• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

عاشق الأفراح!

هشام محمد سعيد قربان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/10/2013 ميلادي - 23/12/1434 هجري

الزيارات: 4361

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عاشق الأفراح!


أُصارِحُكم أنني لم أحظَ بشرف لُقياه، ولم تكتحل عيناي بتلك الفرحة التي تُشرق من محيَّاه، ولكنَّ صديقًا محبًّا أهداني خبره، ووصف لي سيرته، ويا ليتني كنت لاقيته، ويا ليتني رأيته، ويا ليتني حدَّثته، ويا ليتني سألته عن خبره وسرِّه، ويا ليتني.. ويا ليتني.. ويا ليتني تعلمت منه.

 

ألاَ ما أحوجَني للتَّتلمذ على يديه، والإفادة من حكمته وتجربته! ولعل القراء الأعزاء - كلهم - يفرحون إذا أشركتهم في هذه الأمنية الغالية، فأقول لهم: ما أحوجَك، ما أحوجه، ما أحوجها، ما أحوجكما، وما أحوجكم، وما أحوجكن، وما أحوجهم، وما أحوجَنا جميعًا للتعلم منه! ألاَ تعرفونه؟ لا بد لكم أن تعرفوه، إنه عاشق الأفراح!

 

كنت تجده دومًا متأنقًا بملابسه الجميلة البيضاء في كل عرس من أعراس مدينة الطائف القديمة، اصبر قليلاً! ولا تجمح في خيالاتك وتوقعاتك، فلعلك تظنه ممن يشار إليهم من الوجهاء أو القضاة أو الفقهاء أو الأغنياء، وهو على خلاف ما تظن تمامًا، مع أنني أكاد أجزم أنه - بطريقته وفلسفته الخاصة - وجيهٌ وفقيه وغني، بل هو أغنى الأغنياء!

 

أغلب الظن أنه كان أولَ الحاضرين في كل عرس، وآخرهم انصرافًا، وما أظن أحدًا - في ذلك الزمن الجميل - كان يجرؤ أو حتى يفكر في مطالبته بإظهار بطاقة الدعوة للعرس ووليمته، أو يسأله إن كان من جهة الخاطب أو من جهة المخطوبة!

 

لن تنسى مرآه إذا رأيتَه، وأنا واثق أنك رأيته في ساحة كل عرس دُعيت إليه في تلك الأيام الخوالي العجيبة، لم تكن لتراه منتفخًا أو مثرثرًا في صدر المجالس، إنما كنت تراه يتنقل - كالنحلة - بنشاط وجلَدٍ بين المدعوِّين، ليحييهم ببشرٍ وأدب ورقة، ويقدِّم لهم أكواب الشاي المنعنع، ويصب لهم القهوة العربية الفواحة بعبير الهيل والقرنفل والزعفران، وما أن يفرغ كوبك حتى تجده أمامك بابتسامته الساحرة، فيسقيك المزيد والمزيد حتى تستأنس وتفرح وترضى، ولطالما أخجلت ابتسامتُه البريئة الكثيرَ والكثير، فلم يقووا على قول: (لا).

 

وإن غاب عن ناظريك قليلاً، فلا تقلق، ولا تنزعج، فهو في تلك الزاوية يساعد في غسل الأكواب والكؤوس والصحون والأباريق، ويعين في تجهيز الشاي الأخضر والمزيد من القهوة، وأكاد أراه بعين خيالي يتحرك كنسمة باردة بين المدعوين مرحِّبًا ومكرمًا ومبتسمًا وممازحًا، وما أدري إن كان حضر وليمة العرس مع من حضر وطعِمَ منها، أو لعله يجد لذة أكبر حين يسقي المدعوين ماءً باردًا، أو يجهز المزيد من القهوة؛ ليحلو السمرُ، ويزيد الأنس!

 

أظن الكثير ممن رآه لم يعرف اسمه وحَسَبَه ونسبه، ولعلهم لم يأبهوا لمعرفة اسمه؛ فقد سمَّوْه ولقَّبُوه وكنَّوه وهم لا يشعرون، إنه في مخيلتهم رمز ملازم للأعراس البهيجة، والمناسبات السعيدة، هو عاشق الأفراح، مدعو بلا دعوة، بل يزيد حضورُه الفرحَ فرحًا، ولكن الكثير ممن اعتاد مرآه لم يفطن عندئذٍ لحقيقة خبره، ولم يدرك سر سعادته ونشاطه!

 

لا يعنيني هنا في كثير أو قليل إذا أعطى بعض أهل العرس عاشق الأفراح بعضًا من المال، أو بقية من طعام، ولكنني مهتم بسرِّه وبخبره، ولأنني لم ألقه، فليس لي إلا التأمل والتخيل في حاله، وأرجو أن أكون مفيدًا لنفسي ولغيري.

 

كيف كان حال عاشق الأفراح هذا وهو يحضر كلَّ عرس وفرح في مدينته الصغيرة؟ كيف كان انشراح نفسه، وسكون روحه، وهو محاط كل يوم بوجوه مبتسمة ومبتهجة، وتشنف مسامعَه أهازيجُ وأغانٍ سعيدة؟

 

أنا متأكد - وإن لم أكن لاقيته كما أخبرتكم - أن أفراح أولئك القوم ومسراتهم وضحكاتهم كانت تسري في رقة ولطف إلى ثنايا روح عاشق الأفراح كالماء الرقراق، فترويها، وتعطرها، وتداعبها، وتدغدغها، وتضحكها، وتحييها، وتنسيها هموم اليوم والأمس، وتَشغلها عن قلق الآتي، وتبث فيها مرح الشباب ونشاطه وأمله عُرسًا بعد عرس، وفرحًا بعد فرح.

 

انظر إليه في غرفته الصغيرة المتواضعة يرتاح بعد عرس الليلة، يفرك بيديه قدميه المتورمتين من طول الوقوف وكثرة المشي، ألمٌ غائر في قدميه يزيد من حدَّتِه كبرُ السن ووهن العظام، ولكنه لم يكن ليأبه له، أو ليبالي به، فسرعان ما كان ذلك الألم الذي كان يسامره كل ليلة يَضعُف ويخفت ويغيب في بحر ابتسامته العذبة.

 

وتكاد تسمعه يحادث نفسه قائلاً في غبطة ورضا: لقد كان عرس الليلة جميلاً ومبهجًا وسعيدًا، لقد استمتعت كثيرًا بمرأى تلك الوجوه الفرحة، وسعدت بخدمتها، وأنا أشتاق لمرأى السعادة مرة أخرى، وألفَ مرةٍ ومرة على وجوه جديدة في عرس الغد، ولن يفوتني حضورُه، وها هي ملابسي تنتظر نظيفةً وجاهزة!

 

وها هو يلتفت إلينا معشر القراء المشغولين القلقين والكئيبين، ويدعونا لحضور عرس الغد، وعرس بعد غد، وعرس كل يوم، ويهمس حذرًا في آذاننا: اسمعوا، فلسوف أخبركم بسرِّي، ولا تخبروا به إلا من تحبون: إن عاشق الأفراح ليس اسمي، بل هو اختياري لحياتي، وأنا سعيد به اليوم وكل يوم!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عاشقة السراب
  • خطبة عن منكرات الأفراح والأعراس

مختارات من الشبكة

  • العشر الأواخر فرح الأفراح وزاد الأرواح(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1446 هـ الأعياد بين الأفراح والأحزان(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • رقص العروس في ليالي الأفراح (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفرح المؤقت والفرح الدائم وأسبابه(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • منكرات الأفراح (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • فرح لا يقارن بأي فرح في الدنيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الجنة بلاد الأفراح (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • فوائد من كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • استقبال الأرواح في بلاد الأفراح(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- الشكر لأبي عبد الله
كاتب المقال: هشام محمد سعيد قربان - الإسلام 30-10-2013 10:03 AM

أخي عبد الله
السلام عليكم
أشكركم لزيارتكم للموقع وللمقال
ولقد أسعدتني بتعليقك الجميل
أسعدك الله ومن تحب في الدارين
وأتطلع للمزيد من متابعاتك وآرآئك

1- جميل
ابو عبدالله - السعودية 29-10-2013 02:28 PM

جميل ما اقرأ
اسرتني القصة فتخيلت نفسي بينهم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/12/1446هـ - الساعة: 14:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب