• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

خطة بحث: منهج الدعوة الإسلامية من خلال سورة الأنفال (دكتوراه)

خطة بحث: منهج الدعوة الإسلامية من خلال سورة الأنفال (دكتوراه)
د. أمين الدميري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/10/2016 ميلادي - 26/1/1438 هجري

الزيارات: 26806

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطة بحث

منهج الدعوة الإسلامية من خلال سورة الأنفال (دكتوراه) [1]

 

إن الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأتوب إليه.. وأعوذ بالله تعالى من شرور نفسي ومن سيئات أعمالي.. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله..

 

ثم أما بعد،،

فإن خير الحديث كلام الله عز وجل، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.. وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة، ضلالة، وكل ضلالة في النار..

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾) [2]

وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ ﴾ [3]

 

إن القرآن الكريم هو كتاب الله الخالد، أنزله على نبيه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم هداية للخلق، ونوراً للسائرين، ورحمة للعالمين؛ وهو المعجزة الباقية والحجة البالغة إلى يوم الدين.. والإنسان هو موضوع هذا القرآن العظيم فيه صلاحه وسعادته، لذا فهو يأخذ بيديه، ويلبي حاجاته؛ يخاطب عقله، وينمي فكره، ويستجيب لغرائزه وتطلعاته، لكنه وضع الضوابط والأطر التي تحكم وتنظم بميزان العدل وتغليب الرحمة من أجل تحقيق الخير والنفع العام لجميع البشر حسب قانون (البقاء للأنفع) وهو ما جاء في قوله: ﴿ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ ﴾ [4]..

 

لقد كان الشرك سائداً في الجزيرة العربية وما حولها؛ فمن راكع للأصنام ومن ساجد للنيران ومن عابد لإنسان اتخذه إلهاً أو ابن إله.. كما كان الصراع والقتال بين قبائل العرب المتناحرة من ناحية وبين الفرس والرومان على منطقة الهلال الخصيب[5] من ناحية أخرى.. وفي ظل هذه الأجواء جاء الإسلام ليدعوا الناس إلى توحيد الله المعبود الحق ونبذ عبادة الأصنام والنيران والإنسان.. وصدع النبي صلى الله عليه وسلم بالحق وبلغ رسالة ربه فعادوه وآذوه وعذبوا أصحابه حتى اضطروهم إلى الهجرة خارج مكة، وبلغت العداوة مداها والمكر منتهاه، فتآمروا على قتله؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ ﴾ [6]، ومكر الله تعالى له.. ونجاه من بينهم، وكان النفر من أهل يثرب قد صدقوه وبايعوه فهاجر إليهم، وبدأ الإسلام ينتشر ويدخل الناس في الدين الجديد.. لكن كفار مكة لم يستريحوا لهذا الأمر وخافوا من زيادة قوة الإسلام وانتشاره فأصروا على تعقب المسلمين وقتالهم في موطنهم الجديد، فخرجوا بطراً ورئاء الناس- ليصدوا عن سبيل الله.. فكانت غزوة بدر، وكان يوم الفرقان؛ يوم التقى الجمعان؛ ونصر الله تعالى عباده المؤمنين؛ وهزمت قريش وشربوا كؤوس المنايا لأنهم شاقوا الله ورسوله؛ وكفروا بآيات الله وجحدوا نعم ربهم عليهم وهذه سنه الله تعالى في الظالمين؛ قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ القَرَارُ ﴾ [7] قال بن عباس[8]: (هم والله كفار أهل مكة- ومحمد صلى الله عليه وسلم نعمة الله)[9].

 

وبعد النصر المبارك، وغنم المسلمون ما غنموا سألوا عن الأنفال؛ فنزلت السورة الكريمة لتذكر بما كان قبل بدر، وتصف الأحداث والوقائع وترسى قواعد الحرب والسلام؛ ولتقرر أن السلام هو الأصل في الإسلام وأن القتال كره وضرورة ما كان يتمناه المسلمون.. وهذا ما سيتضح من خلال دراسة السورة الكريمة ومنهج الدعوة فيها.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

♦♦♦


أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

في هذه الحقبة من التاريخ يمر المسلمون في أرجاء الأرض بمحنة قاسية، تتمثل في حالة الضعف والذل والانكسار أمام أعدائهم حتى أصبحوا كالأيتام على موائد اللئام، يتخطفهم الطامعون، ينهبون ثرواتهم، ويحتلون بلادهم، ويفرضون عليهم الآراء والأوامر.. ويا ويل من يخالف أو يرفض، وينادي بالاستقلال والتخلص من التبعية..

وإذا كان الاستعمار قد غادر بلاد المسلمين إلا أنه حاضر بأعوانه وأفكاره وثقافته؛ ويا ويل من يخالف فكره أو يرفض ثقافته، ثقافة الشذوذ والانحلال، وينادي بالهوية الإسلامية..

ومن عجائب الأمور- في هذا الزمان - أنه بالرغم من حالة الانكسار والتردي التي يعاني منها المسلمون فإن أصواتاً حاقدة وألسنة كاذبة، وأبواقاً لها قداستها في العالم الغربي[10] تردد أن الإسلام دين العنف وقد انتشر بحد السيف!

 

ولو افترضنا- جدلاً - أن هذا الكلام صحيح أيام الغزوات والفتوحات فهل هو صحيح - أيضاً - الآن؟ وهل ينتشر الإسلام الآن في بلاد الغرب بل في قارات الأرض الخمس بالإكراه أو بحد السيف..؟

 

أريد أن أعود إلى أيام الإسلام وأعوامه الأولى.. وأتساءل:

• هل أسلم بلال وعمار وصهيب الرومي وسلمان الفارسي بالإكراه أو بحد السيف؟ وما الذي دفعهم إلى تحمل ألوان التعذيب والتشريد؟ أليست القناعة بالعقيدة والرضا بها (رضي الله عنهم)؟.

• وهل القلة الذين أسلموا من أهل مكة وهم الذين تركوا أموالهم وديارهم فارين بعقيدتهم إلى المدينة المنورة.. هل فعلوا ذلك خوفاً من سيف محمد صلى الله عليه وسلم؟

• وهل انتشر الإسلام في بيوت المدينة وفي الأوس والخزرج بالعنف أو بحد السيف؟ وهل دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فاتحاً شاهراً سيفه؟ أم أن أهلها استقبلوه بالبشر والفرح وبالشكر لما دعا لله داع..؟

 

وبعد أربعة أعوام من (بدر) خرج النبي صلى الله عليه وسلم معتمراً إلى مكة ومنعته قريش وعقد معهم صلحاً على أن يعتمر عامه القادم وفي هذا العام دخل في الإسلام عشرة آلاف، ولهذا سمي هذا الصلح فتحاً[11]، فهل هؤلاء الداخلون في الإسلام- في هذا العام- دخلوا بالإكراه أو بحد السيف؟

 

وهل لما دخل مكة وقال لأهلها: أذهبوا فأنتم الطلقاء وعفا عنهم، ولما سمع أحد أصحابه- وهو سعد بن عبادة - يقول: (اليوم يوم الملحمة) غضب وأخذ منه الراية، وقال: كذب سعد ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة[12]..؛ هل كان هذا عنفاً وقسوة؟ وهل كان هذا اليوم يوم مرحمة أم يوم ملحمة؟

 

وأريد بعد ذلك أن أنتقل نقلة واحدة إلى حقبة أخرى من التاريخ الإسلامي، لما غزا التتار بلاد المسلمين، وقتلوا العلماء والرجال والشيوخ وسيطروا على بعض البلاد الإسلامية ثم أقاموا فيها وتعرفوا على الإسلام وتعاليمه فاعتنقوه بعد أن عرضت عليهم المسيحية والبوذية، هل اختار التتار العقيدة الإسلامية كرهاً أو بحد السيف..؟

 

من أجل ذلك وغيره كثير كانت أهمية اختيار سورة الأنفال لبيان منهج الدعوة الإسلامية من خلالها ليتأكد ما يلي:

أولاً: أن منهج الدعوة لابد أن يكون من خلال آيات القرآن الكريم وسوره.

ثانياً: أهمية المرحلة والمناسبة التي نزلت فيها سورة الأنفال وهي (غزوة بدر) والتي تمثل المرحلة الأولى من مراحل التشريع الإسلامي وأهمها تشريع القتال..

ثالثاً: أن الأصل في الإسلام هو السلم، وأن الإسلام فتح قلوب العباد بعقيدته الصافية وأخلاقه النبيلة ومعاملاته الشريفة وأحكامه العادلة في الحرب والسلم، وأن القتال في الإسلام إنما هو ضرورة واستثناء، وهو كره لا يتمناه مسلم..

رابعاً: أن القتال في الإسلام لم يشرع إلا بعد قرابة خمس عشرة عاماً من الصبر والاحتمال وضبط النفس إزاء أفعال المشركين وعنادهم وعدائهم المستمر للدعوة وأهلها.

خامساً: أن القتال في الإسلام إنما شرع لحماية الدعوة- وإزالة العقبات من طريقها ومنع الفتنة وصد العدوان، ولإحقاق الحق، وليكون الدين كله لله.

سادساً: أن جو السلام هو المناخ المناسب والأصلح للدعوة كي تزدهر وتشق طريقها إلى القلوب والعقول بلا تسلط ولا إكراه..

 

سابعاً: إن الإسلام يفسح المجال للسلام كي ينعم به الناس ولكي تتحقق قاعدة (لا إكراه في الدين) فيختار الناس عقيدتهم بحرية وأمان، ومن أجل ذلك فقد أقر الإسلام ما يلي:

1- الجنوح إلى السلم: أي قبوله وإن كان على سبيل الخداع، من طالبه.

2- أقر الإسلام الصلح والمعاهدات وأكد على احترام المواثيق ونهى- نهياً صارماً- عن الخيانة والغدر..

3- أكد الإسلام على أهمية إعداد القوة بجميع أشكالها لعدة أسباب منها ما يلي:

أ‌. التلويح بها.

ب‌. تخويف العدو ومنعه من التطاول والاعتداء ابتداء.

ت‌. فرض "السلم المسلح" أو (سلام الأقوياء).

 

ثامناً: أن القتال في الإسلام إنما هو وسيلة لأهداف نبيلة؛ وأهمها إقرار حرية العقدية، ومنع الفتنة بسبب الدين.

تاسعاً: أن الإسلام حينما شرع القتال وضع له الضوابط الأخلاقية، فلا قتل للشيوخ والأطفال والنساء وأصحاب الصوامع والبيع، ولا مثلة، ولا تصفية لحسابات دنيوية ولا انتقام.. فهو قتال عدل ورحمة..

عاشراً: أن الإسلام إذ شرع فيه القتال؛ فقد شرع فيمن قبلنا وهم (اليهود والنصارى) لأنه سنة من سنن الله تعالى؛ وهي سنة المدافعة، قال تعالى: ﴿ ..وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [13].

 

وبعد هذا العرض الموجز لأسباب اختيار الموضوع فإني كنت استخرت الله عز وجل واستشرت أساتذتي الكرام في قسم الدعوة بكلية أصول الدين، وقدموا لي النصح والتوجيه، وتوكلت على الله عز وجل، ورجوت منه التوفيق والعون حيث أن الحمل ثقيل والأمر شاق، وقد تملكتني الرغبة والرهبة إذ أن موضوع البحث هو سورة من كتاب الله عز وجل، والله عز وجل يقول: ﴿ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [14]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾ [15]؛ فكان باعث الرغبة أني سأقضي وقتي مع كتاب الله.. وسأبذل جهدي وأعمل عقلي وفكري في محاولة فهم سورة من القرآن الكريم فضلاً عن تعلق قلبي وروحي ونفسي بكلام الله عز وجل، أما باعث الرهبة فهو عظم شأن كلام الله عز وجل وروعته وجلاله، وأنا العاجز القليل الضئيل، لكني أعلم أن الله غفور رحيم، ودود كريم؛ عفو يحب العفو؛ فقلت سيغفر الله لي زلاتي، ويعفو عن هفواتي، وسيعاملني بفضله ورحمته لا بعدله وعقوبته..

♦♦♦


خطة البحث: وتشتمل على:

أهمية الموضوع وأسباب اختياره ومنهج البحث.

التمهيد: ويشتمل على تحديد مفهوم عنوان الرسالة.

 

الباب الأول

القتال في الإسلام للدفاع عن الدعوة.

وفيه ثلاثة فصول:

• الفصل الأول: وصايا الله عز وجل لأهل الإيمان. وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: تقوى الله عز وجل وإصلاح ذات البيت وطاعة الله ورسوله

المبحث الثاني: أهم صفات المؤمنين.

المبحث الثالث: عدم التولي ووجوب الطاعة والتعريف بشر الدواب.

• الفصل الثاني: غزوة بدر. وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: الخروج بالحق وكراهة البعض.

المبحث الثاني: الوعد الإلهي لإحقاق الحق.

المبحث الثالث: الاستغاثة وبشرى النصر.

• الفصل الثالث: عوامل النصر في بدر. وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: النعاس والمطر وإنزال الملائكة.

المبحث الثاني: نفاذ القضاء الإلهي ورؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم.

المبحث الثالث: أسباب الهزيمة وتغيير الرؤية البصرية لدي الفريقين.

• المنهج الدعوي المستفاد من الباب الأول.

 

الباب الثاني

عناصر التربية الإيمانية

وفيه ثلاثة فصول:

• الفصل الأول: الإسلام حياة. وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: وجوب الاستجابة لله وللرسول واتقاء الفتنة.

المبحث الثاني: تذكر نعم الله تعالى وعدم الخيانة والبعد عن فتنة المال والولد.

المبحث الثالث: الهداية في تقوى الله عز وجل.

• الفصل الثاني: فضل الله على البشرية. وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: حفظ الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم.

المبحث الثاني: كذب المشركين واستعجالهم العذاب وإمهالهم.

المبحث الثالث: بعض أفعال المشركين ووجوب قتالهم.

• الفصل الثالث: توزيع الغنائم وسوء عاقبة الكفار والمنافقين. وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: الخمس لله وللرسول ولذي القربى والمساكين.

المبحث الثاني: التحذير من التشبه بالكفار ومن وعد الشيطان.

المبحث الثالث: مقولة المنافقين وسوء عاقبة الكفار.

• المنهج الدعوي المستفاد من الباب الثاني

 

الباب الثالث

وصايا الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم

وفيه ثلاثة فصول:

• الفصل الأول: الكفار شر الدواب. وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: تكرار نقض العهد.

المبحث الثاني: وجوب قتلهم في الحرب وأخذ الحذر.

المبحث الثالث: وجوب إعداد المستطاع من القوة.

• الفصل الثاني: الجنوح إلى السلم واجب. وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: التوكل على الله الناصر ومؤلف القلوب.

المبحث الثاني: أمر الله تعالى لرسوله بالتحريض على القتال.

المبحث الثالث: الأسرى وما ينبغي معهم.

• الفصل الثالث: درجات المهاجرين والأنصار. وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: روابط الولاء.

المبحث الثاني: المؤمن الذي لم يهاجر لا يدخل في الولاء.

المبحث الثالث: الكفار بعضهم أولياء بعض وكذلك أولوا الأرحام

• المنهج الدعوي المستفاد من الباب الثالث.

• النتائج والتوصيات.

• قائمة المراجع والمصادر والتراجم

 

منهج البحث:

إن موضوع هذا البحث هو سورة من كتاب الله عز وجل، ولا شك أن القرآن الكريم فيه المحكم والمتشابه، كما قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ﴾ [16]، والمحكم لا خلاف فيه، أما المتشابه فإما أن نرده إلى المحكم وإما أن نجتهد في فهمه بالرجوع إلى السنة المطهرة وأقوال العلماء ثم بعد الاجتهاد في فهم النص نفوض الأمر إلى الله تعالى فلا يعلم مراد الله إلا الله عز وجل.

 

وعلى هذا فإني حرصت على أن أكون وراء روح الشريعة وهدي القرآن الكريم والسنة المطهرة، ذلك لأن مقاصد الشريعة وموضوع القرآن هو هداية الإنسان وتحقيق مصالحه العاجلة والآجلة.. لذا التزمت – ما أمكن - بما يلي:

1- الدراسة المنهجية الموضوعية الواضحة، والبعد عن مواطن الخلاف وما لا فائدة من البحث فيه وكذا الإطناب والإطالة.

2- الاعتماد على المراجع الأصلية وكتب الصحاح وكتب التفسير وكتب الدعوة وما كتب في سورة الأنفال وغيرها حسب ما تيسر.

3- الأمانة العلمية، والتجرد محاولاً السير وراء مقاصد السورة وأهدافها وما احتوته من وسائل وأساليب، تاركاً هوى نفسي ومصالح شخصي الدنيا منها وجاهدت نفسي أن أقول الحق وأثبته لا أخاف في الله لومة لائم..

4- سلوك الأسلوب السهل مع التأصيل والتفصيل في مقدمات القضايا الهامة كموضوعه السلم كهدف يسعى لإقراره الإسلام وكموضوع القتال كوسيلة لضمان حرية الدعوة وحرية العقيدة..

5- التبويب لمحتويات الرسالة؛ إلى أبواب (ثلاثة) وفصول ومباحث ومطالب أحياناً مع ذكر عناوين للقضايا الفرعية حسب ظروف البحث.

6- تم تعديل خطة البحث بمعرفة فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الخالق إبراهيم إسماعيل، وقد عرضت على فضيلته جزء من الرسالة ثم تم عرضها وقراءتها بأكملها - ثانية - بمعرفة فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الله عبد الحي محمد عبد الرازق ثم تم العرض أخيراً على فضيلة الأستاذ الدكتور مصطفى أبو المكارم.. فجزاهم الله خير الجزاء.



[1] جامعة الأزهر - كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق - قسم الدعوة والثقافة الإسلامية.

[2] سورة آل عمران (102).

[3] سورة الأنفال (29).

[4] سورة الرعد (17).

[5] الهلال الخصيب هو المناطق الواقعة شمال الجزيرة وهي العراق وبلاد الشام- انظر تاريخ العالم الإسلامي، أ.د/ إبراهيم أحمد العدوي، ج1، ص 16، طبعة معهد الدراسات الإسلامية، 1982م.

[6] سورة الأنفال (30).

[7] سورة إبراهيم (28-29).

[8] ستأتي ترجمته.

[9] فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ج، ص 241، 242، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

[10] وهو بابا الفاتيكان (بندكت السادس).

[11] ذكر ابن كثير في تفسير قوله تعالى (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً) قول ابن مسعود وغيره قال: إنكم تعدون الفتح فتح مكة ونحن نعد الفتح صلح الحديبية- تفسير ابن كثير، ج4، ص 182، مكتبة التراث الإسلامي، حلب، 1400ه/ 1980م.

[12] فتح الباري، باب أين ركز النبي -صلى الله عليه وسلم- الرايةَ يوم الفتح، ج8، ص 6، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

[13] سورة الحج (40).

[14] سورة الحشر (21).

[15] سورة المزمل (5).

[16] سورة آل عمران (7).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سورة الأنفال والموضوع الواحد
  • علوم سورة الأنفال
  • تأملات في آيات من القرآن الكريم .. سورة الأنفال
  • خطاب القرآن من ( اقرأ ) إلى سورة الأنفال
  • مدلول المنهج والتواصل والحوار اللغوي والاصطلاحي
  • خصائص منهج الدعوة
  • التربية الإيمانية
  • وقفة دعوية
  • دور الدعم المالي في نجاح الدعوة الإسلامية

مختارات من الشبكة

  • خطة عمل بحث : خصيصة التدرج في الدعوة إلى الله(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • خطة بحث رسالة دكتوراه: دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • منهج ابن كثير في الدعوة إلى الله من خلال كتابه: تفسير القرآن العظيم (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • خطتي: التخطيط الشخصي لمتابعة الإنجازات وتحقيق الأهداف خلال عام 1441هـ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطتي: التخطيط الشخصي لمتابعة الإنجازات وتحقيق الأهداف خلال عام 1440هـ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مجموعة من الخطط التربوية خلال فصل: اللجنة التنشيطية، الدعوية، التطويرية، الاجتماعية(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مستخلص وخطة رسالة: الإمام الزركشي مفسرا من خلال كتابه: البرهان في علوم القرآن(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الهند: خطة لتحويل المسلمين إلى الهندوسية خلال 10 سنوات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من مائدة الحديث: فضل الدعوة إلى الهدى، وخطر الدعوة إلى الضلال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تطبيق مقاصد الشريعة في الدعوة إلى الله (الداعية – موضوع الدعوة – الوسائل والأساليب) أنموذجا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب