القبض على شاعر (قصيدة)

عبدالستار النعيمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/2/2015 ميلادي - 13/4/1436 هجري

الزيارات: 4058

القبض على شاعر

يا ليتني كنتُ رُبَى

أحوِي كِناساً وَظِبا

والعيشَ حرًّا مُطْلقاً

بينَ جَناني جَلِبا

يرتعُ في رَبعي الهوى

من ناهداتٍ وصِبا

تُبذلُ أثماري وَنَهْ

ري مِن فُراتَيهِ جَبى

فازرقَّتِ المياهُ في

شُطآنِها بين زُبَى

الغصنُ غضٌّ ناعمٌ

يميلُ من هَبِّ صَبا

بين هدوءٍ ناعسٍ

قد أُغمدتْ فيه ظُبَى

البلبلُ الغرِّيدُ في

أنغامهِ عَزفُ صَبا

والشمْألُ الفيحاءُ هبَّ

تْ من أفانينِ كِبا

♦ ♦ ♦

بينَ ثنيَّاتي بنا

تُ الدرسِ نصَّبنَ الخِبا

أطلقنَ شِعري في الفَضا

والنايُ شوقاً نحَّبا

هلا سمعتَ الشعرَ يا

من رأسهُ رأسُ الدَّبى؟!

يا قاضياً يمنعنا

من سُخطهِ أو مِن غبا

لا تمنعنْ حبًّا إذا

حلَّ زماناً أصعبا

إن باتَ ذا الحبُّ عَفي

فاً في غناهُ أَطربا

قلبكَ في تهويلهِ

لمَّا يصدِّقْ مُحْبِبا

♦ ♦ ♦

قالت سعادُ: جئتَ لي؟

لا يا سعادُ، بَل إبا

قالت: لِم التصريحُ باس

مِ مَن كرهتُ مِن صِبا

(إبا) أحبَّتْ شاعراً

منسجماً مع الظِّبا

إن لم تصدِّق فاسأل ال

بناتِ من ذاتِ الخِبا

لما سألتهنَّ صا

حَنْ: أمسِكوهُ مُذنبا

جُنَّتْ به، جنَّ بها

في الحبِّ، ثم أَجنبا

يا أضعفَ الجنسين في

هجرٍ، ألستَ الأَكأبا؟

ألست من يَبكي النوى

في شعرهِ مُستعذبا؟

لمَّا استويتَ شاعراً

هجرتَ أُختَنا إبا.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي