• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

بعض البشر (قصة)

حمزة حرب الرقب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/12/2014 ميلادي - 10/3/1436 هجري

الزيارات: 4479

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعض البشر


فزّ أحمدُ لما سمع الخبر، فاستعان بالله على كربه، ووطَّن نفسه أيَّما توطين، فلم يبالغ في بكاء، بل تراه يتصبر على صوارف الدهر، ويتجرع مناهل القهر، فما كان منه إلا أن استرجع، وأحال لله الأمر، وهتف قائلاً: ما خاب من استعان بالله.

 

دائمًا ما برح ينشدها، لم يتركها قط، بل جعلها شِعارًا ودِثارًا له، يتوقى بها من قصمات الدهر؛ لذا لن تتركه أبدًا.

 

إيمانٌ وتوكلٌ كانا كفيلين بجعل أحمد يغدو بثقة في طريقه لمحطة الحافلات؛ ليواكب سكة الحياة، ويدفن دَنَف الذكريات.

 

فما إن عاينه معارفه تعجّبوا وحدَّقوا، وبعبارات مجهولة تمتموا، فقابلهم بابتسامة نصفها وجع، فمسح على قلبه، بذكر كلام ربه، فسكنت خشخشة الحزن، وصاح: ما خاب من استعان بالله.

 

عظيمٌ حقا أن ترى الإنسان قد تغلب على نفسه، وأخنس هواجس خلده، وهذا ما حدث حديثا، فنرى أحمد يصر عازمًا على مزاولة عمله، وطوي حزنه، ونراه زاهيًا بحُلّة الأمل، خالعًا لثام الألم، قاصدًا باب السعادة، موصدًا أبواب الشقاوة.

 

ويدخل كسالف أيامه، مسلِّمًا على زملائه، فيرون الصمت حينًا، ويسود الوجوم أحايين أخرى، ومِن بينهما تسمرٌ عجيب، تراهم وقد جعلوه مرمًى لأعينهم، يقنصون إصراره على الحياة، يغبطون جرأته على الأحزان بعين، ويتمزقون غيظًا بالأخرى، هكذا هم بعض البشر لا يَهنؤون لفرح، ولا يَغَصُّون لتَرَح.

 

يكسر تلك العبثية صليل العبثيين، فتراهم يتهامسون، منهم من يستمرئ حقارةً، ومنهم من يزداد عجبًا، ومنهم مَن لم ينتهِ بَعْدُ من استنزاف أحقاده، هكذا هم بعض البشر، لا يتوقفون عند أخطائهم فيباشرون إصلاحها؛ بل يُصرُّون عليها ويجرُّون أخطاء على أخرى.

 

ليتهم يعلمون أنه أحيانًا إن كان القلب جريحًا طريحًا غريقًا، وقد رأيته يُضمِّد نفسه، ويستعلي على جراحه، وينقذ نبضه، فقد تدميه أصغر كلمة، ولا تنفع معه كثرة المسلّين والباكين، فيؤول في غمرات الدماء والأحزان.

 

ليتهم يعلمون أن البشر ليسوا آليين، وليسوا جمادًا لا يأبهون بصفعات السنين، فكم يُضني البشرَ الفراق والحنين!

 

وها هو يرقب تعرّيهم عن أدنى صفات الرجولة، ويتجرع أُجاج القهر، ويستنزف سالف الويلات والخيبات، فيتقهقر من نفسه، ويتقدم إلى مكتبه وهو ينشد: ما خاب من استعان بالله!

 

يا لقلب هذا الملهوف! يأتي الدم لقلبه مفعمًا باليأس، يا لقلبه وقد سورته النوائب!

ما أثقل تلك الدقائق! تلك الدقائق جعلته يلقي برأسه على مكتبه؛ علَّ ما بها من هموم تتسابق في السقوط، لكنها آثرت البقاء في وطنها الجديد المغرق في القِدم، فتراها يشد بعضها بعضًا؛ خشية أن ينزلق واحد منها!

 

يرفع رأسه وقد عزم على مغادرة عمله قبل انتهائه، ويقرر أن يمنح نفسه إجازة؛ علَّها تساعده على فك محنّته.

 

فيضرب في الأرض يبحث عن شق يتغلغل فيه الفرج، إلى أن استجاب له بعض الغمام على حرج، تلك الغمام الذي انتظره طويلا ارتطمت بريح ساقها لبلاد أُخَرَ، فيهز رأسه قائلاً: ما خاب من استعان بالله!

ما كربت الدماء أن تجف ويدور في السوق.

 

ما زالت الدموع على الخدود وتخرج من بيتها.

 

لم يلبث أن يطلقها وتراجع الطبيب.

 

لم يخرج أبوه من المستشفى ويذهب للمطعم.

 

لم يمضِ اليوم الأول على وفاة قريبه ويذهب إلى عمله.

 

وماذا بعد؟! أتريدون أن تفصلوا للناس لباسًا وتجبروهم على لبسه؟!

أتريدون مني أن أبقى متقوقعًا في صومعة الأحزان والأوهام؟!

هاته حياتي أنا، وأنا فقط من سأحاسب عليها، فأنا فقط من يختار عيشها، وفق منهج الله، وما خاب من استعان بالله.

 

بين ركام الألم وظلمته، يتسرب شعاع الأمل وفسحته؛ ليبددَ كيان الأحزان، ويصيّر وحشتها أنسا وسعادة.

 

وتجري سنة الله في خلقه،فترى ذاك المكروب زاهيا منتشيا برحمة الله، فيكسف الطريق على مصيدة الأحزان، ويذهب إلى عمله صلبا لا تكسره قسوة الكلمات، ولا يبزُّه اللمز بالحركات، فيقابلونه أعوان الشيطان، بسخرية وتعجب، فيمحق خستهم بنظرة الواثق بنفسه، المتوكل على ربه.

 

يوما بعد يوم تقل سخريتهم، إلى أن وصلت إليهم إنسانيتهم بسلام، فقرروا أن يفاجئوا زميلهم صباح وصوله إلى عمله، بباقات ورد تغطي ما كان من تعرٍ عن المروءة، وتقدم كل الأسف والحب والاعتذار.

 

فيصل أحمد إلى فَرَجِهِ، وتحوِّطه الدهشة، ينهيها ببسمة، من بعدها يردد همسة: ما خاب مَن استعان بالله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طريد ( قصة )
  • طبعت على كدر..

مختارات من الشبكة

  • التشريع خاص برب البشر لأنه فوق مدارك البشر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: كان يسمع ما لا يسمعه البشر ويرى ما لا يراه البشر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة أنباء نجباء الأبناء ومعه خير البشر بخير البشر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أيستفتى البشر في حكم رب البشر؟!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة خير البشر بخير البشر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • المفاضلة بين الملائكة وصالحي البشر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/12/1446هـ - الساعة: 14:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب