• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

من الحياة (قصة قصيرة)

سعيدة بشار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/5/2010 ميلادي - 25/5/1431 هجري

الزيارات: 7800

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعد طول تردُّد استجمعت قواها، واتَّجهت نحوهم، الاضطراب لا يزال يغمرها، لكنَّ الواجب يحتِّم عليها الخروج من الصَّمت، فلو أن شخصًا ما تشجَّع ذاك اليوم ونصح أختها، لما حدث ما حدث، ذاك اليوم الأربعاء 4 أبريل 1999، غادرت أختها البيت متَّجهة إلى الدِّراسة كعادتها، لكن الأمور لم تَسِرْ كما يجب، في الجامعة التقت بصديقة لها، وكانت من عاشقات الحرية والحياة، والانطلاق في الآفاق، وكانت محبَّة لتذوُّق كل شيء دون النظر إلى مشروعيته، وأَعْدَتْهَا ذاك المرض، لا أحدَ يدري كيف سارت أحداثُ ذاك اليوم المشؤوم، ولكن ما عُرف فيما بعد أن جثة "زهرة" عُثر عليها بعد طول بَحث من بداية تحلُّلها عند قنوات تصريف المياه الملوَّثة، وآخر شاهد رآها أقرَّ أنَّها كانت رفيقةَ صديقتها "أمينة" وشابين مجهولين، وتفاصيل القصَّة تظلُّ مبهمة، خصوصًا بعد اختفاء الصَّديقة.

 

الكلام بين الشابين في البداية كانت تحيات بريئة، ثُمَّ أسئلة عن أحوال الدِّراسة والقضايا العامة، ثم تقدمت لتضمَّ أسئلة عن الهوية بتفاصيلها، وكانت الضحكات والنَّظرات تُتبادل بين الفينة والأخرى، الأكيد أنَّ الأمور ستتطور، وربَّما أن الحديث بين "زهرة" و"أمينة" والشابين بدأ أيضًا بالطريقة نفسها: تعارف، استدراج، ائتلاف، استئمان، رحيل عن المكان... غدر وطعن من الوراء... لا يمكن السُّكوت، لا يجب أن تتكرَّر المأساة.

 

تقدَّمت "سناء" من المجموعة، كانوا ثلاثةَ شباب، ويبدو من كلامهم أنَّهم غرباء عن المعهد، والأخريان طالبتان من معهدها نفسه، ولكن لا تعرفهما، وصلت إليهم واستسمحتهم بالكلمة... كلماتُها مضطربة، ومشاعرها أكثر اضطرابًا، وازدحمت في داخلها مشاعرُ الخوف عليهم، والكره لما يفعلونه، اللامبالاةُ تبدو من كلِّ الجوانب، وإمكانيةُ الوقوع في الرذيلة محتملة، وتلك الطريقة في الكلام لا تحتمل أيَّة براءة، الأكيد أنَّهم سيصدُّونها، لكن الموقف أفضل من مثل مصير أختها.

 

نظرت إلى الشباب وسألتهم:

♦ سناء: أيُمكن أن أسألكم سؤالاً؟

♦ الشاب الطويل: نعم، ماذا هناك؟

 

♦ سناء: تصوَّروا أن إحدى أخواتكم كانت بأحد الأماكن، وكان حولها شباب مثلكم يكلمونها بهذه الطريقة، أترضون بذلك؟

♦ الشاب الطويل: وما دخلك؟

♦ الطالبة الصُّغرى: وهل الأمر يعنيك؟

 

♦ سناء: الأمر يعنيني، الطالبتان من معهدي نفسه، وأنتم غرباء، واجبي يقتضي عدم السكوت أمام هذا الموقف.

♦ الطالبة الكبرى: الأمر لا يعنيك.

 

♦ سناء: ولكنها كلمة أقصد بها خيرًا.

♦ الشاب الطويل: الأمر لا يعنيك، نحن أناس محترمون، وهن كذلك، وكلامك جارح لهن ولنا.

 

♦ سناء: لا أقصد التجريح، ولا الحكم على أحد، و...

♦ الشاب الأسمر: ولكن كلامك يعني هذا.

♦ الطالبة الكبرى: نحن بنات عائلة محترمة، ونعرف حدودنا، ولا نحتاج إليك.

 

♦ سناء: احترامًا لكم قَدِمْت، لم أكن لأقبل أن يُعبث بكُنَّ على مسمعي.

♦ الطالبة الكبرى: ومن قال: إنَّه عبث، نحن نمزح.

 

♦ سناء: هو البداية، وماذا بعد ذلك؟

أحد الشباب يضع يده على وجهه ويضحك.

♦ الطالبة الصغرى: نعرف حدودنا، لا دخلَ لك، نحن بالغات.

 

♦ سناء: ألاَ تعرفن طُرُقَ الشباب في الاستدراج؟

♦ الطالبة الكبرى: نعرف كل شيء، نحن بالغات.

♦ الشاب الأشقر: لا يحق لك القدوم إلينا بهذه الطريقة والتحدث إلينا هكذا، لولا... أفضِّل الصَّمت وإلاَّ...

 

♦ سناء: أعلم، لكني خشيت يومًا أحاسَب فيه على صمتي، أنتم أحرار، افعلوا ما تشاؤون، المهم أنِّي أرحت ضميري.

♦ الشاب الأسمر: وهل تريحين ضميرك بتعذيب ضمائرنا؟

 

♦ سناء: إذًا تعترفون أن ثَمَّة ذنبًا؟

♦ الطالبة الكبرى: كفى، أنا محترمة، ولا أسمح لك بهذا الحديث، وأنا أعلم حدودي.

 

♦ سناء: الحمد لله على ذلك، خشيت أن...

♦ الشاب الأشقر: إهانتك لنا غير مقبولة.

 

♦ سناء: لم أهن أحدًا.

♦ الطالبة الصغرى: بل هي إهانة، لم نفعل سوءًا.

 

♦ سناء: وما رأيك في قوله - تعالى -: ﴿ ... وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ... ﴾ [النور: 31].

تُكرِّر الطالبة الكبرى الآية بسخرية، ويضحك الشباب، والطالبة الصغرى تسمع بصمت.

♦ الشاب الطويل: وما دخلُك في كل هذا؟

 

♦ سناء: أخشى أن تحاسبوني يومًا أمام الله.

♦ الشاب الأشقر: وهل تعتقدين أننا سنلتقي يومًا؟ ربَّما بعد الموت، أليس كذلك؟ (ويضحك).

 

♦ سناء: أكيد أننا سنلتقي، هذا اعتقادي، أردت أن لا يُحاسبني الله بسببكم، افعلوا ما شئتم، وما على الرسولِ إلا البلاغ، سلام.

 

وترحل "سناء" عن المكان.

♦ الطالبة الكبرى باحتقار: شكرًا.

 

خرجت "سناء" من المعهد، شعرت برغبة في المشي دون وجهة مُعينة، وفي الطريق اشترت بعض الجرائد، عادت إلى المعهد واتجهت نحو المكتبة، أخذت الجرائد، وتصفَّحتها بسرعة، الواحدة تلو الأخرى، وفكرت في تلك الأثناء: "يا للهول! ما كل هذا المكتوب أمامي هنا؟! لا تكاد جريدة تخلو من سردِ حوادث للقتل والاغتصاب والاختفاء، وتصفية الحسابات، ذلك عنوان بالبند العريض: "انتحار مراهقة في السادسة عشرة بعد اكتشاف أهلها لخطيئتها"، وآخر: "محكمة الجنايات لمدينة (س) تحكم على المدعو (ع) بعشرِ سنوات سجنًا نافذة بتهمة الاغتصاب والقتل الخطأ"، وعنوان آخر يقول: "فتيات في مقتبل العمر يدخُلن عالم الرذيلة"، و"فرقة الشرطة في مدينة (س) تعثُر على جثة فتاة مجهولة بالقرب من الشاطئ"...

 

وضعت "سناء" الجرائد على الطاولة وفكَّرت: "متى سيتوقف كل هذا؟ كم من ضحية تلزم ليدقَّ ناقوس الخطر؟! وهذا الصمت وكأن الناسَ من حولي يشاهدون مسرحيَّات درامية سرعان ما تنقضي، لكن الضحايا هنا حقيقية، وأغلبهن فتيات في مقتبل العمر، متى يفكر الناس بها بجدية في أسبابها وعواقبها؟! كم يلزم من ضحية؟! يبدو أنَّها ستكون كثيرة، فالناس لا يزالون نيامًا!".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاختلاط
  • الاختلاط مفاسد وشبهات
  • ماذا يجب عليك فتاة الإسلام؟
  • دموع (قصة)
  • حب أخوي (قصة قصيرة)
  • على الأقل لم تخسر تاجها!! (قصة قصيرة)
  • فلسفتي في الحياة (قصيدة)
  • أنشودة الحياة
  • الحياة تستمر (قصة خاطفة)
  • الحق في الحياة ( قصة )
  • متلازمة (قصة قصيرة)
  • ماذا تريد من الحياة؟

مختارات من الشبكة

  • التغير في المفاهيم التربوية: التعليم مدى الحياة أم التعليم من أجل المساهمة في وظيفية الحياة؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فهم واقع الحياة في قصة صاحب الجنتين: تفكير المؤمن وتفكير غير المؤمن في قصة صاحب الجنتين(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • عقبات الحياة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطبة: الحياة في سبيل الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحياة بالطلاء الأزرق (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عبور إلى الحياة (قصة قصيرة)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • أبناء عبدالله بن عمر العدوي حياتهم وأثرهم في الحياة الاجتماعية والعلمية في المدينة المنورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حياة محمد صلى الله عليه وسلم وصناعة الحياة (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • وحين تكون الحياة حياة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة الفرق بين الحياة المستمرة والحياة المستقرة(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
2- تمنياتي لك بالنجاح
محمد الصغير نبيل - الجزائر 17-06-2010 04:22 PM

بارك الله فيك قصة رائعة أسلوبها مشوق وهدفها نبيل

1- ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
عمار - السعودية 09-05-2010 02:26 PM

قصة هادفة ومؤثرة ونافعة تبرز معاني الغيرة على أعراض المسلمين والخوف عليهم من الوقوع فيما يغضب ربنا سبحانه وتعالى أولاً وما تعقبها من حسرة وندامة وفضيحة وما إلى ذلك من الأمور الشائنة التي تضر بهم أولاً وتضر بالمجتمع ثانياً
بوركتم وبورك فيكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/12/1446هـ - الساعة: 17:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب