• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

المحاجة في القرآن الكريم (دراسة دلالية)

أسيل متعب مطرود الجنابي

نوع الدراسة: PHD
البلد: العراق
الجامعة: جامعة بغداد
الكلية: كلية التربية للبنات
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: أ.د. عبد الهادي خضير نيشان
العام: 1422هـ - 2002 م

تاريخ الإضافة: 4/7/2022 ميلادي - 4/12/1443 هجري

الزيارات: 8166

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

المحاجّة في القرآن الكريم

دراسة دلالية


المقدمة:

الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على النبيّ الأكرم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) خير من نطق بالبيان، وكان خلقه القرآن. لطالما تاقت نفسي إلى دراسة جانب من جوانب هذا الكتاب المعجز وقد أعانني الله أن أحقق شيئًا من رغبتي، فدرست في مرحلة (الماجستير) (تضمن الجملة غير الشرطية معنى الشرط في القرآن)، أمّا في مرحلة الدكتوراه فقد هداني الله إلى دراسة جانب آخر من الأساليب المعجزة للتعبير القرآني، فكان موضوع (المحاجّة) الذي وجدتُ أنّه حريّ أن يقف الباحث عنده، ويقصر عليه جهده، فقد شغل مساحة واسعة من القرآن الكريم مما دعاني إلى دراسته والوقوف على أساليبه، رغبةً مني في تجلية هذا الأسلوب الذي كثيرًا ما استعمله القرآن موجهًا إلى الذين أنكروا وجود الله، أو أنكروا تفرده بالربوبية، أو أشركوا به، وما يتبع ذلك من عدم الإيمان بالبعث والحساب، أو موجهًا من المشركين إلى أهل الإيمان والتوحيد.

 

فالقرآن الكريم واجه أعداء الداء وهم في الوقت نفسه أهل فصاحة وبيان، يملكون ناصية اللغة، ويتناقلون الشعر، ويعنون بالتاريخ والفلك وغيرها من العلوم، لذا خاطبهم القرآن بما يوقظ أحاسيسهم وعقولهم، فراح يقرعهم بالحجة تلو الحجة لإقناعهم بالإيمان بالله تعالى وتوحيده، ويدمغ حججهم ويفحمهم ويخطئ مزاعمهم الواهمة وأفكارهم الواهية، فنراه يخاطبهم قائلًا:

﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 23]. وقوله: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [الحج: 5].

 

وقد وقفت متأملة وقفةً طويلة على أساليب كلٍّ من الفريقين، فريق الإيمان وفريق الضلال، ودرست دلالاتها دراسة صرفية تركيبية بلاغية. ولم يكن سهلًا تحديد آيات المحاجة، التي يمكن أن نطلق عليها (محاجّة قرآنية) بأبعادها كافة، وبعد لأيٍ ومشقة مكنني الله جلّ وعلا من أن أوفق بين آراء المفسرين، وأجمع ما يكاد يكون إجماعهم على أنّها حجاج قام بين طرفين مختلفين، أو أنها حجج أحد الطرفين مع ردّ الطرف الآخر عليه، أو هي ردّ على أباطيل قالها أهل الشرك.

 

إنّ للموضوع الذي اخترت دراسته أهمية أخرى هي أنّه موضوع بكر، لم يطرقه - حسب علمي - أحد من الباحثين، بعد اطلاعي على المصادر التي توحي عنواناتها أنّ مادتها قريبة من موضوع دراستي. وحين قرأتها وجدتها ذات بون شاسع وهي: (الجدل في القرآن للدكتور حسن الشرقاوي) إذ أورد فيه مؤلفه كل حوار ورد في القرآن، ذاكرًا الغاية منه والدوافع النفسية والفكرية لكل طرف من أطراف الحوار، للتحدث والمجادلة، و(جدلية القرآن للدكتور خليل أحمد خليل)، وقد استعمل الجدل بمفهومه الفلسفي الفكري للخوض في النص القرآني، و(مناهج الجدل في القرآن للدكتور زاهر عواض الألمعي) وقد عدّ الباحث كل محاورة فكرية تحدث عنها القرآن داخلة في جدل القرآن الذي هو براهينه وأدلته التي ساقها لهداية الكافرين، وإلزام المعاندين لما يرمي إليه من المقاصد والغايات المراد تحقيقها وترسيخها في الأذهان لأصول الشريعة وفروعها.

 

وقد وقفت على رسالة دكتوراه للأستاذ (رسول حمود حسن) هي (أسلوب الحوار في القرآن) ذكر فيها طرق الحوار المستعملة في القرآن حسب الدراسة الأسلوبية المعروفة، مثل البنى الأسلوبية ولغة الحوار والمستوى التركيبي والدلالي.

 

وقد اقتضت طبيعة البحث أن يقع في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول وخاتمة، في التمهيد عرضت مفهوم المحاجة في اللغة واستعمالاتها في القرآن، وما بينها وبين مرادفاتها (المحاورة والمجادلة) من فروق، ودواعي المحاجة وأدواتها. وفي الفصل الأول درست دلالة أبنية الأفعال والمشتقات والمصادر في آيات المحاجة، وتتطلب الدراسة الصرفية في طبيعتها أن ينتظم الفصل في ثلاثة مباحث، تضمّن المبحث الأول دلالة أبنية الأفعال في آيات المحاجة، واقتصر المبحث الثاني على دلالة المشتقات في آيات المحاجة، ودرست في المبحث الثالث دلالة أبنية المصادر في آيات المحاجة.

 

أمّا الفصل الثاني فقد تضمن الدراسة التركيبية أي دلالة تراكيب المحاجّة وأساليبها، وفيه ثلاثة مباحث، الأول دلالة الجملة الخبرية التي انقسمت ثلاثة أقسام: الجملة الاسمية، دلالتها الأصلية في العربية والدلالات الفرعية التي اختصت بها آيات المحاجة والجملة الفعلية بماضيها ومضارعها وما اختصت به من دلالات في آيات المحاجة والجملة الشرطية وما اختصت به من دلالات أيضًا في آيات المحاجة، المبحث الثاني: دلالة الجملة الإنشائية بأقسامها المتعددة: الاستفهام، والأمر، والنهي، والنداء والدلالات التي خرجت إليها هذه الأساليب في آيات المحاجة، أما المبحث الثالث فاختصرت فيه عوارض الجملة القرآنية في آيات المحاجة وهي التقديم والتأخير والحذف، وأبرز دلالات هذه العوارض.

 

وتضمّن الفصل الثالث الدراسة البلاغية، أي الدلالة البلاغية في آيات المحاجة، وقد توزع في أربعة مباحث: أولها: دقة استعمال الألفاظ، وثانيها دقة استعمال الفاصلة القرآنية، وثالثها: الموازنة الأسلوبية بين آيات المحاجة، والدلالة البلاغية التي فرضت التغيير بين الآيات المتشابهة. ورابعها: الأساليب البلاغية التي انقسمت قسمين: الأول: الأساليب البيانية التي منها التشبيه، الاستعارة، الكناية، التعريض، الثاني: الأساليب البديعية وهي: المقابلة، التتميم. وانتهى البحث بخاتمة عرضت فيها أبرز النتائج التي توصلت إليها.

 

هذا ما استطعت تقديمه من خدمة للقرآن الكريم، فإن أصبت فبتوفيق من الله وإن كانت الثانية فمن نفسي المخطئة، والكمال لله وحده.

 

وكما تنبت البذرة وتتزين بشذا عطرها تودّ أن تقدم لليد التي سقت ورعت شيئًا من نفح طيبها إجلالًا واحترامًا للأساتذة الذين أسدوا إليّ جميل الصنيع في إخراج هذه الرسالة بما كنت أطمح إليه من سداد الرأي وجميل العبارة لتكون أكلًا طيبًا للذين يتغذون بمائدة القرآن الكريم وهم: الأستاذ عبد الهادي خضير نيشان المشرف على رسالتي، جزاه الله عني خير الجزاء، ونفع أهل العلم بآرائه، والدكتور علي رحيم الحلو، وفقه الله لكل خير ومعروف، وأشكر أساتذتي في القسم كافة وعمادة كليتنا لما يبدونه من خدمة للعلم وأهله، وفق الله الجميع وسدد خطاهم لما فيه خير من خدمة القرآن الكريم.

 

The Pleading in Holy Quran

(semantic study)

 

The definition of [Pleading]: is that each party in conflict, presents his evidence to others.

 

This study deals with pleading a subject that accupies a wide area in the Holy Quran. It is considered to be worthy studied and spend effort as it contains a lot of meaning that the Holy Quran was keen to teach them to his reader and listeners, thus emphasizing the principles of the Islamic religion that God had chosen for the humanity.


As the Holy Quran addresses the beloved believers as well as the unbelievers who try their best to deny this religion and put it down by giving false evidence with religious corer, but God (Holy Quran) has faced them and expose their false (wrong) evidence and denied all their works and thoughts. I had stood upon the believers styles and devices as well as concerning the inflection, construction and rhetoric. There for the research comprises the preliminary, three chapters and a conclusion.

 

In the preliminary I’ve mentioned the concept of pleading, and its applications in the Holy Quran, the differences among pleading, conversation and reason for it and its evidences.

 

The first chaper comprises the study of the structur of the verbs, geurneds and derivationals in pleading verses.

 

Therefore the nature of the study of this chapter, necessitate that this chapter should be divided into there subclass. First I’ve studied semantical forms of verbs in pleading verses. Second I’ve studied semantic structure of derivational in the pleading verses. Third semantical structure of geurneds comprises the constructional semantic according to this study I divided this chapter to three topic. Firstly I’ve mentioned the nominal predicative clause and its semantic, the verbal clause in past and present tense with its semantic in pleading verses. Secondly, the topic consist of the composition clause in its vary forms which are: interrogative, imperative negative and vocative clause with its semantical in the pleading verses. Thirdly, I’ve mentioned the semantic of forward delying and elision in the pleading verses.

 

Finally, the last chapter which contains the rhetorical semantic which is divided into four subclass which are: the first on dealing with accuracy of pronoun ciation, used by Quran expression in pleading verses. In the second one I was acquinted with the last word in each verses in Quran with its accuracy usage in the pleading verses. In the third one I’ve balanced a stylistic balance among the pleading verses. Finally I’ve mentioned the rhetorical devices in pleading verses.

 

It last I’ve ended the research with the most outstanding results.

 

الخاتمة:

وقفت على معنى (المحاجّة في القرآن) ودرستها بجوانبها كافة، الصرفية والتركيبية والبلاغية، وتوصلتُ إلى نتائج أهمها:

1. ثمة فروق بين المحاجة والمجادلة، تتمثل بأنّ المحاجّة تستمد دلالتها من لفظها على حين نجد أنّ المجادلة لا تتحدد دلالتها إلا من خلال السياق الذي تدخل فيه. والمحاجة لا تكون إلا بين طرفين مختلفين، أمّا المجادلة فقد تكون بين طرفين مختلفين أو متفقين، والأصل في المحاجّة ظهور الحجة، والمطلوب بالجدال الرجوع عن المذهب. يظهر أنّ أغلب أدلّة المحاجّة مستوحاة من الطبيعة، أي أنّ أدواتها حسية - وإن كنّا لا نعدم وجود أدلّة عقلية - لتكون الحجة أوقع في نفوس المخاطبين وبذلك يكون التأثير أبلغ.

 

2. بيّنتُ دلالات الأفعال التي هي على صيغ معينة ضمن أبنية الأفعال الثلاثية المجردة في آيات المحاجة، والصيغ هي: (فَعَل)، و(فَعِل)، و(فعُل) كما بينتُ دلالات صيغ أبنية الأفعال الثلاثية المزيدة الواردة في آيات المحاجة وهي صيغ: (أفعل) و(فعّل)، و(افتعل) و(تفعّل)، و(استفعل).

 

كما بيّنتُ دلالات أبنية المشتقات الواردة في آيات المحاجّة كـ: اسم الفاعل، وصيغ المبالغة مثل: (فَعِيل) و(فَعّال) و(فَعول) و(فِعّيل) و(مِفْعال)، والصفة المشبّهة، واسم التفضيل، واسم المفعول، كذلك دلالات أبنية المصادر الواردة في آيات المحاجّة على زنة (فُعلان)، و(فَعْل)، و(فِعْل)، و(فُعُول).

 

3. يتفق النحويون على أنّ الأصل في استعمال الجملة الاسمية في العربية هو الدلالة على الثبوت والدوام، وحين استقرأت الجملة الاسمية في آيات المحاجّة استطعت أن أستنبط لها دلالات فرعية: هي كمال القدرة، وكمال الصفة، والتهديد والتحذير، والتعليل، والملك، وتعظيم الشأن والتعريض، وردّ الإنكار، والمبالغة في الذم، والأمر. وتوصلتُ إلى أنّ الغرض من استعمال أسلوب القصر في الجملة الاسمية لم يكن واحدًا عند فريقي الإيمان والضلالة، فأهل الإيمان يسعون، من خلال أسلوب القصر، إلى الإقناع... في حين يرد أسلوب فيه قوة في التوكيد على لسان أهل الإنكار لجهلهم ومكابرتهم.

 

4. استنبطت دلالات فرعية للجملة التي فعلها ماضٍ في آيات المحاجة هي: كمال القدرة، والأحداث المستقبلية (يوم القيامة)، والتمثيل، والنفي والتعجب والتعريض، والاستعطاف، والإنكار، والأمر والتذكير، والتنبيه. واستنبطت دلالاتٍ فرعية للجملة التي فعلها مضارع في آيات المحاجّة هي: كمال القدرة، والزمن الماضي، واستحضار الحدث لأهميته، والتوبيخ والتهكم.

 

5. جيء بأسلوب الشرط في آيات المحاجّة لإثبات حقائق معينة تتعلق بتوحيد الله وتفرده بالألوهية، وأبرز الدلالات التي دلّ عليها هذا الأسلوب: التحدي، والإلزام، والمبالغة في النفي، والتوبيخ، والتبكيت، والتمانع.

 

6. تعددت أساليب الإنشاء الطلبي في آيات المحاجة، وكان الاستفهام الإنكاري أكثرها ورودًا في مواطن الحجاج ترافقه دلالات فرعية أخرى تقهم من السياق وقرائن الأحوال كالتعجب، والتهكم، والتوبيخ. أما الدلالات الأخرى التي خرج إليها الاستفهام فهي: التقرير، والتوبيخ، والتبكيت، والنفي، والأمر. ومن الأساليب الطلبية الأمر وقد خرج إلى دلالات هي: التعجيز، والتبكيت، والتوبيخ، والتمثيل. ودلّ أسلوب النداء على التنبيه، والتوكيد، والتعريض. أمّا أسلوب النهي فخرج إلى دلالة التعريض والكناية عن التكذيب.

 

دلّ أسلوب التقديم والتأخير في آيات المحاجة على: الاهتمام، والاختصاص، وردّ الخطأ في التعيين أو الاشتراك، والتناسب الدلالي.

 

ودلّ أسلوب الحذف في آيات المحاجة على التنزيه، والتعظيم، والتخصيص، والتشريف، والصيانة، واستحضار صورة المقام، والإنكار أو التهكم.

 

7. تبيّنت الدلالات البلاغية في آيات المحاجّة عبر الدقة في استعمال الألفاظ في مواضعها، فلا يمكن تعاور الألفاظ في التعبير القرآني، ومن هذه الألفاظ: (الرحمن) في موضع المبالغة بالرحمة، و(تراب) بدلًا من الطين، و(خزنة) بدلًا من الملائكة، و(الاستهواء) بدلًا من التزيين، و(أنلزمكموها) بدلًا من أنكرهكم، و(يزجي) بدلًا من الجري.

 

أمّا الفاصلة القرآنية فتميّزت بأنّها مستقرة في قرارها، مطمئنة في موضعها مؤدية جزءًا من معنى الآية ينقص ويختل بنقصانها، لذا كان اختيارها مقصودًا خاصًا وأغلب الفواصل في آيات المحاجة جاءت في سياق فيه تعداد لمظاهر قدرة الله - تعالى - في هذا الكون الواسع، أو تعداد لنعم الله، وكان لكلٍ من الفواصل التي تحدثنا عنها في آيات المحاجة استعمال خاص.

 

ومن ناحية أخرى كان لنا مع آيات المحاجّة التي تكررت في سورٍ مختلفة مع ما فيها من اختلاف وقفة على المعنى أو الحكم البلاغي في كلٍ منها، وتبيّنت أهم وجوه الاختلاف من حيث: الذكر والحذف، والإظهار والإضمار، والإفراد والجمع، واستعمال الاسم والفعل، والتقديم والتأخير، واختلاف الألفاظ والموضوع واحد.

 

تبين أنّ الغرض من استعمال التشبيه في آيات المحاجة هو إلزام الخصم بحجة معينة من الحجج التي يوردها القرآن ليقطع شبهته، ويتميز التشبيه في القرآن بأنّه عنصر أساسي في التركيب الجملي والمعنى العام. وجاءت الاستعارة في آيات المحاجة دالّة على المبالغة في قدرة الله بإظهار أثر من آثار قدرته وبديع صنعه - تعالى - كما وردت الكناية في آيات المحاجة بدلالةٍ خاصة، وظهر أثر استعمال التعريض بإفحام الخصم وتعريفه بخطئه على وجه الإقناع والإلزام عن طريق المجاراة والاستدراج، وكان للمقابلة استعمالها الدالّ على قدرة الله تعالى في آيات المحاجة، والأمر يتضح أيضًا في أثر استعمال التتميم في إظهار تمام قدرة الله - تعالى - إذ أشار التعبير القرآني إلى مظهر من مظاهر الإبداع الإلهي حجةً على المنكرين ليخلصوا ويوحدوا الله - سبحانه -.

 

قائمة المحتويات

الموضوع

الصفحة

المقدمة

1

التمهيد: مفهوم المحاجّة ومرادفاتها، دواعيها، أدواتها

6

الفصل الأول:

الدراسة الصرفية والصوتية دلالة أبنية الأفعال والمشتقات والمصادر والأصوات في آيات المحاجّة

(23- 70)

المبحث الأول: (دلالة أبنية الأفعال)

24

1- دلالة أبنية الأفعال الثلاثية المجردة

25

أ. صيغة (فَعَل)

25

ب. صيغة (فَعِلَ)

36

ج. صيغة (فعلَ)

38

2- دلالة أبنية الأفعال الثلاثية المزيدة

39

(1) الفعل الثلاثي المزيد بحرف واحد

39

أ. صيغة (أفعل)

39

ب. صيغة (فعّل)

40

(2) الفعل الثلاثي المزيد بحرفين

43

أ. صيغة (افتعل)

43

ب. صيغة (تفعّل)

45

(3) الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف

46

صيغة (استفعل)

46

المبحث الثاني: دلالة أبنية المشتقات

47

أ. اسم الفاعل

47

ب. صيغ المبالغة

51

1- صيغة (فعيل)

52

2- صيغة (فعّال)

55

3- صيغة (فعول)

55

4- صيغة (فِعّيل)

56

5- صيغة (مفعال)

56

ج. الصفة المشبهة

57

د. اسم التفضيل

58

هـ. اسم المفعول

60

المبحث الثالث: دلالة أبنية المصادر

63

أ. فُعلان

63

ب. فَعْل

67

ج. فِعْل

68

د. فُعول

69

المبحث الرابع: دلالة الأصوات في آيات المحاجة

70

الفصل الثاني:

الدراسة التركيبية دلالة تراكيب المحاجّة وأساليبها

(71- 163)

المبحث الأول: الجملة الاسمية والفعلية

73

1- الجملة الاسمية

73

أ. الجملة الاسمية المثبتة

73

ب. الجملة الاسمية المؤكدة

91

ج. الجملة الاسمية المنفية

100

2- الجملة الفعلية

106

أ. الجملة المثبتة التي فعلها ماضٍ

106

ب. الجملة المؤكدة التي فعلها ماضٍ

117

ج. الجملة المنفية التي فعلها ماضٍ

118

د. الجملة المثبتة التي فعلها مضارع

120

هـ. الجملة المنفية التي فعلها مضارع

126

و. الشرط وما تضمن معناه

130

المبحث الثاني: الجملة الإنشائية

136

1- أسلوب الاستفهام

136

2. أسلوب الأمر

149

3. أسلوب النداء

153

المبحث الثالث: عوارض بناء الجملة

156

أ. التقديم والتأخير

156

ب. الحذف

160

الفصل الثالث:

دلالة الألفاظ والأساليب البيانية في آيات المحاجّة

(165- 212)

المبحث الأول: دقة استعمال الألفاظ

167

المبحث الثاني: دقة استعمال الفاصلة القرآنية

173

المبحث الثالث: موازنة أسلوبية بين آيات المحاجّة

180

1- الذكر والحذف

180

2- الإظهار والإضمار

184

3- الإفراد والجمع

187

4- استعمال الاسم والفعل

188

5- التقديم والتأخير

190

6- اختلاف الألفاظ والموضوع واحد

191

المبحث الرابع: الأساليب البيانية في آيات المحاجّة

197

أ. الأساليب البيانية

197

(1) التشبيه

198

(2) الاستعارة

103

(3) الكناية

205

(4) التعريض

206

ب. الأساليب البديعية

209

1. المقابلة

209

2. التتميم

211

الخاتمة

214

المصادر والمراجع

217





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • الحسنة في القرآن الكريم: دراسة دلالية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المصدر المؤول المعمول لفعل الكون في القرآن الكريم - دراسة نحوية دلالية - (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • آيات المعاملات في القرآن الكريم (دراسة دلالية)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • العدول الصرفي في القرآن الكريم - دراسة دلالية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • السماء والأرض في القرآن الكريم: دراسة دلالية للألفاظ والتراكيب(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • اسم التفضيل في القرآن الكريم - دراسة دلالية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • توظيف حرف الظاء في القرآن الكريم دراسة: (إحصائية-تحليلية)، (صوتية/دلالية)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ألفاظ العذاب في القرآن الكريم ( دراسة دلالية )(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الجملة التفسيرية في القرآن الكريم - دراسة نحوية دلالية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الصفة المشبهة ومبالغة اسم الفاعل في القرآن الكريم دراسة صرفية نحوية دلالية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب