بين الأسود والأحمر ( قصيدة )

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/10/2014 ميلادي - 17/12/1435 هجري

الزيارات: 4415

بين الأسود والأحمر

سرحَ الكلبُ المُعافى iiوانهمكْ

بخيالِ القضم في عظمِ iiالسمكْ

لم يُفاجأ بحضور القطِّ، iiبلْ

قال: ما أثقل - يا قطُّ - iiدمَكْ!

كنتَ في الماضي وسيماً iiزاهياً

زرقةُ العينينِ غطَّتْ مُعظمكْ

هل أكلتَ الخنفساءاتِ iiالتي

قلَبتْ لونَك؟ أم ما iiسخَّمكْ؟

صرتَ مسكيناً بلا ذنبٍ iiتُرى

ودماءُ الفأر غطَّت iiمِعصَمكْ

فأجابَ الهرُّ: كلبيْ، ما iiالذي

بعد صدقِ الوعدِ منِّي iiهيَّمكْ؟

أنت ضيفي، كلَّما iiتشتمُني

رغم كُرهي المُختفي لن iiأَشتمكْ

إنَّ لوني باهتٌ لا iiينطَلي

مثلما أخفيتَ خبثاً iiعَنْدَمكْ

صار لوني هادئاً طمأنَ iiمَن

خاف من شرِّي كفأرٍ أوسَمكْ

انتظرْ يا قطُّ.. هل قلتَ: السَّمكْ؟

إنهُ أجملُ ما يطلي iiفَمكْ

إن في رأسِ الضواري خطَّةً

تقتضي إحراقَ أنهارِ الرمكْ

فيكونُ الصيدُ سهلاً iiنَيلُهُ

إن يشأْ إطفاءَ نارٍ iiأقحمَكْ

ويفيضُ النهرُ لحماً iiساخناً

كلما استنفرتَ جوعاً iiألحَمكْ

فأجاب القطُّ: هذي iiخطتي

قد سرقتُ العلمَ ممن علَّمكْ

نحن أعداءٌ، ولكنْ iiصيدُنا

واحدٌ، والصيدُ لا لن iiيَفهَمكْ

كم يُناديني بصوتٍ iiمقرفٍ

تحت ضرسي: سيِّدي ما iiأرحمَكْ!

أبشعُ الجهلِ ابتلاءً أن iiتَرى

ظلمَ أعدائكَ خيراً أنعمَكْ.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي