• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

الأبنية الدالة على اسم الفاعل في القرآن الكريم (دراسة دلالية)

أفراح كريم الخياط

نوع الدراسة: PHD resume
البلد: العراق
الجامعة: جامعة بغداد
الكلية: كلية الآداب
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: د. هدى محمد صالح الحديثي
العام: 1424هـ - 2003 م

تاريخ الإضافة: 28/4/2020 ميلادي - 5/9/1441 هجري

الزيارات: 27585

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الأبنية الدالّة على اسم الفاعل

في القرآن الكريم

(دراسة دلالية)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ليس من اليسير أن يصل الباحثون في محيط القرآن إلى قرار لما يزخر به من شتى الأفكار وفنون القول، ومن ثم كثرت بحوث القرآن، وتنوعت، وتعددت مناهجها وطرقها وما يزال هذا المورد معينًا لا ينضب على مر الزمن، يرده رواد الفكر وأساطين البيان فيتزودون بأعظم زاد، ويمدون عقولهم بخير مدد.

 

وكان بتوفيق من الله وسداده أن اتخذتُ من القرآن الكريم سبيلًا انتهجته في دراستي العليا في مرحلة الماجستير فتناولت بالدراسة مشتقًا من مشتقات اللغة العربية فكانت دراستي موسومة بـ ( اسم المفعول في القرآن الكريم بنية ودلالة )، وكان لشغفي الكبير في نفسي بالدراسات الدلالية التي تمس جوانب القرآن الكريم اللغوية أثره الكبير في مواصلة البحث في جانب الدراسات الصرفية الدلالية، فأحببت أن انتهج هذا المنهج أيضًا سبيلًا في مرحلة الدكتوراه فتناولت بالبحث (اسم الفاعل) في القرآن الكريم.

 

تطرقت في هذه الدراسة إلى الجانب الدلالي للأبنية الدالة على اسم الفاعل بمصطلحه الواسع الشامل الذي انتهى إليه الصرفيون المتاخرون. ولذا شملت هذه الدراسة البحث في أبنية اسم الفاعل، وأبنية المبالغة، وأبنية الصفة المشبهة.

 

جاءت خطة البحث على وفق ما يقوم به الباحثون القدماء والمحدثون من تقسيمات، وقد قسمته إلى تمهيد وثلاثة فصول.

 

أما التمهيد: فجاء تحت عنوان (مصطلح اسم الفاعل في الدرس الصرفي)، تعرضت فيه لمفهوم مصطلح اسم الفاعل عند العلماء الأوائل بدءًا بسيبويه انتهاء بعلماء اللغة المتأخرين والمحدثين وكيف تطور هذا المصطلح ليشمل في دلالته ثلاثة أبواب من أبواب المشتقات في اللغة العربية.

 

أما الفصل الأول: فخصصته للبحث في أبنية اسم الفاعل في القرآن الكريم ودلالاتها، وقد جاء في خمسة مباحث.

المبحث الأول: تناولت فيه بناء اسم الفاعل من الفعل الثلاثي المجرد.

والمبحث الثاني: في دلالة بناء اسم الفاعل من الفعل الثلاثي المزيد.

والمبحث الثالث: في اسم الفاعل من الفعل الرباعي ومن الفعل الملحق بالرباعي.

وعرضت في المبحث الرابع دلالة اسم الفاعل على اسم المفعول.

وجاء المبحث الخامس في دلالة اسم الفاعل على المصدر.

 

وأما الفصل الثاني: فعقدته لدراسة أبنية المبالغة في القرآن الكريم ودلالتها، وقد جاء في التقسيم على ثلاثة مباحث: الأول في أبنية المبالغة القياسية، والثاني في الأبنية غير القياسية السماعية أو المشهورة، وعقدت المبحث الثالث للوصف بالمصدر للمبالغة.

 

وجعلت الفصل الثالث: لدراسة أبنية الصفة المشبهة في القرآن الكريم ودلالاتها وقد جاء في التقسيم على مبحثين: الأول في أبنية الصفة المشبهة الثلاثية، والثاني في أبنية الصفة المشبهة غير الثلاثية.

 

ولابُدّ من الإشارة إلى أنّ الفصل الأول كان أوسع من الفصلين الثاني والثالث وذلك لأنّ أبنية اسم الفاعِل في القرآن الكريم أكثر ورودًا من أبنية المبالغة وأبنية الصفة المشبّهة.

 

وقد كان منهجي في تسجيل الظواهر الصرفية والدلالية لهذه الأبنية في القرآن الكريم يعتمد على الأسس الآتية:

أولًا: اقتصرت الدراسة في إحصائها وبحثها الأبنية الواردة على وفق قراءة المصحف.

 

ثانيًا: اقتصرت الدراسة على اعتماد الألفاظ بصيغتها المفردة والمثناة والمجموعة.

 

ثالثًا: مهدت لكل فصل من فصول الرسالة الثلاثة بتوطئة تعرض لتعريف المشتق الذي يحمل الفصل عنوانه وتوضيح ما أشكل منه، وأبواب الأفعال المتفق عليها في وروده، وآراء العلماء في قياسية أبنيته أو سماعيتها والدلالة التي تأتي عليها هذه الأبنية داخل السياق القرآني.

 

رابعًا: لكثرة الألفاظ الواردة على بعض الأبنية ولاسيما أبنية اسم الفاعل وأبنية المبالغة ألحقت الرسالة بملحق إحصائي لهذه الألفاظ اتبعت فيه الترتيب الهجائي في ترتيب المادة المعجمية وعدد المرات التي يرد فيها ذلك اللفظ في القرآن الكريم.

 

وأعرض فيما يأتي أهم النتائج التي توصلت اليها بإيجاز وهي:

• يعد بناء اسم الفاعل من الفعل الثلاثي أكثر الأبنية الدالة على اسم الفاعل ورودًا في القرآن الكريم، وقد استغرقت هذه الصيغة في ورودها جميع أبواب الفعل الثلاثي المجرد الستة، ولكن بنسب متفاوتة في ورودها، إذ يعدّ باب (فعَل) - بفتح العين - أكثر الأبواب التي ورد منها اسم الفاعل على بناء فاعل، ويعد باب (فعَل - يفعُل) - بضم عين المضارع - أكثر ما ورد على (فاعل) من أبواب (فعل) الثلاثة، يليه باب (فعَل - يفعِل) - بكسر عين المضارع - ومن ثم باب فعل - يفعَل (بفتح عين المضارع).

 

• أغلب الأفعال التي اشتق منها بناء (فاعل) من باب (فعل) دلت على العمل. ولكنه قد ورد من هذا الباب ما هو ليس بعمل وجاء الوصف منه على (فاعل) فقد وردت صفات على (فاعل) وهي لا تدل على من أوقع الفعل وتدل على الحدوث بل تدل على الوصف الثابت الدائم الملازم للموصف. ومن أمثلة هذه الصفات (آسن، باسق، خالد، سائغ، لازب، شامخ).

 

• ورد اسم الفاعل في القرآن الكريم من (عشرة) أوزان من أوزان الفعل الثلاثي المزيد وهي: (أفعل)، و(فاعل)، و(فعل)، و(انفعل)، و(افتعل)، و(تفاعل)، و(تفعل)، و(افعل)، و(استفعل)، و(أفعال).

 

• بحثت الدراسة في دلالة (اسم الفاعل على المفعول) ودلالة (اسم المفعول على الفاعل) وقد خلصت من البحث إلى أن الدلالة الأولى أي دلالة الفاعل على المفعول لم يقرها علماء اللغة الأوائل الذين استوت قواعد اللغة على أصولها في عهدهم وإنما حملوها على وجه النسب، وأن بعضهم رفض هذه الدلالة، ثم إن السياق الذي وردت فيه كثير من الألفاظ في القرآن الكريم وأولت بالمفعول لا يعترض ودلالة هذه الألفاظ على اسم الفاعل أما الألفاظ التي جاءت على مفعول وأولت بالفاعل فقد أثبتت الدراسة دلالتها على المفعول بما ينسجم والسياق القرآني الذي يبتعد عن التكلف في التأويل وبذلك ردت هذه الدراسة دلالة اسم المفعول على الفاعل.

 

• تعد أبنية المبالغة أقل ورودًا من أبنية اسم الفاعل، وأبنية المبالغة الواردة يمكن تقسيمها على أبنية قياسية تشمل: (فعال، وفعول، ومفعال، وفعيل، وفعل)، وأبنية سماعية تشمل: (فعيل، وفعلة، ومفعيل، وفعال، وفيعول، وفوعل) والأبنية السماعية هي الأقل ورودًا إذ لم يرد على بناء بعضها سوى لفظ واحد كبناء (فعال) فقد ورد عليه لفظ واحد وهو كبار.

 

• أبنية المبالغة تؤدي في غالب ألفاظها معنى المبالغة، ولكنه وجدت بعضًا من الألفاظ تؤدي معنى مجردًا من المبالغة كأن تؤدي معنى النسب كما في لفظة (ظلام) وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [آل عمران: 182] فقد حملت ظلام على معنى ذي ظلم.

 

• يعدل السياق القرآني من صيغة إلى أخرى طلبًا لما يوافق المعنى المقصود من الآية، فالقرآن الكريم يختار البناء قاصدًا لفظه ومعناه في موقعه المحدد، ولذا نجد أن السياق القرآني استعمل من الجذر اللغوي الواحد عدة أبنية للمبالغة كغفار، وغفور وذلك بحسب ما يلائم ويوافق السياق إذ يؤدي كل منهما معنى يخالف الآخر، وإن اجتمعا في كونهما وصفين أريد منهما المبالغة.

 

• أبنية الصفة المشبهة تعد أقل الأبنية الواردة في القرآن الكريم إذا ما قيست بأبنية اسم الفاعل، وأبنية المبالغة، وجاءت الألفاظ على ابنيتهما دلالات متنوعة.

 

• انتهت الدراسة إلى أن بناء (فاعل) من باب (فعل - يفعل) إنما هو في حقيقته اسم فاعل من باب (فعل)، أي أنه وردت في أفعال الألفاظ من هذا الباب لغتان لغة (فعل) ولغة (فعل)، والوصف من فعل (فاعل)، والوصف من فعل (فعيل)، وهجرت لغة (فعل) وشاعت لغة (فعل) فاستغني بـ (فاعل) عن (فعيل) فالألفاظ من هذا الباب هي أسماء فاعلين بناءً واشتقاقًا، ولكنها في دلالتها صفات مشبهة.

 

• أثبتت الدراسة أنه ليس كل ما ورد من الصفات على بناء (فعال) في القرآن الكريم يحمل على أنه صفة مشبهة، فقد ردت الدراسة الألفاظ (جذاذ، وجفاء، وحطام، وركام، ورفات) - التي ذكرها بعض اللغويين على أنها من ألفاظ الصفة المشبهة - إلى باب المبالغة في المفعول، وقد أثبتت من خلال السياق القرآني هذه الدلالة في هذه الألفاظ.

 

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، منزل الكتاب بالحق، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأفضل الصلاة وأحسن التسليم على المبعوث رحمة للعالمين، محمد خاتم الأنبياء والمرسلين مبلغ الرسالة ومؤدي الأمانة، وتارك الناس على المحجة البيضاء بنور الفرقان، والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الغر الميامين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

 

وأما بعد:

فما من شك أن العرب منذ فجر الإسلام بهرهم القرآن الكريم الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لم يستطيعوا ولم يقاربوا، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، ثم إن العرب الفصحاء عرفوا أسلوبه الذي يعلو ولا يعلى عليه. حتى قال فيه الوليد بن المغيرة وهو من أشد أعداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما سمع شيئًا منه ورق له: «إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمغدق، وإن أسفله لمثمر، وما هو بقول بشر».

 

ليس من اليسير أن يصل الباحثون في محيط القرآن إلى قرار لما يزخر به من شتى الأفكار وفنون القول، ومن ثم كثرت بحوث القرآن، وتنوعت، وتعددت مناهجها وطرقها وما يزال هذا المورد معينًا لاينضب على مر الزمن، يرده رواد الفكر وأساطين البيان فيتزودون بأعظم زاد، ويمدون عقولهم بخير مدد.

 

وكان بتوفيق من الله وسداده أن اتخذت من القرآن الكريم سبيلًا انتهجته في دراستي العليا في مرحلة الماجستير فتناولت بالدراسة مشتقًا من مشتقات اللغة العربية فكانت دراستي موسومة بـ ( اسم المفعول في القرآن الكريم بنية ودلالة )، وكان لشغفي الكبير في نفسي بالدراسات الدلالية التي تمس جوانب القرآن الكريم اللغوية أثره الكبير في مواصلة البحث في جانب الدراسات الصرفية الدلالية، فأحببت أن أنتهج هذا المنهج أيضًا سبيلًا في مرحلة الدكتوراه فتناولت بالبحث (اسم الفاعل) في القرآن الكريم.

 

تطرقت في هذه الدراسة إلى الجانب الدلالي للأبنية الدالة على اسم الفاعل بمصطلحه الواسع الشامل الذي انتهى إليه الصرفيون المتأخرون. ولذا شملت هذه الدراسة البحث في أبنية اسم الفاعل، وأبنية المبالغة، وأبنية الصفة المشبهة.

 

جاءت خطة البحث على وفق ما يقوم به الباحثون القدماء والمحدثون من تقسيمات، وقد قسمته إلى تمهيد وثلاثة فصول.

 

أما التمهيد جاء تحت عنوان (مصطلح اسم الفاعل في الدرس الصرفي) تعرضت فيه لمفهوم مصطلح اسم الفاعل عند العلماء الاوائل بدءًا بسيبويه انتهاءً بعلماء اللغة المتاخرين والمحدثين وكيف تطور هذا المصطلح ليشمل في دلالته ثلاثة أبواب من أبواب المشتقات في اللغة العربية.

 

أما الفصل الأول فخصصته للبحث في أبنية اسم الفاعل في القرآن الكريم ودلالاتها، وقد جاء في خمسة مباحث. المبحث الأول تناولت فيه بناء اسم الفاعل من الفعل الثلاثي المجرد، وبحث الثاني في دلالة بناء اسم الفاعل من الفعل الثلاثي المزيد، وبحث الثالث في اسم الفاعل من الفعل الرباعي ومن الفعل الملحق بالرباعي، وعرض المبحث الرابع دلالة اسم الفاعل على اسم المفعول وجاء المبحث الخامس في دلالة اسم الفاعل على المصدر.

 

وأما الفصل الثاني فعقدته لدراسة أبنية المبالغة في القرآن الكريم ودلالتها، وقد جاء في التقسيم على ثلاثة مباحث الأول في أبنية المبالغة القياسية والثاني في الأبنية غير القياسية السماعية أو المشهورة وعقدت المبحث الثالث للوصف بالمصدر للمبالغة.

 

وجعلت الفصل الثالث لدراسة أبنية الصفة المشبهة في القرآن الكريم ودلالاتها وقد جاء في التقسيم على مبحثين الأول في أبنية الصفة المشبهة الثلاثية، والثاني في أبنية الصفة المشبهة غير الثلاثية.

 

ولابُدّ من الإشارة إلى أنّ الفصل الأول كان أوسع من الفصلين الثاني والثالث وذلك لأنّ أبنية اسم الفاعِل في القرآن الكريم أكثر ورودًا من أبنية المبالغة وأبنية الصفة المشبّهة.

 

وقد كان منهجي في تسجيل الظواهر الصرفية والدلالية لهذه الأبنية في القرآن الكريم يعتمد على الأسس الآتية:

أولًا: اقتصرت الدراسة في إحصائها وبحثها الأبنية الواردة على وفق قراءة المصحف.

 

ثانيًا: اقتصرت الدراسة على اعتماد الألفاظ بصيغتها المفردة والمثناة والمجموعة.

 

ثالثًا: مهدت لكل فصل من فصول الرسالة الثلاثة بتوطئة تعرض لتعريف المشتق الذي يحمل الفصل عنوانه وتوضيح ما أشكل منه، وأبواب الأفعال المتفق عليها في وروده، وآراء العلماء في قياسية أبنيته أو سماعيتها والدلالة التي تأتي عليها هذه الأبنية داخل السياق القرآني.

 

رابعًا: لكثرة الألفاظ الواردة على بعض الأبنية ولاسيما أبنية اسم الفاعل وأبنية المبالغة ألحقت الرسالة بملحق إحصائي لهذه الألفاظ اتبعت فيه الترتيب الهجائي في ترتيب المادة المعجمية وعدد المرات التي يرد فيها ذلك اللفظ في القرآن الكريم.

 

وقد اطلعت على ما كتب - مما توفر لي - من الدراسات السابقة لهذه الدراسة والتي اتخذت من اسم الفاعل عنوانًا لها:

فقد كتب الاستاذ فاضل الساقي دراسة بعنوان (اسم الفاعل بين الاسمية والفعلية).

 

وجاءت رسالة الماجستير للطالبة حربية كامل تحت عنوان (اسم الفاعل في القرآن الكريم - دراسة نحوية).

 

وقد اكتفيت بالاطلاع على هاتين الدراستين ومجانبة الاعتماد عليهما لبعدهما عن منهج هذه الدراسة ومضمونها، فكلتا الدراستين لم تتناول اسم الفاعل بوصفه مصطلحًا مشتركًا بين ثلاثة أبواب من أبواب المشتقات وهي اسم الفاعل، وأبنية المبالغة، والصفة المشبهة، وإنما اقتصرت على اسم الفاعل من الفعل الثلاثي المجرد، واسم الفاعل من الفعل غير الثلاثي، وهذا خلاف ما شملت عليه هذه الدراسة من المشتقات الثلاثة أعلاه.

 

ثم إن الدراستين قد تناولتا بالبحث الجانب النحوي لاسم الفاعل واقتصرتا عليه وإن تطرقت الدراسة الثانية أعني دراسة حربية كامل بشكل موجز ومختصر إلى بعض الدلالات التي يأتي عليها اسم الفاعل.

 

وكتب الطالب خميس فزاع الدليمي أطروحة دكتوراه جاءت تحت عنوان ( أبنية المبالغة ودلالاتها في القرآن الكريم )، وعلى الرغم من أن الأطروحة تبحث في دلالة أبنية المبالغة إلا أن الطالب لم ينتهج في هذه الدراسة منهج البحث في دلالة الأبنية وإنما سارت الدراسة على البحث في الألفاظ التي جاءت على هذه الأبنية ودلالتها معتمدًا على أساس الترتيب الهجائي للألفاظ ثم الإشارة الى أبنيتها، وهذا خلاف ما سارت عليه دراستي من اعتماد الأبنية ثم إن الألفاظ الواردة عليها في القرآن الكريم. الأمر الآخر أن الطالب قد فاته كثيرًا من الألفاظ التي جاءت على أبنية المبالغة ( فعال، وفعول، وفعل، وفعيل ) وبحثته في هذه الدراسة.

 

وجاءت رسالة الماجستير للطالبة هدى العبيدي تحت عنوان ( الصفة المشبهة دراسة صرفية ونحوية )، وهي دراسة استقرت فيها الطالبة أبنية الصفة المشبهة على وفق ما جاء في لسان العرب، في حين جاءت داستي لأبنية الصفة المشبهة على وفق ما ورد منها في القرآن الكريم، والأمر الأساسي والجوهري الذي تخالف فيه هذه الدراسة دراسة ( اسم الفاعل في القرآن الكريم ). إن الطالبة انتهت في بحثها إلى أن الصفة المشبهة ليست باسم فاعل وإن من أطلق هذا المصطلح على أبنية الصفة المشبهة وقع في الخلط والوهم من أمثال سيبويه، والمبرد، وابن مالك، وغيرهم، وجاء تمهيد أطروحتي في بيان العلة من وراء إطلاق مصطلح اسم الفاعل على أبنية الصفة المشبهة وكيف تطور هذا المصطلح ليشمل في دلالته ثلاثة مشتقات من مشتقات اللغة العربية وهي ( اسم الفاعل، وأبنية المبالغة، والصفة المشبهة ).

 

وإذا كان ختام الأمور مسكها فإني أختم هذه المقدمة بأن أقدم شكري الكبير وامتناني العظيم لاستاذتي الفاضلة الدكتورة خولة تقي الدين الهلالي التي لم تأل جهدًا ولم تدخر وسعًا في التوجيه والنصح والإرشاد وحسبي منها التشجيع المتواصل لإنجاز هذه الأطروحة وإمدادي بما أحتاج اليه من المصادر والمراجع، فجزاها الله عني خير جزاء المحسنين.

 

ولا يفوتني أن أسجل شكري الى رفيقة دربي الطويل وصديقتي الصدوق ( طيبة محمد حسين ) التي كانت لي نفح طيب تعطرت به مدة بحثي فكانت لي خير معين على تحمل أعباء هذه الرحلة الطويلة.

 

وفقنا الله جميعًا لما فيه الخير والصلاح، وجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه وله الحمد في الآخرة والأولى.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • الأبنية في كتاب الجيم لأبي عمرو الشيباني (ت 213 هـ)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • المشتقات (اسم الفاعل - اسم المفعول - الصفة المشبهة - اسم التفضيل)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أبنية الصرف في تفسير روح المعاني لأبي الثناء الآلوسي - دراسة صرفية دلالية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • حكم قول: باسم الشعب، باسم العروبة، باسم الوطن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • باقات من شعر المغرب العربي: دراسة تحليلية لأبنيتها الجمالية والدلالية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الصفة المشبهة ومبالغة اسم الفاعل في القرآن الكريم دراسة صرفية نحوية دلالية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الشجاعة الأدبية في النصيحة الابنية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الأفعال والجذور والأبنية في اللغة العربية: دراسة إحصائية مقارنة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أبنية الإلحاق في الصحاح (دراسة وتحليل)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • أبنية الضرار(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)

 


تعليقات الزوار
2- شكر
مطیع اللہ - باكستان 21-11-2022 08:44 PM

وفقكم الله للخير أينما كنتم

1- فقرة مفيدة وواضحة
سمر الذهلية - عمان 04-12-2020 02:30 PM

بصراحة معلومات مفيدة وبالإمكان الاستفادة منها بوركت مسعى كل باحث في العلوم بشتى المجالات

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب