• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

تدريس الجغرافيا بالكفايات وأثر المقاربة التطبيقية في تطويرها

د. مولاي المصطفى البرجاوي

نوع الدراسة: PHD
البلد: المغرب
الجامعة: جامعة محمد الخامس السويسي
الكلية: كلية علوم التربية
التخصص: ديداكتيك العلوم الاجتماعية
المشرف: د. محمد فتوحي
العام: 2013-2014

تاريخ الإضافة: 6/8/2014 ميلادي - 9/10/1435 هجري

الزيارات: 74221

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

ملخص دراسة

تدريس الجغرافيا بالكفايات

و أثر المقاربة التطبيقية في تطويرها: مستوى الجذع المشترك نموذجا

مقاربة تربوية - تقويمية


يندرج هذا البحث في إطار المساهمة لإثراء المقومات الأساسية لديداكتيك الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي وفق المقاربة بالكفايات، خاصة أن الرهان المطروح حاليا - على ضوء ما جاء في الميثاق الوطني للتربية والتكوين- لا يقف عند حدود شحن ذاكرة المتعلم بترسانة معرفية، بقدر ما ينصب الاهتمام على تفعيل تدريس الجغرافيا لتتناسب ومتطلبات الحياة والواقع المعيش (الجغرافية الواقعية- النفعية).


من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة، كموضوع ديداكتيكي حيوي على جانب كبير من الأهمية،من خلال تشخيص واقع تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي (مستوى الجذع المشترك الأدبي نموذجا) بالكفايات وأثر المقاربة التطبيقية في تطويرها. وهو بحث اعتمدنا فيه على المنهج الوصفي-التحليلي- التجريبي.

 

بعد استعراض الدراسات السابقة التي عالجت ديداكتيك الجغرافيا، واستخلاصنا للتطور الحاصل في المعالجة الديداكتيكية، توخينا من دراستنا هذه إماطة اللثام عن واقع تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي من خلال تشخيص واقع تدريس الجغرافيا من خلال منهاجها وتحليل الكتب المدرسية الجغرافيا للجذع المشترك الأدبي، وأيضا من خلال استطلاع آراء المعنيين المباشرين خاصة الأساتذة - الذين يمثلون الفئة التدريسية الأكثر احتكاكا من المتعلم الذي تضعه الوثائق التربوية الرسمية في قلب العملية التعليمية - التعلمية وفي قلب الاهتمام والتفكير والفعل- والذين اخترنا منهم عينة تمثيلية (100 أستاذ وأستاذة)، رصدنا من خلال استمارة بحثية مواقفهم وآراءهم حول تدريس الجغرافيا في ضوء هذا المتغير البيداغوجي (الكفايات) وكيف يمكن تطويرها، مع المساهمة باقتراح "خطة تطويرية" باعتماد المقاربة التطبيقية في تدريس الجغرافيا؛ تروم الارتقاء بالممارسة الديداكتيكية بغية ربط المتعلم بمحيطه الجغرافي المحلي (وظيفية التعلمات الجغرافية)، تتمثل في المصوغة التكوينية التي تتضمن البناء الديداكتيكي لمجزوءة تعلم الجغرافيا بالكفايات باعتماد المقاربة التطبيقية: من خلال التعريف بالنموذج الديداكتيكي المعتمد وبناء وحدات ديداكتيكية وشبكة تقويمها، ومن ثم عرضها للتجريب للخروج بخلاصات واستنتاجات.


تضمنت الدراسة مقدمة عامة وثمانية فصول انتظمت في ثلاثة أقسام: أولها منهجي و نظري وثانيها ميداني-تشخيصي وثالثها تطبيقي-تجريبي، من خلال تقديم مساهمة تطويرية حظيت باستحسان المحكمين والإقرار بجدواها وملاءمتها في تطوير تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي.

 

أولا: دوافع اختيار البحث:

يأتي أول وأهم دافع في سياق نقاشات حامية حول إعادة النظر في إصلاح مناهج التعليم وتطويرها لتتناسب وتتماشى مع طموحات المجتمع المغربي التواق إلى تحقيق التنمية المنشودة في شتى المجالات إن على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو العلمي...

 

كما أن هذا الاختيار ليس وليد الساعة، وإنما هذا كان مرتبطا بممارستنا التدريسية، حيث اكتشفنا الهوة الكبيرة بين ما هو مسطر في الوثائق والبرامج التعليمية وما يمارس في الميدان.

 

وفي هذا السياق التربوي-الديداكتيكي نرى أن المعالجة الديداكتيكية للجغرافيا وفق المقاربة التطبيقية، من شأنها أن تسهم في ردم الهوة وتقليص الفارق بين طموحات الكفايات (كبيداغوجيا عالمية) الجغرافيا ومعوقات التنزيل، بل محاولة "تبيئتها" لجعلها جغرافية مدرسية وظيفية من خلال ربط المتعلم بمحيطه الجغرافي المحلي.. ومن ثم إخراجها من طابعها الديداكتيتكي الحالي الجامد إلى أفق مجالي تطبيقي يجعلها مادة دراسية محببة لدى المتعلم.

 

ويمكن اعتبار هذه العوامل مجتمعة من أقوى الدوافع التي حدت بنا إلى اختيار هذا البحث، إضافة إلى عوامل أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها نذكر منها:

أ‌- الاهتمام العلمي للباحث: ويتجسد في الرغبة في تقديم تصور أعمق واشمل لتدريس الجغرافيا على ضوء الاشكالية العالقة بين ديداكتيكيتها ومدى أهميتها بالنسبة للمتعلم في حياته اليومية والواقعية.

 

كما أن هذا الاهتمام ليس وليد اللحظة، بل جذوره تتجلى من خلال المساهمة في مجموعة من الندوات العلمية ونشر مقالات علمية تصب في هذا المضمار.

 

ب‌- العامل الذاتي: كما أن تجربتنا في التدريس لمادة التاريخ والجغرافيا في المرحلة الثانوية التأهيلية، والاحتكاك المكثف مع أساتذة المادة، يتبين أن الإصلاح البيداغوجي الجديد المبني على مدخل الكفايات لم يسهم،عموما، في تحقيق التغيير المنشود في الأساليب والطرائق البيداغوجية، ومن ثم لم يفض إلى الحد من الآثار السلبية للتعلمات المجزأة والمشتتة، وإلى مركزة العملية التعليمية حول المتعلم، وتشجيعه على اتخاذ المبادرة والقدرة على توظيف الفكر النقدي، وتحقيق الذات...

 

ويلاحظ أن اعتماد المقاربة بالكفايات في تدريس المواد عامة والجغرافيا خاصة، مدخل صعب التطبيق والأجرأة الديداكتيكية، نتيجة تباين الرؤى والتصورات والتأويلات حول مفهوم الكفايات وكيفية أجرأتها بين مختلف المتدخلين بدءا بواضعي البرامج ومرورا بالمفتشين وانتهاء بالأساتذة.

 

ت‌- العامل الموضوعي: إذ بات النظر إلى تعلم الجغرافيا، على أنها مادة للحفظ واستظهار المعلومات في ظل نظام تقويمي ما يزال يراوح مكانه بالرغم من التغير الطفيف على بعض آلياته المنهجية والتقنية (وضعية اختبارية تركز على الاشتغال على الوثائق وأخرى تهتم ببناء وتركيب موضوع مقالي).

 

ث‌- العامل التطبيقي: يتجلى في محاولة المساهمة قدر الإمكان في تطوير وإغناء الممارسة الميدانية-الديداكتيكية للجغرافيا خاصة للإخراج الجديد والمقبل للكتب المدرسية الجغرافية.

 

وخلاصة القول، يستمد هذا الطرح أهميته من فكرة اساسية مفادها: أن تعلم مادة الجغرافيا كمادة دراسية مجردة ونظرية بعيدة عن الواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمتعلم يعد أمرا منفرا ولاجدوى منه في ظل الطفرة النوعية التي يعرفهاعالم المعرفة والتكنولوجيا.

 

ثانيا: أهمية الدراسة:

يظهر من خلال هذه العوامل التي استعرضناها، مدى أهمية البحث وكذا مشروعية الخوض فيه. خاصة عندما نقف عند المشاكل التي يعاني منها مدرس مادة الجغرافيا بين "روتينية" تدريسها وآفاق تطويرها بالمقاربة بالكفايات ومدى الخلط الذي يعتري تطبيق هذا النموذج البيداغوجي الجديد في صفوف مدرسي المادة الدراسية.

 

وتتجلى أهمية هذه الدراسة في محاولة التركيز على الجانب الوظيفي- التطبيقي في منهاج الجغرافيا المدرسية من خلال ما يأتي:

أ‌- قدرة الجغرافيا على وصف وتفسير الواقع.


ب‌- استخدام المعرفة والمنهجية والأدوات الجغرافية في حل مشكلات الواقع المجتمعي والانخراط الفاعل فيه.


ت‌- استخدام وتوظيف المعرفة الجغرافية والمهارات والمواقف من أجل دراسة ظاهرة جغرافية بأبعادها المجالية المختلفة: محليا وجهويا ووطنيا وعالميا.


ث‌- القدرة الوظيفية في نقل المكتسبات الجغرافية المدرسية إلى الواقع العملي.

 

ثالثا: تحديد إشكالية الدراسة:

رسميا، تطور بيداغوجي كبير:

حصل تطور بيداغوجي كبير في المغرب؛ إذ تم الانتقال في بناء المناهج الدراسية والكتب المدرسية من مقاربة تركز على المضامين إلى مقاربة تهتم بالتصنيفات والأهداف البيداغوجية ثم إلى مقاربة تبنت مدخل الكفايات في المناهج التعليمية المغربية.


على مستوى تدريس الجغرافيا، أصبح خطاب الكفايات خطابا رائجا ومعمما لدى المدرسين والمشرفين التربويين ومؤلفي الكتب المدرسية والأدبيات التربوية الحديثة، بل أن التوجيهات الرسمية لتدريس الاجتماعيات عامة والجغرافيا المدرسية خاصة صيغت وفق مدخل الكفايات.


الكفايات مقاربة أساسية تركز على التكيف مع المحيط المحلي والاندماج الاقتصادي والاجتماعي (بيداغوجية الملاءمة)، لهذا نتوخى في اختيار موضوع دراستنا "تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي وفق مدخل الكفايات"، قيادة المتعلم في اتجاه اكتساب معرفة ومنهجية جغرافية مجالية وظيفية-تطبيقية تستثمر في الحياة اليومية، بعيدا عن التنظير الذي يركز على الحفظ والاستظهار تنتهي مهمتها باجتياز الامتحانات الإشهادية.

 

مدرسيا، ممارسة ميدانية لا ترقى للمستوى التربوي المنشود:

 

تسمح القراءة المتمعنة للخطاطة أعلاه باستخلاص ما يلي:

♦ حتى وقت قريب، كانت الجغرافيا مجرد لون من ألوان المعرفة، تقتصر على تزويد المتعلم بترسانة جغرافية معرفية ( يركز على الملخصات والحفظ والاستظهار)، لا يحسن توظيفها في حياته اليومية، إذ يعيش انفصاما بين ما يدرس في الفصل الدراسي وبين ما يلاقيه في المجتمع، إذ هدف التدريس الجغرافيا في نظر المتعلم هو اجتياز فروض المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية، ونظرا لكثافة المعلومات الجغرافية، يلتجئ المتعلم إلى أساليب شتى من الغش.


♦ لم يعد للجغرافيا المدرسية أي دور في الحياة العملية، إنما أضحت مهمتها تقتصر على تزويد المتعلمين بزاد معرفي جغرافي؛ ليستطيع استحضارها في فترة الامتحانات الإشهادية، ثم بعد ذلك تنسى لتصبح ريشة في مهب الريح كسابقاتها من المعلومات التي تلقاها.


♦ طغيان الجانب النظري على الجانب التطبيقي في الممارسة الصفية الجغرافية مما ينقص الرغبة في التعلم والالتجاء إلى أساليب الغش في الامتحانات.


وفي غياب معالجة ديداكتيكية جغرافية تركز على بيداغوجيا الكفايات تبرز فيها فائدة تدريس الجغرافيا في الحياة اليومية والعملية للمتعلم(المقاربة التطبيقية)، يبقى هذا الأخير، عاجزا عن نقل مكتسباته المعرفية وتطبيقها ميدانيا في وضعيات - مشكلة تحفز على استقلاليته.

 

خلاصة، هناك هوة وفارق كبير بين ما هو مسطر ومرغوب تربويا والواقع الحالي "التقليدي" في عملية تدريس مادة الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي داخل مؤسساتنا التعليمية. فلماذا هذا الخلل، وكيف يمكن تجاوزه؟


وقد صغنا مشكلة الدراسة في السؤال المركزي العام:

"إلى إي حد تم تطبيق مدخل الكفايات في تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي (مسلك الجذع المشترك) وكيف يمكن تطويرها ديداكتيكيا بالمقاربة التطبيقية؟"


رابعا: استعراض المنظور الإجرائي المؤطر للدراسة: فرضيات البحث، تساؤلاته وحدوده.

 

ارتباط بالأرضية الفكرية السابقة، وتأسيسا على الاشكالية السابقة، ركزنا على الاختيار المنهجي والنظري والوثائقي والميداني التجريبي كأدوات للبحث ووسائل لجمع المعطيات ومعالجتها بل المساهمة بمقترح تطويري لتبديد الغموض الذي يكتنف توظيف الكفايات في تدريس الجغرافيا من خلال اعتماد ما سميناه بالمقاربة التطبيقية.

 

1- تساؤلات الدراسة:

فيما يخص المنظور الاجرائي المؤطر والموجه لإشكالية البحث فعبرنا عنه بواسطة الأسئلة التالية:

♦ هل توجد فروق في مضمون وصياغة ودقة كفايات تدريس الجغرافيا بين ما هو مقترح في منهاج الجغرافيا وما هو متضمن في الكتب الجغرافية المدرسية؟


♦ هل توجد فروق في مستويات المعرفة بمدخل الكفايات لتدريس الجغرافيا عند المدرسين ومستويات تطبيقها من لدنهم في الممارسة الفصلية؟


♦ هل توجد فروق بين الأساتذة عينة الدراسة في رؤيتهم لتطبيق الكفايات في الممارسة الفصلية على ضوء الخبرة التدريسية ومستوى التكوين؟


♦ هل توجد علاقة بين التطبيق الديداكتيكي غير السليم للكفايات الجغرافية وطغيان الطرق الكلاسيكية في التدريس؟


♦ هل توجد فروق بين الكتب المدرسية للجغرافيا عينة الدراسة في مجال اقتراح نماذج تطبيقية –وحدات دراسية- قائمة على مدخل الكفايات؟


♦ هل توجد فروق دالة بين مكتسبات التلاميذ الذين تلقوا تكوينا وفق نموذج ديداكتيكي تطبيقي مقترح من قبل الباحث، مستند على مدخل الكفايات بالمقارنة مع زملائهم الذين لم يخضعوا لهذا النموذج؟


2- فرضيات البحث:

استنادا إلى منطلقات البحث وأسئلته، ولتحقيق أهدافه، اخترنا الاشتغال وفق فرضيات خاصة اعتمدناها كموجهات أساسية للبحث، وقد صغناها كالتالي:

♦ توجد فروق في مضمون وصياغة ودقة كفايات تدريس الجغرافيا بين ماهو مقترح في منهاج الجغرافيا وماهو متضمن في الكتب الجغرافية المدرسية.


♦ توجد فروق بين الكتب المدرسية للجغرافيا عينة الدراسة في مجال اقتراح نماذج تطبيقية –وحدات دراسية- قائمة على مدخل الكفايات.


♦ توجد فروق في مستويات المعرفة بمدخل الكفايات لتدريس الجغرافيا عند المدرسين ومستويات تطبيقها من لدنهم في الممارسة الفصلية.


♦ توجد فروق بين الأساتذة عينة الدراسة في رؤيتهم لتطبيق الكفايات في الممارسة الفصلية على ضوء الخبرة التدريسية ومستوى التكوين.


♦ توجد علاقة بين التطبيق الديداكتيكي غير السليم للكفايات الجغرافية وطغيان الطرق الكلاسيكية في التدريس.


♦ توجد فروق دالة بين مكتسبات التلاميذ الذين تلقوا تكوينا وفق نموذج ديداكتيكي تطبيقي مقترح من قبل الباحث، مستند على مدخل الكفايات بالمقارنة مع زملائهم الذين لم يخضعوا لهذا النموذج.

 

1- أدوات البحث:

♦ تحليل مضمون منهاج الجغرافيا والكتاب المدرسي: (Analyse de Contenu)

وفي هذا الاطار ركزنا على الخلفية الخارجية للكتاب المدرسي للجغرافيا الجذع المشترك وطريقة عرض الوحدات الدراسية، كما تناولنا المضمون من خلال الوقوف على الكفايات الجغرافية المقترحة لهذه المرحلة التعليمية وختمنا ذلك بتحليل المضمون باتباع شبكة منهجية للوقوف على ما جاء في الكتاب المدرسي من مفاهيم وقدرات وكفايات...


♦ المقابلة: وهي أداة من أدوات البحث العلمي الأكثر أهمية لأنها تسمح للباحث باللقاء المباشر مع المفحوص، وهذا ما سيمكنه من الحصول على معلومات ومعطيات غالبا ما تتسم بالموضوعية والصدق.


وقد استخدمنا هذا الاسلوب في الدراسة الاستطلاعية أثناء اللقاءات التربوية التي هي تحت إشراف المفتش التربوي أو عبر شبكة التواصل الاجتماعي(الفايسبوك).


الملاحظة: من خلال حضور بعض الدروس لأساتذة الاجتماعيات، حيث تمكنا من التعرف عن كثب وعلى المباشر عن ردود الافعال بخصوص توظيف الكفايات في تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي.


الاستمارة:

تم استخدام الاستمارة، كأداة لتشخيص الوضع الحالي لتدريس الجغرافيا في المرحلة الثانوية التأهيلية، لمعرفة مدى مواكبة الفاعلين التربويين للتجديد الذي جاءت به المقاربة البيداغوجية الجديدة التي تسمى بالكفايات. وكيف يمكن تطويرها بتوظيف المقاربة التطبيقية؟

 

♦ استخدام برنام SPSS في استخلاص نتائج التجريب الميداني: من خلال القيام بالدراسة الإحصائية لنتائج التجريب وتفسيرها باستخدام برنام SPSS، واستخلاص النتائج وتمحيص الفرضية المتعلقة بتحديد أثر تجريب المقاربة التطبيقية لديداكتيك الجغرافيا بالكفايات على المتعلمين المستفيدين من التجريب مقارنة مع زملائهم غير المستفيدين.

 

3-  حدود وصعوبات الدراسة:

الصعوبة التقنية والمادية: اقتصرت الدراسة الحالية:

أولا: على تشخيص واقع تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي وفق مدخل الكفايات، وركزنا فقط على مسلك الجذع المشترك الأدبي وذلك بـ:

• تحليل منهاج الجغرافيا والكتب المدرسية: إذ توصلنا إلى وجود تباين بين ما هو وارد في التوجيهات التربوية والكتب المدرسية على مستوى توظيف الكفايات الجغرافية من خلال الخلط بين الكفايات بأنواعها(المعرفية-المنهجية-المواقفية) والأهداف بأنواعها(المعرفية- المنهجية والمواقفية)...

 

• استطلاع آراء الفاعلين التربويين خاصة المدرسات والمدرسين، إذ وجدنا صعوبة في عرض الاستمارة على أكبر عدد ممكن، وتجلى ذلك أولا في اللامبالاة الحاصلة من قبل الاساتذة، مما دفعنا إلى الاستعانة بالمراقبين التربويين والأساتذة المكونين في المراكز الجهوية لمهن التربية الذين عرضوا الاستمارة على الاساتذة، كما التجأنا إلى توظيف شبكة التواصل الاجتماعي (الفايسبوك).

 

وثانيا: على اقتراح نموذج ديداكتيكي لتدريس الجغرافيا بالكفايات باعتماد المقاربة التطبيقية، لكن على مستوى الأجرأة وجدنا صعوبة في نقل التجربة إلى نيابات تعليمية مختلفة بالمغرب، فركزنا على مؤسسات تعليمية محدودة داخل إقليم خنيفرة، من خلال استغلالنا للعلاقات الشخصية مع بعض أساتذة الاجتماعيات العاملين بالإقليم؛ الذين وجدنا فيهم الرغبة والجدية والقابلية لإنجاز المصوغة المقترحة.

 

كما أن النموذج التطويري المقترح يؤكد على ضرورة إشراك الاختصاصيين، والمدرسين والمدرسات، وأفراد المجتمع في وضع أسس لتحسين وتطوير الكتاب المدرسي، لكن لم نستطع توسيع دائرة الشراكة التربوية.

 

• الصعوبة المعرفية: المرتبطة بغياب- على حد علمي- نموذج تطبيقي للكفايات الجغرافية وفق التصور المقترح، إذ أن أغلب البحوث الجامعية تناولت الموضوع من زوايا ديداكتيكية أخرى، بل أن الكفايات المقترحة في الكتب المدرسية الجغرافية لا تتماشى ومقترحات وتوجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي دعا إلى الجمع بين الدروس النظرية والتطبيقية، من هنا كان هذا اقتراح لتطوير وتصحيح مسار التوظيف الديداكتيكي الكفايات الجغرافيا.

 

• الصعوبة الزمانية والمكانية:كما لا نخفي الصعوبة الكبيرة المرتبطة بالجمع بين التدريس في منطقة بعيدة(الناظور) والحضور أيام الدراسة وجمع البيبليوغرافيا وتوزيع الاستمارات وجمعها من مصادرها المختلفة. أضف إلى ذلك الحيز الزمني المخصص لتحضير الدكتوراه الذي يشتكي منه أغلب طلبة الدكتوراه.

 

خامسا: منهج الدراسة والاختيارات النظرية والمنهجية للبحث:

1-  منهجية الدراسة:

للإجابة عن الأسئلة المطروحة، تتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي-التجريبي من خلال الخطوات المنهجية التالية:

• عمل بيبليوغرافي نظري تأسيسي من خلال مناقشة وتحليل الأدبيات التربوية التي عالجت مدخل الكفايات في ديداكتيك الجغرافيا.


• مناقشة وتحليل الوثائق التربوية الرسمية وما مدى عرضها لقضايا تدريس الجغرافيا وفق مدخل الكفايات.


• تقديم نتائج بعض الدراسات والبحوث الجامعية التي تطرقت وناقشت إشكالية مدخل الكفايات في التدريس عموما وديداكتيك الجغرافيا التطبيقية خصوصا.


• تشريح الكتب المدرسية الخاصة بالجغرافيا وتقويمها من خلال تحليل شبكةالوحدات (الدروس) والوقوف عند التطورات البيداغوجية والتحولات الديداكتيكية لبناء درس الجغرافيا من خلال استخراج الكفايات والقدرات والأهداف المتبناة وفق المنهاج وآفاق تطويرها وفق المقاربة التطبيقية.


• مناقشة وتحليل آراء مدرسي الجغرافيا في مسألة المقاربة بالكفايات المعتمدة في تدريس المادة (نقط القوة والصعوبات والإكراهات).


• عرض وتحليل للمعوقات التي تحول دون التفعيل الجيد والناجع لمدخل الكفايات في الممارسة الديداكتيكية للجغرافيا في السلك الثانوي التأهيلي.


• محاولة اقتراح نموذج ديداكتيكي يساير التطور الذي جاء به مدخل الكفايات لتدريس الجغرافيا للسلك الثانوي التأهيلي(بناء عدة ديداكتيكية خاصة بالمقاربة التطبيقية لتطوير تدريس الجغرافيا وفق مدخل الكفايات ).


2- الإطار النظري والخلفية التشخيصية للبحث وسبل تطويرها:

أ‌- على المستوى الابستمولوجي للجغرافيا وتدريسها:

يتضح التغيير في طبيعة الجغرافيا في السنوات الأخيرة فيما طرأ عليها، من حيث الهدف، والمنهج والموضوع. والحقيقة أن التغير "الخطير" في طبيعة علم الجغرافيا كان جذريا، بحيث أصاب المحتوى، والموضوع، والمنهج، وحتى وحدة المقياس العلمي المستخدمة في التحليل، والتقويم، والأداة المستعملة التي قد يستعيرها الجغرافي في العلوم الأخرى...


بل تطور حقل تدريسها من الممارسة الديداكتيكية الصفية إلى ديداكتيك الجغرافيا لتلامس الواقع المعيش وتشارك في حل المشكلات الحياتية، وهذا ما ذهب إليه "وولدردج"(Wooldrige)" أن الجغرافيا الحقيقية تفهم خارج قاعة الدرس". وهذه القولة نابعة من الطرح الذي يؤكد:" أن معرفة البيئة المحيطة يجعل تدريس الجغرافيا مقنعا، وأكثر حيوية".


وهذا ما نطمح إليه في دراستنا هذه من خلال الربط بين المعلومات النظرية والواقع العملي والتطبيقي لوحدات ديداكتيكية مقترحة.


ب‌- على مستوى بيداغوجيا الكفايات الجغرافيا وتعدد مرجعياتها:

في هذا البحث وقفنا على تعدد وتباين المرجعيات الديداكتيكية للمقاربة بالكفايات بين المدرسة الفرنسية والبلجيكية والكندية والمدرسة الانجلوساكسونية وتأثيرها الكبير على المدرسة المغربية من خلال معالجة وثائق تربوية مختلفة وطنية وأجنبية. من هنا فكرنا في الخروج بتوظيف مقاربة تتماشى والتوجه البيداغوجي الجديد (الكفايات) سميناها بالمقاربة التطبيقية.


ج‌- على مستوى التشخيص:

ركزنا على ثلاثة محاور رئيسة: أولا تحليل منهاج الجغرافيا لتشخيص كفاياتها، ثانيا انتقلنا إلى تحليل الكتب المدرسية لتحديد مدى التطابق أو الاختلاف في تطبيق ماجاء ما جاء في المنهاج، ثالثا، قمنا باستطلاع آراء الأساتذة بخصوص توظيف مدخل الكفايات لتدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي..وتوصلنا إلى نتائج سنعرضها فيما سيأتي...


ح‌- على المستوى التطويري لديداكتيك الجغرافيا وفق المقاربة التطبيقية:

تعددت السياقات التي ركزنا عليها في بناء نموذج ديداكتيكي تطبيقي يتماشى والتوجه البيداغوجي المبني على الكفايات، نذكر منها:

السياق العلمي: ونعني به التركيز على دراسة وتحليل التطورات الابستيمولوجية التي طرأت على أسس ومقومات علم الجغرافيا (من حيث الموضوع، والمنهج، والوظيفة المجتمعية)؛ أي رصد الانتقال الذي حصل من الجغرافيا الكلاسيكية ذات الطابع الأكاديمي النظري (وهي التي ما زالت حاضرة في مقرراتنا ومناهجنا المدرسية) إلى ما يسمى بالجغرافيا الجديدة أو المعاصرة ذات البعد التطبيقي. فهذه الجغرافيا المطبقة أصبحت تركز على دراسة وتحليل قضايا وإشكالات المجتمع والمساهمة في إيجاد حلول ناجعة لها، كل ذلك في إطار انفتاح الجغرافيا على محيطها السوسيواقتصادي. مما يعطى للجغرافيا مسارا علميا جديدا على مستوى البحث العلمي وعلى مستوى التدريس.

 

السياق الفلسفي: ونلخصه بشكل وجيز في ما يسمى ب " الفلسفة البراغماتية/ أو النفعية/ او العملية". فهذه الفلسفة تدعو إلى التقليص أكثر مما هو نظري، والتركيز أكثر فأكثر في البحث والتدريس على ما هو تطبيقي، وما له صلة بالواقع المعيش، وما له فائدة وقيمة نفعية بالنسبة للفرد وللمجتمع (فلسفة المفكرين الأمركيين وليام جيمس (1842-1910) وجون ديوي (1859-1952).

 

السياق المجتمعي: ويتمثل ذلك في التطورات الحاصلة حاليا في المجتمعات المعاصرة، وخصوصا في نمط حياتها تحت تأثير ثورة الإعلام والاتصال واستعمال التكنولوجيات الجديدة. مما جعل هذه المجتمعات تنحو وتتجه نحو كل ما هو مرتبط بالواقع المعيش، وما هو مفيد وله دور حيوي في تحسين وتطوير نمط الحياة وإطار العيش (التنمية، التخطيط، الإعداد، التنظيم.... وفي هذا الصدد فإن الجغرافيا التطبيقية تركز على معالجة قضايا ومفاهيم تحقق هذه الغايات، من قبيل: التنمية، التنمية الاقتصادية، التنمية البشرية، التنمية المستدامة، التنمية المجالية، إعداد التراب، تنظيم المجال الجغرافي، تدبير الموارد الطبيعية، تدبير البيئة...

 

السياق التربوي: فالمقاربة التطبيقية لتدريس الجغرافيا تجد مبرراتها أيضا في التحولات التي طرأت على الفلسفات والسياسات التربوية في المغرب. فمن مقررات تربوية كلاسيكية تركز على المعارف وشحن أذهان المتعلمين بالمعلومات النظرية ومجموعة من الدروس الجافة والعقيمة، إلى مناهج تركز على التكوين (Formation) وتأهيل الفرد (Qualification) عبر تنمية مجموعة من الكفايات والقدرات والقيم لديه والتي تروم تنمية شخصيته من جميع النواحي المعرفية والمنهجية والوجدانية من أجل تأهيله وإدماجه في محيطه السوسيواقتصادي والبيئي (من بيداغوجيا المعارف savoirs، إلى بيداغوجيا الأهداف مع المدرسة السلوكية، إلى بيداغوجيا الكفايات مع المدرسة البنائية (savoir faire et savoir être et savoir agir).

 

السياق الديداكتيكي: وتتمثل في الانتقال الحاصل من الممارسة التربوية داخل الفصل الدراسي من فعل تربوي يتمركز حول شخصية الأستاذ الحامل للمعارف والذي يخطط وينفذ ويقوم بكل شيء، بينما التلميذ هو مجرد مستقبل ومستهلك للمعلومات والمعارف التي يمده بها الأستاذ، إلى أنشطة ديداكتيكية تجعل المتعلم في بؤرة النشاط الديداكتيكي، بحيث تجعله يمارس التعلم بتوجيه من الأستاذ اعتمادا على دعامات وحوامل ووسائط ديداكتيكية. بحيث أصبح المتعلم منتجا للمعارف والأفكار، وليس مجرد مستقبل لها. وهذه هي فلسفة الإصلاح التربوي الذي جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين سنة 2000 والذي يروم التجديد والتغيير الديداكتيكي عن طريق بناء مناهج تربوية جديدة:

♦ ذات طابع وظيفي-تطبيقي (مبدأ الوظيفية)، أو مستقاة من الميدان ومن المحيط والواقع المعيش، وتعالج مشكلات مجتمعية وبيئية.

 

♦ مبنية على أساس تنمية الكفايات والقدرات لدى المتعلم.

 

♦ تساهم في تنمية وترسيخ مجموعة من القيم والاتجاهات الإيجابية لدى المتعلم.

 

♦ تساهم في تغيير طريقة ومنهجية التدريس: التدريس بالوحدات، الأنشطة التعلمية، المقاطع التعلمية، التدريس بالمشكلات، التدريس بالتفاعل والتواصل المجتمعي...

 

وفي هذا السياق، نقترح مصوغة تكوينية -ديداكتيكية لمادة الجغرافيا لتصريف بعض الوحدات التعليمية لمستوى الجذع المشترك الادبي وفق المقاربة التطبيقية لتطوير تدريسها وفق مدخل الكفايات.

 

يتمحور الشق الديداكتيكي الجغرافي حول ثلاث ركائز ديداكتيكية أساسية (كما يظهر من خلال الشكل رقم1):

♦ الجغرافية النظرية: مفاهيم ومعارف...


♦ المنهجية الجغرافية: من خلال التمكن من المهارات وأدوات التحليل والتفكير الجغرافي.


♦ الجغرافية التطبيقية (الوظيفية): من خلال التعامل مع البيئة المحلية للمتعلم باعتبارها المجال الواقعي والأمثل لترسيخ المفاهيم والمعارف والقضايا الجغرافية.


الشكل رقم 1: البناء الديداكتيكي للجغرافيا وفق المقاربة التطبيقية

 

سادسا: نتائج الدراسة من التشخيص إلى التطوير وتمحيص الفرضيات:

في هذا الصدد سنقوم بعرض النتائج المحصل عليها سواء على مستوى تشخيص واقع تدريس الجغرافيا وفق الكفايات أو على مستوى نتائج تجريب المصوغة التكوينية (تطوير المقترح):

1- نتائج التشخيص:

أ‌- من خلال نتائج التحليل منهاج الجغرافيا والكتب المدرسية توصلنا بمايلي:

الرقم

المضمون

فرضية مؤكدة

فرضية غير مؤكدة

النتائج

1

توجد فروق في مضمون وصياغة ودقة كفايات تدريس الجغرافيا بين ماهو مقترح في منهاج الجغرافيا وماهو متضمن في الكتب الجغرافية المدرسية.

 

يصرح الباحث بتأكيد هذه الفرضية

 

أوضحت نتائج الدراسة أن كفايات الجغرافيا جاءت في المنهاج عامة وصيغت في شكل كفايات ممتدة/عرضانية وأخرى خاصة مع ما تتخذه من طابع استراتيجي وتواصلي ومنهجي ومعرفي وتكنولوجي، كما أكدت على الربط بين الدروس النظرية والتطبيقية، في حين صيغت في الكتب المدرسية في شكل أهداف تعليمية (معرفية ومنهجية ومواقفية) بل ركزت على الجانب المعرفي بشكل كبير، الشيء الذي ترتب عليه الغموض وصعوبة الأجرأة إن على مستوى التعليم والتعلم والتقويم بالكفايات

 

ب‌-  من خلال نتائج التحليل الوصفي لنتائج الاستمارة الموجهة لأعضاء هيئة التدريس لمادة الاجتماعيات بالتعليم الثانوي التأهيلي توصلنا بما يلي:

الرقم

المضمون

فرضية مؤكدة

فرضية غير مؤكدة

النتائج

2

توجد فروق في مستويات المعرفة بمدخل الكفايات لتدريس الجغرافيا عند المدرسين ومستويات تطبيقها من لدنهم في الممارسة الفصلية.

يصرح الباحث بتأكيد هذه الفرضية

 

توصلنا إلى تباين تعاريف المستجوبين للكفاية، مما ينعكس سلبا على التطبيق الديداكتكي السليم لها في الجغرافيا(56% يوافقون على تعريفها بالمهارة، و 50% بالأداء و70% يوافقون بشدة على التمكن من المعارف)، إذ أن الهاجس الكبير لدى المدرسين هو ترسيخ المعارف التي تؤهل المتعلمين لاجتياز الامتحان الإشهادي

3

توجد فروق بين الأساتذة عينة الدراسة في رؤيتهم لتطبيق الكفايات في الممارسة الفصلية على ضوء الخبرة التدريسية ومستوى التكوين.

 

يصرح الباحث بعدم تأكيد هذه الفرضية

فتوصلنا إلى أن:

- 50 استاذا من المستجوبين تعاملوا مع بيداغوجيات

مختلفة (الأهداف-الكفايات) في تدريس الجغرافيا.

- 30 أستاذا استفاد من تكوينات في المدرسة العليا للأساتذة.

- 20 أستاذا استفادوا من التوظيف المباشر،

وبذلك نستنج –على الرغم من التجربة الطويلة للفئة الأولى- أن ثلثي الأساتذة تلقوا تكوينا ضعيفا في المقاربة بالكفايات، ويظهر ذلك من خلال الصعوبات المطروحة في إعداد الدرس عبر مراحل: التخطيط والتدبير والتقويم. مما يدحض الفرضية القائلة بوجود فروق في تطبيق الكفايات الجغرافية على ضوء الخبرة التدريسية ومستوى التكوين.

 

4

توجد علاقة بين التطبيق الديداكتيكي غير السليم للكفايات الجغرافية وطغيان الطرق الكلاسيكية في التدريس

يصرح الباحث بتأكيد هذه الفرضية

 

فأثبتت النتائج استمرار نهج الطرائق التقليدية (الإلقاء إملاء الملخصات والحوار...) وهو مرتبط بنظام التقويم غير المواكب للتجديد البيداغوجي.على الرغم من أهمية الطرائق الديداكتيكية الأخرى( طريقة حل المشكلات، طريقة المشروع والخرجات الدراسية...) بالنسبة للمستجوبين يرون أن درجة استخدامها تصل من 1% إلى 3%، مما يؤكد الفرضية القائلة بوجود علاقة بين التطبيق الديداكتيكي غير السليم للكفايات الجغرافية وطغيان الطرائق الكلاسيكية في التدريس.

5

توجد فروق بين الكتب المدرسية للجغرافيا عينة الدراسة في مجال اقتراح نماذج تطبيقية –وحدات دراسية- قائمة على مدخل الكفايات.

 

يصرح الباحث بعدم تأكيد هذه الفرضية

فخلصت النتائج، إلى أن 61% من المستجوبين يرون أن تلاؤم محتويات الكتب المدرسية مع كفايات تدريس الجغرافيا الواردة في الوثائق التربوية جاء ضعيفا، وأن 57% ترى أن النماذج التطبيقية الجغرافية في الكتاب المدرسي تظل ضعيفة، لعدم برمجتها في الدرس الجغرافي، ولأن المتعلم لا يُقَوَّم فيها.

 

2- البناء الديداكتيكي للمصوغة وأجرأتها:

قمنا بإعداد مصوغة خاصة بتعلم الجغرافيا وفق الكفايات باعتماد المقاربة التطبيقية (الوظيفية)، في أفق عرضها على محك التجربة الميدانية، بعد عرضها على الاستاذ المشرف ومجموعة من المحكمين الذين أكدوا على أهميتها وملاءمتها لتطوير حقل ديداكتيك الجغرافيا مع إبدائهم لجملة من الملاحظات من أجل الارتقاء بها.وفي هذا الصدد قمنا بصياغة الفرضية التجريبية التالية:

" توجد فروق دالة بين مكتسبات التلاميذ الذين تلقوا تكوينا وفق نموذج ديداكتيكي تطبيقي مقترح من قبل الباحث، مستند على مدخل الكفايات بالمقارنة مع زملائهم الذين لم يخضعوا لهذا النموذج".


أ‌- بطائق تصريف الأنشطة الديداكتيكية:

المجال/الوحدة

الكفاية الأساسية

الكفايات الفرعية

القدرات

 

الأهداف

الوحدة التعلمية 1:

قراءة وتحليل الخريطة الطبوغرافية

 

 

 

 

 

 

تعبئة وتطبييق الموارد الجغرافية النظرية (مفاهيم، معارف، مواقف، منهجية) في ربط المتعلم بمحيطه السوسيو- اقتصادي وظيفيا من خلال معالجة مشكلة جغرافية

= المقاربة التطبيقية نموذج ديداكتيكي لتطوير تدريس الجغرافيا وفق مدخل الكفايات

- كفايات معرفية-مفاهيمية: التمكن من مفاهيم جغرافية أساسية:التوطين، المسافة، المقياس، التوزيع، التفاعل المجالي، الإقليم...من ربط المعارف بالمحيط، وإشراك المتعلمين في بناء معارفهم.

- مفاهيم- معارف: القدرة على:

* تعريف الخريطة وتحديد أهم مكوناتها (العنوان، المفتاح، المقياس، الاسقاط، الاتجاه، الرموز، الاحداثيات...)

*التمييز بين أنواع الخرائط الطبوغرافية، الأطالس...) والموضوعاتية (التحليلية والتركيبية).

*التمييز بين أنواع الرموز والعلامات والأشكال التعبيرية المستعملة في وضع وإنجاز الخرائط الجغرافية

- التعرف على مكونات الخريطة الطبوغرافية.

- التمييز بين أنواع الخرائط الطبوغرافية.

- تحديد أنواع المقاييس المستعملة في الخرائط الطبوغرافية

 

- كفايات منهجية: تنمية القدرات المنهجية المرتبطة بمعالجة قضايا المجال.

- اتخاذ مواقف إيجابية تجاه البيئة المحلية.

 

منهج ومهارات: التمكن من:

  • · من منهجية قراءة الخريطة الجغرافية: الملاحظة، التوطين، التمييز بين عناصر أو وحدات الظاهرة الممثلة على الخريطة، وصف خصائص توزيعها...)
  • · منهجية قراءة وتحليل الخريطة الطبوغرافية على المستويين الطبيعي(التمييز بين الوحدات التضاريسية وأشكال الشبكة المائية) وأشكال الاستغلال، السكن والطرق...)
  • · قراءة وتفسير الخريطة الطبوغرافية واستنتاج خصائص البعد المجالي للظواهر الممثلة عليها.

- التدرب على قراءة مكونات الخريطة الطبوغرافية.

اكتساب مهارة انجاز مقطع طبوغرافي.

- التدرب على منهجية قراءة وتحليل الخريطة الطبوغرافية

كفايات تطبيقية- وظيفية: تطبيق المعلومات والمعارف المكتسبة للتعرف على محيط المتعلم انطلاقا من الخريطة الطبوغرافية.

مواقف وتطبيقات: القدرة على:

* توظيف الخريطة الطبوغرافية لمحيط المتعلم للتعرف على خصائصها التضاريسية وطبيعة النشاط الاقتصادي السائد فيها.

*التعود على استعمال الخريطة الجغرافية في الحياة وفي الأنشطة الشخصية: التوجيه، التنقل، السفر...

-ربط المعلومات الواردة في الخريطة بالمعيش اليومي للمتعلم (النشاط الفلاحي والموارد المائية مثلا).

- استغلال البيئة المحلية في تنمية التعلمات البيئية والجغرافية

الوحدة التعليمية 2:

السكان،التوزع

- كفايات معرفية: تنمية وترسيخ مفاهيم جغرافية أساسية:التوطين، المسافة، المقياس،الحركة، التوزيع، التفاعل المجالي، الإقليم...من خلال ربط المعارف بالمحيط، وإشراك المتعلمين في بناء معارفهم.

 

- مفاهيم- معارف: القدرة على:

* ضبط المفاهيم السكانية/الديمغرافية الأساسية: النمو الديمغرافي، التزايد السكاني، الانفجار الديمغرافي، الكثافة السكانية، الانتقال الديمغرافي، الهجرة وأنواعها...

* التعرف على مؤشرات النمو الديمغرافي لساكنة العالم

* التمييز بين البنية العمرية لساكنة الدول المتقدمة والدول النامية

* التعرف على مختلف العوامل الطبيعية والبشرية والاقتصادية المتحكمة في توزيع الكثافات السكانية بالعالم

* التمييز بين أنواع الهجرات السكانية الداخلية والخارجية، وإدراك تأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية.

- التعرف على النمو الديمغرافي لساكنة العالم.

- اكتساب مفاهيم سكانية جديدة (الانتقال الديمغرافي- معدل الخصوبة، أمد الحياة...)

- تفسير العوامل المتحكمة في توزيع الكثافات السكانية بالعالم,

- تعريف أنواع الهجرات وتحديد تأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية

 

- كفايات منهجية: تنمية القدرات المنهجية المرتبطة بمعالجة قضايا المجال.

- تقدير قيمة التنظيم البشري في القوة الاقتصادية.

 

منهج ومهارات: التمكن من:

· من منهجية رسم وقراءة المبيانات السكانية وتفسيرها
· ضبط الخطوات الحس حركية والمنهجية التي يجب اتباعها لتحويل المؤشرات الديمغرافية إلى مبيانات مناسبة

 

- ادراك خصائص البنية العمرية لساكنة الدول المتقدمة والدول النامية.

- اكتساب مهارة رسم المبيانات السكانية (مبيان بالمنحنى، هرم سكاني...)

 

كفاية تطبيقية- وظيفية: التمكن من معالجة قضايا جغرافية بشرية مثل هجرة سكان المنطقة وتأثيرها تنمية المجال الجغرافي المحلي للمتعلم).

مواقف وتطبيقات: القدرة على:

* توظيف المؤشرات الديمغرافية المكتسبة على البنية السكانية لمنطقتك المحلية (محيط المتعلم).

*انجاز تقرير ميداني عن الوضعية الديمغرافية وعلاقتها بتنمية المجال الجغرافي المحلي للمتعلم.

* الوقوف على ظاهرة الهجرة المجال المحلي للمتعلم وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية على المنطقة المحلية

- تعريف الهجرة وأسبابها ونتائجها الاقتصادية والاجتماعية على البيئة المحلية

-ادراك أهمية العنصر البشري في تحقيق التنمية المحلية (من خلال معالجة ظاهرة الهجرة)

الوحدة التعليمية 3:

المنظومة البيئية

- كفايات معرفية -مفاهيمية:التمكن من مفاهيم جغرافية أساسية:التوطين، المسافة، المقياس، التوزيع، التفاعل المجالي، الإقليم...من ربط المعارف بالمحيط، وإشراك المتعلمين في بناء معارفهم.

-

معارف ومفاهيم: القدرة على:

· تعريف مفهوم البيئة وجرد مفاهيمها ومصطلحاتها الرئيسية، ومكوناتها ومجالاتها.
· التمييز بين المنظومات البيئية الكبرى لسطح الأرض ووصف خصائص كل منها.
· تفسير أسس وعوامل التوازن في المنظومات البيئية.
· رصد بعض مظاهر الخلل في المنظومات البيئية الناتجة عن ذلك: مشكلة الموارد المائية، التلوث، التصحر، تدهور التربة، تراجع الغطاء النباتي...

- تعرف مفهوم المنظومة البيئية وعناصرها الأساسية.

- اكتشاف وظائف المنظومة البيئية وتوازنها.

- ذكر بعض الخلل في المنظومات البيئية

- اقتراح حلول للحد من التدهور البيئي

 

- كفايات منهجية: تطبيق مبادئ النهج الجغرافي في دراسة البيئة المحلية.

 

منهج ومهارات: القدرة على:

· دراسة منظومة بيئية معينة في المحيط المحلي أو الاقليمي باستعمال خطوات المنهج العلمي الجغرافي(الملاحظة، الوصف، التفسير، التحليل، الاستنتاج...) وتصور اقتراحات عملية لتدبيرها وحمايتها.
· قراءة وتحليل واستثمار الوثائق المتعلقة بالبيئة

توظيف المنهجية الجغرافية في تحليل القضايا البيئية: الاستكشاف-جمع المعطيات-التحليل والتفسير-التطبيق الميداني.

- توظيف المبادئ الأساسية للنهج الجغرافي لدراسة مشكل بيئي محلي

- كفاية تطبيقية-وظيفية: التمرن على دراسة نماذج من البيئة المحلية من خلال خرجات ميدانية.

 

موقف وتطبيقات: التمكن من:

· إدراك العلاقة بين بعض أنشطة الانسان والإخلال.
· القيام بسلوكات وأنشطة شخصية إيجابية لحماية البيئية (الاقتصاد في استعمال الماء، التشجير...)
· استشعار خطورة بعض المشاكل والكوارث البيئية على مصير ومستقبل كوكب الأرض.
· القيام بدراسات ميدانية لدراسة منظومة بيئية محلية.

- الاحتكاك بالبيئة المباشرة للمتعلم==التعلم عن طريق الخبرة المباشرة أو ما يسمى التعلم الحقيقي: القدرة على تحصيل المعرفة من مصادرها الأصلية.

 

 

ب‌-  نتائج التجريب الميداني للمصوغة التكوينية:

جدول رقم1: توزيع العينة حسب المجموعتين الضابطة والتجريبية

نوع المجموعة

الثانوية التأهيلية

عدد الفصول

مجموع أفراد المجموعة

المجموعة

التجريبية

أبو القاسم الزياني بخنيفرة

01

21

أم الربيع بمريرت

01

25

مولاي رشيد بأجلموس

01

20

مجموع أفراد المجموعة التجريبية

03

66

 

المجموعة الضابطة

أبو القاسم الزياني بخنيفرة

01

22

أم الربيع بمريرت

01

22

مولاي رشيد بأجلموس

01

21

مجموع أفراد المجموعة الضابطة

03

65

مجموع أفراد العينة الإجمالي

06

131

 

وبعد التعريف بالعينة من الناحية الكمية، نشير إلى تركيزنا على المسلك أو التخصص الأدبي لمستوى الجذع المشترك.

 

بعد شهرين ونصف تقريبا من التجريب الميداني (بدءًا من 16 دجنبر إلى غاية 10 مارس للموسم الدراسي 2013- 2014)، سنقدم ما توصلنا إليه من نتائج بعد عملية تصحيح الاختبار وتفريغ البيانات ومعالجتها إحصائيا. وفي عرض النتائج ارتأينا إلى اعتماد من جهة لغة رقمية (من خلال الجداول الإحصائية) ومن جهة أخرى لغة مرئية (من خلال المبيانات).

 

بل الأكثر من هذا قمنا بقراءة تفسيرية-تأويلية للنتائج المحصل عليها. أما منهجيتنا في عرض النتائج وتحليلها، كانت وفق تدرج من العام إلى الخاص، أي من النتائج العامة للتحصيل في مجال تعلم الجغرافيا لدى أفراد العينة بمجموعتيها الضابطة والتجريبية، إلى النتائج التفصيلية لهذا التحصيل ارتباطا بمجالات تعلم الجغرافيا التي بني عليها الرائز التقويمي كأداة للتجريب الميداني.

 

1- النتائج العامة:

بعد تصحيح الاختبار في مرحلتيه القبلية والبعدية وتفريغ النتائج ومعالجتها إحصائيا جاءت النتائج العامة بالصورة التي تمثلها الجداول والمبيانات الموالية:

جدول رقم 4: النتائج العامة للاختبار في مرحلتيه القبلية والبعدية

الرائز

 

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المرحلة القبلية

الضابطة

37 ,14

21 ,87

التجريبية

42,43

22,36

المرحلة البعدية

الضابطة

44,42

24,12

التجريبية

81,53

14,63

 

المبيان رقم 1:

 

المبيان رقم 2:

 

يلاحظ من الجدول رقم 4، أن المتوسط الحسابي لنتائج المجموعة التجريبية حقق ارتفاعا في قيمته، حيث انتقل من 42 درجة في المرحلة القبلية في مسار الاختبار إلى 81 درجة خلال المرحلة البعدية أي بزيادة قاربت 40 درجة. أما النتائج التي حققتها المجموعة الضابطة فكانت ضعيفة بحيث انتقل المتوسط الحسابي من 37 درجة إلى 44 درجة أي بزيادة لم تتجاوز 7 درجات.

 

أما بخصوص الانحراف المعياري، فيلاحظ أن التشتت كبير في نتائج أفراد العينة سواء في المجموعة الضابطة أو في المجموعة التجريبية. لكن هذا التشتت حقق انخفاضا في صفوف المجموعة التجريبية خلال الاختبار البعدي حيث سجل 14 درجة مقابل 22 درجة في الاخبار القبلي.

 

مما يدل على التحسن الملموس في الانجازات التي حققها أفراد العينة المستفيدين من تعلمات المصوغة المقترحة لتعلم الجغرافيا وفق المقاربة التطبيقية-الوظيفية.

 

جدول رقم 5: مقارنة النتائج العامة للاختبار في مرحلتيه البعدية بالنسبة للمجموعتين

الرائز البعدي

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المجموعة الضابطة

65

44,42

24,12

المجموعة التجريبية

66

81,53

14,63

المجموع

131

62,4

23 ,76

 

جدول رقم6: دلالة الفروق في النتائج العامة للاختبار البعدي بالنسبة للمجموعتين الضابطة والتجريبية

T

فروق المتوسط

الدلالة

6,54

23,12

تفوق قيمة "ت" ستودنت عند مستوى الدلالة 0,05

 

بعد تطبيق اختبار (ت ستودنتT Student) على نتائج أفراد عينة البحث،إذ تبين من خلال نتائج التقييمين البعديين لكلا المجموعتين التجريبية والضابطة أنها جد معبرة؛ ذلك لأن قيمة (ت ستودنت) المحصل عليها 6,54 تفوق مستوى الدلالة 0.05، مما يوحي بالأثر الملموس والإيجابي للمتغير التجريبي المتمثل في توظيف المقاربة التطبيقية في تدريس الجغرافيا لتلاميذ الجذع المشترك الأدبي؛ ويتجلى ذلك في المكاسب التي تحققت خاصة للمجموعة التجريبية من معدلات مرتفعة مقارنة مع وضعية الانطلاق في مقابل المكاسب المحدودة للمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي.

 

2- النتائج النوعية بحسب مجالات تعلم الجغرافيا: المفاهيمية والمعرفية والمهارية والمنهجية والتطبيقية (الوظيفية):

جدول رقم 13 مقارنة نتائج المجموعتين بحسب مجالات تعلم الجغرافيا

مرحلة الرائز

مجالات تعلم الجغرافيا

مجموعة ضابطة

مجموعة تجريبية

متوسط حسابي

انحراف معياري

متوسط حسابي

انحراف معياري

 

 

القبلي

ضبط المفاهيم الجغرافية

33.4

24,6

37,5

28,7

التمكن من المعارف الجغرافية

26,2

23,5

28,2

27,3

التمكن من المنهجية الجغرافية

53,4

33,6

56,7

27,2

التمكن من المهارات الجغرافية

30,6

45,4

35,7

47,8

تطبيق التعلمات الجغرافية على المجال المحلي للمتعلم

20,5

39,4

26,7

45,8

 

البعدي

ضبط المفاهيم الجغرافية

37.5

25,7

89,5

23,8

التمكن من المعارف الجغرافية

32.6

30,1

84,1

21,9

التمكن من المنهجية الجغرافية

60,6

33,3

89,5

16,9

التمكن من المهارات الجغرافية

35,6

47,2

67,7

45,9

تطبيق التعلمات الجغرافية على المجال المحلي للمتعلم

33,7

42,3

73,4

45,8

 

جدول رقم 14: دلالة الفروق في نتائج المجموعتين في الاختبار البعدي

مجالات تعلم الجغرافيا

T

فروق المتوسط

الدلالة

ضبط المفاهيم الجغرافية

4,64

31,4

000,

التمكن من المعارف الجغرافية

3,66

29,3

000,

التمكن من المنهجية الجغرافية

9,33

35,7

000,

التمكن من المهارات الجغرافية

10,56

49,4

000,

تطبيق التعلمات الجغرافية على المجال المحلي للمتعلم

6,44

32,6

000,

 

يبين كل من الجدول رقم 14، الممثل لمجالات تعلم الجغرافيا(ضبط المفاهيم والمعارف الجغرافية والتمكن من المنهجية والمهارات الجغرافية، وتطبيق التعلمات الجغرافية على المجال الجغرافي المحلي للمتعلم)، أن الفروق جد ملموسة بدلالة إحصائية كبيرة.

 

وعلى ضوء ما كشفته النتائج النوعية من حيث المكاسب التي تحققت في أداء المجموعتين التجريبية والضابطة، يظهر أن المجموعة التجريبية حققت معدلات مرتفعة مقارنة مع وضعية الانطلاق المرتبطة بالامتحان القبلي.

 

مما يعطي انطباعا، على الأثر الملموس والإيجابي للمتغير التجريبي الذي استفاد من التعلم الجغرافي وفق المقاربة التطبيقية.

 

3-  تقديم ومناقشة النتائج وتمحيص فرضية القسم الثالث:

من خلال النتائج المتوصل إليها سواء العامة أو التفصيلية نؤكد فرضية القائلة بأنه:" توجد فروق دالة بين مكتسبات التلاميذ الذين تلقوا تكوينا وفق نموذج ديداكتيكي تطبيقي مقترح من قبل الباحث، مستند على مدخل الكفايات بالمقارنة مع زملائهم الذين لم يخضعوا لهذا النموذج". إن الذي يؤكد صحة الفرضية هي المؤشرات التالية:

♦ التحسن الملموس في أداء المتعلمين في جانب المفاهيم والمصطلحات الجغرافية وذلك بنهج ديداكتكي يسمح للمتعلم بالأشغال التطبيقية والخرجات الميدانية والانفتاح على محيط وبيئة المتعلم بضبط هذه المفاهيم.

 

♦ التحسن الملموس في الرصيد المعرفي الجغرافي، الذي يجعل التمكن منه ضروريا للمتعلم أثناء تحليل القضايا البيئية والمجالية المحلية للمتعلم.

 

♦ التحسن الملموس في المنهجية والمهارات الجغرافية من خلال قدرة المتعلم على تحليل الوثائق الجغرافية وتوظيف الأدوات الجغرافية الأساسية (الخرائط...).

 

♦ التحسن الملموس في الانجازات المتعلقة بالتوظيف التطبيقي والميداني للجغرافيا من خلال الانفتاح على محيط المتعلم.

 

بالإضافة إلى المؤشرات المرتبطة بالمكتسبات المعرفية والمنهجية والتطبيقية لديداكتيك الجغرافيا، نسجل التحول الكمي من خلال تراجع في قيمة الانحراف المعياري (نسبة التشتت) في المرحلة البعدية للرائز سواء في النتائج العامة والتفصيلية، ويفسر هذا التراجع بأهمية النموذج المقترح لتعلم الجغرافيا وفق المقاربة التطبيقية من أنشطة التعلم والموارد الديداكتكية المساعدة للأستاذ.

 

بالإضافة للمؤشرات السابقة المرتبطة بالتحسن الملموس في تمكن المتعلم من الجانب المعرفي والمهاري والمنهجي والتطبيقي للجغرافيا بعد استغلال النموذج الديداكتيكي المقترحن خلص التحليل الكمي إلى تراجع قيمة الانحراف المعياري (التشتت) في المرحلة البعدية للرائز سواء في النتائج العامة أو في النتائج التفصيلية. ودلالة ذلك التراجع هي أن النموذج الديداكتيكي المقترح لتدريس الجغرافيا وفق المقاربة التطبيقية سمح بتقريب الهوة بين أفراد المجموعة التجريبية، من خلال ربط المتعلم بمحيطه مما يعطي للتعلمات الجغرافية نوعا من الوظيفية والملاءمة مع الواقع المحلي.

 

لاشك أن التحول الذي حصل في مكتسبات المتعلمين من خلال هذه التجربة الديداكتيكية يرتبط بما ينطوي عليه البناء الديداكتيكي للمجزوءة المعدة في هذه الدراسة من مؤشرات تدل على أهميتها الديداكتيكية:

♦ تركيزها على الجانب التطبيقي-الوظيفي من خلال ربط المتعلم بمحيطه الجغرافي المحلي، بما يتيح فرصا أوسع للتعلم (التعلم النظري، التعلم الميداني التطبيقي من خلال خرجات ميدانية، معالجة مشكلات بيئية محلية...).

 

♦ التزامها بروح الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي ركز على بيداغوجيا الكفايات التي تتوخى التطبيق الفعلي.

 

♦ الدور الفاعل والأساس لدليل الاستاذ المصاحب للمجزوءة المقترحة وما يتضمنه من توجيهات ودعامات ديداكتيكية تمكن المدرس من ربط المتعلم بمحيطه المحلي.

 

وختاما، نسجل بعض حدود الدراسة، منها ما يرتبط:

1-  بمرحلة التشخيص:

تم الاقتصار على تحليل منهاج الجغرافيا والكتب المدرسية واستطلاع آراء أساتذة الاجتماعيات بحكم أنهم يمثلون الفئة الممارسة ديداكتيكيا- ميدانيا، في حين لم نستطلع آراء بقية الفاعلين التربويين -بالرغم من أهميتهم في العملية التعليمية-من مفتشين وباحثين ديداكتيكين وأساتذة المراكز التربوية لمهن التربية والتكوين.

 

2- بمرحلة التجريب الميداني: لم نقم:

♦ بإجراء استبيان مع المتعلمين للتعرف على مدى نجاعة هذا النموذج التدريسي مقارنة مع التدريس الجغرافي الرسمي.

 

♦ لم تأخذ الدراسة بعين الاعتبار متغيرات كثيرة في العينة واكتفت فقط بمتغير النيابة وتركيز على المؤسسات التعليمية التي تربطني بأساتذتها علاقة صداقة.

 

خاتمة عامة:

بعد أن تناولنا في هذه الدراسة الجوانب المنهجية والنظرية والوثائقية والميدانية-التشخيصية، توخينا في القسم التطويري من الدراسة تقديم قيمة مضافة للأساتذة والمؤلفين والفاعلين التربويين من خلال مصوغة تكوينية؛ في أفق الخروج بتدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي من الديداكتيك الكلاسيكي الذي يعتمد إملاء الملخصات والحفظ والاستظهار إلى الديداكتيك الجديد المعتمد على التعلم الذاتي والانفتاح على البيئة المحلية من خلال التركيز على وظيفية التعلمات الجغرافية (المقاربة التطبيقية).

 

توصيات:

في ضوء نتائج هذه الدراسة نوصي ونقترح ما يلي:

أ‌- بالنسبة لواضعي البرامج ومؤلفي الكتب المدرسية:

♦ الاستفادة من النموذج المقترح في بناء دروس الجغرافيا من خلال الربط بين الدروس الجغرافية النظرية والتطبيق الميداني، وذلك لتحقيق ما جاءت به المقاربة بالكفايات التي لا تحرص على شحن ذاكرة المتعلم بالمعارف الجغرافية بقدر ما تهتم بربط المتعلم بمحيطه وبيئته الخارجية.

 

♦ الاعتماد على المصوغة المقترحة في وضع دليل لأستاذ للمرحلة الثانوية التأهيلية، يتضمن نماذج تطبيقية للكفايات الجغرافية، للحد من الخلط الذي يتخبط فيه الفاعلين التربويين المتمثل في صعوبة التمييز بين الكفايات والأهداف، مما جعل نسبة كبيرة -كما توصلنا من خلال الاستمارة- يفضلون الاستمرار على التوظيف الديداكتيكي التقليدي الذي يركز على الالقاء لمسايرة الحيز الزمني المخصص للدروس.

 

♦ ضرورة تعديل وتغيير أساليب التقويم، لتتناسب والمقاربة بالكفايات، إذ أن الكفاية تنطلق من وضعية - مشكلة (وضعية دالة) واقعية، تستدعي من المتعلم تعبئة موارده ودمجها لحل هذه الوضعية، بينما التقويم الحالي بالرغم من "التعديل الطفيف" في المنهجية والمعايير إلا أنه ما يزال يركز على الجانب المعرفي من خلال ما يسمى "بالمواضيع المقالية"، مما يشجع على ممارسة أشكال مختلفة من الغش، يقلل في نفس الآن من الرغبة في التعلم.

 

ب‌- بالنسبة للمدرسين: لإنجاح هذه التجربة الديداكتيكية، ينبغي التركيز على ما يلي:

♦ الاهتمام بطرائق تدريس المناهج الجغرافية بما يتناسب وإثارة مناحي التفكير لدى المتعلم بحيث تجعله فاعلا في العملية التربوية لا متلقيا سلبيا: يناقش، يتعلم، يبني التعلمات، يقترح حلولا...

 

♦ التركيز على البيئة المحلية بالنسبة للمتعلم في مرحلة الجذع المشترك، لما لذلك من دور في إغناء ثقافة المتعلم من جهة، وإحساسه بمشكلات بيئته من جهة أخرى، وآثارها من جهة أخرى.

 

♦ التركيز على تنظيم النشاطات اللاصفية في دراسة البيئة الجغرافية، مثل الزيارات والرحلات إلى المعامل والمناجم...والبيئة المحلية وإعداد التقارير، وتحليل البيانات من قبل المتعلمين.

 

ج‌- بالنسبة لمراكز التكوين والمفتشين والباحثين الديداكتيكيين: ينبغي أن تنصب المجهودات على يلي:

♦ الاهتمام بالبحث العلمي الديداكتيكي التجريبي-التطبيقي في الجغرافيا على مستوى تكوين المدرسين والمفتشين التربويين، وتوفير الشروط المادية والمعنوية للتدريب على النهج الديداكتيكي التطبيقي إلى جانب العمل الديداكتيكي النظري.

 

♦ ضرورة تكثيف الدورات التكوينية والتكوين المصاحب للأطر التربوية لمواكبة أي مستجد بيداغوجي -ديداكتيكي لتجاوز ما ترتب عن توظيف الكفايات في منهاج الجغرافيا في الممارسة الميدانية من خلل وظيفي.

 

ج‌- بالنسبة لمؤسسات الدولة والمجتمع المدني: يتحتم عقد شراكات تربوية مع المؤسسات الرسمية والفعاليات الميدانية في إطار انفتاح المؤسسات التعليمية على المحيط السوسيو-اقتصادي.

 

وختاماً: مع أن كل مجتهد يظن- ولو مؤقتاً-بأنه قد عانق الحقيقة فإن ما ذكر من توصيات وآراء ومقترحات تبقى على طبيعتها اجتهادات صحتها محددة بحدود معرفة كاتبها - القاصرة بطبيعتها - وهي مثل غيرها عرضة للنقد والاختبار والتصويب فلا ندعي لها الثبات ناهيك عن الكمال فذلك لله وحده.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مقترحات لتطوير تدريس العلوم الاجتماعية وفق المقاربة بالكفايات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المقاربة بالكفايات وتدريس اللغة العربية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تدريس الجغرافيا بالكفايات: تقويم الحصيلة ومقاربة للتجديد (عرض تقديمي)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التدريس بالمقاربة بالكفايات في المناهج التعليمية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كفاءة التدريس ومتطلبات الجودة(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • المقاربة بالكفايات.. مدخل جديد لتطوير المناهج التعليمية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المقاربة التطبيقية في الجغرافيا: الماهية والخصائص والتطور التاريخي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إشكالية تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي وفق مدخل الكفايات(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أثر استخدام طريقة النحو والترجمة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • منهجية تدريس الجغرافيا بين المقاربات البيداغوجية المختلفة(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب