ابن الأمير الصنعاني وجهوده في الدعوة والاحتساب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحابته والتابعين، وبعد،

فلقد قيض الله لهذه الأمة في كل زمان ومكان مَن يُجَدِّد لها دينها، ويعيدها إلى نبعها الصافي، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يبعث على رأس كل مائة عام لهذه الأمة مَن يجدد لها دينها))[1].

ومِن هؤلاء الأعلام المجددين، الذين يَنفُون عن كتاب الله تحريفَ الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الإمامُ محمد بن إسماعيل بن صلاح الكحلاني الصنعاني، المعروف (بابن الأمير)، الذي كانت له شهرة كبيرة في الدعوة والاحتساب؛ بل إذا ذكرت الدعوة في بلاد اليمن في القرون المتأخرة، والقرن الثاني عشر الهجري خاصة، تبادر إلى الذهن دعوة الإمام ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله - حيث كانت له جهود دعوية وحسبية كبيرة في نشر السُّنة، ورفع أعلامها، والدعوة إلى العقيدة الصحيحة، وإلى فتح باب الاجتهاد الفقهي، ونبذ التقليد.

وبين يدينا الآن دراسة علمية عن هذا العَلَم، وجهوده في الدعوة والاحتساب، وسنعرض لكم مقتطفات من مقدمة هذه الدراسة وخاتمتها، عبر المحاور التالية:

أولاً: التعريف بمفردات البحث:

وقد ترجم له الباحث في المبحث الثاني من الفصل التمهيدي من هذه الدراسة.

2: تعريف الجهود:

الجهود: جمعٌ مُفردُه جهد، "الجَهد والجُهد: الطاقة، تقول اجهد جهدك، وقيل: الجَهد المشقة، والجُهد الطاقة... والجَهد: بلوغك غاية الأمر الذي لا تألو على الجهد فيه"[2]. وقال – تعالى -: {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} [التوبة: 79]، وقال – تعالى -: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} [الأنعام: 109]... والاجتهاد: أخذ النفس ببذل الطاقة، وتحمل المشقة"[3]، "يقال: جهد الرجل في الشيء: أي جَدَّ فيه وبالغ"[4].

ب - تعريف الجهود في الاصطلاح:

يمكن تعريف الجهود في مجال الدعوة والاحتساب بأنها: بذل الداعية أو المحتسِب وُسْعَه وطاقته، وتحمل المشقة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ونشر الدين الإسلامي، وتبليغه للناس ليلتزموا به.

3: تعريف الدعوة في اللغة والاصطلاح:

الدعوة مشتقة من: "دعا: يدعو، دعاء ودعوة.

وبعض العرب يؤنث الدعوة بالألف فيقول الدعوى"[5].

"والدال والعين والحرف المعتل أصل واحد، وهو أن تميل الشيء إليك بصوت وكلام يكون منك، تقول: دعوت، أدعو، دعاء"[6].

وللدعوة في اللغة معانٍ أخرى، منها:

الاستغاثة، والدعاء، والنداء، والسؤال، وتداعى القوم؛ أي: دعا بعضهم بعضًا حتى يجتمعوا.

والدعوة إلى الطعام بالفتح، والدعوة في النسب بالكسر.

والدُّعاة: قوم يَدْعُون إلى بيعة هدى أو ضلالة، واحدهم داعٍ[7].

ب – تعريف الدعوة في الاصطلاح:

هي الدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى - وإلى دينه.

وتطلق الدعوة، ويراد بها معنيان:

أحدهما: على الإسلام نفسه.

ثانيهما: الدعوة بمعنى النشر والبلاغ[8].

أما على المعنى الأول: فقد عُرِّفت الدعوة ببعض التعريفات، ومنها:

1- "النظام العام، والقانون الشامل لأمور الحياة، ومناهج السلوك للإنسان، التي جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم - من ربه، وأمره بتبليغها إلى الناس، وما يترتب على ذلك من ثواب أو عقاب في الآخرة"[9].

2- "الدعوة الإسلامية هي: الدين الذي ارتضاه الله للعالمين، وأنزل تعاليمه وحيًا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وحفظها في القرآن الكريم، وبينتها السنة النبوية"[10].

وأما على المعنى الثاني فقد عرفت الدعوة بتعريفات عدة، منها:

1- "الدعوة إلى الله هي: الدعوة إلى الإيمان به، وبما جاءت به رسله، بتصديقهم فيما أخبروا به، وطاعتهم فيما أمروا، وذلك يتضمن الدعوة إلى الشهادتين، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج البيت، والدعوة إلى الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره، والدعوة إلى أن يَعبد العبدُ ربَّه كأنه يراه"[11].

2- "تبليغ الإسلام للناس، وتعليمه إياهم، وتطبيقه في واقع الحياة"[12].

3- "العلم الذي تعرف به كافة المحاولات الفنية المتعددة، الرامية إلى تبليغ الناس الإسلام بما حوى من عقيدة، وشريعة، وأخلاق"[13].

4- "حث الناس على الخير والهدى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ليفوزوا بسعادة العاجل والآجل"[14].

5- "الدعوة: هي الحث على فعل الخير، واجتناب الشر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتحبيب بالفضيلة، والتنفير عن الرذيلة، واتباع الحق ونبذ الباطل"[15].

ومما سبق: يتضح أن هذه التعريفات الاصطلاحية يسند بعضها بعضًا، وأن الدعوة الإسلامية تشمل كل ما ذُكِر من التعريفات؛ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في حدود ما أنزل الله من الكتاب، وما بلغه رسوله - صلى الله عليه وسلم - بمفهوم الدين الشامل لأمور الدنيا والآخرة، والله أعلم.

4: تعريف الاحتساب في اللغة والاصطلاح:

"الاحتساب مشتق من الحسب: حَسَبَهُ حَسْبًا وَحُسْبَانًا - بِالضَّمِّ - وَحِسْبَانًا وَحِسَابًا وَحِسْبَةً وَحِسَابَةً، بِكَسْرِهِنَّ: عَدَّهُ. وَالْمَعْدُودُ : مَحْسُوبٌ.

والحِسْبَة بالكسر: الأجر، واسم من الاحتساب، وهو حَسَنُ الحسبة: حسنُ التدبير، واحتسب عليه: أنكر عليه قبيح فعله، ومنه المُحتسِب.

ومن معاني الاحتساب: طلب الأجر، والظن، والعد، والاختيار"[16].

ب – تعريف الاحتساب في الاصطلاح:

عُرفت الحسبة في الاصطلاح بتعريفات كثيرة، منها:

1- الحسبة: "هي أمر بالمعروف إذا ظهر تركه، ونهي عن المنكر إذا ظهر فعله"[17].

2- الحسبة: "هي فاعلية المجتمع في الأمر بالمعروف إذا ظهر تركه، ونهي عن المنكر إذا ظهر فعله؛ تطبيقًا للشرع الإسلامي"[18].

3- الحسبة: "هي أمر بالمعروف إذا ظهر تركه، ونهي عن المنكر إذا ظهر فعله، وإصلاح بين الناس"[19].

4- الحسبة: "هي عبارة عن المنع عن منكر لحق الله؛ صيانة للممنوع عن مقارفة المنكر"[20].

التعريف المختار:

أولاً: في مجال الدعوة: التعريف المختار هو: معنى النشر والبلاغ.

ثانيا: في مجال الاحتساب: التعريف المختار هو: الأمر بالمعروف إذا ظهر تركه، ونهي عن المنكر إذا ظهر فعله.

وعلى ذلك فإنني سأعتني في رسالتي هذه – بإذن الله - في جانب الدعوة بدراسة دعوة الإمام ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله - على معنى النشر والبلاغ، بدراسة موضوعات الدعوة، وأصناف المدعوين، والوسائل والأساليب في دعوته.

أما في جانب الاحتساب فسيكون الحديث – بتوفيق الله - عن جهوده في الأمر بالمعروف الذي تُرك، والنهي عن المنكر الذي فُعل، وذلك من حيث احتسابه في مجال العقيدة، والشريعة، والأخلاق.

وهذه الدراسة تكشف ما بذله ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله - من وسع وطاقة، وتحمل للمشقة في القيام والاحتساب.

ثانيا – أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

إن مكانة العلماء عالية المنزلة، رفيعة القدر، قال – تعالى -: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].

ومن العلماء الذين ذاع صيتهم في القطر اليماني وغيره في القرن الثاني عشر الهجري، الإمام العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الكحلاني ثم الصنعاني، رحمه الله.

ويمكن أن تتلخص أهمية الموضوع وأسباب اختياره في الأمور التالية:

أولاً: أن قضية دراسة الشخصيات قضية مهمة، خاصة من كان لهم بروز في جانب الدعوة والاحتساب، وذلك من حيث التعرف على جهودهم في الدعوة والاحتساب، والأساليب والوسائل التي استخدموها في دعوتهم واحتسابهم، وأوجه الاستفادة منها في العصر الحاضر.

ثانيًا: ضرورة التعرف على الطريقة السليمة، التي سار عليها الدعاة السابقون من أمثال الإمام ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله - وإفادتها من مدارس الدعوة، التي ساهم في إنشائها أئمة الإسلام السابقون؛ من أمثال شيخ الإسلام[21] ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم[22] - رحمهما الله - وكيف أن هذه الدعوات تعد امتدادًا لتلك المدارس السلفية في الدعوة إلى الله على أسس صحيحة، على منهج أهل السنة والجماعة.

ثالثًا: أهمية التعرف على المخالفات والانحرافات التي كانت تعج بها البيئة التي عاش فيه الإمام ابن الأمير الصنعاني، وكيف أثرت دعوته في معالجة تلك المخالفات والانحرافات.

رابعًا: أنه حسب ما اطلعت عليه من الرسائل التي أُلِّفت عن ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله - لم أجد مَن كَتَبَ في جانب دعوته واحتسابه كتابةً مستفيضة، تُبين موضوعات الدعوة عنده، والوسائل والأساليب التي استخدمها في دعوته واحتسابه، وأوجه الاستفادة منها في العصر الحاضر، ولذلك عزمت على الكتابة في هذا الموضوع، والله المستعان.

ثالثًا – الدراسات السابقة:

تنوعت الدراسات التي تحدثتْ عن الإمام ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله - والتي تناولت جوانب متعددة من شخصيته؛ فبعضها في الجانب الاعتقادي، وبعضها في الجانب الفقهي، وبعضها في الجانب التاريخي.

ومن أبرز الدراسات التي تناولت علمه وفكره، ما يلي:

موضوع الدراسة: تناول الباحث في هذه الدراسة منهج ابن الأمير الصنعاني في الاعتقاد، وما تميز به منهجه بين علماء عصره، وقد بين أن منهجه هو المنهج السلفي، وأنه صاحب عقيدة صحيحة.

وقد تحدث الباحث في دراسته عن حياة الإمام ابن الأمير الصنعاني، والحالة السياسية والاجتماعية في عصره وغير ذلك في الباب الأول، كما تطرق إلى دعوته إلى الإصلاح، وموقفه من قضايا عصره في الفصل الخامس من الباب الأول، فيما يقرب من خمسين صفحة.

ثم تحدث في الباب الثاني عن منهج ابن الأمير الصنعاني في الاعتقاد.

وقد عُني الباحث في دراسته بإبراز المسائل العقدية التي اهتم الإمام ابن الأمير الصنعاني بها، ولم يركز على إبراز جانبي الدعوة والاحتساب، مما يؤكد أهمية العناية بإيجاد بحث مستقل يعنى بدعوة الإمام ابن الأمير الصنعاني واحتسابه، وذلك لإبراز هذين الجانبين، والتعرف عليهما للإفادة منهما في العصر الحاضر.

2 - دراسة الدكتور أحمد بن حافظ حكمي.

موضوع الدراسة: هذه الدراسة تحدثتْ عن ابن الأمير من الناحية الشعرية، وكيف كان وصف شعر ابن الأمير، ومنهجه في الشعر، وكيف عالج قضايا عصره بواسطة الشعر، والخصائص التي تميز بها شعره، وكذلك الموضوعات التي تطرق إليها، وأنواع الشعر عنده ... إلخ.

ومما يظهر من عنوان الدراسة، وما تطرق إليه الباحث، أنها تتحدث عن ابن الأمير الصنعاني من الناحية الشعرية، بينما دراستي ستكون – إن شاء الله - عن ابن الأمير الصنعاني من الناحية الدعوية؛ لإبراز دعوته واحتسابه.

ويمكن الاستفادة منها من جهة أخذ الشواهد الشعرية، التي تبين بعض مواقفه الدعوية من بعض قضايا عصره.

3 - دراسة علي بن عبدالجبار ياسين السروري.

موضوع الرسالة: اهتمت هذه الرسالة بجانبين مهمين:

الأول: حياة ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله - من حيث نسبه، ومولده ونشأته، وحياته العلمية والعملية.

الثاني: الجانب الفقهي عند ابن الأمير الصنعاني، وكشف آرائه الفقهية، وبيان بعض أقواله التي خالف فيها المذهب الهادوي (الزيدي)، ومسائل الإجماع، والاجتهاد، والقياس، وغير ذلك.

ويتضح مما سبق أن الغرض من هذه الدراسة هو بيان أقوال ابن الأمير الصنعاني الفقهية وإظهارها، وما وافق أو خالف فيه الجمهور، أو المذهب الهادوي، وغير ذلك من الجوانب الفقهية.

وأما هذا البحث فإنه يُعنى بإبراز دعوة ابن الأمير الصنعاني واحتسابه من حيث موضوعات الدعوة، وأصناف المدعوين، والوسائل والأساليب التي استخدمها في دعوته، وآثار دعوته واحتسابه، وأهم أسباب نجاح دعوته واحتسابه، وأوجه الاستفادة من دعوته في العصر الحاضر.

4 - دراستان لكتاب ابن الأمير الصنعاني "إيقاظ الفكرة لمراجعة الفطرة"، وهما:

وكتاب "إيقاظ الفكرة لمراجعة الفطرة" لابن الأمير الصنعاني، وهو الذي خدمه هذان الباحثان بالدراسة والتحقيق، يتكون من خمسة مباحث، وهي:

1- في الأسماء، والإلهيات، والصفات.

2- في حكمة الله تعالى.

3- في التحسين والتقبيح.

4- في الأفعال.

5- في الرجاء.

وقد اعتنى الباحث د. عبدالله الجنيدي بدراسة الكتاب من الناحية الاعتقادية، بينما ركز الباحث قاسم بن صالح بن ناجي الريمي على الجوانب التربوية من خلال استعراضه لمباحث الكتاب في الفصل الثالث من القسم الأول؛ حيث قسم الفصل إلى ستة مباحث، وذلك فيما يقرب من مائة وخمسين صفحة، فيذكر التعريفات اللغوية والاصطلاحية عند غير ابن الأمير الصنعاني، ثم يذكر ذلك عنده، مستشهدًا عليه من كتابه "إيقاظ الفكرة لمراجعة الفطرة"، ثم يفصل تفصيلات أخرى، يذكر فيها بعض الخلافات، وفي نهاية كل مبحث يختم ببعض الصفحات في ذكر بعض الفوائد والآثار التربوية لهذا المبحث، وهذه الطريقة استخدمها في أغلب المباحث الستة.

ومن خلال النظر في موضوع الرسالتين يتبين لنا أن التخصص فيهما يختلف عن موضوع هذا البحث، فكل واحدة منهما لها اتجاه محدد، ولم يكن الهدف منها إبراز الجوانب الدعوية والحسبية عند ابن الأمير، بينما هدف هذه الرسالة إبراز دعوة ابن الأمير الصنعاني واحتسابه، وإبراز الموضوعات الدعوية، والوسائل والأساليب الدعوية التي استخدمها في دعوته، وآثار دعوته واحتسابه، وأسباب نجاحه في الدعوة والاحتساب، ومدى الإفادة منها دعويًّا وحسبيًّا في العصر الحاضر.

5- دراسة الدكتور إبراهيم هلال:

موضوع الدراسة: هذه الدراسة عبارة عن كتيب يقع في (108) ثمانٍ ومائة صفحة، وقد اشتملت هذه الدراسة على مباحث في الاعتقاد، وموقف ابن الأمير الصنعاني منها، مثل: موقفه من الاجتهاد، وموقفه من الولاية والأولياء، وموقفه من علم الكلام، وموقفه في باب الأسماء والصفات.

ويتضح مما سبق أن مباحث هذه الدراسة في باب الاعتقاد، وأما موضوع هذه البحث فإنه منصب على النواحي الدعوية والحسبية عند ابن الأمير الصنعاني.

6 – دراسة عبدالرحمن طيب بعكر:

موضوع الدراسة: هذه الدراسة تاريخية، وهي عبارة عن كتاب عن ابن الأمير الصنعاني وجهوده، وقد تحدث الباحث عن سيرته الذاتية، وعن عائلته، وقد تحدث عن جهوده الإصلاحية في صفحات معدودة، إلا أنه لم يستقصِ الحديث عن دعوته واحتسابه، وإنما كان جل بحثه في الأمور التاريخية، وسيرة آل ابن الأمير.

وقد ترجم لبعض علماء اليمن المجتهدين، وهم: 1 – ابن الوزير.[30] 2- والجلال[31]. 3- والمقبلي.[32] 4 – والشوكاني[33].

وإن المطلع على هذه الدراسة سيجد أنها تحدثت بالدرجة الأولى عن النواحي التاريخية، وترجمة الإمام الصنعاني وآل بيته من آباء وأجداد، وأبناء وأحفاد.

أما حديثه عن النواحي الدعوية والحسبية فكان في الباب الرابع: حصاد الثمانين تحت موضوع قضاياه الإسلامية، فذكر خمس قضايا هي: أ- التوحيد. ب- الاجتهاد. ج- العدل د- الزكاة والأوقاف. هـ- نصره للسنة ومحاربة البدعة.

وكل هذا في حدود أربع عشرة صفحة من ص 114 إلى ص 128 ولم يخرج في غالب حديثه عما ذكره الإمام الشوكاني في كتابه: "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع"[34]، وما ذكره محمد بن محمد زبارة في كتابه: "نشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف"[35]، ويتضح أن هذه الدراسة تاريخية في أغلبها، وأما موضوع هذه الرسالة فإنه في الحديث عن دعوة ابن الأمير الصنعاني واحتسابه، والأساليب والوسائل الدعوية التي اتخذها في دعوته واحتسابه، وأوجه الاستفادة منها في العصر الحاضر.

رابعًا – الغرض من البحث:

يمكن تحديد الغرض من البحث في هذا الموضوع في التعرف على دعوة الإمام ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله - واحتسابه، وإبراز جهوده في الدعوة والاحتساب، وذلك فيما يتعلق بموضوعات الدعوة التي اهتم بها، وأصناف المدعوين الذين تعامل معهم، ونصائحه لهم، وما هي الوسائل والأساليب التي استخدمها لنشر دعوته، ثم بيان ما يتعلق باحتسابه في مجال العقيدة والشريعة والأخلاق، وإظهار الآثار والنتائج لدعوته واحتسابه، وإبراز أسباب نجاح دعوته واحتسابه، وأوجه الاستفادة منها في العصر الحاضر.

خامسًا – تساؤلات البحث:

- كيف كان حال عصر ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله -؟

- ما ترجمة ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله -؟

- كم كانت رحلاته، وإلى أين رحل في طلب العلم؟

- ما موضوعات الدعوة عند ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله -؟

- ما أصناف المدعوين في دعوة الإمام ابن الأمير الصنعاني؟

- ما الوسائل والأساليب التي استخدمها ابن الأمير الصنعاني؟

- ماذا كان احتسابه في مجال العقيدة؟

- ماذا كان احتسابه في مجال الشريعة؟

- ماذا كان احتسابه في مجال الأخلاق؟

- ما آثار دعوة الإمام ابن الأمير الصنعاني واحتسابه؟

- ما أسباب نجاح دعوته واحتسابه؟

- ما أوجه الاستفادة من دعوة ابن الأمير الصنعاني في العصر الحاضر؟

سادسًا: منهج البحث:

1- المنهج التاريخي: "وهو منهج يستخدمه الباحثون الذين يريدون معرفة الأحداث التي جرت في الماضي"[36].

2- المنهج الاستقرائي: والاستقراء هو: "تتبع الجزئيات كلها للوصول إلى حكم عام يشملها جميعًا... ولا يلزم من التتبع الاستقصاء؛ بل قد يكفي الباحث أن يدرس نماذج متنوعة، يستنبط منها كليات عامة"[37].

المنهج المتبع في كتابة الرسالة:

كان المنهج المتبع في الرسالة على النحو التالي:

1- قمت بجمع المادة العلمية المتعلقة بهذا الموضوع - حسب استطاعتي – من المصادر والمراجع المتعلقة بالبحث.

2- قمت بعزو الآيات القرآنية إلى سورها، وأرقامها في المصحف الشريف، وإحاطتها في المتن، أو في الحاشية بعلامة قوسين مزهرين (قوسا الآيات).

3- وضعت الأحاديث الشريفة بين قوسين صغيرين مزدوجين هكذا " "، وكتبتها بالخط العريض تمييزًا لها عن أقوال الإمام الصنعاني وغيره.

4- قمت بتخريج الأحاديث النبوية من مظانها (وأغلب المصادر في التخريج مع شروحها: مثل صحيح البخاري مع "فتح الباري"، و"صحيح مسلم بشرح النووي")، ويكون ذلك بذكر اسم الكتاب ثم الباب، ثم رقم الحديث، ثم ذكر اسم المصدر، ثم الجزء والصفحة، ثم اسم المؤلف، والمحقق – إن وجد - ثم دار الطبع، ثم رقم الطبعة، ثم سنة الطبع – إن وجدت - وذلك في أول مرة يرد، ثم بعد ذلك أقتصر على مُخرِّج الحديث، مثلاً أقول: أخرجه البخاري، ثم اسم الكتاب والباب، ورقم الحديث، ثم أشير إلى المصدر مع شرحه إن كان معه، ثم الجزء والصفحة، فمثلاً أقول: أخرجه البخاري في كتاب...، باب... حديث رقم... "فتح الباري شرح صحيح البخاري"، وهكذا.
وإذا كان الحديث مما أخرجه البخاري ومسلم، أو أحدهما اكتفيت بهما عن غيرهما في التخريج، وأما الأحاديث التي لم يخرجاها فأقوم بتخريجها من كتاب أو كتابين ممن أخرَجَ الحديث، ثم أذكر حكم بعض أهل العلم من أصحاب الصناعة الحديثية عليها.

5- عند الإحالة إلى المصادر والمراجع في الهوامش، بدأت باسم الكتاب، ثم الجزء (المجلد) والصفحة، وإذا اختلف ترقيم الأجزاء في المجلد الواحد، بينت ذلك بذكر رقم المجلد، ثم الجزء، ثم الصفحة، فأقول مثلاً: المجلد الثاني الجزء 3/45[38].

6- عند ذكر المصدر أو المرجع لأول مرة أكتب بيانات الكتاب كاملة، وتشتمل على اسم الكتاب، واسم المؤلف، واسم المحقق – إن وجد - واسم الناشر، ومكان النشر، ورقم الطبعة وتاريخها – إن وجدت - وإذا تكرر ذكر الكتاب لأكثر من مرة، اكتفيت بذكر اسم الكتاب فقط.

7- ترجمت لمعظم الأعلام ممن وجدت لهم ترجمة، ورأيت الحاجة إلى ذلك، وإذا لم أجد لبعض الأعلام ترجمة بعد الاجتهاد في البحث أقول: لم أجد له ترجمة.

8- عرَّفت بمعظم الأماكن – عدا ما اشتهر من البلدان والعواصم؛ كمكة، والمدينة، والقسطنطينية، ونحوها - وعرَّفت بالكلمات المبهمة، التي يستدعى المقام التعريف بها، وعندما لا أجد لها تعريفًا أقول: لم أجده.

9- عند الاختصار في النقل وضعت ثلاث نقاط ... مكان الكلام المحذوف، وربما أقول: إلى أن قال، أو أقول: ثم قال؛ دلالة على الحذف أو الاختصار.

10- وضعت في نهاية الرسالة عدة فهارس، وهي كما يلي:
1- فهرس للآيات القرآنية حسب ترتيب السور.

2- فهرس للأحاديث النبوية.

3- فهرس للأشعار حسب القافية.

4- فهرس للأعلام المترجم لهم.

5- فهرس للأماكن والبلدان المعرف بها.

6- فهرس للكلمات المعرف بها.

7- فهرس للمصادر والمراجع.

8- فهرس للموضوعات.

سابعًا: تقسيم الدراسة:

- التعريف بمفردات البحث.

- أهمية الموضوع، وأسباب اختياره.

- الدراسات السابقة.

- الغرض من البحث.

- تساؤلات الدراسة.

- منهج البحث.

- تقسيم الدراسة.

- الشكر والتقدير.

الفصل التمهيدي : عصر الإمام الأمير الصنعاني - رحمه الله - وحياته.

المبحث الثالث: احتساب ابن الأمير الصنعاني في مجال الأخلاق.

الفصل الثالث: آثار دعوة الإمام ابن الأمير الصنعاني - رحمه الله - واحتسابه.

المبحث الثاني: أوجه الاستفادة من دعوة ابن الأمير الصنعاني في العصر الحاضر.

الخاتمة: وفيها ذكر أهم النتائج والتوصيات.

ثامنًا: خاتمة الدراسة:

في ختام هذه الرسالة أتوجه بخالص الشكر للمنعم المتفضل - سبحانه وتعالى - على إتمام هذه الرسالة، وأحمده حمدًا يليق بجلال وجهه، وعظيم سلطانه، سبحانه لا علم لنا إلا ما علمنا إنه هو العليم الحكيم.

وقد توصلت في هذه الرسالة – بتوفيق الله وعونه - إلى نتائج مهمة، أبرزها ما يلي:

1- أن تدهور حالة المسلمين السياسية، والاجتماعية، والدينية، والعلمية، لا تعني عدم وجود مجددين مصلحين، يجددون لهذه الأمة دينها.

ففي القرن الثاني عشر الهجري هيأ الله – تعالى - لهذه الأمة مَن جدَّد لها دينها من العلماء؛ حيث كانت دعوة ابن الأمير الصنعاني في أرض اليمن، وقد ذاع صيتها، وانتشر ذكرها، وآتت أُكُلَها بإذن ربها، ولا يزال العالم الإسلامي ينهل من مَعِينها، ويقطف من جناها طيب ثمارها.

وكان لهذه الدعوة الأثر البارز في رجوع الأمة الإسلامية – وخاصة في بلاد اليمن - إلى دينها، والاعتصام بكتاب ربها، وسنة نبيها محمد، صلى الله عليه وسلم.

2- أن ابن الأمير الصنعاني عُني بموضوعات دعوية مهمة، كان المجتمع في عصره بأمس الحاجة إلى التحدث عنها، وتنبيه الناس إلى أهميتها، وعلى رأسها: الدعوة إلى العقيدة الصحيحة، ونبذ ما يخالفها، والدعوة إلى الاجتهاد ونبذ التقليد، والدعوة إلى القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبذل الجهود الكبيرة في نشر السُّنة وعلومها، وبناء على ذلك فإن على الداعية أن يهتم في دعوته بالموضوعات التي يعايشها الناس، ويبدأ بالأهم فالمهم.

3- أن ابن الأمير الصنعاني اهتم بأصناف المدعوين على اختلاف أصنافهم، وكان تركيزه واضحًا على ثلاث فئات من المجتمع، وهي: فئة الحكام، والعلماء، وطلبة العلم؛ لأن هؤلاء الأصناف هم قادة القوم؛ إذا صلحوا صلح المجتمع بإذن الله.

4- أن ابن الأمير الصنعاني استخدم الوسائل والأساليب المناسبة في عصره لنشر دعوته، مراعيًا في ذلك أحوال المدعوين وحاجاتهم.

5- أن لابن الأمير الصنعاني جهودًا واضحة في القيام بالاحتساب في جانب العقيدة، فقد أنكر الغلو في الدين، واحتسب على كثير من المنكرات التي يفعلها الجهلة حول القبور، ونهى عن الذبح عندها، وبيَّن – رحمه الله - منهج أهل السنة والجماعة في حقيقة الأولياء، وما لهم من الكرامات، ونهى عن الإلحاد في أسماء الله وصفاته، وردَّ على كثير من الشُّبَه الإلحادية في أسماء الله وصفاته، واحتسب على أصنام البانيان في ميناء المخا، وغير ذلك.

6- أن ابن الأمير الصنعاني احتسب على كثير من المخالفات في جانب الشريعة، فأمر بإحسان الظن بالعلماء، ونهى عن القدح فيهم، واحتسب على الأئمة لإخراج اليهود من أرض اليمن خاصة، ومن جزيرة العرب عامة، واحتسب – رحمه الله - على مَن أنكر القياس في الشريعة الإسلامية.
وكذلك احتسب على الزيدية في كثير من المسائل الفقهية، التي خالفوا فيها مذهب أهل السنة والجماعة؛ فبيَّن لهم الصواب في ذلك.

وكذلك احتسب على إسبال ثياب الرجال وبيَّن حُرمته، وأن ذلك من الخيلاء، كما احتسب في الردِّ على مَن قال: إنه لا يَأمر ولا يَنهى إلا مَن كان عدلاً، وغير ذلك من المسائل التي ورد ذكرها في ثنايا هذه البحث.

7- أن ابن الأمير الصنعاني احتسب في مجال الأخلاق على كثير من المخالفات الأخلاقية، فقد أولى هذا الجانب جُلَّ اهتمامه، حيث أمر بتدبر كتاب الله – تعالى - لأنه منبع الأخلاق وأسابها، وكذلك أمر بالصمت، وقلة الكلام إلا فيما ينفع.
وقد أمر – رحمه الله - بالتفريج عن المسلم، والتيسير عليه وستره، وبيَّن أن لذلك أجرًا في الدنيا والآخرة، واحتسب – رحمه الله - على الجليس، وبيَّن له آداب المجالسة من الخُلُق الطيب، ونقل المعارف، والإصلاح ونحو ذلك.

وقد نهى عن الغِيبة؛ لمَا تُورثه بين الناس من العداوة والبغضاء، ونهى عن الحسد؛ لأن الحاسد لا يزيده حسده إلا كمدًا، ويضره ولا ينفعه، وغير ذلك من الأمور التي احتسب عليها رحمه الله.

8- برزت آثار دعوة ابن الأمير الصنعاني واحتسابه داخل اليمن وخارجه، وكان أبرز آثار دعوته داخل اليمن انتشار السنة النبوية وعلومها، وتخرج نخبة من العلماء على يديه، وانتشار مؤلفاته، وكسر أصنام البانيان في المخا، وتأثر كثير من العامة والخاصة بدعوته وعملهم باجتهاده، وإصلاحه بين بعض الأئمة عند اختلافهم، واستجابة بعض الأئمة له في أمور ناصحهم بها... وغير ذلك.
أما أبرز آثار دعوته خارج اليمن، فقد انتشرت دعوته في بلاد الحرمين الشريفين، وبغداد والقسطنطينية، والهند، وغيرها، وقد تأثر بها العلماء، وطلبة العلم، والعامة.

9- أن هناك أسبابًا ساعدت على نجاح دعوة ابن الأمير الصنعاني، من أبرزها: نشأته في رعاية والده، وسعة اطلاعه وتبحره في العلم، واهتمامه بالكتاب والسنة وعلومهما، وزهده وورعه، واستخدامه الوسائل والأساليب الممكنة في عصره، وحرصه على نفع الآخرين، وأخيرًا مكانته الاجتماعية.

فهذه أبرز النتائج التي توصلت إليها في هذه الرسالة.

ثانيًا: التوصيات:

1- أوصي في ختام هذه الرسالة نفسي وإخواني الدعاة والمسلمين عامة بتقوى الله – تعالى - وطاعته، والتمسك بالكتاب والسنة، والحرص عليهما، والوقوف عند نصوصهما، وترك البدع وأهلها، والنصيحة لكل مسلم.

2- القيام بمهمة الدعوة والاحتساب كُلٌّ بحسبه؛ اقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والصبر على الأذى في سبيل تبليغها، وأوصي بطلب العلم الشرعي، والاجتهاد في حفظه والعمل به، وبذل الجهود لنشره بين الناس.

3- أوصي بدراسة سِيَر الأنبياء والمرسلين – عليهم السلام - ومَن تبعهم من العلماء، وتدريسها للناس عامة ولطلبة العلم خاصة، والاستفادة من دعواتهم، والتعرف على أبرز الجوانب الدعوية والحسبية فيها، والعناية بالفوائد التي تستفاد من دعواتهم في العصر الحاضر.

4- أخيرًا أوصي بالاهتمام بأوجه الاستفادة من دعوة الإمام ابن الأمير الصنعاني – رحمه الله - في العصر الحاضر، وذلك لأن دعوته كان لها أثر كبير على من جاء بعده من العلماء، وبالأخص في بلاد اليمن.

وختامًا: فإن هذا الجهد المتواضع لا يخلو من الزلل والخلل، وحسبي أنه ليس على وجه الأرض كتاب معصوم من الزلل إلا كتاب الله تعالى، ولو راجعت هذه الرسالة أكثر من سبعين مرة لتبين لي أن فيها نقصًا، ولكني أسأل الله القبول في الدنيا والآخرة، وله الحمد في الأولى والأخرى، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] أخرجه أبو داود في كتاب الملاحم، باب: ما يذكر في قرن المائة، حديث رقم 4282، "عون المعبود شرح سنن أبي داود" المجلد السادس، الجزء 11/259، للعلامة شمس الحق العظيم أبادي، مع شرح ابن قيم الجوزية، منشورات محمد على بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، والحديث صححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" (الفتح الكبير) 1/382، رقم الحديث 1874، أشرف على طبعه زهير الشاويش، المكتب الإسلامي، ط3، 1408هـ - 1988م.

[2] انظر: "لسان العرب" 3/133-135، مادة (جهد)، للعلامة أبي الفضل جمال الدين ابن منظور، دار الفكر، بيروت، ط3، 1414هـ - 1994م. وانظر: "تاج العروس من جواهر القاموس"، 4/407، مادة (جهد)، للإمام محب الدين محمد مرتضى الزبيدي، دراسة وتحقيق: علي شيري، دار الفكر، بيروت، ط1، 1414هـ - 1994م.

[3] "المفردات في غريب القرآن" ص 101، للراغب الأصفهاني، تحقيق وضبط: محمد سيد كيلاني، دار المعرفة، بيروت.

[4] "النهاية في غريب الحديث والأثر" 1/319، مادة (جهد)، لأبي السعادات ابن الأثير، تحقيق: طاهر أحمد الراوي، ومحمود محمد الطناحي، المكتبة العلمية، بيروت.

[5] "تاج العروس من جواهر القاموس" 19/405، مادة (دعو).

[6] "معجم مقاييس اللغة" 2/279، مادة (دعو)، ابن فارس، تحقيق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة، بإشراف محمد نعيم العرقسوسي، الرسالة، بيروت، ط3، 1413هـ-1993م.

[7] انظر: "لسان العرب" 14/257 - 259، مادة (دعو)، وانظر: "تاج العروس" 19/407-408 مادة (دعو).

[8] انظر: "المدخل إلى علم الدعوة" ص 16 - 18، د. محمد أبو الفتح البيانوني، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1414هـ - 1993م.

[9] "الدعوة الإسلامية أصولها ووسائلها" ص 10، د. أحمد غلوش، دار الكتاب الإسلامي، ودار الكتاب المصري، القاهرة، ودار الكتاب اللبناني، بيروت، ط2، 1407هـ - 1987م.

[10] المرجع السابق، ص 10.

[11] "مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية" 15/ 157 - 158، جمع وترتيب: الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن قاسم - رحمه الله -  وساعده ابنه محمد، بعناية دار عالم الكتب، الرياض، 1412 هـ. -  1991 م.

[12] "المدخل إلى علم الدعوة"، ص 17.

[13] "الدعوة الإسلامية أصولها ووسائلها"، ص 10.

[14] "هداية المرشدين إلى طريق الوعظ والخطابة"، ص 17، علي محفوظ، دار الاعتصام، ط5، 1371 هـ - 1952م.

[15] "مرشد الدعاة"، ص24، للشيخ محمد الطيب، دار المعرفة، بيروت، ط 1، 1401 هـ - 1981 م.

[16] انظر: "القاموس المحيط"، ص 74 – 75، مادة (حسب)، للعلامة مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، تحقيق مكتب التراث في مؤسسة الرسالة، بإشراف محمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط6، 1419 هـ - 1998 م. وانظر: "تاج العروس من جواهر القاموس"، 1/ 418، مادة (حسب).

[17] "الأحكام السلطانية والولايات الدينية"، ص 391، لأبي الحسن علي بن محمد الماوردي، خرج أحاديثه وعلق عليه: خالد بن عبداللطيف السبع العلمي، دار الكتاب العربي، بيروت. وانظر: "الأحكام السلطانية"، ص 284، لأبي يعلى الحنبلي، صححه وعلق عليه: الشيخ محمد حامد الفقي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط3، 1403 هـ - 1983 م.

[18] "أصول الحسبة في الإسلام دراسة تأصيلية مقارنة"، ص 16، د. محمد كمال الدين إمام، دار الهداية، مصر، ط1، 1406 هـ - 1986 م.

[19] "معالم القربة في أحكام الحسبة"، ص 51، لابن الأخوة القرشي، تحقيق: محمد محمود شعبان، وصديق المطيعي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1976، وانظر: "نهاية الرتبة في طلب الحسبة"، ص 6، لعبدالرحمن بن نصر الشيزري، تحقيق: د. السيد الباز العريني، دار الثقافة، بيروت، ط2/ 1401 هـ - 1981 م. وانظر بسط الكلام على هذه التعريفات وغيرها في: "الحسبة تعريفها ومشروعيتها ووجوبها"، ص 7 - 16، للدكتور فضل إلهي، إدارة ترجمان الإسلام سي/ 326 - سيتلانيت تاؤن ججرانواله – باكستان، ط3، 1414 هـ - 1994 م.

[20] "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، ص 41، لأبي حامد الغزالي، تحقيق: سيد إبراهيم، دار الحديث، القاهرة.

[21] هو شيخ الإسلام، إمام الأئمة، المجتهد المطلق أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن القاسم ابن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي، تقي الدين أبو العباس، ولد سنة 661هـ، ابتلي وامتحن كثيرًا فصبر، توفي مسجونًا سنة 728 هـ، انظر: "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" 1/63، للإمام محمد بن علي الشوكاني، ومعه "ملحق البدر الطالع" للمؤرخ محمد بن محمد بن يحيي زبارة، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة.

[22] العلامة الكبير، المجتهد المطلق، المصنف المشهور محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن جرير الزرعي الدمشقي، شمس الدين ابن قيم الجوزية، ولد سنة 691هـ، وسمع من ابن تيمية واشتهر به، توفي سنة 751 هـ، انظر: المرجع السابق 2/143.

[23] رسالة ماجستير غير منشورة، الرياض جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، 1417 هـ.

[24] رسالة ماجستير غير منشورة، القاهرة، جامعة الأزهر، كلية اللغة العربية، 1395 هـ.

[25] رسالة ماجستير غير منشورة، القاهرة، جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون، 1400 هـ.

[26] رسالة دكتوراه، المدينة النبوية، الجامعة الإسلامية، قسم الدراسات العليا، شعبة العقيدة 1409 هـ.

[27] بحث مكمل لنيل درجة الماجستير في التربية الإسلامية المقارنة، غير منشور، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، كلية التربية، 1409 هـ.

[28] "الوجهة السلفية عند ابن الأمير الصنعاني"، القاهرة، دار النهضة العربية، 1404 هـ.

[29] "مصلح اليمن محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، دراسة حياته وآثاره"، دمشق، دار الروائع تعز، مكتبة أسامة، ط1.

[30] هو أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن علي المرتضى اليماني، ولد سنة 775 هـ، الإمام الكبير، المجتهد المطلق المعروف بابن الوزير، له مؤلفات نافعة منها: "العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم"، و"إيثار الحق على الخلق" وغيرها، توفي سنة 840 هـ. انظر: "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" 2/81.

[31] هو الحسن بن أحمد بن محمد بن علي الجلال، ولد سنة 1014 هـ، برع في جميع العلوم العقلية والفقهية، وصنف التصانيف الجليلة، منها: "ضوء النهار شرح الأزهار"، و"شرح الفصول"، توفي سنة 1084 هـ. انظر: "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" 1/191.

[32] هو صالح بن مهدي بن علي المقبلي الصنعاني، ولد سنة 1047 هـ، برع في جميع علوم الكتاب والسنة، وحقق الأصولين، والعربية، والمعاني، والبيان، والحديث، والتفسير، وفاق في جميع ذلك، وله مؤلفات مقبولة عند العلماء محبوبة إليهم، منها: "البحر الزخار"، و"العلم الشامخ"، و"الأبحاث المسددة"، ارتحل إلى مكة، واستقر بها، مات في سنة 1108 هـ، انظر: المرجع السابق 1/288.

[33] هو الإمام العلامة محمد بن علي بن محمد بن عبدالله الشوكاني ثم الصنعاني، ولد سنة 1173 هـ، القاضي الحافظ الناقد الشهير، تولى القضاء في صنعاء سنة 1209 هـ، وله مصنفات تدل على قوة الساعد، وسعة الاطلاع، منها: "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار"، و"فتح القدير"، و"الدر النضيد في إخلاص التوحيد" وغيرها، توفي – رحمه الله - سنة 1250 هـ، انظر: "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" 2/214، و"نيل الوطر من تراجم رجال اليمن في القرن الثالث عشر من هجرة سيد البشر – صلى الله عليه وسلم –" 2/344 لمحمد بن محمد زبارة، تحقيق وتعليق: الشيخ عادل أحمد عبدالموجود، والشيخ على محمد معوض، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتاب العلمية، بيروت، ط1، 1419 هـ - 1998 م.

[34] انظر: "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" 2/133.

[35] انظر: "نشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف إلى سنة 1357 هـ"، 2/505، القسم الثاني، طبع المجلد الأول في مطبعة الساعة بدوار محافظة مصر، وطبع المجلد الثاني في المطبعة السلفية ومكتبتها، سنة 1376 هـ.

[36] "البحث في العلوم السلوكية" ص 101، فاخر عاقل، دار العلم للملايين، ط1، 1979 م.

[37] "ضوابط المعرفة وأصول الاستدلال والمناظرة" ص 188 – 192، عبدالرحمن جبنكة الميداني، دار القلم، ط3، 1408 هـ  - 1988 م.

[38] ورد عليَّ هذا الأمر في كتابين هما: "عون المعبود شرح سنن أبي داود"، وكتاب "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر".