• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

أثر العقيدة الدينية في الصراعات الدولية المعاصرة

ميسون سامي أحمد

نوع الدراسة: PHD resume
البلد: العراق
الكلية: كلية الإمام الأعظم رحمه الله الجامعة
التخصص: عقيدة
المشرف: أ. م. د. وليد جبار إسماعيل
العام: 1442ه / 2020م

تاريخ الإضافة: 18/9/2022 ميلادي - 21/2/1444 هجري

الزيارات: 6299

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

أثر العقيدة الدينية في الصراعات الدولية المعاصرة

 

المقدمة

الحمد لله رب العالمين الذي أرسل الرسل وأنزل الكتب؛ لهداية البشرية إلى الطريق الحق، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي أدَّ الأمانة وبلغَّ الرسالة.

 

تشكل معتقدات الشخص وإيمانه دافعًا أساسيًا له في حياته، فهو بحاجة فطرية إلى أله قوي أو مبدأ أو فكرة يستند عليها؛ لذلك جاءت آيات القرآن الكريم تركز في معظمها على العقيدة الصحيحة، لتصحيح وجهة الإنسان في الحياة، وتلبية غريزته الدينية، تاركة له الحرية في إختيار العقيدة المبنية على التفكير السليم والاقتناع الحر، لتشكل منطلقًا ذاتيًا له نحو ممارسة واجباته بإخلاص نحو كل ما يتعلق بالحياة، فالإسلام لا يعتد بالعقيدة المفروضة بالقوة، ولا الإيمان بالتقليد الأعمى. ولا يكاد يخلوا شعب أو حضارة من مظهر من مظاهر التدين، فالدين له قوة وسلطان كبير على النفوس بشكل عام.

 

ومن الديانات التي أنزلت هي اليهودية والنصرانية والتي كانت في أصلها ديانات سماوية، فكان موسى وعيسى عليهما السلام من أنبياء الله الذين أرسلوا إلى أقوامهم خاصة، ثم بعد أن توفاهم الله انحرفت أقوامهم في عبادتها، ودخل التحريف في كتبهم الدينية، ثم أرسل الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء بالدين الذي ارتضاه الله لعباده رحمة للعالمين، فكان دينًا عالميًا لكل البشر، ولا يرضى الله من أحد دينًا غيره، يقول الله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾[1]، فعمل الحسد والحقد مع سوء الطباع عمله في نفوس اليهود والنصارى.

 

ورغم العداوات التاريخية والأحقاد فيما بينهم إلاّ إنهم ومنذ الحروب الصليبية في العصور الوسطىوالتي دامت قرنين من الزمان (489 -690 ه / 1096-1291م)، والتي اتخذت شكل هجوم مسلح على بلاد المسلمين في الشام والعراق والأناظول ومصر وتونس للقضاء عليهم، واتخذت من الدين وقودًا لتحقيق أهدافها، فقد توحدوا على الدوام، ولا يتركون فرصة إلاّ وإستغلوها للإنتقاص من هذا الدين وإثارة الشبهات حوله، والانقضاض عليه.

 

وقد تعرض العالم الإسلامي في كل عصر لأزمات وتحديات في كل بقاع الأرض، واعتبر اليهود والنصارى مسؤولين عنها، وقد زادت حدتها في السنوات الأخيرة.

 

واتضحت المؤامرات للقضاء على الهوية الإسلامية واستهدافها، من خلال التصريحات الاستفزازية المعادية للإسلام وللمسلمين، والحروب التي تشن على العالم الإسلامي، حتى وصلت الإساءة إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ووصل الأمر باليهود إلى تشريد شعب كامل مدعين حقوقًا دينية وتاريخية زائفة في أرض فلسطين، ويقومون بارتكاب أبشع المجازر تحت سمع وبصر المنظمات الغربية والنصارى الذين ينادون بحماية حقوق الإنسان، دون أن يحركوا أي ساكن، ولا ينطقون كلمة واحدة للتنديد بهذه الممارسات.

 

إضافة إلى استغلال الموارد والثروات الاقتصادية للدول الإسلامية التي تعتبر من أغنى البلدان، لكنها تعيش تحت خط الفقر، وأوضاعها في كافة المجالات متردية، مما جعل البعض يعتبر أن ما يتعرض له العالم الإسلامي هو حرب دينية تحركها عقائد دينية عند اليهود والنصارى، لذا قمت بدراسة العقائد الدينية لليهود والنصارى للبحث عن أثر العقيدة الدينية في ممارسات أتباعها، ومدى التزامهم بهذه النصوص في عدائهم وحربهم للعالم الإسلامي، وربط ذلك بالسياسات العملية تجاه المسلمين.

 

أسباب اختيار الموضوع:

1. دراسة العلاقة بين العالم الإسلامي والعالم غير الإسلامي من خلال عرض عدة أحداث تاريخية ودينية.

 

2. الكشف عن أثر العقائد الدينية في السياسة الغربية، وإلى أي مدى تؤثر في تصرفات وأفعال صناع القرار الغربي.

 

3. إثبات أن العلمانية التي يدعيها الغرب هي خداع وتضليل ارتبط بسوء الفهم عند البعض، وأن الدين لم ينفصل عن السياسة عند الغربيين.

 

4. بيان سوء أخلاق اليهود والنصارى في تعاملهم مع المسلمين، خاصة في الحروب، والوحشية المفرطة التي تهدف إلى إفناء المسلمين مع مقارنة ذلك بأخلاق الإسلام في التعامل معهم في الحروب.

 

أهمية الموضوع:

موضوع الدراسة موضوع معاصر يربط بين قضايا الشرع والواقع الحياتي المعاش، وتأتي أهميته من خلال ما يتعرض له العالم الإسلامي الآن من اعتداءات وأزمات.

 

فرضية الدراسة:

تقوم الدراسة على البحث في مجموعة من الفرضيات لإثباتها أو نفيها، ومن هذه الفرضيات:

1. تحديد أهمية الدين في حياة المجتمعات والدول، وهل إن الإنسان بشكل عام يستطيع العيش بدون الإيمان بمعتقد ما؟

 

2. البحث في العلمانية الغربية، وهل يوجد حقيقة مجتمع علماني يتنكر للدين وأثره في النفس الإنسانية، والممارسات السياسية عند الغربيين هل تخلو من أثر الدين.

 

3. البحث عن أثر العقيدة الدينية في الصراعات بين الدول بشكل عام، وبين المسلمين وغير المسلمين خاصة، وعرض عدة نماذج إن وجدت.

 

4. البحث في جذور العداء للعالم الإسلامي وما يتعرض له من حروب وأزمات وكشف الدوافع الحقيقة وراء ذلك.

 

5. حملات التشويه والإساءة التي يتعرض لها الإسلام هل تنم عن حقد وعداء قديم، أم هو نتيجة ظروف مختلفة، كل هذه الأسئلة سأحاول الإجابة عنها من خلال هذه الدراسة.

 

عملي في الرسالة:

في تعاملي مع المصادر الكريمة التي أخذت منها اعتمدت ما يلي:

أولًا: القرآن الكريم: قمت بتخريج الآيات القرآنية وعزو كل آية إلى سورتها، ووضعت الآيات القرآنية الكريمة بين هاتين العلامتين﴿ ﴾، وقمت بتخريجها معتمدة على كتابة أسم السورة ورقم الآية في الهامش.

 

ثانيًا: الأحاديث النبوية الشريفة: ومع الأحاديث النبوية الشريفة قمت بكتابة اسم المصدر، ثم اسم المؤلف رحمه الله، ثم مكان النشر، واسم البلد، ورقم الطبعة، وسنة الطبع، ثم اسم الكتاب، والباب، ورقم الحديث، والمجلد، ثم رقم الصفحة، وحكم الحديث لغير صحيح البخاري ومسلم رحمهما الله، وقد وضعت الحديث النبوي بين العلامة ( ).

 

ثالثًا: التوراة والإنجيل: خرجت نصوص التوراة أو الأناجيل وبقية الأسفار متبعة الأسلوب التالي: كتابة السفر أو الإنجيل، ورقم الإصحاح أو الفصل، ثم رقم الآية أو الفقرة، ووضعها بين العلامتين " ".

 

رابعًا: الكتب الأخرى: اتبعتُ الأسلوب التالي في الكتابة، أسم الكتاب، أسم المؤلف، مكان النشر إن وجد، اسم البلد إن ذكر، رقم الطبعة، وسنة الطبع، المجلد أو الجزء إذا كان متكون من أجزاء، ورقم الصفحة.

 

خامسًا: الأعلام والبلدان والأماكن: قمتُ بترجمة الأعلام والبلدان والأماكن ما أمكنني.

 

سادسًا: الرموز المستخدمة: استخدمت عدة رموز منها (ص) التي تعني صفحة، (ق. م) التي تعني قبل الميلاد، (ه) التي تعني هجرية، (م) التي تعني ميلادية.

 

منهج البحث:

استخدمتُ عدة مناهج في كتابة هذا البحث، ومنها:

1. المنهج الوصفي: بوصف الصراعات القائمة، لتكوين رؤية واضحة لأسباب هذه الصراعات، ومعرفة تأثير البعد الديني فيها.

 

2. المنهج المقارن: لحاجة الدراسة إلى المقارنة بين أكثر من حالة وأكثر من نموذج.

 

3. المنهج التاريخي: من خلال سرد الأحداث التاريخية التي لها ارتباط بالأحداث الحالية.

 

4. المنهج التحليلي: لمحاولة تحليل وتفسير بعض الأحداث التي يتعرض لها العالم الإسلامي.

 

الدراسات السابقة:

بما أن العقائد الدينية موضوع خطير ومهم لذلك كان لزامًا أخذ هذه العقائد من الكتب الدينية لكل ديانة، فقد شكّلَ القرآن الكريم، والتوراة، والإنجيل مصادر أساسية للعقائد الدينية في البحث، فهي أصدق من يمثل، وما يعتقد ويفكر فيه أتباع هذه الديانات. فالقرآن الكريم وكتب السنة النبوية الصحيحة مثلت أهم المصادر وأصدقها في بيان حقيقة العقائد الدينية عند المسلمين، ومثلت التوراة بأسفارها الخمسة والإنجيل أهم مصادر لبيان ما يؤمن به اليهود والنصارى.

 

ومن الكتب التي إستفدت منها في كتابة هذا البحث:

1. الإرتباط الزمني والعقائدي بين الأنبياء والرسل، للدكتور الحاج محمد وصفي[2]، والذي قدمه في مسابقة أقامها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، واستنبط من خلاله أهم أركان رسالات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وذلك بالرجوع بشكل رئيس إلى القرآن الكريم، وقد بين أن جميع النبيين بعثهم الله بعقيدة الإسلام التي كانت تتلاءم مع البشرية والإنسانية على ممر القرون والعصور، مع اختلاف البيئات، وبالرغم من تقلبات الزمان، وتغير عقليات الناس قرنًا بعد قرن وجيلًا بعد جيل.

 

2. كتاب الدين والسياسة في الولايات المتحدة الأمريكية، لمايكل كوربت، وجوليا ميتشل كوربت، وقد قدم نظرة شاملة للتفاعل بين الدين والسياسة في الولايات المتحدة الأمريكية، فكاتبيه أستاذان في كل من المجال السياسي والديني، وقد خلص الكتاب إلى أن الولايات المتحدة تبدو في الظاهر أمة علمانية، ولكن في الحقيقة يسكنها أناس متدينون بعضهم متدين حتى النخاع: أي متشدد.

 

3. الحرب على العراق رؤية توراتية يهودية، تأليف علي عبد الجليل علي، والذي قدم من خلاله رؤية تاريخية للحرب التي شنتها أمريكا على العراق في عام 2001م، وتحليل الأحداث التي أدت إلى الوصول إلى هذا الوضع والدور اليهودي في هذه الحرب.

 

4. ومن المقالات التي استفدت منها هي مقال محاولة لفهم اليهود من خلال نصوص التوراة، لمحمد حسن يوسف، تاريخ النشر 9 / 5 / 2004م، والذي سلط الضوء من خلاله على بعض النصوص التوراتية التي تبين جذور الصراع من العقيدة الدينية لليهود.

 

خطة البحث:

قسمت البحث على مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة.

 

المقدمة: تحدثتُ فيها عن أهمية وأسباب اختيار الموضوع، وعن فرضية الدراسة، وعملي في الرسالة، والمنهج الذي اتبعتهُ في كتابة الرسالة، والدراسات السابقة التي استفدت منها، وخطة البحث.

 

الفصل الأول: وقد قسمته على ثلاثة مباحث: المبحث الأول وعرفت فيه بعض مفردات البحث المهمة، ووضحتُ فيه أسباب الصراع ومراحله، المبحث الثاني وتحدثتُ فيه عن أهمية العقيدة الدينية في حياة المجتمعات والدول. وعرضت من خلاله بعض النماذج التي تبين إرتباط الدين بالحياة وبالسياسة وبعض الحروب التي قامت على أساس ديني، ونشوء وتقسيم بعض الدول على أساس ديني. المبحث الثالث: بحثت فيه عن حقيقة العلمانية عند الغرب، ودراسة المجتمع الغربي، هل هو حقيقة مجتمع علماني يتنكر للدين أم هو مجتمع ديني يقوم على تقاليد وقيم دينية ؟، والبحث عن أثر العلمانية على العالم الإسلامي.

 

الفصل الثاني: موقف الإسلام من مشروعية القتال، وقد قسمته على ثلاثة مباحث: المبحث الأول: وتحدثت فيه عن عقيدة الإسلام ومصادرها التي تؤخذ منها، ومميزات هذه العقيدة، المبحث الثاني: وتحدثت فيه عن مشكلة الشر في العالم بين القضاء والقدر وإرادة الإنسان، المبحث الثالث الصراعات والحروب في الإسلام وتحدثتُ فيه عن فائدة التدافع في الإسلام، وعن الأسباب التي تدعو المسلمين إلى خوض الحروب، وأخلاقهم في هذه الحروب.

 

الفصل الثالث: وقد قسمته على ثلاثة مباحث: تحدثتُ فيه عن عقائد اليهود الدينية، وعن أخلاقهم في الحروب، وتحدثتُ عن ارتباطهم بالأراضي العربية الإسلامية، وربط كل ذلك بنصوص توراتية يؤمن بها اليهود ويسعون لتنفيذها.

 

الفصل الرابع: تحدثتُ فيه عن عقيدة النصارى والانحرافات التي وقعت فيها، وأسباب ذلك، وعن فرقهم الدينية البارزة وعدائها للإسلام والمسلمين، وعن أخلاقهم في الحروب.

 

الخاتمة بينتُ فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث.

 

الخاتمة

في ختام هذه الدراسة توصلتُ إلى ما يلي:

أولًا: إن جميع الناس بحاجة إلى الإيمان بمعتقد ما، ولهذا أرسل الله تعالى الرسل وأنزل الكتب لبيان العقيدة الصحيحة التي تحقق الخير والسعادة للإنسان.

 

ثانيًا: الدين له أهمية كبيرة في حياة المجتمعات والدول، ولذلك لا يمكن الفصل بين الدين والحياة والسياسة في أي مجتمع من المجتمعات البشرية.

 

ثالثًا: عند الغرب يتداخل الدين بالسياسة بشكل كبير، ومعظم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية عندهم التزام ديني وأخلاقي بإقامة دولة لليهود في فلسطين اعتمادًا على نبوءات توراتية.

 

رابعًا: الصراع هو الطابع المميز للعلاقات الدولية الراهنة، وتلعب العقيدة الدينية دورًا أساسيًا، وفاعلًا مهمًا، في الصراعات المعاصرة.

 

خامسًا: إن أتباع الديانة اليهودية والنصرانية قد اتخذوا من التحريف دينًا، ومن العداء والحقد سلاحًا للقضاء على الدين الإسلامي الذي بقي شاهدًا على زيغهم وانحرافهم وفسادهم، حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم أنه الدين الحق، يقول الله تعالى عنهم: ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ﴾ [3]، فيستمد اليهود والنصارى عقائدهم الدينية من التوراة والإنجيل وهذه الكتب طرأ عليها التغيير، بسبب عوامل كثيرة.

 

سادسًا: الأحزاب الدينية المنتشرة في أمريكا ومعظم الدول الأوربية، تمثل شريحة كبيرة من الغربيين المؤمنين لا يمكن إغفال أثرها في الحياة العامة والحياة السياسية الغربية، وهي تتبنى سياسات معادية للإسلام والمسلمين، وهي تؤمن بعودة اليهود إلى فلسطين كمقدمة لعودة المسيح إلى الأرض.

 

سابعًا: المسلمون جزء من العالم ولا يمكنهم الانعزال عنه، وهذا الدور في البداية يستلزم إصلاح أحوال المسلمين، ومعالجة الأزمات الداخلية.

 

ثامنًا: إن الله عز وجل اختار أمة محمد صلى الله عليه وسلم لحمل رسالة الدين، وفضلها على العالمين فتمت الرسالة بدين محمد صلى الله عليه وسلم، وكان العرب والمسلمون أهلًا لها.

 

تاسعًا: وقعت الشعوب الغربية تحت ضغط آلة الدعاية الإعلامية اليهودية والنصرانية، المشوهة لتعاليم الإسلام وصورة المسلمين، وهي عملية مدروسة ومقصودة لها أناس متخصصون يحملون أعلى الشهادات والثقافات هدفهم أبعاد الغربيين وتنفيرهم من الدين الإسلامي، وكذلك تشكيك المسلمين في دينهم لضمان بقاءهم متخلفين عقائديًا، من أجل سيادة أديانهم على العالم، والسيطرة على الموارد والثروات الإسلامية التي تشكل عصب الحياة الغربية، لأنهم يعلمون جيدًا أن تمسك المسلمين بدينهم يعني الأخذ بأسباب القوة.

 

عاشرًا: من خلال بحثي في أثر العقائد الدينية في الحروب والصراعات الحادثة في الآونة الأخيرة، والتي يُعتبر العالم العربي والإسلامي من أكبر المتضررين من هذه الحروب، فقد تبين لي أن للعقيدة الدينية أثر كبير جدًا وواضح في الصراعات والحروب التي تتعرض لها الأمة الإسلامية، ويتضح ذلك من خلال ما يلي:

أولًا: إن عقيدة اليهود والنصارى تجاه المسلمين لم تتغير منذ القدم وإلى الآن، وهي تتوافق مع ما أخبرنا الله عز وجل به في آيات كثيرة، والتي تبين رغبتهم في القضاء على الإسلام:

﴿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾[4]، ويقول عز وجل: ﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ [5].

 

ثانيًا: الحروب التي يَشنُها اليهود والنصارى على العالم الإسلامي، والتي ليس لها مبرر غير العداء الديني.

 

ثالثًا: التعامل الأمريكي الوحشي والغير إنساني مع أسرى الحروب من الدول الإسلامية، والاستخدام المبالغ فيه للقوة العسكرية في الحروب الأمريكية من تدمير للبنى التحتية، وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها.

 

رابعًا: محاربة انتشار الإسلام في الغرب وتشويه الدين الإسلامي والإساءة إلى الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم تنفيسًا عن حقدهم وعداوتهم، وبذلهم الجهود الكبيرة، والأموال، ونشر الأفكار والنظريات الهدامة لإشغال المسلمين عن دينهم وإلهاءهم في جدالات عقيمة، ومبادئ لا مكان لها عندنا، ففي ديننا ما يغني عنها.

 

خامسًا: التحالف بين اليهود والنصارى الذي لا تنفصم عراه لمحاربة عدو مشترك وهو الدين الإسلامي، فهم يؤمنون أن انتشار الإسلام يهدد وجود أديانهم، ويؤدي إلى انحسارها.

 

وأخيرًا الدين الإسلامي هو آخر الأديان السماوية، وهو الذي أرسلت به جميع الرسل، وهو الذي ارتضاه الله للناس جميعًا؛ لما يحملهُ من خصائص إنسانية وواقعية وعالمية وشمولية، لذلك فإذا كانت المعركة معركة أديان فالغلبة للدين الحق بإذن الله. ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾[6].

 

والحمد لله.

 

التوصيات والمقترحات:

أولًا: لفهم حقيقة أي صراع لابد من الرجوع إلى الدوافع الدينية أولًا وقبل كل شيء؛ لأن الدين يعتبر دائمًا المحرك الأول لأي صراع.

 

ثانيًا: إن أغلب الصراعات الدينية من الصعب إيجاد حلول لها، لذلك من المفيد البحث عن قيم مشتركة تساهم في إمكانية التكيف والتعايش، وإقامة حياة إنسانية تقوم على احترام الاختلاف مع الآخرين.

 

ثالثًا: قراءة الكتب الدينية للمخالف في الدين، والاستفادة منها في إدارة الصراع، وقراءة التاريخ لاستخلاص العبر، فإننا لن نستطيع أن نفهم الحاضر أو نعرف المستقبل إلاّ بقراءة الماضي.

 

رابعًا: إذا أردنا النصر على أعدائنا فيجب علينا الالتزام بالعقيدة الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة، والتحصن بالعقيدة الصحيحة لمواجهة الأفكار والنظريات الهدامة.

 

خامسًا: استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للرد على المنصرين وكشف أباطيلهم، ومناقشتهم في عقائدهم بأدلة عقلية لهدايتهم أولًا، ولتحويلهم من الهجوم إلى الدفاع لتقليل أثرهم السيء.

 

سادسًا: ربط الجغرافية من أماكن وبحار وأنهار وجبال بالكتب الدينية للديانات المختلفة، واكتشاف أهميتها عند جميع الديانات.

 

سابعًا: الواجب على المسلم إعطاء صورة مثالية عن الإسلام والمسلمين أمام العالم، وهذا يتطلب بعض الخطوات:

أولًا: تنقية عقيدته من الشوائب والرجوع إلى العقيدة الصحيحة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

 

ثانيًا: إظهار الاعتزاز بالدين والثقة بالنفس، والإخلاص في العمل، والترفع عن الماديات، وتنمية الشعور الديني الحقيقي في المجتمع.

 

ثالثًا: الاهتمام بدراسة اللغة الإنكليزية في الكليات الإسلامية.

 

رابعًا: احتضان دعاة عندهم القدرة على مخاطبة العقلية الغربية. وتقديم الداعية بأسلوب عصري ومؤثر؛ فالدعوة الآن لا تقتصر على شخص الداعية، وإنما أصبحت الدعوة فن يعتمد على الإقناع والانطباع الذي يترك أثره على الناس.

 

خامسًا: التشجيع على البحوث والدراسات الإسلامية الجادة من خلال مسابقات دولية عالمية، ورصد المكافآت المالية الكبيرة للفائزين بالبحوث الجادة والأصيلة، التي تعالج مشاكل المسلمين، ويكون لها أثر حسن في أجيال المسلمين.

 


[1] [سورة آل عمران: الآية رقم 85].

[2] الدكتور الطبيب الحاج محمد وصفي أبن المهندس محمد بك وصفي، ولد في 29 تشرين الثاني عام 1908م، وتوفي في 30 آذار 1969م في القاهرة، وله عدة مؤلفات.

[3] [سورة النساء: الآية رقم 89].

[4] [سورة آل عمران: الآية 72].

[5] [سورة آل عمران: الآية 69].

[6] [سورة الفتح: الآية رقم 28].





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • مخطوطة العين والأثر في عقائد أهل الأثر (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة العين والأثر في عقائد أهل الأثر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة العين والأثر في عقائد أهل الأثر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • العقيدة وأثرها في مواجهة الفتن المعاصرة(كتاب - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • العقيدة الإسلامية وأثرها في مواجهة الفتن المعاصرة (ملخص ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • العقيدة الإسلامية وأثرها في مواجهة الفتن المعاصرة (ملخص ثان)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • العقيدة الإسلامية وأثرها في مواجهة الفتن المعاصرة (ملخص أول)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • العقيدة الإسلامية وأثرها التربوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أثر العقيدة الصحيحة على الحياة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب