• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حين يصنع الصمت عظيم الأثر
    نهى سالم الرميحي
  •  
    خماسية إدارة الوقت بفعالية
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    100 قاعدة في المودة والرحمة الزوجية
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    "إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سبهللا لا في عمل ...
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    ملخص كتاب: كيف تقود نفسك للنجاح في الدنيا والآخرة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    القدوة وأثرها في حياتنا
    أ. محاسن إدريس الهادي
  •  
    "إن كره منها خلقا رضي منها آخر"
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي في المجتمع ...
    بدر شاشا
  •  
    إدمان المواقع الإباحية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    بين الحب والهيبة..
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم ...
    بشير شعيب
  •  
    التعليم المختلط ومآلات التعلق العاطفي: قراءة في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملامح تربية الأجداد للأحفاد
    محمد عباس محمد عرابي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

على رسلك يا ابنتي

نورا عبدالغني عيتاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/4/2018 ميلادي - 17/7/1439 هجري

الزيارات: 17555

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

على رِسلكِ يا ابنتي

 

وكبرتِ يا مريم، وصرتِ تتقنين اللهوَ واللعبَ دوني... كبرتِ وصرتِ تشردين.. وترسمين وتكتبين، وتقرئين وتنشدين...

 

كبرتِ وما عاد باستطاعتي أن أحملكِ وأسير بك، وأذرعَ الأرض بكِ جيئةً وذهاباً.. كبرتِ وصار لك قراراتكِ واختياراتكِ الفريدة من نوعِها.. غدَا لك أصحابٌ وأصدقاء، يسألون عنكِ، ويتّصلون بكِ.. كبرتِ يا مريم، وصار لعينيكِ البرّاقتين ذاكَ الاتّساع المبهم الذي لطالما خشيتُ منه.. وتلك النظرةَ الباشقةَ الواجمةَ حين تحلّقُ ناحية المجهول، وتسألُ عن كلّ همسةٍ ولمسة.. كبرتِ وما عدتِ بحاجةٍ ليدِي.. يدي التي كانت تدفعُك، حينما تتأرجحين.. يدي التي كانت لكِ تلكَ الوسادةَ الدافئة التي لطالما تعلّقتِ بها، طيلةَ عامين كاملَين، وعامَين بعد..

 

كم كنتُ أحلمُ أن يطولَ صغركِ بعد يا صغيرتي.. كم كنتُ أحلمُ لو بقيتِ تلكَ الطفلةَ الضاحكةَ المغناج التي كانت تمطّطُ حروفَ الكلام، ولا يكفُّ ثغرُها عن الابتسام.. كم كنتُ أحلمُ لو بقيتِ تلكَ الطفلةَ الشقيّةَ المخرّبة، التي تملأُ حيطانَ البيتِ غبطةً وبهجةً وألوانا.. كبرتِ يا مريم، ولو أنّك مازلتِ صغيرةً في وجداني، لكنّ عقلكِ صارَ عقلَ صبيّةٍ قد بدا يتفتّح كالزهر، وصرتُ أخافُ عليكِ من طعناتِ الغدر...

 

كبرتِ يا مريم، وآه لو أمكنني أن أحيطَ طفولتكِ الهاربة تلكَ بكاملِ قلبي. آه لو بإمكاني يا ابنتي أن أحتضنها بكلتا ذراعيّ لئلّا تضيع.. على رسلكِ يا ابنتي.. تمهّلي ولا تستعجلي؛ فالوقتُ أمامكِ طويلٌ طويل..

 

الوقتُ طويلٌ، وهناك متّسعٌ آمنٌ للوقتِ والأحلام.. فظلّي أميرتي التي لطالما أحبّت غذائي، وتعلّقت بردائي.. وظلّي شقيّتي التي لطالما استمالها لون الجنون وحبُّ الشغب..

 

هاأنتِ اليومَ تكبرين، وتنطلقين، وتسرعين.. وكلّما خطوتِ خطوةً في رحلةَ العمرِ السريع، أراكِ عنّي تبتعدين أكثر.. كم صرتِ بعيدةً يا ابنتي.. ليتها تعودُ تلكَ اللحظاتُ الطفوليّةُ الرهيفة.. وليتكِ بقيتِ تلك الطفلةَ العنيفة.. فعودي وصفّقي واصرخي وخرّبي كما شئتِ، واملئي البيتَ ضجيجًا وكركبةً وإزعاجا.. لكن لا تفارقي تلكَ البسمة التي طُبعت على خدّكِ الناعمِ الأسيل.. ولا تفارقي تانكَ الغمّازتين.. اطبعيهما بمرحٍ على كلّ حقلٍ وأرضٍ وروضةٍ تزورينها..

 

كوني الوردةَ النديّة النابضةَ التي لا تعرفُ الذبول.. صمّي آذانكِ يا ابنتي عن وطأةِ العالمِ المرير، عن قسوةِ الواقعِ الزائف وبشاعةِ الأمرِ الراهن.. كوني حلوتي التي لطالما ألبستُها وضممتُها وشممتُها كما اللُعَب.. أما زلتِ تذكرين؟.. حينَ كنتُ أجمع كلّ الثياب وأضعُها على السرير، وأنتِ لم تتجاوزي شهرين من العمرِ بعد.. كنتِ الدمية التي لطالما انتظرتُها بشغف.. ألبسُها فستانًا إثرَ فستان، وألتقطُ لها الصورةَ تلو الأخرى.. وأمشّط شعرها الناعمَ الخفيفَ اللطيف على مهلٍ لئلّا أجرح جلدةَ رأسها الطريّة.. كيف كبر رأسكِ يا صغيرتي وقسا؟

 

مرّت سريعًا تلكَ الأيّام الحلوة الخاطفة، كسرعة البرق مرّت سريعًا، لم أشعر بها.. على رسلكِ يا ابنتي، ما لي أراكِ على الكبر تستعجلين؟ خذي نفسًا عميقًا وتمهّلي، فالوقتُ لازال طويلًا طويلًا، وأمامكِ متّسعٌ من الوقتِ.. فعلامَ تستعجلين؟ على الأحلام؟ ليتكِ تفهمين.. غدًا تدركين، أنّكِ اليوم تسكنين وتتنعّمين في عقر دارِ الأحلام..

 

أتعلمين؟ كلّما تقدّمَ بنا العمر، ورأيتكِ تكبرين أكثر، شعرتُ بوجلٍ غريبٍ في العمق، وبرعشةٍ في القلب لستُ أدركُ سرّها.. أتراكِ يا ابنتي تفرّين منّي مع مضيّ الوقت فراراً؟ أتراكِ حقًّا تفلتين يدي عمدًا وتسيرين وحدكِ لتقتفي أثر الحياةِ الهاربة؟ سيري برفقٍ يا حبيبة، واقطعي الأشواطَ هَونًا على بركةِ اللهِ.. على رسلكِ سيري، لكن لا تشردي.. ولا تقطعي حبلكِ عن يدي.. هاكِ يدي خذيها معكِ، لئلّا نُضيعَ الوقتَ أكثر، لئلّا نَضيع..

 

أذيبي يدي في حنايا يدك، وامضي بخفّةٍ وأمان؛ لكن ظلّي قريبة.. واتركي لي تلك الطفلة الرائعةَ الوديعةَ النائمةَ بحضني، لا تأخذيها.. علّها تواسيني في رحلةِ العمر الطويل.. ثمّ عودي وانثري عليها شيئًا من جمالِ روحكِ الدائم وإشراقَ عينيكِ، لتوقظيها من جديد...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف أربي ابنتي؟
  • ابنتي لسانها طويل

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (كذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإيمان بالرسل وثمراته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحريم الحلف بالملائكة أو الرسل عليهم الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الاستجابة لله تعالى (1) استجابة الرسل عليهم السلام(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • خدعوك فقالوا: قرآنيون! (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة آل عمران (6)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضبط سلوكيات وانفعالات المتربي على قيمة العبودية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • خطورة التبرج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فتنة المال وأسباب الكسب الحرام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- هاكِ يدي خذيها معكِ
قوادري أم الوفاء - الجزائر 05/04/2018 10:27 PM

أديبتنا الراقية الرائعة نورا عيتاني:
يا لروعة ما تكتبين..!
كلماتك رقراقة جارفة، مؤثرة، تسكن أغوار النّفس..!
تدغدغ المشاعر في حنو.
شكرا لك أيتها الفاضلة.
شكرا أيتها الأم الحنون، فقد أبكتني كلماتك، لأنني عشتها مرتين..!؟
عشتها وأنا (مريم)، وأعيشها الآن وأنا (أم مريم)..!
لك خالص مودتي وتقديري يا أخيتي في الله.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/5/1447هـ - الساعة: 18:37
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب