• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

وحشة الأم

صلاح الحمداني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/12/2017 ميلادي - 1/4/1439 هجري

الزيارات: 4272

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وحشة الأم

 

آه... آآآآآآآآآآه من وطأة الوجع حين يتسلَّل صوتُها من الهاتف مرتبكًا، خائفًا، مستسلمًا للشكوك والظنون، أن أمرًا شائنًا وقع لي.

 

آآآآآآآآآآه... من لحن كلماتها الحزين وهي تحاول الاطمئنان عليَّ، يُخيَّل إليَّ، وقت إنصاتي لها، وشفتاها ترْتعدانِ بالحروف، أن الحبَّ كلمة صغيرة لوصف شعورها تُجاهي، أنها عبارة قاصرة؛ بل عاجزة، عن أن تصف أحاسيسها نحوي.

 

أن الحبَّ عبارة نتقاذف بها بيننا بغير بوصلة، بين شابٍّ يطمعُ في جسد شابة، بين زوج وزوجته يحاول أن يخفي عنها خيانته، بين أصدقاءَ سيفرِّق بينهم الزمن قصرًا، مهما تواعدوا على البقاء معًا؛ لكن هي الأمُّ، شعورها أكبر من تلك الكلمة الحقيرة.

 

لا تسعفُ اللغة في أن تُركب عبارة تُوفي مشاعرها تُجاه أبنائها حقَّها، سأكون كاذبًا إن قلت: إن أمي تُحبُّني، هي أكثر من ذلك بكثير، بكثير جدًّا.

 

ظلَّت تحادثني اليوم بدون أن ينقطع رجاؤها من أني سأجيب، كُنت غيرَ راغبٍ في أن أردَّ على محادثاتها المُتكرِّرة، فكلُّ مرة، ما أن أنهي معها المكالمة، أجدني مندفعًا اندفاعَ طفلٍ صغير سُرقتْ منه لُعبتُه للبكاء.

 

أحاول أن أهرب من صوتها الذي يؤلمني بعنف، صوتُها شاخَ أيضًا وصار مثلَ صوت طبلٍ جِلْدُه غيرُ ساخن.

 

أُحاول تفاديَ فتحِ الجرحِ راغبًا أن يندمل، وأكتفي بإيصال أخباري إليها عن طريق أختي الصغرى، بَيْدَ أنها - رغم ذلك - لا تطمئنُّ، لا يكفيها أن يصلها سلامي من شخص آخر، أن يقول لها: إن "ابنها بخير"، تودُّ أن تعرف ذلك بنفسها، وألا يتمَّ الارتياح بشكل كلِّيٍّ؛ لكنها على الأقل، تهدِّئُ من فورة الخوف السَّاكن بين ضلوعها قليلًا، تُحِسُّ بالاطمئنان جزئيًّا، أقل بكثير مما كانت هي تودُّه.

 

أهربُ من اتِّصالها، وكلما أخرجت هاتفي الذي يرنُّ، ووجدت رقمها، ارتجف قلبي، وشعرت بالذنب تجاهها، لستُ الولدَ المناسب لها، أكرِّرُ الاعتراف بهذا مرَّاتٍ عدَّةً في كتاباتي، وأنا محقٌّ فيما أكتبه، لا يمكنني قول غير ذلك، وهي الحقيقة؛ لعلَّ الله يغفر لي كلَّ ما سبَّبتُه لها من جروح باطنية لا تُرى، لا يمكن لطبيب - مهما كان بارعًا - أن يشفيَها، وأشدُّ إيلامًا جرحٌ داخليٌّ يأبى أن يندمل، ينزف كصنبور ماء يَقطُر، إلى أن يقتل صاحبه.

 

لقد آلمتُها كثيرًا، وما زلتُ أفعل ذلك بالرغم من أنها لا تستحقُّ، أدركُ هذا، لا يتوقف ضميري عن تأنيبي، يحرِّضني على الاعتذار لها أمام حشدٍ كبير من الناس؛ لعلِّي أمحو قليلًا من خطاياي الكثيرة في حقِّها.

 

إنها امرأة مسكينة، قاتلت من أجلنا كثيرًا، وما حكته لي جدَّتي وظلَّ عالقًا بالذاكرة، أنها كانت تحملني فوق ظهرها وتدفع "البرويطة"[1] مساعدةً عمال بناء كانوا يرمِّمون أسوار بيت جدِّي.

 

ووقعت حادثة، حسبما حكتْه لي جدَّتي، أن عاملًا - بشكل غير متعمَّد، وهو يحاول أن يجرَّ حبلًا، وأنا مربوط لظهرها بقطعة ثوب بالية - ضربني بكوع يده لرأسي، لحظةَ صرخت، انقضَّت هي على العامل بعنف كذئبة مجروحة تحاول الدفاع عن جرائها.

 

العامل المسكين، وهو الذي لم يكن يتوقَّع رِدَّة فِعلها تلك، شرع في طلب الغوث، والدفاع عن نفسه، بأن أقسم لها بأنه لم يتعمَّد فعل ذلك.

 

قرأتُ رسالة أرسلتها لي، يبدو أن أختي هي من كتبتها لها، فأمي أميَّة، تطلبُ مني الرَّدَّ، خفتُ أن يكون قد ألَمَّ بها مرض مفاجئ، لهذا أجبت:

- ألو.. ما... لا بأس عليك؟

صدِّقوني، وقتَ سمعتُ كلمتها الأولى، نزلت دمعة على حين غِرَّة من عيني، وهي تحاول الاطمئنان عليَّ.

قالت لي:

- فقط أردت السؤال عن حالك؛ لأني اشتقت إليك ولا لذَّةَ لشهر رمضان في غيابك.

لا يا أمي، لستُ بخير وأنت بعيدة عني...

 

أردتُ أن أقول لها هذا، لكني عجزت كعادتي دومًا، تلبَّسني الجُبن كما هي العادة، طمأنتها أني بخير وأني لستُ من ركَّاب تلك الحافلة التي انقلبت، اطمئنِّي عليَّ.

 

لحظتَها، تسلَّل الاطمئنان لها، شعرتُ بأنفاسها تعود لرئتَيْها بالتدريج، أحسستُ بها تستردُّ بعضًا من عافية قلبها المحروق، لكن ما حال باقي الأمَّهات مع أبنائهن؟

ودون أن أخبركم... أكيد تعرفون.

شكرًا "أمي" على اطمئنانك عليَّ وسامحيني أرجوك.



[1] آلة لحمل الأثقال من حجارة وغيرها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخيال في الحب
  • عدم الرغبة والحوار مع الذات
  • الأم المثالية في الإسلام
  • الأم مدرسة وأحيانا سيرك!
  • أيتها الأم هل أنت على خطى نبيك صلى الله عليه وسلم؟

مختارات من الشبكة

  • يغشى القلب وحشة وحزن وضيق لا يذهبه إلا الأنس بالله وطاعته(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • النفس بين الوحشة والأنس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أعاني من الضيق والوحشة(استشارة - الاستشارات)
  • أبيات في الأنس ببعض الأصحاب والوحشة لغيابهم - بهاء الدين زهير(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الصديق.. رفيق في وحشة الغار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عيد الأم بين الوهم والحقيقة: حكم الاحتفال بعيد الأم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إهداء الأم في ما يسمى بعيد الأم(مقالة - ملفات خاصة)
  • أمك ثم أمك ثم أمك (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ذكريات نحو الأم (حملته أمه وهنا على وهن)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • طاعة الأم أم صلة الرحم(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/12/1446هـ - الساعة: 17:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب