الاتجاهات النثرية في القرنين الثاني والثالث للهجرة

ملخص الرسالة

الاتجاهات النثرية في القرنين الثاني والثالث للهجرة

ملخص الرسالة

استعرضنا في هذا البحث أبرز الاتجاهات النثرية في القرنين الثاني والثالث الهجريين - على سبيل الاختيار - ورأينا كيف أن الرسالة أخذت طابعًا مختلفًا عند كل من: عبدالحميد الكاتب، وعمرو بن مسعدة، وأحمد بن يوسف، وإبراهيم بن المدبر، من حيث الطول والقصر أو الإطناب والإيجاز، فقد كان عبدالحميد الكاتب أول من فخم الرسائل وأطنب فيها أما عمرو بن مسعدة فقد كان "فارس" الرسالة القصيرة، حيث خضعت الرسالة عنده لطابع "الإيجاز"، وعرف بهذا الطابع.

ورأينا كيف أن الرسالة عند أحمد بن يوسف، وإبراهيم بن المدبر تميزت بالطول والإسهاب - من خلال رسالتي "الخميس" و"الرسالة العذراء".

وقد ألمحنا في نهاية "اتجاه الرسائل"، إلى نماذج من كتابات بعض كتاب "النثر" في القرن الثالث مثل: إبراهيم بن العباس الصولي، والفضل ابن سهل، وأشرنا إلى تفوق "الجاحظ" في مجال كتابة الرسالة النثرية، حيث بلغ القمة في هذا المجال.

وفي مجال "الاتجاه القصصي" أوضحنا - على سيبل الاختيار - ثلاثة أنواع من القصص سادت في هذا المجال: "القصة المترجمة"، كما هو واضح من خلال "كليلة ودمنة" لعبدالله بن المقفع، الذي تجاوز وظيفته كمترجم إلى كاتب طعم "كليلة ودمنة" بالأسلوب العربي.

وقد كانت قصة "النمر والثعلب" لسهل بن هارون "ثمرة" جيدة "للتأثر" بكليلة ودمنة، حيث عرض سهل بن هارون لهذا الجانب بشيء من المعالجة الفنية.

أما الجاحظ فقد كان "المجلى" - كعادته - في كافة ميادين النثر - وقد كان كتاب "البخلاء"، خطوة رائدة في مجال "القصة" في الأدب العربي القديم، وقد حملت "حكايات"، و"نوادره" في هذا الكتاب، نبوغ هذا الكاتب من جهة، ومن جهة أخرى ضمت هذه الحكايات والنوادر كثيرًا من العناصر القصصية: كالمقدمة، والبيئة، والحوار، والشخصيات والحل، أو الإنهاء.

وفي الاتجاه النقدي عرضنا بالحديث - على سبيل الاختيار - للأصمعي كناقد رائد من خلال كتابه "فحولة الشعراء"، وأوضحنا تنبه الأصمعي المبكر إلى بعض قضايا "النقد" الهامة، التي تبناها بعض النقاد من بعده - مثل مصطلح "الطبقة" و"الفحولة الشعرية" و"الكم الشعري" لشعر الشاعر و"الجودة" و"الكثرة".. وغيرها..

بعد ذلك عرضنا بالحديث إلى "محمد بن سلام الجمحي"، وكتابه "طبقات فحول الشعراء"، وابن قتيبة، وكتابه "الشعر والشعراء"، وأوضحنا أبرز سمات هذين العملين الرائدين في مجال النقد العربي.

وعلى سبيل الإلماح عرضنا بالحديث - في هذا الاتجاه - إلى شيء من محاولات الجاحظ والمبرد، وثعلب، وابن المعتز، في هذا المجال في استعراض موجز.

وفي ختام البحث:

تناولنا بالحديث "الاتجاه المعرفي"، وعرضنا بالحديث إلى بعض الأعمال المختارة في هذا الميدان مثل: كتاب الحيوان للجاحظ، وعيون الأخبار لابن قتيبة، والكامل للمبرد، ومجالس ثعلب لثعلب، وأوضحنا أبرز سمات هذه الكتب المعرفية بصورة موجزة.

فهرس موضوعات البحث