• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

معوقات تطبيق المنهج الدعوي كما بينتها سورة الحجرات

خالد حسن محمد حسان

نوع الدراسة: Masters
البلد: فلسطين
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
التخصص: أصول الدين
المشرف: د. عوده عبد الله
العام: 1435 هـ - 2014 م

تاريخ الإضافة: 19/10/2022 ميلادي - 23/3/1444 هجري

الزيارات: 6255

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

معوقات تطبيق المنهج الدعوي كما بينتها سورة الحجرات

معوقات المنهج الدعوي

كما بينتها سورة الحجرات

 

هذا البحث يتحدث عن معوقات المنهج الدعوي ويتكون من خمسة فصول:

الفصل الأول فيه تعريف للمنهج وخصائصه وبيان أهميته ووسائل تحقيق هذا المنهج التي ذكرها

 

القرآن الكريم. فالمنهج هو الطريق الواضح الموصل للأهداف، نابعًا من المبدأ، ويمتاز بالشمول.

 

وأساليب تحقيق هذا المنهج هي: الحكمة، والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن.

 

أما الفصول التالية من هذه الدراسة فهي عن معوقات المنهج الدعوي من خلال سورة الحجرات.

 

تناول الباحث الحديث عن هذه المعوقات في أربعة فصول، تكلم في الفصل الثاني عن المعوقات العقدية والفكرية من خلال عدم التكامل مع منهجية الرسالة، وهي ساحة القيادة واصدار الأحكام.

 

وعدم التكامل مع منهجية النبوة، وهي ساحة التربية النبوية، والإخلاص لله تعالى.

 

وتكلم في الفصل الثالث عن المعوقات التنظيمية التي تخص بنية المجتمع والنظام العام، وكان ذلك من خلال مبحثين: المبحث الأول: عن عدم التبين والتثبت وآثاره وطرق التبين ونتائجه.

 

والمبحث الثاني: عن البغي معناه وأضراره وعلاجه.

 

والفصل الرابع فقد كان الحديث عن المعوقات السلوكية، حيث قسمها الباحث إلى قسمين هما:

 

المعوقات السلوكية الجماعية وهي: السخرية واللمز والتنابز. والمعوقات السلوكية الفردية وهي:

 

الظن والتجسس والغيبة. مبينًا أخطار هاتين المجموعتين وطرق العلاج.

 

والفصل الخامس تكلم عن المعوقات الناتجة عن نقصان التقوى في جناحيها: الجناح الأول نقصان التقوى في عالم المشيئة، والجناح الثاني نقصان التقوى في عالم الأمر.

 

ثم ختم الباحث بخاتمة ذكر فيها أهم النتائج التي توصل إليها.

 

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الذي اختط لنا منهجًا قويمًا، وأنزل علينا قرآنًا حكيمًا ﴿ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89]، وهداية للعالمين في كل زمن وحين.

 

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين، الذي قاد منهج الهداية والنور المبين، إلى الصراط المستقيم، بالسبيل الواضح القويم، فسار على محجة بيضاء، لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يتنكبها إلا ضال، وبعد:

 

فقد قال تعالى ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110] فإن أمّة الإسلام أمّة خير وبركة على البشرية جمعاء، لما تمتاز به من الصفات التي تؤهلها لذلك، وفي مقدمة هذه الصفات: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا ما جعلها تمتاز بهذه الخيرية والله عز وجل في الآية السابقة، يعرّف المسلمين حقيقة مكانتهم في الأرض، وحقيقة دورهم في حياة البشر.

 

فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سبب خيريتها، لذا يجب عليها أن تحرص على سبب وجودها وحقيقة جوهرها، كما يقول الشيخ محمد رشيد رضا: "والظاهر عندي أن تعليل الخيرية بما ذكر هنا ليس لأنه كل السبب في كون هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس، بل لان ما كانت به خير أمة لا يحفظ ولا يدوم إلا بإقامة هذه الأصول الثلاثة، ولذلك اشترط على هذه الأمة أن يكون من غرضها في الدفاع عن نفسها وحفظ وجودها، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كأنها لولا ذلك لا تكون مستحقة للبقاء في الأرض، وأكد الأمر بهذه الفريضة في آيات هذه السورة بما لا يعرف له نظير في كتاب من الكتب السابقة، ولم تقم به أُمة من الأمم على هذا الوجه".[1]

 

وحتى تنهض الأمة وتحافظ على هذا النهوض، وتستحق بعده الحياة، لا بد من الدخول في السّلم الذي أمرنا الله بالدخول فيه بقوله: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 208، 209]، ومن تمام الدخول في السلم اكتشاف صيغة (العمل الجماعي) في إطار (وحدة الأمة) الذي هو ضالّة المسلم، لأنه بصيغة (العمل الجماعي) يتوصل إلى تحقيق حالة الدخول في (السّلم كافّة) على المستوى الداخلي للأمة على الأقل، وبه تتحقق حالة الانتماء إلى الأمة كلها، ويحال بينها وبين عوامل الفرقة أن تمزق وحدتها.

 

فالدخول بالسّلم يعني العيش بالتجانس، والتكامل، والتطور بالنسق الحضاري في كل زمان ومكان، والسّلم هو: "الْمُسَالَمَةُ وَالِانْقِيَادُ وَالتسْليمُ "[2]، فالسّلم إذن، عملية ارتداد داخلي، وتجانس في إطار الفكرة والمجتمع، لذا كان الأمر بالدخول فيه، ليكون الحصن المنيع، كما يقول رشيد رضا: "والأمر بالدخول فيه، يشعر بأنه حصن منيع للداخلين في كنفه، وهو للكاملين منهم بالثبات والدوام".[3]

 

ولكي تتمكن الأمة من أن تمارس الخيرية للبشرية جمعاء، بحيث تعطيها نسقها وتنشر فيها قيمها وأخلاقها، وتصدّر إليها نورها، يجب عليها أن تحافظ على المهمة المنوطة بها، هذه المهمة هي وظيفة الرسل عليهم السلام.

 

والأمّة في قيامها بهذا الجهد، تعيش دائما همّ المنطلق والعوائق[4]. همّ المنطلق من حيث كيف تبدأ؟ وما هي السبل والوسائل الموصلة للهدف؟ وماذا تصطحب في سيرها؟.

 

فقد بين الله لها ومن خلال كتابه الكريم أنها يجب أن تصطحب البصيرة. هذه البصيرة، التي أخذها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسار بها، تعتبر المنهج الدعوي الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يجب الحذر من التقصير بالأخذ بهذه البصيرة يؤدي إلى خلل وعقبات تكون معيقة للسير.

 

والأمة كذلك تعيش همّ العوائق بعد المنطلق واثنائه، من حيث ما هي العوائق المعرقلة والصادّة؟

 

وما هي السبل لتجاوزها وٕازالتها؟

إن الحديث عن الدعوة من حيث - المنطلق والعوائق - يعتبر همًّا شغل أفكار كثير من العلماء والمفكرين، قديمًا وحديثًا، والحديث في هذا الموضوع كثير، ألفت فيه الكتب، وألقيت عنه المحاضرات، وعقدت له الندوات والجلسات، وكل هذا كان بين الموسع والأقل منه توسعة، والمجيد والمبدع، والأقل منه إجادة وٕابداعًا، لكن الخير لا ينعدم عند الجميع.

 

إنّ موضوع هذا البحث، في جانب العقبات والعوائق المعترضة، من أجل تحديدها ليسهل بعد ذلك المسير، ويصل النور للعالمين.

 

فالدعوة سبيل عبادة، والعبادة يجب أن تكون عبر منهج مرسوم، وخطة محكمة، ودليل واضح،

 

لذلك جاء رسم معالمها من خلال الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمنهج النبوي.

 

وطريق الدعوة طريق طويل رغم وضوحه، فيه المشاق والمصاعب والوقفات والعوائق، والمثبطات والموانع، ويكثر حوله الأعداء، فلا بد من إحكام الخطة، وتحديد الهدف بدقة، فالتخلية قبل التحلية، والفكر قبل العاطفة والوجدان، والداعية يجب أن يعيش همّ الدعوة ويحيا من خلالها الآمال ويستشرف لها المستقبل، لذا يجب أن يكون ضمن منهجها الفكري والأخلاقي، ومع خطتها المرسومة بلا انفصام بين المنطلق والغاية.

 

هكذا انطلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في دعوته عبر منهج قويم واضح، لم يسمح له بتغييره أو الابتعاد عنه، بل أحيانا كان يقوّم أو يصّوب حتى لا يزّلّ، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 74] فهذا المنهج يهتمّ بالانطلاق السليم، فأي خلل يعطل المسير، وأي نظرة جانبية غير مقبولة، وأي أمنية تستبعد، ولا يمكن أن تكون داخل المنهج، لذا يقول تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [الحج: 52] فقد تنطلق الآمال والأشواق التي تشذّ عن المنهج قليلًا، عندئذ لا بدّ من إزالتها، أو ضبطها وٕاحكامها ﴿ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ﴾ [الحج: 52] فعملنا ينطلق ضمن برمجة الإحكام من خلال الآيات، التنقية وٕإزالة العقبات، التنظيف والتعهد، المراجعة الدائمة، التصويب والتقنين وحسن المنطلق، ومن كلام الراشد الرائع في المنطلق "الانتقاء يقي المصارع". [5]

 

فكرة البحث:

جاءت فكرة هذا البحث من خلال مجموعة قراءات لكثير من الكتب، خاصة إصدارات المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ومن خلال قراءات لكتب كثير من المفكرين والمبدعين مثل لؤي صافي، مدير المعهد حاليًا، والأستاذ محمد حاج قاسم حمد، رئيس قسم الدراسات القرآنية في المعهد، وقراءة مجموعة من الكتب والنظريات للمفكر عدنان الرفاعي، وهو من لفت الانتباه إلى الانطلاق من القرآن الكريم، حيث إن القرآن ﴿ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89] والانطلاق بالقرآن ليس فقط من البعد التاريخي، إنما هناك بعدٌ آخر يتخطى الزمان والمكان، ومن خلال هذا البعد المطلق، نستطيع أن نكتشف من القرآن الكريم كل شيء، كما عبر هو عن نفسه ﴿ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89]، لذا كان النظر في سورة الحجرات انطلاقًا من هذه الأبعاد، بحثًا عن سلامة المنطلق، وإزالة للعوائق والموانع التي تقف أمام تصدير نور الله للآخرين.

 

كانت الوقفة مع هذه السورة عبر المنهج القرآني الكامل في قضايا الدعوة، بعيدًا عن مسلك القدماء في عملية التأطير الفقهي حول فرضية الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشروطها، وشروط الداعية كما هو واضح عند الإمام ابن تيمية، في كتابه (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، والغزالي في كتابه (إحياء علوم الدين)، وأبو بكر الخلال في كتابه (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، كما أنه مسلك يختلف عن طريقة المحدثين التي تتكلم عن الدعوة وشروطها من خلال الداعية كشخص.

 

مشكلة الدراسة:

بدأت هذه الدراسة على شكل أسئلة من اللازم أن تجيب عليها هذه الدراسة. ما معنى الحجرات؟

وما هي إسقاطاتها في الواقع الحالي؟

لماذا بدأت السورة بهذه البداية؟

وما علاقة رفع الصوت أو غضّه بالحجرات؟

ولماذا يذكر موضوع التبيُن في خبر الفاسق؟

ولماذا يطرح موضوع الاقتتال الداخلي في المجتمع الإسلامي في هذه السورة بالذات؟

ولماذا جاء في هذه السورة كذلك النهي عن سلوكيات معينة تم التركيز عليها بصورة ملفتة للنظر؟

وما علاقة هذه السلوكيات التي ركزت السورة عليها في ثناياها بموضوع الحجرات؟

 

أسئلة كثيرة تدعو للقراءة والاستفسار والاستقراء، تجعل منها موضوعًا مهمًا لأن يدرس ويكتب فيه الموضوعات الكثيرة، وليس موضوعًا واحدًا.

 

أهمية الدراسة:

تنبع أهمية هذه الدراسة من:

أنها دراسة استقرائية منهجية وتحليلية من خلال القران الكريم، وانطلاقًا من القاعدة القرآنية العظيمة ﴿ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89].

 

♦ يتوضح من خلالها المقارنة بين المنهج والواقع، وحال المسلمين السابق والحالي، راسمة المطلوب من المسلمين وكيفية تطبيق هذا المطلوب.

 

♦ اعتماد التدبر كمنهج، بل كفريضة غائبة تستثمر عبر نتائج واضحة.

 

♦ ومنهج الباحث في هذه الدراسة هو التدبر في آيات سورة الحجرات، وبيان كيفية معالجتها للعوائق الدعوية.

 

الدراسات السابقة:

لا يوجد هناك كتب تتحدث عن العوائق الدعوية، إلا كتاب للأستاذ محمد أحمد الراشد بعنوان (العوائق) وهو كتاب شيّق وفريد، ناقش فيه الكاتب مجموعة من العناوين والمواضيع المعبرة والهادفة مشيرًا إلى رحابة العمل الدعوي وشأنه المتشابه، حيث توجد الاجتهادات الشاذة، والانعطافات المهلكة والعوائق المعرقلة، حاثًّا الدعاة إلى النزول رغم ذلك، لإزالة هذه المعوقات،

 

حيث يقول: "فانزل أخي واسق زهرتي فإن أمامك مزالق وعوائق، وهي منتصبة لك، تداعب أوراقها الحمراء نسمات الإيمان، تنبهك إلى أدب السير في هذا الطريق"[6] فلا تبلغ منك الفتن فإنما هي عرقلة فحسب، إلا أنه لا يبحث في المنهج بقدر ما يبحث في الوسائل والسبل.

 

وقد تم بحث موضوع، العوائق الدعوية في ثنايا أبحاث وكتب متعددة، نذكر منها على سبيل المثال:

1) كتاب (دعوة الله بين التكوين والتمكين) للدكتور علي جريشه، حيث تكلم عن العوائق في طريق الدعوة، وقسمها إلى عدة أقسام، عوائق داخلية، من داخل النفس، حيث حذر من عدة أمراض تنتاب الناس في نفوسهم، وعوائق خارجية كتربص الأعداء وتآمر المنافقين.

 

طرح هذه القضايا في أسلوب سهل وممتع.

 

2) كتاب (أصول الدعوة) للدكتور عبد الكريم زيدان، وهو كتاب رائع يراعي الأصول في موضوعه، وعميق في بحثه، حيث استخدم المؤلف طريقة الأصوليين والفقهاء في التفريعات والتقسيم، أما ذكره للعوائق فقد كان بشكل ثانوي، من خلال بحثه في موضوع الملأ وأسباب عداوتهم للدعوة.

 

3) كتاب (تذكرة الدعاء) للبهي الخولي - وهو الوجه الآخر لكتاب أصول الدعوة، لكنه يبحث في أساليب الدعوة وتكوين الدعاة، لم يتكلم عن العوائق بشكل واضح، بل على شكل ذكر بعض الأمراض وطرق العلاج.

 

أما الدراسات السابقة عن سورة الحجرات فهي كثيرة، تناول الباحثون جوانب عديدة، وعالجوا أمورًا كثيرة من خلال هذه السورة العظيمة، نذكر منها على سبيل المثال:

1- رسالة ماجستير بعنوان (منهج الدعوة الاسلامية في البناء الاجتماعي على ضوء ما جاء في سورة الحجرات) للأستاذ محمد بن محمد بن الأمين الأنصاري.

 

2- رسالة دكتوراه بعنوان (منهج القرآن الكريم في إصلاح الجوانب الاجتماعية من خلال سورة الحجرات) للأستاذ سعد مثنى عبد الله الزينة كتاب (نظرات في سورة الحجرات) محمد محمود الصواف، وكتاب آخر بنفس العنوان لسلامة الدقس

 

3- كتاب (سورة الحجرات دراسة تحليلية موضوعية) لـ د. أحمد شحاتة محمد علي.

هذه الكتب وغيرها سارت على منهج التفسير التحليلي، ثُم استقراء العبر والدروس، أما ما يميز هذه الدراسة، فهو دراسة تحليلية للمعوقات التي تقف أمام الدعوة لتمنع انتشارها، وتصدها عن السير، انطلاقًا من هذه السورة العظيمة.

 

فرضيات الدراسة:

يفترض الباحث مجموعة من الفرضيات تشتمل على النقاط التالية:

♦ القرآن الكريم ﴿ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89] هو مصدر الإنتاج والإبداع في كافة الميادين شريطة النظر والتدبر.

 

♦ يتحدث القرآن الكريم عن المنهج الدعوي كاملًا، عن المستوى الفكري والاجتماعي والسلوك الأخلاقي والإنمائي التنموي من خلال قواعد كلية.

 

♦ العملية الاستقرائية المنبثقة عن القران عملية نسبية تقاس بقدر قربها وبعدها عن المنهج المستخرج من كليات القرآن الكريم.

 

♦ القرآن الكريم يتحدث عن معوقات المنهج بأنواعها لإزالتها وٕابعادها، حتى يتضح السبيل، فأزال المعوقات الفكرية عبر التركيز على صلابة المبدأ وسلامة الفكرة وحسن المنطلق ورسم معالم الهدف والغاية. وأزال المعوقات التنظيمية من خلال صياغة البنية الاجتماعية القوية القائمة على الثقة والحب والتعاون. وأزال المعوقات السلوكية والأخلاقية.

 

♦ الرسول صلى الله عليه وسلم هو القدوة البشرية الكاملة في تطبيق المنهج القرآني من خلال صفتي الرسالة والنبوة.

 

خطة البحث:

البحث عبارة عن خمسة فصول:

الفصل الأول: المنهج الدعوي، (معناه، وخصائصه، وأهميته، ووسائل تحقيقه).

المبحث الأول: معنى المنهج وخصائصه.

المبحث الثاني: أهمية المنهج.

المبحث الثالث: وسائل تحقيق المنهج.

 

الفصل الثاني: معوقات المنهج الدعوي الفكرية والعقدية.

المبحث الأول: معوقات من خلال منهجية الرسالة.

المبحث الثاني: معوقات من خلال منهجية النبوة.

 

الفصل الثالث: معوقات المنهج الدعوي التنظيمية.

المبحث الأول: عدم التثبت والتبين.

المبحث الثاني: البغي.

 

الفصل الرابع: معوقات المنهج الدعوي السلوكية.

المبحث الأول: المعوقات السلوكية الجماعية.

المبحث الثاني: المعوقات السلوكية الفردية.

 

الفصل الخامس: معوقات المنهج الدعوي الناتجة عن نقص التقوى.

المبحث الأول: نقص التقوى في المجال الإنساني - عالم المشيئة.

المبحث الثاني: نقص التقوى في المجال الروحي - عالم الأمر.

 

الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث.

 

فهرس المحتويات

الموضوع

رقم الصفحة

الإهداء

ت

شكر وتقدير

ث

الإقرار.

ج

فهرس المحتويات

ح

الملخص

د

مقدمة.

1

مشكلة الدراسة:

5

الفصل الأول: المنهج الدعوي (معناه، وخصائصه، وأهميته، ووسائل تحقيقه)

9

تمهيد

10

المبحث الأول معنى المنهج الدعوي وخصائصه

12

المطلب الأول: معنى المنهج في اللغة والاصطلاح

12

المطلب الثاني: خصائص المنهج

12

المبحث الثاني: أهمية المنهج الدعوي

16

المبحث الثالث: وسائل تحقيق المنهج الدعوي

19

المطلب الأول: الحكمة.

19

المطلب الثاني: الموعظة الحسنة.

24

المطلب الثالث: الجدال بالتي هي أحسن

25

المطلب الرابع: أهمية الربط بين هذه الوسائل

27

الفصل الثاني: المعوقات الفكرية والعقدية للمنهج الدعوي

30

تعريف عام بسورة الحجرات

31

معنى الحجرات.

32

المبحث الأول: معوقات من خلال عدم التكامل مع منهجية الرسالة.

34

المطلب الأول: عدم التقدم بين يدي الله ورسوله.

35

المطلب الثاني: غضُ الصوت ضمن منهجية الرسالة

38

المبحث الثاني: معوقات من خلال عدم التكامل مع منهجية التربية النبوية.

40

الفصل الثالث: معوقات المنهج الدعوي التنظيمية.

45

تمهيد:

46

المبحث الأول: عدم التبين والتثبت

47

المطلب الأول: معنى التبيُن وطرق معرفته.

48

المطلب الثاني: نتيجة عدم التبين

50

المبحث الثاني: البغي

51

المطلب الأول: معنى البغي وآثاره

52

المطلب الثاني: الوقاية والعلاج

53

الفصل الرابع: معوقات المنهج الدعوي السلوكية

59

تمهيد:

60

المبحث الأول المعوقات السلوكية الجماعية

61

المطلب الأول: السخرية.

62

المطلب الثاني: الّلمز.

66

المطلب الثالث: التنابز.

68

المبحث الثاني: المعوقات السلوكية الفردية

75

المطلب الأول: الظنّ.

75

المطلب الثاني: التجسس

82

المطلب الثالث: الغيبة.

87

الفصل الخامس: معوقات المنهج الدعوي الناتجة من نقص التقوى

92

تمهيد:

93

المبحث الأول: نقص التقوى في المجال الإنساني.

95

المبحث الثاني: نقص التقوى في الجانب الإيماني

101

الخاتمة.

108

فهرس الآيات

112

فهرس الأحاديث.

124

قائمة المصادر والمراجع.

127



[1] رضا - محمد رشيد - ( ت - 1354 هـ) تفسير القرآن الحكيم - المنار - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة - بيروت - ط 4 1990 - ج 4 - ص 52. يقصد بالسورة، سورة آل عمران، والأصول الثلاثة هي: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله.

[2] رضا - محمد رشيد - تفسير القرآن الحكيم - ج 2 - ص 205.

[3] المرجع السابق - ج 2 - ص 205

[4] هذه عناوين لكتب تتكلم في هذا المجال، للمفكر الكبير محمد أحمد الراشد.

[5] الراشد- محمد أحمد - المنطلق - مؤسسة الرسالة، ط 8، 1983 ص 251.

[6] الراشد - محمد - العوائق - مؤسسة الرسالة - ط 2، . 1978 - ص 6.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • معوقات الصدق الداخلي والخارجي في المنهجين التجريبي وشبه التجريبي(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • معوقات الدعوة المعاصرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بداية الانطلاقة الثانية لثاني البشائر وحدوث معوقات عالقة في طريق الانطلاقة الثانية(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • معوقات الدعوة في القرى والبوادي وسبل علاجها(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • معوقات استخدام معلمي ومعلمات الفيزياء في المرحلة الثانوية بمدينة نجران لتقنية الواقع المعزز في التدريس (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • معوقات الدعوة في غرب إفريقيا وسبل علاجها، بوركينا فاسو أنموذجا: دراسة وصفية تحليلية (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • خمس معوقات تواجه القطاع الصناعي(كتاب - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • معوقات عمل المشرف التربوي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من معوقات الدعوة في المدارس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اتباع الهوى من معوقات الدعوة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب