البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي (ت 745 هـ) دراسة وتحقيقا

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي (ت 745 ه)

من بداية كلامه على الآية (35) من سورة البقرة

إلى نهاية كلامه على الآية (91) من السورة نفسها

دراسةً وتحقيقًا

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

فتتواصل مسيرة خدمة القرآن الكريم، هذا الكتاب الذي أنزله الله وارتضاه لعباده ليكون هداية لهم في الحياة الدنيا لما فيه صلاحهم في دنياهم وآخرتهم، فنحمد الله - عز وجل - أن جعلنا من هذه الأمة المباركة المخصوصة بهذا القرآن العظيم والنور المبين، ونحمد الله على أن استعملنا في خدمة كتابه العزيز، والله أسأل أن يجعل القرآنَ قائدًا لنا إلى جنات النعيم.

ولا شك أنَّ خَيْر ما صَرَف الإنسان فيه جهده، وبذل فيه وقته هو خدمة كتاب الله فهو أجل كتاب وأشرف علم، ولو أفنى فيه عُمُرَه لَمَا تحسر عليه.

"فإن أشرف العلوم على الإطلاق، وَأَوْلاَها بالتفضيل على الاستحقاق، وأرفعها قدرًا بالاتفاق هو علم التفسير لكلام القوي القدير إذا كان على الوجه المُعْتَبَر في الورود والصدور، وهذه الأشرفية لهذا العلم غنية عن البرهان، قريبة إلى الأفهام والأذهان "[1].

وعليه، فقد وفقني الله - عز وجل - في اختيار موضوع رسالتي في مرحلة الدكتوراه في تفسير القرآن العظيم وهي تحقيق كتاب: ( البحر المحيط للإمام أبي حيان محمد بن يوسف الأندلسي الغرناطي المتوفَّى سنة 745ه )

من قول الله تعالى: ﴿ وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 35] إلى قوله تعالى: ﴿ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 91]، دراسةً وتحقيقًا.

لأسباب ذكرتها ومسوِّغات فصَّلتها، راجيًا الله الكريم أن يوفقني لخدمة كتابه العظيم، وأن يشغل به لساني وجَناني وأركاني فيكون لي خير جليس ونديم، وأن يلهمني الصواب في القول والعمل، إنه سبحانه قريب سميع مجيب.

أسباب اختيار الموضوع:

وقع اختياري لهذا الموضوع وتوجهت إليه همتي للأسباب التالية:

1) الأهمية الكبرى لعلم التفسير؛ لاتصاله المباشر بكلام الله تعالى، وشرفه على بقية العلوم لشرف موضوعه وغايته وشدة الحاجة إليه، فكان حَرِيًَّا بصرف الأوقات وإنفاق اللحظات في خدمته وتحريره.

2) أهمية الالتفات لكتب العلماء المتقدمين -ولاسيما المحقِّقين منهم- وضرورة العكوف على تصانيفهم لاستخراج ما أودعوها من مخبَّآتِ علومٍ ومخدَّراتِ فُهومٍ، فهي نَتاجُ أزمانٍ وإِرْثُ أعمار وخَراجُ رِحلاتٍ ومُعاناةٍ ومكابداتِ أسفار، وثمرةُ مدارساتٍ ومناظراتٍ ومطالعاتِ أسفار، وحصيلةُ تأمُّلاتٍ واجتهاداتٍ وعصاراتِ أفكار، وذلك بالدراسة والتحقيق والتدقيق والتعلُّم والتعليم، وأثر ذلك جَليٌّ على الشخصية العلمية لأي باحث أخذ ذلك بجد وعزيمة فنال منه حظًا وافرًا، والله هو الوهاب الرزاق.

3) قيمة تفسير ( البحر المحيط ) العظيمة بين مصنفات كتب التفسير[2]، وذلك لعدة أمور:

فأولًا/ من حيث علو كعب مؤلفه وسعته في شتى أنواع العلوم والمعارف.

ثانيًا/ الغزارة العلمية والتأصيلات في البحر المحيط، واحتواؤه على عدة معارف بتوسع وتدقيق وتحقيق مما جعله مرجعًا أساسًا في التفسير والقراءات - لاسيما الشاذة - والنحو وغيرها من العلوم.

ثالثًا/ ما احتواه البحر المحيط من نقول عن مصنفات هي في حكم المفقود إن لم يكن المعدوم مما زاد في أهميته.

رابعًا/ تعقُّباته لكثير من المفسرين والمعربين للقرآن الكريم، ومناقشتُهم في كثير من المسائل التفسيرية والعربية وغيرها.

خامسًا/ لا توجد لهذا الكتاب العظيم نسخة محققة مخدومة[3]، بالرغم مما للكتاب من قيمة وأهمية علمية.

سادسًا/ المساهمة في إخراج هذا الكتاب ليصل يدي الباحثين وطلاب العلم محققًا وبأقرب صورة لما كتبها عليه مؤلفه ومتممًا ذلك بخدمة نصه على الوجه اللائق بهذا السفر العظيم.

سابعًا/ مشورة كثير من أهل العلم من المتخصصين في هذا الفن وغيرهم بالإقدام على هذا المشروع العلمي، وتشجيعهم لي بخدمة هذا الكتاب.

الدراسات السابقة[4]:

قامت جهود كثيرة بالاعتناء بالبحر المحيط والغوص في دراسته من جوانب عدة، وحريٌّ به هذا الاهتمام، فهو موسوعة علمية من موسوعات التفسير التي استنفد صاحبها فيه جهده، واستفرغ وسعه، وأودعه جواهر علمه، فكان حقيقًا أن يتبوأ هذه المكانة، وحريًا أن تنصرف إليه همم المشتغلين بالتفسير.

وسأبدأ بتناول الجهود التي تناولت تحقيق نص الكتاب:

بحسب اطلاعي واستقصائي للمراجع وسؤال المتخصصين، وجدت أن هناك ثلاثة محاولات لتحقيق البحر المحيط وتتضح فيما يلي:

أولًا/ كان أول بداية - فيما يظهر - في تحقيقه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم القرآن وعلومه في رسالة دكتوراه لعلي الزبيري - رحمه الله - وهي من آية 176 من سورة البقرة إلى نهايتها، وكان هذا في عام 1408ه وبإشراف د. محمد الراوي أي قبل أكثر من عشرين سنة؛ وقد حصل عليها بتقدير ممتاز. فكان له السبق في بداية تحقيقه. ولكن لم يُواصَل في المشروع آنذاك؛ لعدة أسباب، وانقطع العمل عليه من ذلك الحين إلى أن حان وقت مبعثه من جديد في الجامعة الإسلامية.

ثانيًا/ كانت هناك ثمة محاولة مشكورة لتحقيق البحر المحيط من د. عبدالسميع حسنين - رحمه الله - ولكن المنيَّة وافته قبل إتمام مشروعه ولمَّا يبلغ رُبُعَه، على عَوَز فيه من حيث العناية بالنسخ الخطية حيث اكتفى بنسختين من دار الكتب المصرية وفي النادر على نسخة ثالثة مغربية قال عنها - رحمه الله -:[5] " فأما المغربية فرديئة الخط، ويصعب قراءتها، والاعتماد عليها، ولم أعتمد عليها في شيء إلا في القليل النادر". علمًا بأن هناك بعض النسخ المهمة جدا في الوصول إلى نص أبي حيان في البحر، ولعله - رحمه الله - لم يستطع الوصول إليها لصعوبتها في ذلك الوقت وما شابه، وحسبه ما انطوى عليه جنانه من همة عالية سمت به للتصدى لمثل هذا البحر بمفرده، فجزاه الله خير الجزاء، وأسكنه فسيح جناته.

ثالثًا/ رسائل علمية في جامع دمشق قامت بتحقيق بعض البحر المحيط، فقد سُجِّل في كلية اللغة العربية بجامعة دمشق بعض رسائل الماجستير لتحقيق البحر المحيط، وبعد الاطلاع على بعض هذه الرسائل، وقفت على الملحوظات الآتية:

1) قلة العناية بالنسخ الخطية، فقد كان الاعتماد لدى بعضهم[6] على نسختين خطيتين سيئتين مع المطبوعة وهي كما ذكر" نسخة مركز جمعة الماجد ونسخة المكتبة الأحمدية بحلب ومطبوعة البحر ". علمًا بأن نسخة حلب متأخرة جدا وهي سيئة كما قال محقق أحد الرسائل[7] في جامعة دمشق: "وهي نسخة رديئة محشوة بالتصحيف والتحريف، وفيها الكثير من السقط".

وأشير أيضًا إلى أن ثمة نسخًا أخرى هي من الأهمية بمكان لم يُستعن بها في تحقيقه.

2) لم توحَّد الخطط لكل الرسائل، فقد كانت كل رسالة مستقلة بخطتها عن الأخرى، فهي تختلف عن الرسالة الأخرى من حيث النسخ الخطية المعتمدة لتحقيق النص، وهذا سيؤثر قطعًا على صورة الكتاب العامة وسلامة نصه، وسيجعل هناك تذبذبًا واضحًا في نص الكتاب.

3) لم يحصل التزام بمنهج التحقيق العلمي المتعارف عليه، ففيها قصور واضح في خدمة النص من حيث ترجمة الأعلام وعزو الأحاديث وتوثيق الأقوال...، فكثير من التراجم والأحاديث والغريب ومسائل النحو والصرف لم يُعلَّق عليها بتاتًا. وفي بعض الرسائل يعلق أحيانًا. وليس هذا مجال الإسهاب في نقدها.

4) عدم الاهتمام كليًَّا بالتعليق على المسائل العقدية، وما ورد في البحر من مخالفات لاعتقاد أهل السنة والجماعة.

وأما في جانب الدراسات التي توجهت للبحر المحيط فهي كثيرة جدا ولله الحمد، ويكاد يكون قد تم تناوله من أكثر الجوانب العلمية، وسأذكر - في عجالة - بعض الجهود العلمية التي اهتمت بهذا الكتاب:

هذا غيض من فيض من قائمة كبيرة من الرسائل العلمية وغيرها اهتمت بكثير من الدراسات عن أبي حيان ومنهجه في البحر المحيط وعن دراسات أخرى حول هذا الكتاب.

خطة البحث

تتكون الخطة من مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس:

المقدمة: وتشتمل على:

1- سبب اختيار الموضوع.

2- خطة البحث.

3- منهج البحث.

القسم الأول: الدراسة: وفيه فصلان:

الفصل الأول: تعريف موجز بالمؤلف، وفيه ثمانية مباحث:

المبحث الأول: لقبه، واسمه، وكنيته، ونسبه.

المبحث الثاني: مولده، ونشأته، ووفاته.

المبحث الثالث: حياته العلمية.

المبحث الرابع: شيوخه، وتلاميذه.

المبحث الخامس: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.

المبحث السادس: عقيدته.

المبحث السابع: مذهبه الفقهي.

المبحث الثامن: مؤلفاته.

الفصل الثاني: التعريف بالكتاب، وفيه ستة مباحث:

المبحث الأول: تحقيق اسم الكتاب، ونسبته للمؤلف.

المبحث الثاني: القيمة العلمية للكتاب وميزاته.

المبحث الثالث: منهج المؤلف في الكتاب.

المبحث الرابع: المآخذ على الكتاب.

المبحث الخامس: مصادر الكتاب.

المبحث السادس: وصف النسخ الخطية المعتمدة لتحقيق الكتاب، ونقد طبعة السعادة مع نماذج من صور المخطوطات.

القسم الثاني: النص المحقق.

الخاتمة: وفيها أبرز النتائج والتوصيات.

الفهارس: وتشتمل على:

1) فهرس الآيات الكريمة.

2) فهرس الأحاديث الشريفة.

3) فهرس الآثار.

4) فهرس الأشعار.

5) فهرس الأعلام المترجم لهم.

6) فهرس الأماكن والبلدان.

7) فهرس المصادر والمراجع.

8) فهرس المحتويات.

منهج التحقيق

لقد سرت في خطة البحث وفق المتعارف عليه في تحقيق المخطوطات، فتكوَّن البحث من مقدمة وقسمين وخاتمة وفهارس - كما سبق بيانه في الخطة -، وسرت في تحقيق الكتاب على النحو التالي:

1) اخترت طريقة النسخة الأم في تحقيق النص ومقابلة النسخ عليها، فقمت باختيار الأصل من بين النسخ المتوفرة وانتقاء عدة نسخ لأقابلها على الأصل.[8]

2) نسخ الكتاب حسب القواعد الإملائية الحديثة.

3) فروقاتالنسخ:قمتبإثْبَاتالفروق-التيلهاتأثيرفيفَهْمالنص- بينالأصل وبين النسخ الأخرى في الهامش؛ أما الفروق التي لا تأثير لها على فهم النص بالزيادة في المعنى أو النقص، فلا أثقل الحواشي بها؛ لأن ذلك يزيد من الحواشي بلا قيمة علمية جوهرية، كألفاظ الدعاء والثناء، وكالتقديم والتأخير غير المؤثر، وما شابه ذلك.

كما أني لا أتصرف في الأصل، إلا إذا كان فيه خطأ ظاهر لا يتحمل التوجيه أو التأويل فإني أثبت ما أراه صوابًا مما في النسخ الأخرى أو بعضها، وأشير إلى ذلك في الهامش.

4) كتابة الآتي أعلى كل صفحة: ( تفسير سورة البقرة آية.. رقمها.. ) وذلك بحسب مضمون كل صفحة.

5) كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني وفق رواية حفص عن عاصم[9] -بالاعتماد على النسخة الحاسوبية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف-، وعزوها بذكر اسم السورة ورقم الآية وذلك في الأصل، ولا أكرر ذلك حيثما يذكر المؤلف جزءًا من الآية أثناء تفسيرها.

6) بيان القراءات المتواترة والشاذة وعزوها إلى مصادرها الأصيلة.

7) تخريج الأحاديث والآثار بعزوها إلى مصادرها الأصيلة وذلك بذكر الكتاب والباب ورقم الحديث -إنوجد- فإن كان في الصحيحين أوأحدهمافأكتفيبالتخريج منهما، وإن كان في غيرهما فأعزوها إلى كتب السنة الأخرى منغيراشتراطالاستقصاء لكل مواضعه في الكتاب الواحد أو من كل دواوين السنة؛ لأن الكتاب ليس متخصصًا في الحديث بالدرجة الأولى، ولئلا تكثر الحواشي بما يضخم الكتاب دون وجه علمي مقنع، وأنقل ما أجد من كلام أهل العلم عليه صحة وضعفًا. وفي حالة عدم العثور على الحديث أو الأثر مسندًا فإني أعزوه إلى كتب أهل العلم التي ذكرته.

8) توثيق ما ينقله عن أهل العلم من كتبهم المطبوعة، فإن لم يكن للمنقول عنه كتاب فمن الكتب المعتمدة في ذلك الفن، مع التعليق على ما يحتاج إلى تعليق بإيجاز.

9) توثيق الشواهد الشعرية من مصادرها، ونسبتها إلى قائليها ما أمكن.

10) الترجمة للأعلام ترجمة موجزة.

11) التعريف بغوامض المصطلحات الواردة في الكتاب.

12) بيان الغريب، فإن كان الغريب في القرآن أو الحديث أو اللغة أو الفقه أو غيرها فإني أبيِّن كلَّ غريبٍ من كتب الغريب في ذلك العلم.

13) التعريفبالأماكنوالبقاعوالبلدانغيرالمشهورةمنالمصادرالقديمةوالحديثة.

14) الالتزام بعلامات الترقيم لما فيها من إبراز المعنى وإيضاح المراد.

15) ضبط ما يحتاج إلى ضبط كالشواهد الشعرية وبعض الألفاظ الغريبة.

16) تذييل البحث بالفهارس العلمية على النحو المبيَّن سابقًا.

هذا هو منهجي في كتابة هذا البحث مع ملاحظة المنهج العلمي العام في كتابة البحوث والرسائل العلمية.

وفي الختام أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من أعانني في عملي هذا، وأول الشكر وآخره هو لله ذي الجلال والإكرام المتفضل علينا بالنعم، وذي الجود والكرم، فله الحمد كله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.

وأثنِّي بالشكر لوالديَّ العزيزين، فلهما عظيم الفضل علي، والباحثُ والبحث إنما هو من حسناتهما، كما أشكر زوجتي التي أعانتني في بحثي هذا وصبرت معي حتى الانتهاء منه. فأسأل الله أن يكتب لهم عظيم الأجر وأن يعلي درجاتهم. كما أشكر كل من أعانني برأي سديد أو توجيه حكيم أو فائدة علمية أو منهجية، فلهم مني وافر الدعاء بأن يوفقهم الله في دنياهم وآخرتهم.

ثم أتوجه بالشكر لفضيلة شيخي سعادة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن صالح العبيد الذي لن أوفيه حقه، فقد غمرني بكرمه وفضله وجللني بوافر أدبه، وأفادني من علمه وتوجيهاته، وكان كالأب الحنون والمعلم المتقن والمربي الفاضل ويعجز قلمي عن وصفه، ولكن حسبي أن أدعو له سرًا وجَهْرًا فأسأل الله أن يجزيه عني خير الجزاء وأن يبسط له في العلم وأن يحفظه من كل سوء. والشكر موصول لعضوي لجنة المناقشة الفضلاء: أ.د / بدر بن ناصر البدر، و د / محمد بن عبدالعزيز العواجي

على تكرمهم بالموافقة على مناقشتي، وعلى إفادتهم وتوجيههم لي، فأسأل الله أن يجزي الجميع خير الجزاء.

كما أتقدم بالشكر للقائمين على الجامعة الإسلامية على ما قدموه ويقدمونه من تسهيلات لي ولطلبة العلم، والشكر الخاص لكلية القرآن وقسم التفسير على مواقفهم المشرِّفة والمُشْرِقة مع طلابهم فجزاهم الله خير الجزاء.

وأدعو الله - عز وجل - أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه، وأن يجنبني الرياء والغرور والعجب وأن يجعله في موازين حسناتي، إنه كريم عظيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

الخاتمة

بعد جهد وتعب في المخطوطات، والغوص في لجج البحر المحيط وصلت لنهاية هذا العمل بفضل الله ومنته، سائلًا المولى أن يجعله خالصًا لوجهه وأن يبارك فيه وأن يضع له القبول.

وظهر لي في هذه الرسالة أهمية تحقيق البحر المحيط، وأهمية هذا الكتاب في المكتبة الإسلامية، وعلو كعب أبي حيان في العلم.

وسجلت هنا أبرز النتائج والتوصيات:

أولًا: النتائج:

ثانيًا: التوصيات: