• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سلسلة دروب النجاح (7) بناء شبكة العلاقات الداعمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التوفيق من الله
    أسامة طبش
  •  
    ظاهرة التظاهر بعدم السعادة خوفا من الحسد: قراءة ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير التأملي
    دعاء أنور أبو مور
  •  
    "اجلس فقد آذيت": خاطرة تربوية تأصيلية في ضوابط ...
    د. عوض بن حمد الحسني
  •  
    لماذا يدمن الشباب؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    كيف تستجلب الفكرة الإيجابية؟
    أسامة طبش
  •  
    الانهيار الناعم... كيف تفككت الأسرة من الداخل
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    مناهجنا التعليمية وبيان بعض القوى المؤثرة في ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سلسلة دروب النجاح (6) العقلية النامية: مفاتيح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قاعدة الأولويات في الحياة الزوجية عندما يزدحم ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    التربية الإسلامية للأولاد: أمانة ومسؤولية شرعية
    محمد إقبال النائطي الندوي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (5) دعم الأهل: رافعة النجاح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المشاكل الأسرية وعلاجها في ضوء السنة النبوية
    مرشد الحيالي
  •  
    الدخول المدرسي 2025 وإشكالية الجودة بالمؤسسات ...
    أ. هشام البوجدراوي
  •  
    المحطة الرابعة والعشرون: بصمة نافعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الثمرة الناضجة (قصة)

سحبان فاروق مشوح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/5/2009 ميلادي - 24/5/1430 هجري

الزيارات: 7719

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يحكى أنَّ ثمرتينِ اثنتين متجاورتين في ظلال شجرةٍ وارفةٍ، أغناهما ظلها عن التعرُّض لهجير الشمس وعصف الريح، كما لم تحرمهما كثافة أفنانها من دفء الضوء وبرد النسيم، ومن عين الناظر كذلك رعايةً وحمايةً وسروراً.

وقد كانت الأولى تكبر أختها بمدة من الزمان أعانتها على أن تكون لها الناصحةَ المسددة، والموجهةَ المرشدة، والقدوة الأهدى، والمثل الأعلى.

وهما في كنف تلك الأمِّ الرؤوم التي منحتهما الحضن الدافئ، والتوجيه المكافئ، والنصح اللازم والتقويم الدائم.

ويكلؤهما أبٌ أوتي من الرحمة والحكمة، وسعةِ الصدر ورحابة الخلق، ما أعجز أهل الشعر واللسان، عن الوصف والشرح والبيان.

والحب.. هو الرباط المعنوي بينهما، ولعله أوثق عندهما من صنوه النسب، فقد كانتا أختين حبًّا وعشقاً وهياماً، وقرينتين إخلاصاً وصدقاً وتفانياً، وصديقتين تضحيةً وبذلاً وعطاءً.

وقلَّما حدث بينهما حادثٌ مما يعكِّرُ الصفوَ ويجلبُ الهمَّ ويزعزع المودة؛ إلاَّ وقد رأيت منهما الدمع مصلحاً، فكأنه يجلو الرواسبَ والشوائب من نفسيهما، والعناق مقرباً، وكأنه يوثق معنى الوحدة والالتئام، ويلغي ما يدل على التفرقة والانفصام.

وما كانت تلك الحوادث - برأيهما - إلا حسداً من عند بعض الذين لا يغمض لهم جفنٌ، ولا ترتوي لهم غُلَّةٌ، ولا يتوقف منهم نباحٌ، إلا بأذية المتوادِّينَ والمتصافين والمتحابِّين.

ولا غرو في ذلك، فقلوبهم لم تعرف يوماً الودَّ أو الصفوَ أو الحب، وما ذلك إلا لأن بيئاتهم لا تتعاطى هذه المعاني فيما بينها، ولا تتقاضى بها عند الخصومة والخلاف.

وهكذا مرَّتِ الأيام وكرَّتِ الأزمان، والحب هو الحب بل أكبر، والقرب هو القرب بل أكثر...

إلى أنْ تغيرت المعالم، وتبدَّلت النفوس، وأقبلت الدنيا بثوبٍ جديدٍ غيرِ معروف، ووجهٍ آخر غير مألوفٍ. وكان ذلك كطوفانٍ أغرق وما أنجى، ووباءٍ عمَّ وما استثنى، حتى أحاط الكونَ من مشرقه إلى مغربهِ، ومن أعلاه إلى أسفله. فأثَّر في النفوس والعقول والقلوب ضِعفَ ما أثَّرَ في الأبدان والأجساد والهياكل، وأحدث فيها ما أحدث، مما استنكره الكثير وأجازه البعض، واستهجنه العدد واستحسنه آخرون.

ولم تكن تلك الثمرتان في عزلةٍ من هذا التأثير، كيف لا وهما من هما حيويةً ونشاطا وتوثباً واختلاطاً بغيرهما، ومعرفةً عن كل ما أحاط بهما، واهتماماً بكل ما أثّر بكونهما.

ولكنَّ التأثير فيهما لم يكن على السواء، فحين كانت الصغرى أقرب إلى بيئتها وأكثر التصاقا بها وأحفظ للعهد الذي أخذته عليها النشأة الأولى، ولشدة ما لقيت من اهتمامٍ وما أحاط بها من رعايةٍ، أبقتها بعيدةً عن سحر هذا الحدث الكبير، وجعلتها في حرزٍ حصينٍ من فتنة ذاك التغير المثير.

كانت الكبرى أكثر انفتاحاً على الأحداث، وتأثراً بما يجري من تغير وتبدل، ولعله أصابها من زهوها بما أصبحت عليه من فتنة للرائين، وما أمست به من سحر على الناظرين، فقد كانت حديث الناس المعجبين، وشغل المتابعين المهتمين، لما اشتهرت به من رأيٍ سديدٍ، وتوجيهٍ حميدٍ، وحكمةٍ مقاربةٍ.

والزهو داءٌ لو عقلَ من ابتُلي به لسارعَ إلى التخلص منه ونبذه، ولكان حريصاً أشدَّ الحرص على العلاج منه والاستشفاءِ من عقابيله المدمرة، ومما يورثه من بغضاءِ أخلَصِ الأصدقاء، وأصدقِ الخلصاء.

وقد لحظَتِ الصغرى ما حلَّ بأختها، وقد أصابها ما أصابها، فاستنكرتْ ذلك، وصعب عليها مرآها في حالٍ لم تعهده من قبلُ فيها، ولم تأْلفهُ فيما سبق من حياةٍ بينهما متداخلةٍ وعيشةٍ مشتركةٍ.

وبعدَ أخذٍ وردٍّ، وحيرةٍ وترددٍ، قررت مخاطبتها بما تهتدي إليه في مجابهة أختها ذات الباع الطويل في الجدل، والحيلة المتمرسة في الخصام، والدربة القوية في الأخذ والعطاء.. فقالت:
- إيه أختي، والله إني لأنظر إليك وكأني أنظر إلى قمَّةٍ سامقةٍ في المجد، باذخةٍ في العطاء، سابحةٍ في بحور العز، سابقةٍ في معاني الرفعة، مخترقةٍ أجواز الفضاء، متصلةٍ بعَنان السماء.

وإني بهذا لسعيدةٌ جذلةٌ، فإني آخذة من هذا بسبب، ومتصلة منه بنسب.

بَيْدَ أني أختكِ، وأقربُ الناس إليكِ، وأكثرهم اتصالاً بك وحظوةً عندك.

فما كان لك من ثناءٍ فإنما أنا به مفتخرةٌ، وما كان لك من عطاءٍ فإني به موصولة.

ولكني - يا أختاه - أخشى من القمَّةِ كثيراً، لا لعجزي عن الوصول إليها، ولا لخوفي من الصعود عليها، ولكنْ لعلمي أنَّ ما بعدَها هو السقوطُ في الهاوية، أو الوقوع من جرفٍ إلى وادٍ بعيدِ القاع، عميقِ المُستقَرِّ، وَبِيلِ العاقبة.

وقد رأيت البارحةَ مناماً كنتِ فيه باكيةً أَسِيفةً، ناكسةَ الرأس كسيفةً، وقدْ جعلَني ذلك أقومُ فزعةً خائفةً ملهوفةً. ولعل التفاتةً منك إلى ما مضى تُعيدُ الحقَّ إلى نِصابه، والسيفَ إلى قرابه، وإلى سِيرةٍ أُولى كنتِ علَيها، وحياةٍ سابقةٍ دَرَجتِ فيها.

استمعَتْ أختُها إلى كلامها بإنصات - كعادتها في كل استماعٍ - وأعجبها ما رأت أختَها الصغرى عليه من بلاغةٍ في الحديث، وإصابةٍ لعَينِ الحَدَثِ، رغم حداثةِ السِّنِّ وقصر التجربة.. فاستدركت الصغرى قولَها:
- لا تعجبي يا أختاه! فإنما أنا غرسٌ من غرسك، وثمرٌ من ثمركِ، وإنما نُضجي راجعٌ إليكِ فضلُهُ، وعقلي متصلٌ بك ذكاؤه، ولساني عائدٌ إليك ذَرَبُهُ.

أشاحتْ أختُها بعينيها الناطقتَينِ بالحب والعطف والافتخار... وابتسمت ابتسامةً لطيفةً أخفَتْ وراءها الكثيرَ الغامض المبهمَ، وقالت:
- فديتُ المنطق العذبَ، والبلاغة الساحرةَ، وفتنة القول، وإصابةَ المعنى، ومجادة المَحْتِدِ، ووُفورَ العاطفة، وفضول الشفقة، وقوة الحدب، وإخلاصَ النصيحة، وصفاء السريرة، ونبل القصد...

ثمَّ مضت ولم تلتفتْ حتى سمعت نحيب أختها. فأمالت برأسها قليلاً ثم تابعت سيرها بهدوءٍ واعتدالٍ...

ثم كان ما كان.. وما جرى له الدمعُ يتسلَّلُ من خللِ الشؤون والأجفان. حين أضحَتِ الصغرى وحيدةً تندب أختها، وتبكي الفراق. وهل يعلم الخليُّ من شأن الفراق شيئاً!؟ كيف..!؟ وقد حلَّ الفراغ بقلبه، واستأثرَتِ البلادةُ بعقله، وانتشرت الأنانية في نفسه، وتوزعت الأثرةُ على أركان حسِّه.

ثم ردد الناسُ أنَّ الثمرةَ الناضجةَ تنتظرُ أولَ هزةٍ.. لتودِّعَ الدَّوحَ، إمَّا لمقتطفٍ.. وإما إلى الأرض...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشخصية الناضجة
  • دورة العصيان (قصة)
  • أمل في خدمة المجتمع (قصة)
  • بارقة أمل! (قصة)
  • غريب (قصة)

مختارات من الشبكة

  • خطبة: الأعمال الصالحة وثمراتها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصبر وثمراته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإيمان بالكتب وثمراته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فخ استعجال النتائج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات مع اسم الله العليم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ورع وإخلاص طلاب علم الأمس... مشاعل تنير دروب الحاضر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العلم.. فضله.. وثمرته(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • تراجم أعيان الأسر العلمية في مصر خلال القرن الرابع عشر الهجري لجلال حمادة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • سلسلة دروب النجاح (6) العقلية النامية: مفاتيح النمو الشخصي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فوائد الإجماع مع وجود الكتاب والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- رسالة
المتجمد - سيبيريا 11/06/2011 05:12 AM

السلام عليكم

هذا الرجل كاتب القصة:
1- فنان
2- فيلسوف
3- بليغ
4-أديب
5-عميق
6-استشعاري
7-ناقد ادبي
8- واسع الثقافة
9-غزير المعرفة
10-عجيب الوصف
الكاردينال ريشيليو لكن الأردن وليس فرنسا

3- قصة عميقة
عمار يحيى الضايع - سورية 21/07/2009 06:29 PM

أخي الفاضل سحبان ...


القصة عميقة جميلة، ذات لغة بليغة رائعة...
لكنّها قصة فلسفية أكثر منها أدبية، وأظنك تعمّدت ذلك ..
ولا يخلو أدب من فكرة وفلسفة .. لكنها هنا طغت على فنّ القصّ طغيانا كاد ـ فيما أرى ـ يخرج بالنص عن كونه "قصة"..

لكنّه كما قلت نص جميل مليء عميق ..

جزاك الله خيرا

2- شكر
عبدالمعين الأحدب - قطر 14/06/2009 02:49 PM

بارك الله فيك وفي أعمالك

بس والله ضحكت من كل قلبي لما وجدت اسمك أثناء البحث في جوجل ....

أحبك في الله

1- ....
عبد الرازق - مصر 18/05/2009 01:33 PM

* قصة جيدة وذات مغزى وهدف ونتمنى المزيد على صفحات الألوكة , وفقكم الله وسدد خطاكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/3/1447هـ - الساعة: 16:48
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب