• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

اليوم المنتظر (قصة)

اليوم المنتظر (قصة)
عمر السنوي الخالدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/2/2016 ميلادي - 5/5/1437 هجري

الزيارات: 4971

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اليوم المنتظَر [1]


• عثمان، هل حصَّلتَ والدك على الهاتف؟

• لا يا أمي، إنَّ الرقم خارج نطاق التغطية!

 

• آه يا ولدي! ماذا سنفعل الآن؟ أختك تأخَّرت في عودتها.

• أمي! لقد أخبرتكِ أنني ذهبتُ إلى مدرستها وكان الجميع قد خرج، فلعلَّها أخذها الحديث والوقت مع إحدى صديقاتها؛ فلننتظر قليلًا.

 

كانت المدرسةُ لا تبعُد عن المنزل سوى خطوات معدودة، والطالبات لم يكُنْ لديهنَّ في ذلك الحين هواتفُ خلوية رغم أنهنَّ في الثانوية، لم يكن قد مرَّ على إنشاء الشبكات الخلوية في بغداد الكثير عَقِب الاحتلال!

 

• أمي، أمي، ها هو أبي قد عاد.

 

قامت الأم مسرعةً وهي تقول في نفسها:

• ليتك بشَّرتَني بعودة أختك.

• ما بكِ يا امرأة؟ لماذا وجهك شاحب مخطوف اللون؟!

• أدرِكْني يا أبا عثمان! ابنتك.

• ما بها؟!

• لَم تَرجع حتى الآن، وأنت تعرف ظروف البلد!

رمى الأبُ حقيبته.. بل إنها سقطَت من يده دون شعور!

خرَج مسرعًا إلى المدرسة.

لم يوافِق الحارسُ على إدخاله، وأكَّد له أن لا أحد..

 

أصرَّ عليه، فدخَلا يبحثان معًا في كل زاوية.. القلوب تغلي، والأعصاب أنهَكَها تعَبُ التوَتُّر، فما عادت الأرجُل تحمل الأجساد، ولا الأيدي تمسك بالأشياء، ولا اللسان ينطق بالحروف.

 

والعقول مضطربة؛ أنُعلِن عن الحدَث الجلَل؟! أم نَصمت خشية أن يكون قد حدَثَ ما حدَث، وأوصَلَنا إلى هذه الحال؟!

عاد الأب منذِرًا أهله بأن لا يَسألوا عنها الجيرانَ والمعارف، ولا يُخبروا أحدًا عمَّا يجري؛ حتى يُحاول هو إيجادها بطريقة أو بأخرى!

 

أمَّا الأم فما بين بكاءٍ ودعاء، ولَومٍ للنفس، وعويلٍ وثبور...

قارَبَت الشمس على المغيب، واللحظات كانت تمشي كالـ... بلْ لم تكن تمشي!!

والأب يسعى ويترقَّب، ويكاد فؤاده الفارغ يطيش.

صار يدعو أن يجدها وإن جثَّة هامدة من أن يجدها في الوضع الذي يخشاه، ويخشَوْنه!

 

• إن كانت مخطوفة، لماذا لم يتَّصل الخاطف؟! (يحدِّثُ نفْسَه).

عاد ليطلَّ على المنزل؛ علَّها عادت أو أنَّ أحدًا سمعَ عنها خبرًا... لا شيء مما توقَّع!

 

لما رأته امرأتُه في الحال الذي وصل إليها نادَتْه - رغم كل ما هي فيه -:

• يا أبا عثمان، اجلس، وبُلَّ ريقك بقطرةِ ماء؛ ماذا بأيدينا أن نفعَل أكثر؟! حتى الشرطة لا يَصِلها أحد؛ فقد صارت البلد (حاميها حراميها)!

 

قالت الأم هذه الكلمات ولا تدري كيف خرجَت مِن فيها، ودموعُها مطَرٌ منهمر!

كانت هذه الكلمات على مسمع الأب - ما بين الوعي واللاوعي - كالخبَر المحبط.

ألقى مقعدته على الكرسي، وعينه غاشية لا تكاد تميِّز الأشياء والألوان.

إنْ هو إلا جلوسٌ كجلوس العاجزين، وإذا بالباب يُفتح..

 

إنها "حفصة"! والشكل يوحي بالحدَث، والعيون مُحمَرَّة، والوجه شاحب وفيه أثَر أصابع! والدموع التي كانت قد سالت: ها هي يابسة على الخدَّين، والجسم يرتجف بما عليه من ثيابٍ قد زال هندامها، وتمزَّق بعض أطرفها!!

بعد ذهولٍ قامت الأم تركض نحوها، فضَمَّتها، وأخذتها إلى الغرفة، وأغلقت الباب!

 

أرادت البنت أن تتحدَّث وتعبِّر عمَّا جرى، ولكن قاطعَتها الأم:

• ليس الآن يا بُنيَّتي، وقد بان ما حدَث!

• هُم، يا أمي، هُم..

 

وانفجرَت بالبكاء... ثم واصلَت:

• ما أرادوا إلا إهانتي، أعطيتهم رقم هاتف أبي لعله يُغريهم بمالٍ أو يُخلِّصني منهم بشكل أو بآخر.. ولكنهم ما أرادوا سوى شيء واحد.. لقد انتهيتُ يا أمي!

 

مرَّت بضعة أيام جحيميَّة، والكوابيس لا تفارق أحدًا منهم سوى حفصةَ التي لم يَغمض لها جفن؛ فقد كانت كوابيسها يقظة.. بل أعظم من ذلك!

أما الأب الذي لم يُفِق من الصدمة فقد بدأت خيوط التفكير تنعقد - شيئًا ما - لديه، وهو يقول:

• التهجير! أهذه هي الرسالة التي أرادوا إيصالها؟! لَيتَهُم قتَلونا جميعًا دونَ أن يَفعلوا هذا؛ فليس بعد العِرْض خسارة.

 

وبعد مأساة طويلةٍ شديدةٍ في التهيُّؤ للارتحال؛ استطاعوا مُغادرة المنطقة، والتحوُّل إلى أخرى كما شاءت التقسيمات الطائفية والسياسية.

 

مضَت على الفاجعة سنوات وما زالت حبيسةَ الأنفُس، لم يَعْلم بها أيُّ أحد من خارج العائلة، ولا أقرب الناس!

جاء اليوم الذي كانوا يتَحاشَون مجرَّد التفكير فيه:

جاء "أحمد" مع عائلته لطلَب يد حفصة للزواج..

 

انفجر البركان الموعود.. وعادت الآلام، وتفتَّقَت الجروح.. وصارت حالهم كحال (بلَّاع الموسى)؛ إن ابتَلَعها جُرِح، وإن أخرَجَها فُضِح!

صاروا بين نارين: نار السكوت خشية الفضيحة، ونار الإفصاح خشية الغش.

 

• هل يمكن أن نجري لها عملية (ترقيع) يا أبا عثمان؟ أرجوكَ اسْأل مفتيًا لا يَعرفنا.

• اتَّقي اللهَ يا امرأة!

 

وكانت حفصة تتنصَّت خفيةً، فقالت في نفسها:

• أيَّ ترقيع هذا الذي يتحدثون عنه؟! ترقيع الأثر على الجسد، أم ترقيع الأثر على النفس، أم ترقيع النفس الممزَّقة ذاتِها؟!

 

رغم الردِّ الذي رَدَّ به الأبُ على الأم، فإنَّ الفكرة عَلِقَتْ في رأسه!

خرَج إلى بعض المناطق مستغلًّا وقت إحدى الصلوات، فدخل أحد المساجد وصلَّى جماعة، وبعد انقضاء الصلاة إذا بالإمام يلتفت بوجهه على المصلِّين فيعِظُهم موعظة قصيرة عن (الأمل والرجاء في الله جلَّ علاه)، فلامَسَت كلماتُه قلبَ أبي عثمان، كما رأى في الشيخِ مِن حُسن السَّمْت ونورِ الوجْه ما رأى، فكان دافعًا لرجلٍ حائرٍ مثلِه أن يلتجئ إليه ويستنصحَه في أمرهم.

 

فما كاد يخلو المسجد حتى اتَّجه الأبُ نحو الشيخ يطلب منه حديثًا على انفرادٍ تام، فرحَّب به بابتسامةٍ تهَبُ القلْبَ راحة.

 

فلما قصَّ عليه الأمر، قال:

• لا تقلق؛ فالحل سهل بإذن الله.

• وكيف ذلك يا شيخ!

• يا أبا...

• أبو عثمان.

• يا أبا عثمان بارك الله فيك، لولا أنَّك توسَّمتَ بي خيرًا - وهذا مِن فضل الله - لما جئتَ إليَّ لتُخبرني بمثل هذه الحكاية! فلمَّا كنتَ ممن أعطاك الله البصَر النافذ إلى البصيرة، فاستخدِمْ ذلك في هذا الأمر الذي حيَّرَك.

 

• أفصِح يا شيخ، وأخبرني ماذا تقصد؟

• ما عليك إلا أن تنظُر في حال الرجل الذي جاء لخِطبة ابنتك، إن كان ممن يُلمَس في وجهه وسيرته الخيرُ والصلاح، فأخبِره بالحقيقة على وجهِها، وستَجده مُقدِّرًا متفهِّمًا متعاطفًا إن شاء الله، وإن لم يكن على مثل هذا الحال، فما عليك سوى أن تعتذر له عن الموافقة على ارتباطه بابنتك بأيِّ عذرٍ تراه مناسبًا، فلا تُحرِج نفسك وأهلك، ولا تجعل ابنتَك في يد مَن هذا حاله.

 

فانصرف الأبُ منشرِحَ الصدر، متفائلًا بالخير..



[1] جاءت فكرة هذه القصة بعد سماعي لسؤال أحد الأشخاص وهو يستفتي شيخًا؛ يريد منه حلًّا لمصيبته يوم أن تقدَّم شخص لخِطبة ابنته.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من سيسمع حكاياتي بعد اليوم؟ (قصة)
  • انتهى الوقت (قصة)

مختارات من الشبكة

  • أيام الله المعظمة: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • المهدي المنتظر: سيرة وأحكام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عقيدة أهل السنة في المهدي المنتظر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة القول المختصر في علامات المهدي المنتظر (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • شرح اللمعة، وأحوال المهدي المنتظر، ليسا للسيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسئلة حول المهدي المنتظر وآل البيت(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • الصباح المنتظر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عقيدة اليهود في المسيح " المنتظر "(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة القول المختصر في علامات المهدي المنتظر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الدور المنتظر من قارئ القرآن ( ملف صوتي )(محاضرة - موقع ثلاثية الأمير أحمد بن بندر السديري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/12/1446هـ - الساعة: 18:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب