البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي من بداية كلامه على الآية 77 من سورة طه إلى نهاية كلامه على سورة المؤمنون دراسة وتحقيقا

ملخص الرسالة

علوم القرآن من خلال الأحاديث النبوية

في كتب السنة

دراسة تأصيلية

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فإنَّ أشرف وأولى ما عُمرت به الأوقات، وصرفت فيه الأعمار، وتنافس فيه المتنافسون، وتسابق فيه الأبرار، هو العلم بالله وبشريعته؛ لأنَّه لازم تحقيق حكمة خلق الله - تعالى - للمكلفين، وهي عبادته، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [سورة الذاريات: 56]؛ إذْ لا يمكن لأحدٍ عبادة الله إلا بعد الفقه عنه، والعلم بشرعه، ولقد أودع الله - تعالى - في كتابه أصول التشريع وقواعده، وبيَّن فيه معالمه، وأحكم فيه معاقده، فلم يغادر صغيرةً ولا كبيرةً من الخير إلا دلَّ عليها، وأرشد إليها، ثمَّ بيَّنها رسوله - صلى الله عليه وسلم - أتمَّ بيانٍ وأحسنه، لذا كان تفسير القرآن الذي هو سبيل العمل بمقتضاه أعظمَ العلوم وأجلَّها.

ولمَّا وفقني الله - تعالى - للتخصص الأكاديمي في التفسير وعلومه، وأعانني على اجتياز مرحلة (الماجستير) بتوفيق منه، كان من متطلبات المرحلة العلمية القادمة تقديم أطروحة علمية لمرحلة (الدكتوراه)، فوقع اختياري على تحقيق كتاب:

(اَلْبَحُرُ اَلْمُحِيِطُ لِلْإِمَاَمِ أَبِيِ حَيَّاَنَ، مُحَمَّدُ بْنُ يُوُسَفُ اَلْأَنْدَلُسِيِ اَلْغِرْنَاَطِيِ، اَلْمُتَوَفَّىَ سَنَةَ 745هـ).

من قول الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ﴾ (سورة طه: 77).

إلى قوله تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾ (سورة المؤمنون: 118) " دراسةً وتحقيقًا " ابتداءً من اللوحة التاس-(39)-عة والثلاثون (ب) من الجزء الثالث، إلى اللوحة الثانية عش-(112)-ر بعد المئة (أ) من نسخة عاطف أفندي.

لأسباب ذكرتها ومسوِّغات فصَّلتها، راجيًا الله الكريم أن يوفقني لخدمة كتابه العظيم، وأن يشغل به لساني وجَناني وأركاني؛ فيكون لي خير جليس ونديم، وأن يلهمني الصواب في القول والعمل، إنَّه سبحانه قريب سميع مجيب.

أسباب اختيار الموضوع:

وقع اختياري لهذا الموضوع، وتوجهت إليه همتي للأسباب التالية:

1-أهمية علم التفسير الكبرى؛ لاتصاله المباشر بكلام الله - تعالى - وشرفه على بقية العلوم؛ لشرف موضوعه؛ وغايته، وشدة الحاجة إليه؛ فكان حَرِيًَّا بصرف الأوقات، وإنفاق اللحظات في خدمته وتحريره.

2- أهمية الالتفات لكتب العلماء المتقدمين -ولاسيما المحقِّقين منهم- وضرورة العكوف على تصانيفهم لاستخراج ما أودعوها من مخبَّآت علومٍٍ، ومخدَّرات فُهومٍٍ، فهي نَتاج أزمانٍ، وإِرْث أعمار، وخَراج رِحلاتٍ، ومُعاناة ومكابدات أسفار، وثمرة مدارسات ومناظرات، ومطالعات أسفار، وحصيلة تأمُّلات واجتهادات، وعصارات أفكار، وذلك بالدراسة والتحقيق، والتدقيق والتعلُّم والتعليم.

3- قيمة تفسير (البحر المحيط) العظيمة بين مصنفات كتب التفسير^، وذلك لعدة اعتبارات:

أولًا: مكانة المؤلف:

أ‌- يُعدُّ أبو حيَّان الأندلسي من أئمة العربية، الذين توفروا على درسها وتحريرها، فقد اعتلى سنام العربية، واستقر في بحبوحتها، مع العلم الراسخ بالقراءات، والتفسير، والآثار، والفقه - كما تذكر كتب التراجم - فلا جرم أن أفْرَغ كثيرًا من علمه في هذا السِفْر العظيم، ولا غرو أن خَدَم به هذا الكتاب الكريم.

ب‌- تأليفه لكتابه (البحر المحيط) كان بعد مرحلة النضج والرسوخ والتمكن، فقد ألفه قبيل بلوغه الستين من عمره، ولا شك أن ذلك يُضفي على الكتاب قيمة علمية، ومزية ظاهرة على غيره وأهميته.

ج- تميزه بالاستقلالية العلمية، وتحرره من رِبقة التقليد، فلم يكن مقلدًا في النَّحو البصريين ولا الكوفيين - كما هو حال المدرسة الأندلسية والبغدادية النحوية - بل له اجتهادات، وانفرادات، وترجيحات.

ولقد تبوأ الكتاب مكانًا علميًا عليًّا لأجل تلك المزايا، إذْ مصنفات العلماء لعقولهم وأفهامهم مَرايا، وإنما صحيفة لب المرء أن يتكلم[1]، والقلم أحد اللسانين[2].

ثانيًا: مكانة الكتاب:

أ- يُعد هذا التفسير من أهم مصادر التفسير عمومًا واللغوي خصوصًا؛ لما اكتنزه من مباحث وتحريرات لغوية من إمام لغوي محقق.

ب- حوى تفسير (البحر المحيط) نصوصًا من كتبٍ ما زالت مفقودة أو مخطوطة؛ فهو بهذا قد حفظ لنا شيئًا مما ضاع من التراث الإسلامي.

ج- تعقباته لكثير من المفسرين والمعربين للقرآن الكريم، ومناقشتهم في كثير من المسائل التفسيرية والعربية.

د- اختياراته الإعرابية تميل إلى ظاهر النَّص، ويرفض الأعاريب البعيدة الجانحة إلى تقديرات لا يساعدها الظاهر ولا يدل عليها، وعليه فقد راعى في أعاريبه الجمع بين المبنى والمعنى، ومراعاة ذلك من أولى ما ينبغي للمفسر؛ إذْ إن ذلك يعد من قواعد الترجيح المتعلقة بالإعراب.

هـ- اهتمامه الكبير ببيان وجوه القراءات المتواترة والشاذة، وتوجيهها من لغة العرب.

و- دافع - رحمه الله - دفاعًا مشكورًا عن القراءات المتواترة الثابتة، ودافع عن قرَّائها من طعن الطاعنين، وإنكار المنكرين.

ز- يُعد تفسيره تفسيرًا تحليليًا، انتهج فيه نهجًا دقيقًا؛ حيث إنَّه يُشبع الكلام على تفسير الآية إفرادًا وتركيبًا، رواية ودراية.

ح- لا توجد لهذا الكتاب العظيم نسخة محققة مخدومة، بالرغم مما تقدم من ومضات خافتة يسيرة، تشير إلى أهمية الكتاب وقيمته الكبيرة.

ط- مشورة بعض مشايخي بالإقدام على هذا المشروع العلمي، وتشجيعهم لي بخدمة هذا الكتاب.

خطة البحث:

تتكون الخطة من: مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس:

المقدمة: وتشتمل على:

1- سبب اختيار الموضوع.

2- خطة البحث.

3- منهج البحث.

القسم الأول: الدراسة: وفيه فصلان:

الفصل الأول: تعريف موجز بالمؤلف، وفيه ثمانية مباحث:

المبحث الأول: لقبه، واسمه، وكنيته، ونسبه.

المبحث الثاني: مولده، ونشأته، ووفاته.

المبحث الثالث: حياته العلمية.

المبحث الرابع: شيوخه، وتلاميذه.

المبحث الخامس: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.

المبحث السادس: عقيدته.

المبحث السابع: مذهبه الفقهي.

المبحث الثامن: مؤلفاته.

الفصل الثاني: التعريف بالكتاب، وفيه ستة مباحث:

المبحث الأول: تحقيق اسم الكتاب، ونسبته للمؤلف.

المبحث الثاني: القيمة العلمية للكتاب، وميزاته.

المبحث الثالث: منهج المؤلف في الكتاب.

المبحث الرابع: المآخذ على الكتاب.

المبحث الخامس: مصادر الكتاب.

المبحث السادس: وصف النسخ الخطية المعتمدة للكتاب، ونماذج منها.

القسم الثاني: النَّص المحقق.

من الآية (77) من سورة طه، إلى آخر سورة المؤمنون.

ابتداء من اللوح (258) من الجزء السادس، إلى اللوح (91) من الجزء السابع من النسخة المحمودية، وسأحقق منها ثلاث-(93)-ا وتسعين لوحة بحسب نسخة المكتبة المحمودية.

وبعد تغيير النسخة الأم:

ابتداءً من اللوح التاس-(39)-عة والثلاثون (ب) من الجزء الثالث، إلى اللوح الثانية عش-(112)-ر بعد المئة (أ) من نسخة عاطف أفندي.

الفهارس: وتشتمل على:

1- فهرس الآيات الكريمة.

2- فهرس الأحاديث الشريفة.

3- فهرس الآثار.

4- فهرس الأشعار.

5- فهرس الأعلام المترجم لهم.

6- فهرس الأماكن والبلدان.

7- فهرس المصادر والمراجع.

8- فهرس المسائل العلمية.

9- فهرس المحتويات.

منهج التحقيق:

لقد سِرْتُ في تحقيقي لهذا الكتاب - بتوفيق من الله تعالى - على النَّحو التالي:

1- اخترت طريقة النسخة الأم في تحقيق النَّص ومقابلة النسخ عليها، فقمت باختيار الأصل من بين النسخ المتوفرة وانتقاء عدة نسخ لأقابلها على الأصل[3].

2- نسخت الكتاب حسب القواعد الإملائية الحديثة، وقابلته مع الأصل والنسخ الأخرى.

3- أثبتالفروق- التيلهاتأثيرفيفَهْمالنَّص - بينالأصل وبين النسخ الأخرى في الهامش؛ أما الفروق التي لا تأثير لها على النَّص فلا أثقل الحواشي بها، كما أني لم أتصرف في الأصل، إلا إذا كان فيه خطأ ظاهر؛ فإني أثبت ما أراه صوابًا مما في النسخ الأخرى أو بعضها، وأشير إلى ذلك في الهامش.

4- كتابة الآتي أعلى كل صفحة: (تفسير سورة كذا.. آية.. رقمها..) وذلك بحسب مضمون كل صفحة.

5- كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني، وعزوها بذكر اسم السورة ورقم الآية وذلك في الأصل، ولا أكرر ذلك حيثما يذكر المؤلف جزءًا من الآية أثناء تفسيرها.

6- عزو القراءات المتواترة والشاذة إلى مصادرها الأصيلة.

7- تخريج الأحاديث والآثار بعزوها إلى مصادرها - بذكر الكتاب، والباب، ورقم الحديث أو الأثر إنوجد - فإن كان في الصحيحين أوأحدهمافأكتفيبالتخريج منهما، وإن كان في غيرهما فأعزوها إلى كتب السنة الأخرى، وأنقل ما أجد من كلام أهل العلم عليه صحة وضعفًا.

8- توثيق ما ينقله عن أهل العلم من كتبهم المطبوعة، فإن لم يكن للمنقول عنه كتاب فمن الكتب المعتمدة في ذلك الفن، مع التعليق على ما يحتاج إلى تعليق بإيجاز.

9- توثيق الشواهد الشعرية من مصادرها، ونسبتها إلى قائليها.

10- الترجمة للأعلام، ترجمة موجزة.

11- التعريف بغوامض المصطلحات الواردة في الكتاب.

12- بيان الغريب، فإن كان الغريب في القرآن أو الحديث أو اللغة أو الفقه أو غيرها فإني أبيِّن كلَّ غريبٍ في علمٍ من كتب الغريب في ذلك العلم.

13- التعريف بالأماكن، والبقاع، والبلدان غير المشهورة من المصادر القديمة والحديثة.

14- الالتزام بعلامات الترقيم لما فيها من إبراز المعنى وإيضاح المراد.

15- ضبط ما يحتاج إلى ضبط، كالشواهد الشعرية، وبعض الألفاظ الغريبة.

16- تذييل البحث بالفهارس العلمية على النحو المبيَّن في الخطة.

هذا هو منهجي في كتابة هذا البحث مع ملاحظة المنهج العلمي العام في كتابة البحوث والرسائل.

وما توفيقي إلا بالله، وهو حسبي ونعم الوكيل، وصلِّ اللهم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلّم.

أولًا: وصف النُّسخ الخطية المعتمدة للكتاب:[4]

بتوفيق من الله - تعالى - حصلت على سبع نسخ خطية للبحر المحيط إضافة إلى نسخة مطبعة السعادة، وبعد جمع المعلومات نظريًا ودراستها عمليًا تم تحديد ثلاث نسخ خطية، ونسخة السعادة المطبوعة. وتفصيل وصفها على النحو التالي:

أولًا: المخطوطات:

النسخة الأصل، أو الأم:

نسخة مكتبة عاطف أفندي بدولة تركيا، وتقع في ثلاث مجلدات تحت الرقم: (100، 101، 102)، و عدد ألواحها: (1854) لوحة، ومسطرتها خم-(45)-سة وأربعون سطرًا، والسطر الواحد فيه ثم-(8)-ان كلمات، ومكتوبة بخط نسخي، وفيه علامات باللون الأحمر، وهي نسخة نفيسة رمزْت لها بالحرف (ع).

وتم اختيار هذه النسخة كأصل؛ لأسباب ثلاثة:

الأول: قِدم زمن نسْخها، فقد نُسخت في الرابع والعشرين من شهر رمضان من عام 748 هـ، أي بعد وفاة المؤلف بثلاث سنوات.

السبب الثاني: كونها:

أ- كاملة الأجزاء.

ب- قليلة السقط.

ج- كُتبت كاملة بخط وشكل واحد.

د- وضوح خط ناسخها.

ه- قليلة التحريفات.

النسخة الثانية:[5]

نسخة المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة، وهي موجودة في مكتبة الملك عبدالعزيز برقم: (91 تفسير)، وعدد ألواحها: (2313) لوحة، وتقع في عشرة مجلدات، فُقِد منها مجلدان الثامن والعاشر، وقد كُتبت بخط نسخي معتاد، ومسطرتها خم-(25)-سة وعشرون سطرًا، والسطر فيه أرب-(14)-ع عشرة كلمة، والجزء الثامن منها فيه اختلاف في حجمه وخطه عن باقي الأجزاء، نُسخت في عام (749 ه-)، وهي نسخة نفيسة لوضوح خط ناسخها، وندرة السقط، وسلامتها من التحريف والتصحيف، ورمزت لها بالحرف (م).

النسخة الثالثة:

نسخة المكتبة الحميدية بدولة تركيا، وتقع في ثلاثة مجلدات، وأرقامها: (44، 45، 46)، وعدد ألواحها: (1579) لوحة، وكل لوحة فيها خم-(35)-سة وثلاثون سطرًا، والسطر يحوي خم-(15)-س عشرة كلمة، وكُتبت بخط نسخي واضح، والآيات ورؤوس المواضع باللون الأحمر، كما أنَّ الآيات مكتوبة داخل النَّص، ومصدَّرة بأسماء السور، ورمزت لها بالحرف (ح)، وتتكون من ثلاث مجلدات على النَّحو الآتي:

ثانيًا: النسخة المطبوعة:

تمت أول طبعة لكتاب البحر المحيط في عام 1328هـ، بمطبعة السعادة، بمصر، في ثمان مجلدات، على نفقة سلطان المغرب الأقصى عبد الحفيظ بن الحسن بن محمد، ثم صُورت بعد ذلك، وهي طبعة غيرُ محققة، ولم يُذْكَر فيها النُّسخ المعتمد عليها في التحقيق.

وطُبع بهامشها تفسيران:

الأول: تفسير " النَّهر الماد " لأبي حيان نفسه.

والثاني: تفسير " الدر اللقيط من البحر المحيط " لأحمد بن عبد القادر بن مكتوم، تلميذ أبي حيان.

فهرس الموضوعات

---

[1] عجز بيت بحر الطويل، قاله الخطفي بن بدر - جد جرير - وهو بتمامه:

وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ لِلْعَييِّ وإِنما صَحِيفةُ لُبِّ المَرْءِ أَن يَتَكَلَّما

انظر: العقد الفريد (2/ 127).

[2] مثلٌ من أمثال العرب. انظر: همع الهوامع (1/ 144).

[3] كما سيأتي بيانه - بمشيئة الله تعالى - في وصف النسخ ضمن المبحث السادس من الفصل الثاني.

[4] قال تعالى: â وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ á (سورة الضحى: 11) بفضل من الله - تعالى - أولًا وآخرًا، ثم بفضل توجيهات كوكبة من أعضاء هيئة التدريس بقسم التفسير بكلية القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثم بفضل عدد من زملائنا، وعلى رأسهم الدكتور: حاتم بن عابد القرشي - أثاب الله الجميع خير المثوبة - كُفينا مؤنة البحث عن المخطوطات الخطية لكتاب البحر المحيط، فاللهم لك الحمد، وقد أوصى القسم بثلاث نسخ مخطوطة وهي: الأولى: نسخة عاطف أفندي وهي النسخة الأم، والثانية: نسخة المكتبة المحمودية للمقابلة، والثالثة: نسخة المكتبة الحميدية للمقابلة أيضًا، والرابعة: نسخة مطبعة السعادة.

[5] لقد كانت هذه النسخة هي النسخة الأم في بداية الأمر، وهي التي اُعتمدت في الخطة المبدئية من القسم ومن الكلية، وقد تشرفت بأن أكون أحد أعضاء اللجنة المشكلة من قِبل الزملاء لتقسيم لوحات المخطوطة على جميع الطلاب، وقد استغرق ذلك زمنًا لا بأس به في قاعة مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة، ولله الحمد والمنة، ثم عُدِل عنها إلى نسخة عاطف أفندي للأسباب المذكورة في المتن.