• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حين يصنع الصمت عظيم الأثر
    نهى سالم الرميحي
  •  
    خماسية إدارة الوقت بفعالية
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    100 قاعدة في المودة والرحمة الزوجية
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    "إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سبهللا لا في عمل ...
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    ملخص كتاب: كيف تقود نفسك للنجاح في الدنيا والآخرة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    القدوة وأثرها في حياتنا
    أ. محاسن إدريس الهادي
  •  
    "إن كره منها خلقا رضي منها آخر"
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي في المجتمع ...
    بدر شاشا
  •  
    إدمان المواقع الإباحية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    بين الحب والهيبة..
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم ...
    بشير شعيب
  •  
    التعليم المختلط ومآلات التعلق العاطفي: قراءة في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملامح تربية الأجداد للأحفاد
    محمد عباس محمد عرابي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

إرهابي في زي زبال (قصة)

مروة سعيد علي


تاريخ الإضافة: 30/10/2016 ميلادي - 29/1/1438 هجري

الزيارات: 3626

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إرهابي في زي زبال


طافت أمُّ مسعود العجوز التي وهَنت عظامُها، واشتعل رأسُها شيبًا - بكل صناديق القمامة القريبة من محل مسكنها، مناديةً على ابنها الوحيد مسعود؛ الذي غاب عن البيت منذ أيام، ولم تسمع عنه خبرًا، أو تعرف له مكانًا، وظلَّت تجوب الشوارع وهي تظن أنه في مكانٍ ما، ولكن عيونها التي أوشكت أن تفقد القدرةَ على الإبصار هي التي لا تراه، لم تكن تعلم ما حدَث لابنها الوحيد، الذي لم يثمر زواجُها من محفوظ سواه، أسماه أبوه مسعودًا؛ أملًا في أن تُسعده الأيام... ولكن هيهات، فقد نسي محفوظ أن الثمرة تستمد غذاءها من جذور الشجرة، ورِث مسعود مهنة الزبال عن أبيه... وورث الفقرَ أيضًا.

 

وقد كان مسعود يعيش في الحجرة التي استأجرها أبوه منذ سنوات لا يعرف عددها؛ وهي حجرة لها باب واحد، ومنفذ واحد للهواء، يُطل على أحد المناور المليئة بمواسير الصرف الصحي، وجعل مسعود لحياته نظامًا ثابتًا لا تزحزحه الأغيار؛ فهو يصحو من نومه قبل الفجر؛ حتى يتمكَّن من قضاء حاجته دون أن يطرق عليه البابَ أحدُ الجيران الذين يشتركون معه في حق استخدام المرحاض، ويهرول مسرعًا ليطرق أبواب الشقق حاملًا القمامة مقابلَ مبلغ زهيد يتقاضاه كلَّ شهر من أصحاب هذه الشقق، وعند وصوله إلى المكان المخصص لإلقاء القمامة يمكُث هناك ساعات وساعات يفرغ الأكياس باحثًا عما يمكن بيعُه لمحل الخردوات القريب من مسكنه، ويعود في نهاية المطاف حاملًا معه بعض الطعام الذي لا يسد رمقَه ورمق أمِّه العجوز، التي أصبحت بعد وفاة أبيه كلَّ الأهل والرفاق.

 

وظلت حياة مسعود تعزف لحنَها الحزين كل يوم دون حذف أو إضافة، حتى جاء يوم عصيب مرضت فيه أمُّه ولازمت الفِراش، وأنينها يزلزل قلبَ مسعود الذي شعر بعجزه وفقره وقلة حيلته أمام مرضها، وهمس البعض في أذن مسعود بأن يخبر البهوات الكبار الذين يحمل لهم مخلَّفاتِهم كل يوم؛ لعلهم يمدون له يدَ العون، ولكن مسعودًا لم يحتمل فكرة التسول بمرض أمه؛ لأنه بالرغم من فقره عفيفُ النفس، وفكَّر في أن يطالب بحقِّه وحق أمه من الأرض التي قدِّر لهما العيش فيها، فذهب إلى الدكتور خلف - الذي يقوم مسعود على خدمته من حين لآخر - وشرح له ما ألمَّ بأمِّه من ألمٍ، فشرع الدكتور خلف في إعطائه بعض الجنيهات التي تعينه على أمره، ولكنه رفض، وقال: إن كل ما يبغيه رسالةٌ يكتبها نيابة عنه الدكتور خلف - فمسعود لم يتعرف على الورقة والقلم مطلقًا - ويكون مضمون الرسالة مناشدة المسؤولين لعلاج أمِّه على نفقة الدولة، ورحَّب الدكتور خلف بالفكرة، وكتب الرسالة راجيًا أولي الأمر الترفُّق بحال أمِّ مسعود.

 

وأخذ مسعود الرسالةَ وذهب إلى مقر الوزارة، وظل واقفًا على قدميه ساعاتٍ طويلة منتظرًا قدوم سعادة معالي الوزير - فقد صور لمسعود خيالُه أن بإمكانه تسليمَ خطابه يدًا بيد لمعالي الوزير - وعندما اقترب موكبُ الوزير، هرول مسعود ليلحق بمعاليه، وفجأة ملأ دويُّ الرصاص أرجاء المكان، وانهال الرصاص كالسيل على جسد مسعود الغلبان، وأحاط الأمن بمعالي الوزير حتى باب مكتبه، وبعد أن هدأ معاليه - من الفزع الذي أصابه بسبب دويِّ الرصاص الذي أطلقه حرَّاسُه - دخل عليه مدير الأمن مهللًا شاكرًا لله سلامة معاليه، موضحًا حقيقة الأمر؛ فقد استطاع رجال الأمن البواسل التصدي لإحدى العمليات الإرهابية التي استهدفت اغتيال سعادته، والتي حاول تنفيذَها إرهابيٌّ متنكر في زي زبال، وشكر الوزير رجالَه، وأمر بمكافأة كبيرة لهم؛ تقديرًا منه للجهد العظيم المبذول لحمايته.

 

وانهالت التهاني للسيد الوزير من رؤسائه ومرؤسيه، وعلِّقت اللافتات في كل مكان يجوبه السيد المحترم، والتي تحمل دعوات آلاف محبِّيه له بالصحة والسلامة؛ وتُسقط اللعنات على الإرهاب والإرهابيين الذين يبغون تشتيتَ وحدة الأمة وتفريق جمعها، وشجَب أعضاء المجالس النيابية العنفَ والإرهاب الذي يحاول وأد حمامة السلام وحُماته وتهديد أمن الشعوب، وتسابقت الصحفُ في سرد أحداث المحاولة البشعة لاغتيال معالي الوزير؛ وكيف تمكَّن كبير الإرهابيين من التخفي في زي عاملِ نظافة بسيط.

 

أما عن مسعود الغلبان، فقد أُلقي به تحت الثرى بعد أن سلَبوه كُليته وقرنيَّتَه وطبلة أذنه؛ عسى أن يصبح لها نفعٌ يومًا ما، وأما الرسالة فقد مزَّقتها طلقات الرصاص، وأذابها ما سال عليها من دماء، ولم يتبقَّ منها غيرُ قطعة صغيرة أُلقيت في سلة المهملات دون أن يقرأها أحد، وكان مكتوبًا عليها:

الإمضاء: الفقير إلى الله: مسعود محفوظ الغلبان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • من قصص الأنبياء (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • احذري الملابس المجسمة بزيك الشرعي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • منكرات الأزياء والزينة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أزياء (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جزر القمر: تدشين مشروع الحقيبة والزي المدرسي للأيتام بتكلفة إجمالية 21 مليون فرنك قمري(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ذئاب في زي ناس (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إيطاليا: كبرى شركات الأزياء تصمم ملابس خاصة للمسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • قرغيزستان: الزي المدرسي بالمجان للمسلمين الأيتام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الأزياء وفوضوية الأخلاق(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/5/1447هـ - الساعة: 18:37
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب