• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    حقوق الطفل (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة السادسة عشرة: الاستقلالية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    العنف المدرسي في زمن الحياة المدرسية: من الصمت ...
    عبدالخالق الزهراوي
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

كم أدين لك حبيبتي!

كم أدين لك حبيبتي!
إيمان أحمد شراب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/3/2012 ميلادي - 15/4/1433 هجري

الزيارات: 7879

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وحَّد الثائرون صفَّهم، هتفوا هتافاتٍ تقشعر منها الأبدان، وتضطرب وتثور معهم، ففهمت فتح روما وسقوطها في أيدي المسلمين بالتكبير فقط - كما وعد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصمد الثائرون ضدَّ البطش والقتل والتفريق، فنجحوا وفرحوا وفرحنا معهم.

 

فرحنا من أجلهم، وفرح معبر رفح؛ لأنه سيمارس إنسانيته التي حرمه منها حسني واليهود.

 

أخذت الأماني برؤية الأحباب تستيقظ من سبات طال، سأرى والدتي وخالتي وعمي، سأرى أخي وأولاده وأحفاده الذين لم أرهم منذ تاريخ بعيد، عشر سنوات لم أرك يا أمي! كيف أصبحت حبيبتي؟ أسمع صوتك شابًّا جميلاً ناعمًا حنونًا فأطمئن، لكنك قلت لي مؤخرًا وبعد أن فتح المعبر التاريخي أبوابه، قلت لي: لم يسلم من المرض سوى صوتي بُنَيَّ، ولعل الله أطال في عمري لأراك، ألن أراك؟ اشتقت إليك وإلى ظرفك وعطفك! اشتقت إلى صخبك ومرحك؟ أأنت كما أنت حبيبي؟ لا أنساك وأنت تمسح دمعتي أو تقف معي في المطبخ تعاونني وتعد القهوة لنشربها معًا! لا أنساك ويدك تمر فوق رأسي تدهنه بالزيت ليهدأ الصداع.

 

إيه يا أمي! لعن الله اليهود ومن والاهم، سأراك يا غالية، وسأرى الأحبة - بإذن الله.

 

سأرى بلادي التي أعتقد أنَّها ما ازدادت إلا خرابًا وصلابة وعنادًا.

 

عزمت وسافرت إلى مصر مع زوجتي والأبناء، والنية غزة.

 

لم يكن هناك أي مشكلة في الدخول إلى غزة عبر المعبر، لكنَّ المشكلةَ التي اصطدمت بها هي عدم قدرتي على الخروج إلى مصر إلا بعد زمن يبتعد كثيرًا عن تاريخ انتهاء إجازتي، الأمرُ صعب، ولا مَجال للتأخُّر؛ لأنني أصلاً على المحك، وفي أي فرصة قد يُستغنى عن خدماتي ليستبدل بمكاني ابن البلد.

 

بينما أنا في القسم المصري من رفح حسبما يدَّعون افتراء، بينما أنا في عالم آخر لا يمكِّنني من رؤية شيء حولي مهما صخب وتنوَّع وتلوَّن، إذ بشاب أسمر يظهر فجأة أمامي.

 

قال: نفق؟

 

قلت: نعم؟

 

قال: بضاعة أم أنفار؟

 

عدت لأقول: نعم؟

 

قال: لدينا أنفاق لكل الأغراض، ننقل السيارات والحيوانات والأثاث والأدوات الكهربائية والملابس والتموينات الغذائية، ولدينا أيضًا أنفاق للناس.

 

ابتسمت متعجبًا: هل تقصد أنفاقًا ممتدة من هنا لغزة؟

 

قال: نعم، أخبرني عن طلبك، وأنا سأحل لك المشكلة.

 

ضحكت من هذا العجب، وكأنني شخصية في أحد الأفلام! خفت للحظة أن يكون مخبرًا أو أي شيء، لا أدري.

 

سألته: وهل يسافر الناسُ من هنا لغزة عن طريق النفق؟

 

قال: طبعًا، إليها ومنها وكل يوم.

 

قلت: وما فائدة المعبر المفتوح؟

 

قال: كل له ظرفه، وعمومًا أيام الإجازات والمناسبات يزدحم المعبر، فيصعب أن تخرج إذا دخلت؛ لأن المعبر له حدٌّ معين من الأرقام يسمح لهم بالخروج.

 

قلت محدثًا نفسي: أصبحنا أرقامًا؟

 

فسمع وأجاب: لا مُشكلة يا سيد، أصبحتَ رقمًا، نقطة، علامة تعجب، علامة استفهام! لا تكن عالي الحساسية، هم ضيقوا علينا، ونحن فكرنا واخترعنا حلولاً لمشاكلنا لنعيش.

 

سألته: أمتعلم أنت؟

 

قال: أحمل شهادة جامعية في اللغة العربية، هل أجلس أندب حظي وآسف لحالي؟! لا والله، ما دمت أعمل حلالاً، فسوف أعمل رغمًا عن الجميع ورغمًا عن كل شيء.

 

قلت له مُشفقًا: لكن العمل في الأنفاق خطير - علمًا بأنني لم أكن أصدق بوجودها، واعتقدت أنَّها فرية من اليهود؛ لتكون سببًا لممارسة إجرامهم.

 

قال: الأنفاق موجودة، نريد أن نعيشَ أيها الأخ، ومن جهة الخطر، فالعمرُ مكتوب، والسبب مقدر، المهم، ماذا قلت؟

 

بعد تفكير لم يطُل، وافقت مدفوعًا بحماس المغامرة.

 

في الموعد المحدد حضرنا، قادنا الرجل إلى أحد المنازل السكنية، دخلناه وإحساس بالرهبة لا يفارقنا، دخلنا المنزل الذي تتوسط إحدى حجراته حفرةٌ مغطاة بغطاء إسمنتي ثقيل وقطعة من السجاد الرخيص.

 

أنزل الرجل حقائبنا ونزلت خلفه بإذن منه، وضع الحقائب على قاعدة خشبية أضاف إليها العجلات وبطارية، فأصبح بمقدورها السيرُ في النفق هي الأخرى، استقبلت النازلين من عائلتي واحدًا تلو الآخر، مَشينا خلفه في صَفٍّ منتظم فرضه علينا ضيقُ النفق، وكثيرًا ما خفضنا رؤوسنا ليس لقصر الارتفاع، وإنَّما تقديرًا لهذه الحلول الإبداعية، سرنا ما يقرب من مائتي متر، تعثرنا وقمنا، وضرب رؤوسَنا السقف، فمسحنا الإصابة وضحكنا وتابعنا، حتى وصلنا أخيرًا نهاية النفق.

 

لم نصدق سلامتنا وهنأنا بعضنا، وبقيت النهاية؛ حيث صعدنا - للخروج من النفق - مصعدًا عجيبًا من اختراع تجار الأنفاق، وتنفسنا أخيرًا هواء رفحنا.

 

ركبنا سيارة مثل باقي سكان الكرة الأرضية لنَقْلنا إلى غزة، وقد كنت أظن أننا سنعتلي حميرًا لها محركات للقيام بهذه المهمة، وليس مستغربًا أن يحدث ذلك يومًا لو استمر الحصار والتضييق، فكلُّ شيء هنا في غزة مختلف.

 

الكهرباء تكهرب الأجهزة يومًا وتَمتنع يومًا؛ ترشيدًا للاستهلاك، وأنابيب الغاز أسعارها تتجاوز المعقول وغير المعقول، ولا تعبَّأ إلا بالطلب وبالرقم، البضائع والسلع من حجم الذُّرة إلى حجم الفيل تدخل عبر الأنفاق، فتكون أثمانها غاية في الجنون، والمستشفيات كثيرًا ما تعجز عن القيام بدورها، ومياه الشرب لا تصلح للشرب ولا لغيره و...!

 

ورغم هذا الحصار المركب، رغم عدم الشعور بالأمان، رغم الاحتلال، فإنَّ الناسَ في غزة جعلوا لهم من كل ضيق مخرجًا، ومع كل سياج نفقًا، فلوَوا ذراعَ الحياة وعاشوا.

 

عدت مرة أخرى إلى مصر عبر النفق لست خائفًا، بل أمتلئ شوقًا وحبًّا وقناعة ورضا وزهدًا وحماسًا وإصرارًا.

 

كم أدين لك يا غزة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حبيبان لا بد منهما!
  • ماتت حبيبتي فتقطع قلبي (1)

مختارات من الشبكة

  • أخون خطيبتي لأجل حبيبتي وحبيبتي تخون خطيبَها لأجلي(استشارة - الاستشارات)
  • الدين المؤجل والمعجل ودين الله ودين الآدمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات ويجعل لك قصورا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل أكون ظالما لزوجتي إذا تزوجت حبيبتي الأولى التي مات زوجها؟(استشارة - الاستشارات)
  • حبيبتي مريضة بالسرطان(استشارة - الاستشارات)
  • التقيت حبيبتي القديمة ونحن متزوجان(استشارة - الاستشارات)
  • الحب والوطن في رواية " حبيبتي من ورق "(مقالة - موقع الدكتور وليد قصاب)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/12/1446هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب