• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

هلا قريبا ألقاك جدتي

أ. سميرة بيطام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/6/2013 ميلادي - 30/7/1434 هجري

الزيارات: 6447

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هلا قريبًا ألقاك جدتي


انتهيت من واجباتي في البيت، بعد أن أنهيت واجباتي مع الله، لا يزال لديَّ الوقت قبل أن أذهب إلى فراشي لأنام.

 

أردت شيئًا مثلما أريد أحيانًا أكل شيء ما، عادة يكون حلو المذاق.. لم أدرِ ما أريد في هذه الدقائق من عمري.. بعد أن أسكتني الحظُّ في أن لا أحد يسأل عن حالي.. ربما حالي كان أقرب من رأسي حينما يشتد الألم.. طبعي أني لا أسكِّن الآلام بالدواء، بل أترك الألم يسكِّن الآلام، لكنه لا يداويها للأبد.. لا داعي دموعي أن تنزلي؛ لأني في موقف أريد أن أبكي الآن.. فرجاءً لا تنزلي؛ لأني سأتقوَّى بالصمت، فلا داعي لإزعاجي؛ لأني سأركن للهدوء بعد حين.

 

أنا الآن في سكون مع سكوت، أريد أن أتأمل صورتك جدتي، لا أعرف من أين أبدأ النظر، عادة أحب النظر إلى عينيك؛ لأنها تشبه عيني، أو لأن نظرتك هي نفسها نظرتي.

 

أنا وأنت جدتي نتشابه في الكثير من الأمور الخلقية والفطرية.. مهلاً لا تقطعي حزني؛ لأني موجودة بالحزن منذ موتك بحوالي أربع سنوات لم تكتمل بعد.

 

انقلب نبض الحياة معي إلى العكس، فأصبحتُ لا أشعر بطعم الحياة، لا شيء جميل بعد موتك، لا شيء صادق بعد صمتِك بسكتة الموت، والأهم أنه لا أحد يحبني مثلك.. فالموت كان الفيصل في تلك الحياة، والقصة المثيرة أني أشبهك كثيرًا، بالأمس لم أكن أفهم ما تحاكينني إياه سوى ابتسامتك القلقة عليَّ، كنت أشعر بالخوف من خوفك عليَّ، لكن سرعان ما لا أبالي، لكنه كان يجب عليَّ أن أبالي من أن اللامبالاة ستسرق مني يومًا ما ابتسامتي وأماني.. آسفة أني لم أبالِ، لكنه طيش الطفولة، وحب اللعب والمزاح.

 

أوصيتِني كثيرًا، لكني من الكثرة نسيتُ الكثير؛ لأني شعرت بالخوف أن تبتعدي عني، ولا أجد مَن يفهمني ويلاعبني بالحكاية المضحكة مرة، وبالحكمة الجادة مرة أخرى، كنتِ كَنزًا من العِبر والتجارِب، كنت صبرًا وقوة لا تنفدان وغير قابلتين للنفاد، كنت شعلة من الإصرار لا تخبو، كنت التحدي ولم تمثلي في حياتك دور المتحدي، تحدٍّ ضد النار.. الرصاص.. الغضب.. القلق.. مغامرات الموت.. كنت جوهرة الجمال بقامة الكبرياء.. حتى في انحنائك تواضع مؤقت؛ لأنك سترفعين رأسك في إطلالة منك إن كان هناك خطب أو استفزاز.. لأن الاستفزاز يحوِّل هدوءك إلى إعصار.. لا داعي للاعتذار؛ لأنها الفطرة، ولأنها البيئة، ولأنها تقوى الله في أن لا شيء يخيفك ما عدا الخوف من الله.

 

كنتِ ينبوع الحنان بتقاليد الحياء، في أن حنانك بخلت على الكثيرين به؛ لأنك لا تثقين أولاً، ولأني شغلتُ حيز قلبك بلا حدود، كنتُ أنبض بداخلِك، كنت أكبر أمامك بسرعة؛ لأني أتغذى على حكايات الجهاد، حتى وإني بعد لا أزال طفلة صغيرة، لكنك كنت مدرسة ثانية بعد مدرسة المستوى الصغير، فأصبح العلم علمينِ، وأصبح الذكاء موسوعة، لم تطعميني إسرافًا أو بدارًا، لكنك أصررت أن أمشي في الظلام، وأَبَيتِ أن تساعديني في الوقوف، حينما تخونني الحجرة الصغيرة، وأتعثر تمهيدًا للسقوط، أما الحجرة الكبيرة، فكنتِ تأمرينني أن أنقش اسمي عليها؛ لأتعلم حِرْفة الصبر على موال قطرة الماء التي تنزل على الحجارة، فتصنع بالتواتر حفرةً.. كان درسًا من دروس المصابرة والثبات في استقامة الخطى.

 

أهديتني قبل موتك سوارًا؛ حتى لا أنساك، أصر أن يبقى حكاية، بل أسطورة أخرى لا أستطيع الخوض فيها الآن.

 

أتوقف هنا؛ لأني لا أستطيع أن أتذكرك أكثر من هذه الأسطر، ليس تناسيًا؛ وإنما رأفة بقلبي الجريح.. فهلا قريبًا ألقاكِ؟ لأني كل يوم أتذكرك، وأخشى ألا أموت على وصاياك، وإن كان الموت حقًّا وقدَرًا عليَّ.. سأبقى أحبك جدتي حتى ألقاك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جدتي وأنا (قصة)
  • إرث جدتي
  • فإني قريب

مختارات من الشبكة

  • جدتي الحنونة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ألغاز جدتي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وصايا جدتي بقلمي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل أعيش مع والدتي أم مع جدتي؟(استشارة - الاستشارات)
  • جدتي تفرق بين أفراد عائلتنا!(استشارة - الاستشارات)
  • نفحة من عطر جدتي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حين رحلت جدتي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أكل اللقم يمنع النقم.. هكذا علمتني جدتي إحسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • (الرجل وامرأته كالقبر وأفعاله) هكذا علمتني جدتي إحسان(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جدتي(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/12/1446هـ - الساعة: 11:34
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب