأمهم؟!

 

فأجاب بفتور:

أحبُّ ذلك وأكثر، دعينا نسترحْ هنا قليلاً، وننعم بتأمل ساعة الغروب الرائعة هذه، علَّقتْ بانفعال:

أصبحتَ رائعًا، بدأت تستروح الجمال إذًا؟!

 

وجلسا صامتين وقد صرف كلٌّ منهما نظرَه نحو صفحة البحر، هاربًا من قراءة صفحة وجه صاحبه، وبديا متشاغلين بتأمل وجهٍ ما.

 

ظهرت أمامهما عجوز وحيدة مفترشة بساطًا باليًا، وبيدها كأس ماء ترتشف منه بين الحين والآخر.

 

اقتنص حالُ هذه العجوز قلبَ الزوجين الشابين، وأخذا يفكرانِ بها، وكأن أمرها معضلة رياضية بُسطتْ أمام طالب متفوق.

 

تدافعت الأسئلة من فيهما:

ترى أين فروعها؟

• لا بد وأنها تنتظر حبيبًا غائبًا!

 

• أراه بحر إنسانية مهجورًا بجوار بحر طبيعة محبوب، وجهها متعب قد أكلتْه الأخاديد، أرهقتْه السِّنون، انظري يا نجوى.

 

• كأس الماء يرتجف بين أصابعها، لقد وزّع نبضها على فروعها، من أي فصيلة ذاك الإنسان الذي جحد أصله، وتنكَّر للذي عاش عمرًا يسدي إليه المعروف تلو المعروف؟!

 

• أشعر أنك ستكتب قصيدة - بل قصائد - تصف بها العجائز، فأجاب:

أجل، وسأصف مرفأ الحضارة أيضًا.

 

لكن نجوى تخيلت نفسها تخاطب العجوز، فتقول:

أظن أن الذين مددتهم برياحين شبابك قذفوك بعيدًا؛ خشية أن تلوثهم أوراقُك المتساقطة.

 

اعذريهم؛ إنهم مساكين، لا يعلمون أن أوراق الخريف المتساقطة تغذي الجذور الدفينة، مسكينة أنت أيتها العجوز الوحيدة الفريدة، ومسكينة أنا، أنا التي أحلم باليوم الذي ألقي فيه بوالدة رامي خارج بيتنا؛ لأنعم بحياة سعيدة هادئة، بالضبط كما ينعم أحباؤك أيتها العجوز! ما لنفسي؟ أصبحت أخلط بين الرغبة في عيش النعيم، والمشي نحو عيش الأنعام!

 

ربما تسربلت نجوى بالصَّغار والخزي من نفسها، واستولتْ عليها مشاعرُ الرثاء والشفقة لعجز الإنسان عن احتضان عجوز، اقتربتْ نجوى ورامي من العجوز المضطربة، فهللت لهما ظانة أنهما بعض أقاربها؛ لكنهما بادراها بالتحية وطرح الأسئلة:

 

أتنتظرين أحدًا هنا يا خالة؟

• نعم، إني أنتظر عودة ولدي الحبيب؛ فقد جاء بي إلى هنا، وقال: سأغيب عنك قليلاً ثم أعود إليك، لا تقلقي، وأردفت:

أسأل الله أن يسلِّمه من كل مكروه، وأن يحفظه، ويبارك له، ثم أخرجت ورقة من جيبها وقالت بصوت ضعيف متحشرج:

خذ يا ولدي اقرأ هذه الورقة التي سلَّمها لي ولدي أحمد وهو يقول: لا تقلقي يا أمي إن تأخرتُ عليك، فقط سلِّمي هذه الورقة لمن يسأل عني، وسلمتِ الورقة للسيد رامي وفي عينيها المتعبتين آمالٌ وأحلام غمرت الورقةَ التي فتحها السيد رامي، فتراقصت الأحرف أمام دموع عينيه المتدفقة، وكسا الذهولُ والأسى كيانَه كله وهو يقرأ:

الرجاء ممن يجد هذه العجوزَ تسليمها إلى دار... المسنين!

 

احتفظ السيد رامي بالورقة، وبعد أيام كتب على ظهرها قصيدة بعنوان: رثاء رجل حي!

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لو تعود (قصة)
  • رثاء ووفاء للأديب جلال شعيب

مختارات من الشبكة

  • رثاء صديق(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خازن العربية وإمام علوم آلاتها: في رثاء المحقق العالم الجليل محمد شفيق البيطار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رثاء طالب علم (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • في رثاء الأخ سليمان بن عبدالرحمن العريفي رحمه الله(مقالة - حضارة الكلمة)
  • في رثاء شهيد (عباس لغرور) خاطرة (نص نثري)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • في رثاء شيخ ليستر آدم بن يوسف لونت المانكبوري (1356-1445)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • رثاء الدكتور العشماوي والشيخ العامري للداعية عبد الله بانعمة (1974-2023م)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الرثاء تخليدا رمزيا للمرثي في شعر الخنساء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كلمة في رثاء شيخنا العلامة المحدث يحيى بن عثمان المدرس (PDF)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • كلمة في رثاء شيخنا العلامة صالح بن محمد اللحيدان (PDF)(كتاب - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- رثاء رجل حي
بوبكر قليل - الجزائر 30-04-2012 11:56 AM

السلام عليكم
قصة رائعة فيها سرد وحوار تتوافر على عنصر التشويق والقارئ حينما يقرأ ربما يفكر نتائج أخرى للقصة ولكن الكاتب الواسع الخيال يأبى إلا أن يجعلنا نعيش في جو النص ونتأثر تأثيرا بليغا لأنه يعالج مشكلة انتشرت في مجتمعنا انتشار النار في الهشيم وربما هذه النتيجة تجعل من رامي الطيب يتمسك بأمه أكثر وربما تتراجع ** نجوى * عن موقفها حينما تسمع من هذه العجوز المسكينة التي تدعو بالخير لابنها وهي لا تدري ولا تعلم نية ابنها السيئة ...حقا إنها قصة مؤثرة جدا ..بارك الله فيك ...أبوبكر شرق الجزائر

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/12/1446هـ - الساعة: 11:34
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب